أعربت المنسقة الأممية في السودان، كليمنتاين نكويتا سلامي، عن قلقها العميق حيال الوضع الإنساني المتدهور في مخيم زمزم بشمال دارفور، حيث أكدت تأكيد المجاعة هناك، ووصفت الوضع بـ "الكارثي" بسبب النقص الحاد في الغذاء والماء والإمدادات الطبية الأساسية. 

وأشارت إلى الارتفاع الكبير في أسعار السلع الأساسية، ما جعل معظم الأسر غير قادرة على الحصول على الاحتياجات الضرورية.

وأوضحت نكويتا سلامي أن الوضع الإنساني في السودان أصبح في غاية الصعوبة بعد عامين من النزاع المستمر، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي كان يأمل في توفير المساعدة الإنسانية بشكل أكثر شمولاً، لكنهم ما زالوا يواجهون تحديات كبيرة في تلبية احتياجات السكان. 

وأضافت أن بعض المانحين أبلغوا مكتبها عن تقليص الموارد المتاحة، مما يزيد من قلقها بشأن نقص التمويل الذي يعوق جهود العاملين الإنسانيين في تلبية احتياجات الناس الملحة.

وأكدت المنسقة الأممية أن الوضع في بعض المناطق الساخنة لا يزال صعبًا، وأنهم يواجهون صعوبة في الوصول إليها. لكنها شددت على أنهم يبذلون أقصى جهدهم لضمان توصيل الموارد المتاحة بأسرع وقت ممكن من خلال جميع الوسائل المتاحة، رغم محدودية الإمكانيات.

وقال الدكتور علي يوسف، وزير الخارجية السوداني، إن القوات المسلحة السودانية والقيادة العليا عازمتان على القيام بكل ما يلزم؛ للحفاظ على إقليم دارفور، خاصة عاصمته “مدينة الفاشر”، ومنع سقوطها في يد ميليشيا الدعم السريع، مؤكدًا أن هناك خطة لتحرير دارفور بالكامل من قبضة المتمردين.

وأشار، خلال لقاء خاص مع الإعلامي جمال عنايت، ببرنامج «ثم ماذا حدث»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن القيادة السودانية قدمت مبادرة رسمية إلى الأمم المتحدة؛ لمعالجة الوضع الراهن في السودان، لكنه شدد على أن التناقض بين أهداف الجيش والدعم السريع، بلغ ذروته، حيث لا توجد أرضية مشتركة يمكن أن تجمع الطرفين في هذه المرحلة.

وفي حديثه عن قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وصفه الدكتور علي يوسف، بأنه “لا يزال يعيش في وهمٍ كبير”؟

وأشار إلى سلسلة من التصريحات المتحدّية التي أدلى بها حميدتي، والتي ثبت بطلانها على أرض الواقع، مضيفًا: «قال قبل سقوط القصر الجمهوري: إن القصر لن يسقط، وسقط، ثم قال: إن الجيش لن يستطيع السيطرة على الخرطوم، فاستطاع الجيش أن يحسم المعركة لصالحه».

وأكد أن ما لم يدركه حميدتي وقيادات الدعم السريع حتى الآن، هو أن الغالبية العظمى من الشعب السوداني تقف إلى جانب القوات المسلحة، معتبراً أن هذا الالتفاف الشعبي، هو السر الحقيقي وراء انتصارات الجيش واستعادة السيطرة على مواقع استراتيجية مهمة في البلاد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المنسقة الأممية في السودان السودان كليمنتاين نكويتا سلامي مخيم زمزم بشمال دارفور الوضع الإنساني في السودان المزيد

إقرأ أيضاً:

انسلاخ “6” آلاف مقاتل من وسط السودان عن “الدعم السريع”

متابعات- تاق برس- أعلنت تنسيقية رفاعة الكبرى بالسودان، انسلاخ 6 آلاف من أبناء قبائل رفاعة والهوسا وغيرها من قبائل وسط السودان عن صفوف “الدعم، السريع”.

 

وأثنى رئيس التنسيقية، مهدي أبو جنة، خلال مخاطبته مؤتمر التعايش السلمي الذي أقامته التنسيقية، بمنطقة ود النيل التابعة لمحلية أبو حجار بولاية سنار، على أدوار الجيش في استرداد المنطقة ومجهودات جهاز المخابرات العامة بقيادة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، لدورهم في رتق النسيج الاجتماعي من خلال فرعية جهاز المخابرات بالمنطقة بقيادة نصار ودائرة الاستخبارات التابعة للجيش في المنطقة.

 

وأوضح مهدي، أن الدولة أصدرت عفوا عاما لمن يضع السلاح، وأنهم قاموا بناء على ذلك بإرجاع “6517” من أبناء المنطقة من صفوف الدعم السريع.

ونوه أن العائدين من صفوف التمرد يشملهم العفو في الحق العام، لكن لا عفو لمن انتهك حقا خاصا، كمن سرق أو قتل أو نهب، وأضاف: “هذا تفصل فيه المحاكم”.

 

وأوضح رئيس تنسيقية رفاعة الكبرى أن المنطقة تعيش في سلام ولا توجد مشاكل قبلية، مبينا أن قوات الدعم السريع خلال سيطرتها على المنطقة سعت لزرع المشاكل بين المكونات القبلية ونجحت التنسيقية في إخمادها الآن، مثلما حدث في إنهاء الخلاف بين كنانة والحي الشرقي ومشكلة كريمة مع الناصراب.

ودعا مهدي، مواطني المنطقة لدعم التعايش السلمي وعدم الانفعال فيما لا يسوى، معتبرا أن المشكلة الأكبر كانت وجود المليشيا بالمنطقة، وبعد هروبها وطردها من قبل الجيش لا توجد مشكلة الآن ليس لها حل.

 

 

تنسيقية رفاعة الكبرىمؤتمر التعايش السلمي

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يستعيد سجن شالا غربي الفاشر.. وتحييد 60 عنصرا من “الدعم السريع”
  • الجيش السوداني يعلن صد هجوم جديد للدعم السريع على الفاشر
  • مفاجأة.. عناصر من الدعم السريع تسرب إحداثيات إلى الجيش السوداني
  • الجيش السوداني والدعم السريع يتبادلان القصف في الفاشر
  • استمرار الحرب في السودان يُفاقم أزمة النازحين غرب البلاد
  • الجيش السوداني يصد هجوما على الفاشر.. وتفاقم أزمة النازحين غرب البلاد
  • انسلاخ “6” آلاف مقاتل من وسط السودان عن “الدعم السريع”
  • كسر سجن في دارفور وهروب جماعي.. والاتهام يشير إلى “الدعم السريع
  • شاهد بالفيديو.. توأم في صفوف القوات المشتركة يشاركان في القتال ضد الدعم السريع بمدينة الفاشر شمال دارفور
  • ثمانية قتلى في قصف للدعم السريع على ملجأ في دارفور بالسودان