حذر الرئيس التنفيذي لشركة رايان إير الأيرلندية للطيران، مايكل أوريلي، من احتمال تأجيل استلام الطائرات الجديدة من شركة بوينج الأمريكية، في حال تسببت الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة في رفع الأسعار.

ووفقًا لما نقله موقع «زون بورس» الإخباري، فإن رايان إير كانت تستعد لاستلام 25 طائرة إضافية من بوينج ابتداءً من أغسطس 2025، لكنها قد تتراجع عن هذا الجدول الزمني وتؤجل التسلم.

وأشار أوريلي إلى أن الشركة «لن تحتاج فعليًا لتلك الطائرات حتى مارس أو أبريل 2026»، مضيفًا أن هناك نقاشًا كبيرًا يلوح في الأفق حول الطرف الذي يجب أن يتحمل أعباء الرسوم الجمركية الجديدة: هل هي شركات الطيران أم شركات التصنيع؟

اقرأ أيضاًترامب يدرس إعفاء السيارات المستوردة وقطع غيارها من الرسوم الجمركية

البيت الأبيض: الرئيس الأمريكي أكد أهمية الرسوم الجمركية لتعزيز الصناعة والإنتاج

الصين ترفع الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية بنسبة 125%

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: شركة بوينج الأمريكية الرسوم الجمركية الأمريكية شركة رايان إير الأيرلندية شركة رايان إير الرسوم الجمرکیة

إقرأ أيضاً:

كيف تعامل الأردن مع بدء الضربات الإسرائيلية على إيران؟

عمّان- ما إن بدأت إسرائيل بشن هجماتها الجوية المباشرة على أهداف عسكرية ونووية إيرانية -في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة- حتى شرع الأردن باتخاذ سلسلة من الإجراءات الطارئة لحماية أمنه القومي وضمان سلامة مواطنيه، حيث وجد نفسه أمام تحدٍ أمني إقليمي معقد نظرا لموقعه الجغرافي الحساس، وتجاوره مع مناطق النزاع المباشر.

وبدأت الحكومة الأردنية باتخاذ الاحتياطات الأمنية والعسكرية الرامية إلى تعزيز قدرات الردع ورفع الجاهزية على مختلف المستويات، إضافة إلى التعامل الحذر مع تداعيات الصراع المتسارع بين إسرائيل وطهران.

وأعلنت هيئة تنظيم الطيران المدني إغلاق أجواء المملكة بشكل مؤقت، وتعليق حركة الطيران أمام جميع الطائرات الآتية والمغادرة والعابرة، حتى ساعة متأخرة من مساء اليوم، تحسبا لأي مخاطر قد تنتج جراء التصعيد الحاصل في المنطقة.

جاهزية عالية

صرح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية بأن طائرات سلاح الجو الملكي وأنظمة الدفاع الجوي اعترضتا، صباح اليوم، عددا من الصواريخ والطائرات المسيّرة التي دخلت المجال الجوي للمملكة.

وجاء ذلك في بيان على لسان مصدر ورد فيه أن "طائرات سلاح الجو الملكي تعمل وفق درجة عالية من الجاهزية لحماية سماء المملكة الأردنية الهاشمية، والحفاظ على أمن وسلامة الوطن والمواطنين".

إعلان

وأضاف المصدر ذاته أن عملية الاعتراض جاءت استجابة لتقديرات عسكرية بحتمية سقوط صواريخ وطائرات مسيّرة في الأراضي الأردنية، ومنها مناطق مأهولة بالسكان مما قد يتسبب بخسائر، في الوقت الذي بدأت فيه طائرات سلاح الجو بتنفيذ دوريات وطلعات جوية مكثفة على امتداد المناطق الحدودية بهدف مراقبة الأجواء ورصد أي محاولات لاختراق المجال الجوي الأردني من أي طرف كان.

في حين أكد وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني أن "المملكة لم ولن تسمح باختراق أجوائها ولن تكون ساحة حرب لأي صراع" وشدد في بيان صحفي على أن "أمن الوطن خط أحمر، وأنه لن يُسمح بتعريض أمن المملكة وسلامتها وسلامة مواطنيها للخطر".

وقد دوت صفارات الإنذار في العاصمة عمّان والعديد من المناطق. وبحسب مديرية الأمن العام، فإن إطلاق الصفارات يهدف لتنبيه المواطنين في حال دخول أي صواريخ أو مسيّرات الأجواء الأردنية وحثهم على الالتزام بالتعليمات. وأهابت الأجهزة الأمنية بالمواطنين عدم التجمهر في الشوارع أو الاقتراب من أي أجسام ساقطة أو التعامل معها لحين وصول الفرق المختصة.

