تناولت صحف ومواقع إخبارية عالمية تداعيات العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، مسلطة الضوء على فظائع الحرب في رفح جنوبا، ومرورا بمآسي المدنيين شمال القطاع، وصولا إلى تداعيات الحرب على الداخل الإسرائيلي.

فقد كشفت صحيفة الغارديان، أن الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا المسعفين الفلسطينيين في رفح، الشهر الماضي، يتبعون وحدة من لواء غولاني، بقيادة الجنرال يهودا فاخ، الذي وصفته الصحيفة بأنه "سيئ السمعة".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2معاريف: توسع الشق في جدار سلطة نتنياهو وتلاشي الابتسامة المصطنعةlist 2 of 2صحفية بريطانية: مصداقية ترامب تنهارend of list

وأضافت، أن فاخ شجع جنوده على القتل قائلا: "لا يوجد أبرياء في غزة"، مشيرة إلى أنه أنشأ ما سمّاها "مناطق قتل" تصرف فيها جنوده بحرية مفرطة، ما فاقم من جرائم الحرب المرتكبة بحق المدنيين.

وتنقل الصحيفة عن مصادر إسرائيلية، أن وحدة غولاني ارتكبت فظائع جسيمة، منها قتل مدنيين، والإساءة لجثث الشهداء، وتدمير البنية التحتية بلا ضرورة عسكرية، إلى جانب التحريض المباشر على الإبادة الجماعية.

أما موقع ذي إنترسبت، فقد نشر تقريرا مطولا عن "الجحيم" التي يعيشها سكان غزة، منذ أن استأنفت إسرائيل حربها بعد الهدنة المؤقتة، ووصف فيه الحياة اليومية تحت القصف بأنها لا تطاق وتشبه كابوسا دائما.

أقسى من الأيام الأولى

واستعرض التقرير شهادات سكان، فروا مرارا من حي إلى آخر، واصفين الخوف والموت بأنهما يطاردانهم في كل لحظة، بل أقسى مما عاشوه في الأيام الأولى من الحرب، وسط غياب الأمان وفقدان الأمل.

إعلان

وفي الداخل الإسرائيلي، سلطت صحيفة هآرتس الضوء على الإحباط الذي يسيطر على عائلات الأسرى، إذ نقلت عن إسرائيلية من سكان غلاف غزة قولها، إن فقدان الجنود والإسرائيليين معا "ليس خيارا"، مطالبة بمواصلة الحرب حتى عودة الأسرى.

وتنقل الصحيفة عن إيريت بوكر قولها، إن الحرب "غيّرت كل شيء"، وإن الثقة بين الحكومة والمواطنين ستنهار بما لا رجعة فيه إذا لم تفلح الدولة في استعادة أسراها، معتبرة، أن هذه القضية تمثل اختبارا مصيريا للدولة.

وفي سياق آخر، تناولت فايننشال تايمز جدلا متصاعدا في لبنان في إدارة أنقاض الحرب الأخيرة، حيث أشارت إلى أن اتحاد بلديات الضاحية التابع لحزب الله هو من يتولى المسؤولية عن إزالة الأنقاض، وسط انتقادات من خصومه.

وأوضحت الصحيفة، أن خصوم الحزب يتهمون البلديات التابعة له بالتقاعس عن إزالة الركام، رغم الموارد التي قدمتها الحكومة، كما يشككون في قدرة الحزب على قيادة عملية إعادة الإعمار بشكل ناجح وشفاف.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

ذي أتلانتيك: ترامب أصبح يعتقد أن نتنياهو يطيل أمد الحرب بغزة

كشفت مجلة "ذي أتلانتيك" الأميركية، نقلا عن مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن الأخير بات يعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لإطالة أمد الحرب في غزة، رغم أن الأهداف العسكرية الإسرائيلية "قد تحققت منذ مدة".

