د.عبدالله عي ابراهيم من المنادين بمواصلة الحرب..وهو القائل بضرورة استمرار هذه الحرب الفاجرة مهما ازهقت من أرواح السودانيين المدنيين باعتبار ان القتلى شركاء في التغيير.. !!
وهو يقول أن الحرب يجب ان تستمر لعقود حتى ينتصر عسكر البرهان..وليس مهماً ان يموت السودانيون ويتشردون عشرات السنين...أو حتى مائة عام .

..أليست هذه هي وعود ياسر العطا نفسها (بالكربون)..!
وانتهى الأمر بدكتور عبدالله أخيراً إلى منح البرهان (الملكية الوطنية للحلول)..!! بمعنى ان البرهان..الانقلابي العاري من أي شرعية عسكرية أو سياسية أو (اخلاقية) يصبح هو صاحب ( الحل والعقد) في أزمة الحرب الراهنة..والمتصرًف الأوحد في مصير البلاد والعباد في ارض السودان..!
طبعا.د.عبدالله علي ابراهيم دأب على النعي على كل من ينادي بإبقاف الحرب وعلى السخرية من كل القوى المدنية خاصة (الحرية والتغيير) في إدعاء كاذب بأنهم يبحثون عن حلول خارجية.. ! هذا والله هو البهتان العظيم..!
وهكذا يضع الرجل مصير السودان بين يدي عسكر البرهان ومن يشايعهم من براءيين وارهابيين وحركات مسلحة تستجدي المال والمكافآت ثمناً لتأجير سلاحها.. !
من هو البرهان الذي بريد الدكتور منحه (ملكية الحل والربط) في السودان..؟ أليس البرهان وعسكره وجماعته وكيزانه و(مليشيات نائبه) هم من قاموا بتنفيذ مجزرة فض الاعتصام الدموية المروَعة..؟!
أليس هو مع جنرالاته ومليشياته من قاموا بالانقلاب على الحكم المدني..؟!
أليس هو وجماعته ومليشياته وكيزانه من قاموا باشعال الحرب وتدمير الوطن وتشريد أهله؟!
أليس البرهان والكيزان هم من استدعوا مليشيات الدعم السريع.. ووطًنوها عسكرياً وميدانياً..واعدوا لها قانوناً خاصاً...وملكوها الثروات والموارد والمواقع الاستراتيجية..!
ألم يكن القتل والتعذيب والاعتقال والملاحقة والتجريم هو نصيب كل من طالبوا بحل مليشيات الدعم السريع..!
ماذا تقول في ذلك؟!! سبحان الله..لقد كانت أقوال د.عبدالله هذه.. هي ذات ما تحدث به حرفياً بالأمس أحد نكرات جماعة الكيزان..اسمه "حاج ماجد سوار"..وهو (عنقالي) غير معدود لا في العير ولا في النفير... بل هو شخص مبغوض حتى من الكيزان.. ولك أن تتخيًل شخصاً يبلغ به حد السوء أن يلفظه الكيزان أنفسهم..!
قال حاج ماجد هذا إن الحرية والتغيير هي التي أشعلت الحرب...ماذا تفهم من مثل هذه الخطرفة..؟...(بلادي سهول...بلادي جبال)...!
أيضاً اصابتنا دهشة من مقال كتبه د.الشفيع خضر سعيد مؤخراً ..ود. الشفيع غير مُتهم في وطنيته واستقامته والتزامه جانب الشعب.لكن أدهشتنا أشادته بما سماه انتصار عسكر البرهان ..وتحدث الرجل عن (فرحة عارمة) للسودانيين..! وصفها بأنها (نشوة الأنتصار بعد أن استعاد الجيش سيطرته على عاصمة البلاد واسترداد معالم السيادة الوطنية)..!
اي جيش وأي انتصار..وأي فرحة عارمة وأي نشوة وأي سيادة وطنية..في دخول عسكر البرهان وجندرمة كرتي وكتائب البراء (مبنى خالي) لم تحدث فيه معركة..ولم تطلق فيه (خرطوشة واحدة)..وقد دخله (هؤلاء المغاوير) بعد أن خرجت منه المليشيات التى أتى بها البرهان قبل عامين..وكان هروبه من القيادة العامة للجيش ومن العاصمة (بسفنجة وتي شيرت).. ثم عاد بعد ان غادرتها المليشيات التي ورثها من الانقاذ وقام بتمكينها من البلاد..بخرطومها وقصرها...؟!
هل يعرض علينا أبطال (معركة القصر الكبرى) جثة واحدة لأحد مجندي مليشيا الدعم السريع أو أحد الأسرى...؟!
أي أي نشوة وأي فرحة (عارمة أو غيرعارمة) والناس قد شاهدوا بعد هذا الانتصار (الوهمي المزعوم) ما حدث للمواطنين الأبرياء من تقتيل خارج القانون ومن انتقام وتنكيل وتعذيب على الهوية..ومن ملاحقة لكل من يُشتبه في نسبته لشباب الثورة او لجان المقاومة..؟!
بل من الغرابة كل الغرابة ان يوجَه د.الشفيع مناشدته لما يسميها (قيادة الجيش السوداني) التي يترأسها البرهان.. ويرجوها أن تعمل على تأمين المواطنين..!
يعنى أنه يأمل من البرهان والعطا وكباشي وابراهيم جابر الذين اختطفوا الجيش لصالح الكيزان وانقلبوا على الحكم المدني واشعلوا الحرب أن يعملوا على نشر ألوية السلام وتأمين المواطنين.....(الله المستعان)...!!
اللهم لا ترفع للكيزان راية..ولا تحقق لهم غاية..واجعلهم للعالمين عبرة وآية....الله لا كسٓبكم.

