أصيبت بالاكتئاب.. نعامة تسير 15 كيلومترًا للعودة إلى صاحبها في تركيا
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
في مشهد غير مألوف، خضعت نعامة تدعى "هدهد" لفحص طبي في قريتها الأصلية بولاية ديار بكر جنوب شرق تركيا، بعدما هربت من المكان الذي أهديت إليه وعادت سيرًا على الأقدام لمسافة 15 كيلومترًا إلى منزل من تولى تربيتها.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وأفادت وكالة انباء "الأناضول" التركية يوم الأحد، بأن واقعة هروب النعامة، التي كانت في 11 من فبراير الماضي، تحول إلى حدث لافت، إذ شوهدت "هدهد" على الطريق السريع بين ديار بكر وسلوان، قبل أن تعود تلقائيًا إلى قرية "كوزل كوي"، حيث نشأت وترعرعت.
أخبار متعلقة Morbid Metal.. نظرة على لعبة الأكشن المنتظرة 5 ميداليات تزين مشوار جامعة جدة في بطولة الكاراتيه للطالباتوفي إطار الأنشطة الميدانية للعيادة البيطرية المتنقلة التابعة لكلية الطب البيطري في جامعة دجلة التركية، توجه فريق من الأكاديميين والطلاب لفحص النعامة، التي نالت شهرة واسعة محليا بعد "رحلة العودة إلى الجذور".
In Türkiye, a gifted ostrich broke free from its new home and returned to its former owner on its own. pic.twitter.com/eH9jMzDRQk
— Daily Turkic (@DailyTurkic) February 16, 2025
وقال عميد كلية الطب البيطري في جامعة دجلة، البروفيسور صادق يايلا، في حديث لـ "الأناضول"، إن النعامة أظهرت علامات توتر وقلق بعد رحلتها الطويلة، مضيفًا: "لاحظنا عليها فقدانًا مؤقتا للشهية وأعراضًا شبيهة بالاكتئاب، لكنها استعادت عافيتها بعد العلاج، واليوم هي بصحة جيدة".أعراض التوتر تخف تدريجيًا
وأشار رئيس قسم الأمراض الباطنية في الكلية ورئيس مستشفى الحيوانات في جامعة دجلة، البروفيسور حسن إيجن، إلى أن النعامة واجهت حالة من التوتر الشديد بسبب الابتعاد عن صاحبها الذي نشأت في منزله.
وتابع القول: "مع ذلك، وبفضل العلاقة العاطفية القوية التي تربطها بصاحبها، بدأت أعراض التوتر تخف تدريجيًا بعد وصولها إليه".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: أنقرة تركيا النعامة الاكتئاب نعامة
إقرأ أيضاً:
يمتد عبر 11 دولة وأكثر من 6 آلاف كيلومتر.. إليك مشاهد مذهلة من الأخدود الإفريقي العظيم
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يتذكر المصور الجنوب إفريقي شيم كومبيون اللحظة التي اشعلت شغفه بالوادي المتصدع الكبير.
في العام 2002، أثناء البحث عن مغامرةٍ عندما كان في العشرينيات من عمره، ادّخر كومبيون ما استطاع من المال، وباع ما لم يكن بحاجة إليه، واشترى سيارة "لاند روفر".. ومن ثمّ انطلق في رحلة شمالاً مع صديق، ولم يَعُد الثنائي إلى ديارهما إلا بعد 7 أشهر.
كانت الرحلة أول تجربة لكومبيون مع الصدع، المعروف أيضًا باسم نظام صدع شرق إفريقيا، الذي يمتد لمسافة تتجاوز 6،400 كيلومتر من بوتسوانا وموزمبيق جنوبًا إلى جيبوتي والبحر الأحمر شمالاً، وصولاً إلى الأردن.
تشكّلت وديان هذا المعلم، الممتد عبر 11 دولة، من خلال تمزق الصفائح التكتونية ببطء.
وينمو الشق شيئًا فشيئًا حتى يأتي يوم سيغمر خلاله البحر اليابسة بعد ملايين السنين، وسيشكّل ذلك تذكيرًا صارخًا وجميلاً بأنّ لا شيء يدوم.
خلال الرحلة، زار كومبيون مدينة ناكورو في كينيا، حيث تنحدر الأرض وتمتد بحيرة "ناكورو" الحاضنة لأسراب هائلة من طيور الفلامينغو الوردية. وقال المصور: "كانت تلك لحظة مؤثِّرة. اتّضح كل شيء لي في تلك اللحظة".
تدرَّب كومبيون في مجال الحفاظ على الحياة البرية وإدارتها، كما نظَّم رحلات سفاري على طول الصدع، أثناء توثيق مناظره الطبيعية، وحياته البرية، وسكانه لأكثر من 20 عاماً.
وقد جُمعت أعماله الآن في كتابه السابع وأول كتاب فني له بعنوان "الصدع: ندبة إفريقيا" (The Rift: Scar of Africa)، وهو مشروع ضخم يسعى إلى تصوير روعة الصدع.
يتوزع الكتاب على خمسة فصول تستكشف الأصول الجيولوجية للصدع، وتطور أسلاف البشر، وسكانه من البشر اليوم، والتنوع البيولوجي، وتأثير عصر " الأنثروبوسين"، أي الفترة التي أصبح خلالها النشاط البشري يؤثر بشكلٍ كبير على الكوكب.
سكان الصدعسعى كومبيون للتواصل مع العديد من الشعوب والقبائل التي تعيش على امتداد الصدع، وتوطيد العلاقات مع المجتمعات المحلية خلال زياراته سواءً كمرشد سفاري أو كمصور.
يُعد وادي أومو في إثيوبيا من أكثر المواقع تنوعًا، حيث تقطنه قبائل عديدة، منها "بودي"، و"سوري"، و"كارو"، و"كويغو".
وبما أنّ السياحة غير خاضعة للرقابة في تلك المناطق، أكّد كومبيون: "نذهب إلى هناك في مجموعات صغيرة لنحافظ على علاقتنا بأفراد القبائل الذين نعيش معهم. نأخذ هذه المسؤولية على محمل الجد، لأننا نريد علاقة طيبة ومُتبادلة بين الجميع".
كما كوّن المصور صداقات مع دعاة حماية البيئة، بمن فيهم الراحل مارك ستالمانز، الذي ترك إرثًا رائعًا في إعادة تأهيل منتزه "غورونغوسا" الوطني في موزمبيق، ليتحوّل من مساحة صيد مُدمّرة خلال سنوات الحرب الأهلية إلى بؤرة مزدهرة للتنوع البيولوجي.
مستقبل الصدعيشهد الصدع توسّعًا حضريًا متزايدًا، فتقع نيروبي وأديس أبابا على حدوده مباشرةً، وتُعدّان أبرز رموز الحداثة.
ولكن تزخر علامات التطور في كتاب كومبيون.
بعضها مهيب ومسالم، كحقول توربينات الرياح على سفح تل على سبيل المثال. لكن تدل أمثلة أخرى إلى المشاكل التي أثارها عصر "الأنثروبوسين"، مثل صورة وثّقها لصياد يسحب شبكته خلال الغسق.