وقالت المجلة إن ترامب أبلغ مقربين منه أن استمرار الحرب لا يخدم المصالح الأميركية، وإن صور الأطفال الجائعين في القطاع أثرت عليه شخصيا. وبحسب مسؤولين، فقد أوفد ترامب مبعوثه ستيف ويتكوف إلى المنطقة للضغط على إسرائيل لتخفيف أزمة الجوع في غزة.

وأضاف التقرير أن الرئيس الأميركي، رغم استيائه من نتنياهو، لا يعتزم محاسبته بشكل جدي، ويرى أن الخلافات بين الحلفاء أمر طبيعي. كما أن "صبر ترامب ينفد بشكل أساسي تجاه حماس وليس تجاه نتنياهو"، وفقا للمصدر نفسه.

وفيما يتعلق بموقف البيت الأبيض، قالت المجلة إن الإدارة الأميركية تعتقد أن نتنياهو يتخذ خطوات تُعرقل التوصل إلى اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار، وأنه يواصل الحرب "حفاظا على سلطته السياسية".

علاقة متوترة

كذلك، أشارت المجلة إلى أن العلاقة بين ترامب ونتنياهو كانت متوترة منذ اعتراف الأخير بفوز الرئيس الأميركي السابق جو بايدن في انتخابات 2020، رغم محاولات ترميمها مؤخرا من خلال زيارات متعددة لنتنياهو إلى البيت الأبيض.

وقد تعمّق التوتر بعد فرض إسرائيل حصارا غذائيا وسياسة تجويع على غزة في مارس/آذار الماضي، ما أدى إلى تفاقم المجاعة وتحذيرات منظمات حقوقية من انتشار الجوع بين الأطفال.

وفي تصريح سابق، قال ترامب ردا على تقارير إسرائيلية "كاذبة" تنفي وجود مجاعة في غزة: "بناء على ما أراه في التلفزيون، هؤلاء الأطفال يبدون جائعين للغاية… هذه مجاعة حقيقية، ولا يمكن تزويرها".

يُذكر أن ترامب يواجه ضغوطا داخل تياره السياسي، خاصة من جناح "أميركا أولا"، الرافض لانخراط واشنطن في صراعات خارجية، بما في ذلك الحرب في غزة. كما بدأ بعض أبرز مؤيديه في الكونغرس ووسائل الإعلام، مثل مارجوري تايلور غرين وستيف بانون وتاكر كارلسون، بانتقاد إسرائيل بشكل علني.

إعلان

وختمت المجلة تقريرها بالإشارة إلى أن الرئيس ترامب يسعى لإنهاء الحرب ووقف الصور المروعة التي تُعرض في وسائل الإعلام، قائلا لأحد مستشاريه إنه يريد فقط أن تتوقف هذه القصص عن الظهور على التلفزيون.

وبدعم أميركي مطلق، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما أسفر حتى اللحظة عن استشهاد وإصابة أكثر من 205 آلاف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

مقالات مشابهة

  • ذي أتلانتيك: ترامب أصبح يعتقد أن نتنياهو يطيل أمد الحرب بغزة
  • صحف عالمية: إسرائيل جوّعت سكان غزة عمدا وبموافقة الغرب
  • انتهاء عربات جدعون - الجيش الإسرائيلي يسحب عدة ألوية من قطاع غزة
  • ارتفاع حالات الانتحار بالجيش الإسرائيلي منذ حرب غزة
  • الإعلام الإسرائيلي يرصد حجم التناقض في التصريحات بشأن المجاعة بغزة
  • بالصور: فؤاد أبو عودة يصنع ألعاب الأطفال في ظل ظروف الحرب بغزة
  • صحف عالمية: على بريطانيا معاقبة إسرائيل وحماس تقود حربا نفسية فعالة
  • كيف تقوّض فظائع غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي وتُشعل تمردا صامتا بين صفوفه؟
  • تحذير عاجل من الأونروا: احذروا الصفحات الوهمية التي تستهدف سكان غزة
  • حركة حماس تدعو لأيام غضب عالمية نصرة لغزة في ذكرى استشهاد هنية