بسبب مباحثات عُمان:-سوف يترنح ترامب وفترة انتقالية !
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا : ما سمعناه من تفاؤل من رئيس الوفد الإيراني عباس عرقچي والمسؤولين الإيرانيين ومباشرة أي بُعيد انتهاء اللقاء مع الوفد الاميركي في سلطنة عُمان كان هدفه رسالة للداخل الإيراني ولإنعاش ماء وجه المرشد الإيراني من جهة. ورسالة استباقية للجانب الاميركي لكي يتبنى ترامب نفس التفاؤل ( اي السير بنفس الحيلة) من جهة اخرى .
*اولا :-لانه لم يحصل شيء يستحق التصريحات مثلما فعل الإيرانيين بشعار ” من الحبة كبة” !
*وثانيا : لان المبعوث الاميركي لايعلم بمربع الاسرار الخفية بين ترامب وطهران وبالعكس .
ولو جئنا للحقيقة ان تصريحات الإيرانيين حول اللقاء والتي ملأت الدنيا لا تتلائم اطلاقاً مع اللقاء الذي اقل ما يقال عنه لقاء عابر غايته ترتيب طاولة المفاوضات ليس إلا!
ثانيا :-ما أشاعهُ الرئيس ترامب وأجنحة متشددة داخل ادارته بانهم ذاهبون لضرب ايران هي بالحقيقة مجرد شعارات ترهيبية لإيران وهدفها ابقاء إيران في الصندوق ليكملوا تفكيك مايسمى بمحور المقاومة الذي تدعمه إيران . لان الهدف الرئيسي الان من هذا الحشد العسكري الاميركي في منطقة الشرق الأوسط هو
*١-لتغيير الأوضاع في اليمن ( قطع اليد الإيرانية في اليمن ) ودعم ترتيب نظام سياسي جديد في اليمن يدور في الفلك الاميركي والمرشح ان يكون بقيادة اللواء احمد نجل الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وسوف يمنح هذا النظام نفوذ كبير في باب المندب وفي البحر الأحمر للولايات المتحدة لتحقق واشنطن هيمنتها على مضايق خطوط الطاقة العالمية !
٢-والهدف الثاني من الحشد العسكري الاميركي هو طرد إيران من العراق نهائيا ودعم تغيير سياسي شامل في العراق ويكون بنظام عراقي وطني رئاسي بعراق واحد، ويكون حليف للمجتمع الدولي، ويكون العراق حجر الزاوية في ترتيب المنطقة من جديد لتلتحق بالنظام العالمي الجديد .
ثالثا:- ما ورد في النقطة ( ثانيا ) اكده
وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث لـ “فوكس نيوز” عندما قال :- ضرباتنا ضد الحوثيين في اليمن هي رسالة لـ إيران .وعلى الأخيرة تفكيك برنامجها النووي لعدم مواجهة مصير المليشيات باليمن. ومثلما اكدنا سابقا ونؤكد اليوم الهدف الحالي هو تحرير اليمن والعراق من إيران وبعدها سيكون هناك تعامل مع إيران مابعد شهر سبتمر ٢٠٢٥ من هذا العام وليس الآن وهي الفترة نفسها الذي ستدخل تركيا في ربيعها التركي . بحيث حتى الأردن اصبحت جاهزة ليكون لها دور محوري في تحرير العراق من إيران . فها هو إيلون ماسك الساعد الايمن للرئيس ترامب قد اكمل تهيئة المسرح الاردني بالأقمار الصناعية التابعة لشبكة ( ستار لينك ) بحيث صرح قطاع الاتصالات في الحكومة الاردنية اليوم ان ( الأردن سيكون مغطى بالإنترنيت كاملا بعد إطلاق خدمات “ستار لينك”). وللعلم ان شبكة ستار لينك للأقمار الاصطناعية فيها أقمار تجسس وأقمار سيبرانية وأقمار انترنيت وأقمار تشويش وأقمار توجه القنابل لاختراق تحت الارض بمسافات كبيرة … الخ !