وأوضحت هذه الأجهزة أن الصفارات لتمييز المواطنين بينها، ومعرفة متى يبدأ الخطر ومتى يزول. ووفق المعلومات التي نشرها الأمن العام، فإن للواحدة نغمتين اثنتين إحداهما تعلن الخطر، والأخرى زواله.

العبادي أكد أنه لا خيار أمام الأردن سوى الدفاع عن سيادته وأرضه (مواقع التواصل) ظرف حساس

وعن كيفية تعامل الأردن الرسمي مع التداعيات المحتملة لبدء الهجوم الإسرائيلي على طهران، والرد الإيراني بعد ذلك، قال الخبير العسكري والأمني جلال العبادي إن المطلوب من المملكة في "هذا الظرف الحساس وهذه البقعة الجغرافية الملتهبة، الدفاع عن سيادتها وأمنها وحدودها البحرية والبرية والجوية".

وأضاف للجزيرة نت "نحن معرضون لدخول طائرات حربية أو مسيّرات عسكرية سواء من جهة الشرق أو الغرب، حيث يستخدم الاحتلال الإسرائيلي مقاتلات "إف-16" والإيرانيون يستخدمون الطائرات المسيّرة أو الصواريخ الفرط صوتية التي يصعب إيقافها أو استهدافها حال اختراقها الأجواء الأردنية.

إعلان

واستدرك "لكن باستطاعتنا التعامل مع الطائرات المسيّرة التقليدية التي عادة ما تكون محملة بـ10إلى 25 كيلوغراما من المتفجرات".

وأهاب العبادي بالأردنيين التعامل مع المستجدات الطارئة بكثير من الجدية "لأننا أمام حرب بين طرفين لا يستهان بهما" لافتا إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية لم تخترق الأجواء الأردنية إلى الآن، بل إنها اختارت الطيران فوق الجولان السوري المحتل ومن ثم باتجاه الأراضي العراقية وصولا للأهداف الإيرانية.

ومن غير المستبعد -برأيه- أن يكون الرد الإيراني على الضربات الإسرائيلية من فوق الأجواء الأردنية، مبينا أن المملكة لديها من القدرات الذاتية ومن الجاهزية العسكرية القادرة على حماية الوطن.

مخاوف

في المقابل، أثار الإعلان الإسرائيلي عن وقف تشغيل حقل الغاز البحري "ليفياثان" -وهو الأكبر شرق المتوسط- المخاوف بشأن أمن التزود بالغاز في المنطقة، وخاصة بالنسبة للأردن، حيث يشير الباحث الاقتصادي المتخصص في شؤون الطاقة عامر الشوبكي أن المملكة تعتمد على الحقل لتغطية نحو 97% من حاجتها من الغاز المستورد عبر شركة "شيفرون" الأميركية.

وقال الشوبكي للجزيرة نت إن هذا التوقف الطارئ يستدعي تحركا حكوميا سريعا من خلال إعلان حالة طوارئ فنية في قطاع الطاقة، باعتبار أن الظرف الحالي استثنائي وغير تقليدي، ويتطلب جاهزية غير اعتيادية في مواجهة احتمالات قد تتصاعد في ظل التوترات الإقليمية.

وقلل من احتمالات حدوث انقطاعات وشيكة في التيار الكهربائي داخل الأردن، مشيرا إلى أن المنظومة الكهربائية الوطنية تتمتع بمستوى عالٍ من الجاهزية والمرونة. واستدرك أن التحدي الأبرز يتمثل في ارتفاع التكاليف التشغيلية، خاصة في حال اضطرت شركة الكهرباء إلى استخدام بدائل أعلى تكلفة، مثل زيت الوقود الثقيل أو الغاز المسال المستورد عبر ميناء العقبة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • تقرير يحذر من خطورة "تحركات إيران".. حرب شاملة تلوح بالأفق
  • كيف تعامل الأردن مع بدء الضربات الإسرائيلية على إيران؟
  • بينها المغرب.. الصين تتعهد بإلغاء جميع الرسوم الجمركية على الصادرات الأفريقية
  • ارتفاع المداخيل الجمركية الصافية بالمغرب إلى 39,1 مليار درهم
  • الصين تؤكد التزامها تجاه أفريقيا وتعرض إلغاء الرسوم الجمركية
  • ترامب يعيد قضية الرسوم الجمركية الأحادية إلى الواجهة.. ما القصة؟
  • معركة الرسوم الجمركية تهدأ مؤقتاً.. ماذا يعني الاتفاق الأمريكي الصيني للأسواق؟
  • وكالة الهجرة الأمريكية تستخدم طائرات مسيرة لمراقبة متظاهري لوس أنجلوس
  • ترامب يعتزم تحديد الرسوم الجمركية
  • روسيا تخفض الرسوم الجمركية على صادرات القمح من 18 إلى 24 يونيو