دهشة مُستحقة حول معركة القادسية في القصر الجمهوري..!
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
د.عبدالله عي ابراهيم من المنادين بمواصلة الحرب..وهو القائل بضرورة استمرار هذه الحرب الفاجرة مهما ازهقت من أرواح السودانيين المدنيين باعتبار ان القتلى شركاء في التغيير.. !!
وهو يقول أن الحرب يجب ان تستمر لعقود حتى ينتصر عسكر البرهان..وليس مهماً ان يموت السودانيون ويتشردون عشرات السنين...أو حتى مائة عام .
وانتهى الأمر بدكتور عبدالله أخيراً إلى منح البرهان (الملكية الوطنية للحلول)..!! بمعنى ان البرهان..الانقلابي العاري من أي شرعية عسكرية أو سياسية أو (اخلاقية) يصبح هو صاحب ( الحل والعقد) في أزمة الحرب الراهنة..والمتصرًف الأوحد في مصير البلاد والعباد في ارض السودان..!
طبعا.د.عبدالله علي ابراهيم دأب على النعي على كل من ينادي بإبقاف الحرب وعلى السخرية من كل القوى المدنية خاصة (الحرية والتغيير) في إدعاء كاذب بأنهم يبحثون عن حلول خارجية.. ! هذا والله هو البهتان العظيم..!
وهكذا يضع الرجل مصير السودان بين يدي عسكر البرهان ومن يشايعهم من براءيين وارهابيين وحركات مسلحة تستجدي المال والمكافآت ثمناً لتأجير سلاحها.. !
من هو البرهان الذي بريد الدكتور منحه (ملكية الحل والربط) في السودان..؟ أليس البرهان وعسكره وجماعته وكيزانه و(مليشيات نائبه) هم من قاموا بتنفيذ مجزرة فض الاعتصام الدموية المروَعة..؟!
أليس هو مع جنرالاته ومليشياته من قاموا بالانقلاب على الحكم المدني..؟!
أليس هو وجماعته ومليشياته وكيزانه من قاموا باشعال الحرب وتدمير الوطن وتشريد أهله؟!
أليس البرهان والكيزان هم من استدعوا مليشيات الدعم السريع.. ووطًنوها عسكرياً وميدانياً..واعدوا لها قانوناً خاصاً...وملكوها الثروات والموارد والمواقع الاستراتيجية..!
ألم يكن القتل والتعذيب والاعتقال والملاحقة والتجريم هو نصيب كل من طالبوا بحل مليشيات الدعم السريع..!
ماذا تقول في ذلك؟!! سبحان الله..لقد كانت أقوال د.عبدالله هذه.. هي ذات ما تحدث به حرفياً بالأمس أحد نكرات جماعة الكيزان..اسمه "حاج ماجد سوار"..وهو (عنقالي) غير معدود لا في العير ولا في النفير... بل هو شخص مبغوض حتى من الكيزان.. ولك أن تتخيًل شخصاً يبلغ به حد السوء أن يلفظه الكيزان أنفسهم..!
قال حاج ماجد هذا إن الحرية والتغيير هي التي أشعلت الحرب...ماذا تفهم من مثل هذه الخطرفة..؟...(بلادي سهول...بلادي جبال)...!
أيضاً اصابتنا دهشة من مقال كتبه د.الشفيع خضر سعيد مؤخراً ..ود. الشفيع غير مُتهم في وطنيته واستقامته والتزامه جانب الشعب.لكن أدهشتنا أشادته بما سماه انتصار عسكر البرهان ..وتحدث الرجل عن (فرحة عارمة) للسودانيين..! وصفها بأنها (نشوة الأنتصار بعد أن استعاد الجيش سيطرته على عاصمة البلاد واسترداد معالم السيادة الوطنية)..!
اي جيش وأي انتصار..وأي فرحة عارمة وأي نشوة وأي سيادة وطنية..في دخول عسكر البرهان وجندرمة كرتي وكتائب البراء (مبنى خالي) لم تحدث فيه معركة..ولم تطلق فيه (خرطوشة واحدة)..وقد دخله (هؤلاء المغاوير) بعد أن خرجت منه المليشيات التى أتى بها البرهان قبل عامين..وكان هروبه من القيادة العامة للجيش ومن العاصمة (بسفنجة وتي شيرت).. ثم عاد بعد ان غادرتها المليشيات التي ورثها من الانقاذ وقام بتمكينها من البلاد..بخرطومها وقصرها...؟!