[email protected]

مرتضى الغالي  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

بورتريه للرئيس البرهان ضمن معرض تشكيلي في السنغال

متابعات- تاق برس- أقام الفنان التشكيلي الأول بالسنغال للعام 2024م بيير سونار معرضاً تشكيلياً شارك فيه عدد من المبدعين السنغاليين تكريماً للقادة التاريخيين الأفارقة تحت عنوان (تثمين دور القادة الأفارقة الأبطال) وذلك بفندق نووم في الـ 26 من الشهر المنصرم.

وشهد المعرض حضورا كبيرا امتلأت به القاعة المخصصة للمعرض الذي شرفه سعادة سفير جمهورية السودان عبدالغني النعيم وأعضاء السفارة السودانية بدكار.

اشتمل المعرض على لوحات للقادة التاريخيين للأبطال الأفارقة؛ نيلسون مانديلا، وكوامي نيكروما، وتوماس سانكارا، وليوبولد سيدار سنغور، وموديبو كيتا كما تضمن المعرض لوحة فنية للرئيس السنغالي باسيرو جوماي جاخار فاي ورئيس وزرائه عثمان سونكو.

وقام الفنان التشكيلي بيير سونار بعرض لوحة فنية للسيد رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان أكملها أمام الحضور قدمها هديةً تسلمها سعادة السفير السوداني عبد الغني النعيم. والذي ألقى كلمةً في المعرض عبر فيها عن شكره وتقديره للفنان التشكيلي السنغالي لدعوته وأعضاء السفارة.

 

وقال إن اللوحة للرئيس السوداني التي أهداها الفنان التشكيلي سونار تعبر عن التقدير لفخامة الرئيس البرهان، ودور الفنون في المقاومة، والدور السوداني ونضالاته من موقعه في قلب إفريقيا، وتنسجم هذه الرسالة التضامنية مع الموقف السنغالي الصلب بقيادة فخامة السيد رئيس جمهورية السنغال باسيرو جوناي جاخار فاي ودولة السيد رئيس الوزراء عثمان سونكو وحكومته والشعب السنغالي بوقفتهم المشرفة إلى جانب وحدة وسيادة وسلام السودان.

وحيا السيد السفير القادة الأفارقة الذين قادوا شعوب القارة في معارك التحرير والبناء والتعمير في دولهم المختلفة للحرية من الإستعباد وتحقيق السيادة والكرامة والاستقلال من الإستعمار البغيض.

وأكد السيد السفير في كلمته سعادته بما شهده من فن وإبداع سنغالي. وتحدث عن أهمية الثقافة والفنون عبر التاريخ في السودان ومساهمة الفنانين السودانيين في الفن الإفريقي والعالمي.

وتطرق السفير في كلمته إلى العدوان الأجنبي على بلاده والذي قامت فيه قوات الدعم السريع بتسليح وتمويل ومرتزقة من خارج إفريقيا. وقامت بسرقة وتخريب الآثار السودانية النادرة وتحطيم المتحف القومي والعديد من المتاحف والمؤسسات الثقافية والتعليمية، بهدف طمس التأريخ والهوية السودانية.

مشددا على أن العطاء الثقافي والتعليمي والفني في السودان لن يتوقف.

وقال إن اللوحة للرئيس السوداني ورمزيتها جاءت في وقت مناسب على مقربة من الإحتفال بعيد الجيش السوداني، والذي تصدى بكل قوة وبسالة وتضحية في ملاحم بطولية بسند ومشاركة من الشعب السوداني والقوات النظامية وكل مكونات المقاومة الشعبية في دحر العدوان وتحرير عاصمة البلاد والولايات التي إمتدت إليها يد قوات الدعم السريع الغادرة.

وتضمنت كلمة السيد السفير كلمة فخامة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن الذي قال فيها :(أتمنى أن يذكرني التاريخ قائداً انتصر في وجه أكبر مؤامرة دولية ضد السودان).

وقال السفير إن السودان دولة ذات حضارة لآلاف السنين، وسيبقى دولة متنوعة تمثل إفريقيا مصغرة وستستمر الحياة فيه كما يجري النيل.

الفنان التشكيلي السنغالي بيير سونار. البرهانبورتريه

مقالات مشابهة

  • غانم العطار.. معركة صمود امتدت من مقاعد الجامعات لطوابير البحث عن الحياة
  • غانم العطار.. معركة صمود امتدت من مقاعد الجامعات لطوابير الحياة
  • تشييع جثمان اللواء «نجيب عبد السلام» قائد الحرس الجمهوري بمسقط رأسه بالفيوم
  • العمري يقترب من القادسية
  • البرهان لبرنار هنري ليفي: هذه هي الديمقراطية
  • إلى أين وصل قرار البرهان بإخلاء الخرطوم من التشكيلات العسكرية؟ تابع المستجدات..
  • د.محمد عسكر يكتب: تيك توك في قفص الإتهام .. من يربح ومن يدفع الثمن؟
  • بـ 124 مليون جنيه.. «بنك مصر» يدعم مستشفى القصر العيني الجامعي لتطوير مركز رعاية الحالات الحرجة
  • بورتريه للرئيس البرهان ضمن معرض تشكيلي في السنغال
  • الدلنج توجه نداء استغاثة إلى البرهان وكامل إدريس