تقوم شركة المياة الوطنية بجهود كبيرة لتنظيم الاستهلاك. ويقوم موظفوها بالاتصال المباشر مع كل من يتجاوز معدل الاستهلاك المعتاد للاستعلام عن ذلك، و للتنبيه إذا ماكان هناك تسريب وإسداء النصائح. وأذكر أن جاري كان يتلقى رسائل كل أسبوع للتنبيه عن ارتفاع استهلاكه هذا غير المكالمات المتتالية التي يقوم بها موظفو شركة المياة للتعريف بحلول ترشيد المياة.
ومع كل هذا الاهتمام للحفاظ على المياه، يفاجئني أنه عندما يحدث تهريب من الشبكة نجد أن التجاوب بطيئ.
و رغم أن الفاقد من المياه يكون أكبر بكثير من ما يفقد من تسريب في منزل، إلا أن الروتين و توزع المسئولية بين الجهات يعطل عملية الإصلاح السريع.
فهناك فرق شركة المياه و مسؤولي البلدية ثم فرق الإصلاح من شركة المياة.
فعند حدوث أي عطل يتم رفع البلاغ من المواطن الذي يتضرر بسبب تراكم المياه أمام منزله، وبعد استلام البلاغ ترسل الشركه فريق لمعاينة الموقع ثم تحول الشكوى للبلدية وعندما ترد البلدية يتم توجية فريق يقوم بالحفر و إصلاح التوصيلات المتضررة.
المشكله أنه عند تقديم البلاغ، يخبرك موظف الشركة بكل أدب بأن الموضوع سوف يستغرق بضع ساعات لكي يتم توجيه فريق للتأكد من نوع العطل و من ثم الرفع للبلدية وانتظار الموافقه. وللأسف بضع ساعات تتحول إلى بضع أيام.
وإذا اتصل صاحب البلاغ بشركة المياه، يحصل على نفس الإجابة بأن الموضوع سيتم حله خلال ساعات. ويستمر هدر المياه وقد تتسبب هذه المياه في تآكل الأسفلت وكلما تأخر الإصلاح زاد تأثر الأسفلت.
من المؤكد أن شركة المياه لديها احصائية بحجم المياه المهدرة و تكلفتها و تكلفة إصلاح الأعطال المتكررة. ولكن الغريب أن تتكرر نفس الأعطال في نفس المكان وكأن المواسير المستخدمة لا تتحمل!
و هناك أماكن أصبح فيها نصف الشارع مليئ بالحفر التي تتجنبها السيارات ممّا يسبب الزحام.
والغريب أن بعض هذه الحفر، أصبح جزءاً أصيلاً من الشوارع وله شهور دون إصلاح رغم البلاغات المتكررة.
و هذا يدفعنا للسؤال: من المسئول عن الإصلاح؟
هل هي شركة المياه أم البلدية أم وزارة المواصلات، أم أن المسئولية مشتركة؟
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: شرکة المیاه
إقرأ أيضاً:
خلال موسم الحج.. أكثر من 200 كادر من الترحيل الطبي يستقبلون البلاغات الإسعافية
أعلنت هيئة الهلال الأحمر السعودي تكثيف استعدادات مركز الترحيل الطبي، الذي يمثل نقطة الانطلاق الأولى للتعامل مع البلاغات الإسعافية الميدانية الأرضية، في إطار جاهزيتها الشاملة لموسم حج 1446هـ.
وسخّرت الهيئة أكثر من (200) كادر مؤهل من أطباء، وأخصائيين، ومرحلين، ومشغلي عمليات، ومراقبين، لاستقبال البلاغات الطارئة عبر الرقم (997) وتطبيقات "أسعفني"، و"توكلنا"، و"صحتي"، وتقديم التعليمات الطبية العاجلة وفق بروتوكول "إرسال الطوارئ الطبية" المعتمد.
ووزعت الهيئة منسقين من منسوبيها مع الجهات ذات العلاقة مثل الدفاع المدني، والأمن العام، والمركز الموحد (911)، بهدف تسهيل مهام الفرق الإسعافية، وضمان سرعة الوصول للمصابين، والتعاون في تسهيل إجراءات العبور، بما يسهم في توفير الوقت والجهد اللازمين لنقل الحالات إلى أقرب منشأة طبية متكاملة.
وطورت الهيئة الجانب التقني في مركز الترحيل الطبي هذا العام عبر إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي لترجمة المكالمات الفورية للحجاج غير الناطقين بالعربية، في خطوة تسهم في رفع دقة المعلومات وتحسين كفاءة التعامل مع البلاغات.
وتتضمن مراحل البلاغ تحديد بيانات المتصل، وتأكيد موقع البلاغ بدقة باستخدام وسائل متنوعة مثل التحديد الآلي وخدمات التواصل الحديثة، إضافةً إلى تصنيف الحالة الصحية وتحديد عدد المصابين وخصائصهم، لتحديد الاستجابة المناسبة وفق الأنظمة الذكية، وتقديم التعليمات الطبية ما قبل الوصول، وتحويل البلاغ إلى مركز القيادة والسيطرة لتوجيه أقرب فرقة إسعافية، يتم متابعة سير البلاغات حتى وصول الفرق الميدانية للموقع، بهدف تقديم الرعاية الإسعافية الطارئة بكفاءة واحترافية.
الترحيل الطبيموسم الحجالبلاغات الإسعافية قد يعجبك أيضاًNo stories found.