رابعا:- وبالعودة لموضوع المباحثات الاميركية الإيرانية في سلطنة عمان . فنستطيع تسميها انها مباحثات المحتالين المتفقين . فالقيادة الإيرانية تحاول إيهام شعبها والمنطقة والمبهورين بها في المنطقة بانها اضطرت للجلوس في المباحثات لتنقذ شعبها وبلدها ( ولكن في جوهرها هي قابلة ومتفقة استباقيا مع واشنطن على هذه المباحثات ) والرئيس ترامب يريد يثبت للعالم بانه جاد باستعمال القوة ولكنه يريد حل المشاكل مع إيران بطرق دبلوماسية . وايضاً متفق على ذلك مع اللوبي الايراني في امريكا وعن طريق روسيا بدليل حرص المبعوث الاميركي المتحدثات في سلطنة عمان ان يزور موسكو ويلتقي الرئيس بوتين قبل ذهابه إلى مسقط . لان ترامب له وجهين امام العالم بقضية ايران. ولا عليكم بما تسمعونه وتقرأونه من غضب وتهديد فهذا الظاهر اما الباطن فهناك تواصل وهناك لعاب يسيل من ترامب وحلفائه على الكعكة الإيرانية الدسمة جدا .
خامسا:- وتذكروا كلامنا … فسوف يتوصلان إلى اتفاق فيما بينهما اي ترامب وايران لان الطرفين متفقين أصلا . ولكن الدولة العميقة في امريكا ومعها اسرائيل واللوبي الصهيوني الذي يخوض آخر معاركه ( معارك وجود وبقاء) سوف يفتعلون شيء ما ضد ترامب الذي يروم باتفاق سري نفعي مع إيران على حساب امريكا وإسرائيل لإنعاش مصالح شركاته الخاصة وشركات حلفائه من طبقة المليارديرية ….لهذا فأن هذا الاتفاق ( اتفاق الاحتيال) لن يكتمل. ولن يُسمح لترامب المضي فيه . بحيث لن يستمر ترامب سيداً في البيت الأبيض( وتذكروا كلامنا) فالدولة العميقة والمجتمع الدولي يعتبرونه متهور وجاهل وغير كتوم ويشكل خطر على النظام العالمي الجديد المخطط له . وبالتالي ستدخل الولايات المتحدة في فترة انتقالية بعد غياب ترامب الذي تقرر ومسالة وقت. ( فالذين يعملون على تشكيل العالم الجديد ان يسمحوا لترامب بتغيير خرائطهم ومشاريعهم ومخططاتهم في المنطقة والعالم !) ..ولحسن حظ العراقيين ان التغيير السياسي المقرر في بلدهم بنسبة ٩٩,٩٩٪ ليس بيد ترامب أصلا . بل هو قرار المجتمع الدولي وقرار الذين يعملون على تشكيل المنطقة والعالم الجديد والذين يعتبرون العراق حجر الزاوية في رسم خارطة ونفوذ منطقة الشرق الأوسط !
سمير عبيد
١٤ نيسان ٢٠٢٥ سمير عبيد
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات فی الیمن
إقرأ أيضاً:
ميدفيديف يرد على"مهلة ترامب": لسنا إيران
قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، إن على الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يتذكر أن روسيا ليست إسرائيل أو إيران ولغة "الإنذارات" تمثل خطوة نحو الحرب.
وتابع مدفيديف تعليقا على تصريح ترامب بشأن تقصير مهلة التوصل إلى وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، قائلا إن هذه "خطوة نحو الحرب".
وكتب مدفيديف على منصة "إكس": "ترامب يلعب لعبة الإنذارات مع روسيا: 50 يوما أو 10 أيام... عليه أن يتذكر أمرين: أولا روسيا ليست إسرائيل ولا حتى إيران. ثانيا كل إنذار جديد يمثل تهديدا وخطوة نحو الحرب. ليس بين روسيا وأوكرانيا، بل مع بلده".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، هدد ترامب بفرض رسوم جمركية "صارمة" على الشركاء التجاريين لروسيا إذا لم توافق موسكو على وقف إطلاق النار في غضون 50 يوما، مانحا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مهلة حتى 2 سبتمبر المقبل.
لكن خلال اجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الاثنين، قال ترامب إنه سيخفض المهلة التي منحها لبوتين من 50 يوما "إلى عدد أقل"، قائلا إن هذا قد يكون "10 أو 12 يوما".
وبرر ترامب هذه الخطوة بالقول إنه شعر بخيبة أمل من بوتين، الذي لم يظهر أي استعداد للتسوية.
وقد أكد الكرملين مرارا أنه لن يرضخ للضغوط لإبرام صفقة.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن عملية تطبيع العلاقات المستمرة بين روسيا والولايات المتحدة قد تباطأت.
وأضاف أن موسكو لا تزال مهتمة بالحفاظ على العلاقات وتأمل أن تكتسب العملية زخما كبيرا.