هل يعرض علينا أبطال (معركة القصر الكبرى) جثة واحدة لأحد مجندي مليشيا الدعم السريع أو أحد الأسرى...؟!
أي أي نشوة وأي فرحة (عارمة أو غيرعارمة) والناس قد شاهدوا بعد هذا الانتصار (الوهمي المزعوم) ما حدث للمواطنين الأبرياء من تقتيل خارج القانون ومن انتقام وتنكيل وتعذيب على الهوية..ومن ملاحقة لكل من يُشتبه في نسبته لشباب الثورة او لجان المقاومة..؟!
بل من الغرابة كل الغرابة ان يوجَه د.الشفيع مناشدته لما يسميها (قيادة الجيش السوداني) التي يترأسها البرهان.. ويرجوها أن تعمل على تأمين المواطنين..!
يعنى أنه يأمل من البرهان والعطا وكباشي وابراهيم جابر الذين اختطفوا الجيش لصالح الكيزان وانقلبوا على الحكم المدني واشعلوا الحرب أن يعملوا على نشر ألوية السلام وتأمين المواطنين.....(الله المستعان)...!!
اللهم لا ترفع للكيزان راية..ولا تحقق لهم غاية..واجعلهم للعالمين عبرة وآية....الله لا كسٓبكم.
murtadamore@yahoo.com
مرتضى الغالي
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
أمين التخطيط بالشعب الجمهوري: إطلاق استراتيجية للقضاء على الجذام يحقق العدالة الصحية
أكدت بسمة جميل، أمين أمانة التخطيط والتطوير بحزب الشعب الجمهوري بمحافظة سوهاج، أن إعلان الحكومة تبني استراتيجية وطنية للقضاء على مرض الجذام بحلول عام 2030، يعكس التزام الدولة بتطوير القطاع الصحي وتحقيق العدالة الصحية لجميع المواطنين.
وأشارت "جميل" في بيان لها اليوم، إلى أن الدولة المصرية أثبتت قدرتها على مواجهة التحديات الصحية الكبرى، وهو ما تجلى في النجاحات المتوالية لمبادرات الصحة العامة، وفي مقدمتها مبادرة القضاء على فيروس "سي"، التي أصبحت نموذجًا عالميًا يُحتذى به، مؤكدة أن ما تحقق لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة رؤية واضحة وإرادة سياسية واعية دعمت القطاع الصحي بكافة إمكاناته.
وأضافت جميل، أن ما أعلنه المتحدث باسم مجلس الوزراء بشأن الجهود الطبية والاجتماعية المبذولة لمكافحة مرض الجذام يعكس نهجًا إنسانيًا شاملًا، يراعي الأبعاد النفسية والاجتماعية للمرضى إلى جانب تقديم العلاج والرعاية الصحية، وهو ما يجسد المفهوم المتكامل للصحة الذي تتبناه الدولة حاليًا.
وثمنت "جميل" توجه الدولة نحو تغيير مسمى عيادات الجذام إلى "العيادات الجلدية التخصصية"، واعتبرته توجهًا حضاريًا يساهم في رفع الوصمة المجتمعية عن المرضى، ويعزز من اندماجهم في المجتمع دون تمييز أو عزلة، وهو أمر بالغ الأهمية في دعم حقوق الإنسان وتحقيق التنمية الصحية المستدامة.
واختتمت بسمة جميل بيانها بالتأكيد على أن ما تحقق حتى الآن في ملف مكافحة الجذام يعكس نجاح الدولة في السير بخطى ثابتة نحو أهدافها الصحية والإنسانية، مشددة على أهمية استمرار حملات التوعية، وتكثيف جهود المجتمع المدني، لا سيما في المحافظات التي قد تسجل حالات نادرة، لضمان الاكتشاف المبكر وتقديم الرعاية المتكاملة، بما يعزز الحق في الصحة والحياة الكريمة لكل مواطن.