أفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد 7 فلسطينيين في القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ فجر اليوم الثلاثاء، بينما وصفت الأمم المتحدة الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني بأنه "الأسوأ" منذ بدء الحرب على غزة.

وقال مراسل الجزيرة إن قصفا إسرائيليا على حيي الشجاعية والزيتون (شرقي مدينة غزة) خلف 3 شهداء وعددا من المصابين.

كما استشهد فلسطيني في غارة استهدفت منزلاً في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.

وأضاف المراسل أن غارة ثانية استهدفت خيمة للنازحين في بيت لاهيا (شمال القطاع المدمر) أسفرت عن استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين.

وقد شيع فلسطينيون في خان يونس جثامين 4 شهداء قضوا في غارة استهدفت خيمةً تؤوي نازحين غرب المدينة.

ومن جانب آخر، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي 3 عمليات نسف بالتزامن مع قصف مدفعي على شمالي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

نقص الدواء

في الأثناء، يواجه مئات الجرحى والمرضى الذين اضطروا قسرا لمغادرة المستشفى المعمداني -بعد قصفه وخروجه عن الخدمة بشكل كامل- وضعا صحيا كارثياً في ظل الحصار ونقص حاد في المساعدات وانعدام فرص علاجهم.

وقالت وزارة الصحة بغزة إن أزمة نقص الأدوية تعيق عمل الطواقم الطبية لإتمام التدخلات الطارئة للجرحى، مشددة على أن مئات المرضى والجرحى لا تتوفر لهم أدوية وتزداد معاناتهم مع إغلاق المعابر.

إعلان

وأكدت الوزارة أن مرضى السرطان والفشل الكلوي والقلب هم الأكثر تأثرا بأزمة نقص الأدوية، قائلة إن "المؤسسات الدولية مطالبة بالضغط على الاحتلال لإدخال الإمدادات الطبية والمستشفيات الميدانية".

وبدورها، حذرت منظمة الصحة العالمية من انتشار الأمراض المعدية والأوبئة في القطاع الفلسطيني المحاصر.

وقالت مارغريت هاريس المتحدثة باسم المنظمة -للجزيرة- إنهم لا يحصلون غالبا على إذن لإدخال مساعدات طبية إلى غزة، مؤكدة أن هناك نقصا حادا بالإمدادات الطبية والأدوية في القطاع.

أزمة إنسانية

إنسانيا، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش قلق من قصف القوات الإسرائيلية المستشفى الأهلي في غزة.

وأضاف دوجاريك أن إسرائيل لم تسمح بدخول أي مساعدات لأكثر من 7 أسابيع. وجدد رفض الأمم المتحدة المشاركة في أي ترتيب لإيصال المساعدات لا يلتزم بالمبادئ الإنسانية التزاما كاملا.

وكان المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية حذر من أن الأزمة الإنسانية في غزة هي الأسوأ خلال 18 شهرا منذ بدء الحرب.

وأشار إلى مرور 45 يوما منذ منع دخول أي امدادات عبر المعابر إلى غزة، وهي أطول فترة يتوقف فيها الإمداد حتى الآن.

ومن جانبها، قالت مفوضية الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن شعب غزة منهك من التهجير المستمر والفظائع التي لا تنتهي وصراع البقاء اليومي.

وأكدت المفوضية أن أكثر من 400 ألف شخص قد تم تهجيرهم منذ منتصف مارس/آذار الماضي، وأنه مع منع دخول الإمدادات فإن الجوع والمرض سيتفاقمان.

وشددت المفوضية الأممية للشؤون الإنسانية على وجوب عدم التسامح مع الفظائع الإسرائيلية في غزة مطلقا.

وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

4 شهداء بغارات إسرائيلية على لبنان.. والجيش يتحدث عن عوائق انتشاره في الجنوب

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الجمعة، استشهاد أربعة أشخاص جراء غارات جوية إسرائيلية، استهدفت مناطق في جنوبي وشرقي البلاد مساء الخميس.

ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية عن الوزارة قولها إن "سلسلة الغارات التي شنها العدو الإسرائيلي مساء أمس الخميس أدت إلى سقوط أربعة شهداء".

ومساء الخميس، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية مكثفة على مناطق في جنوبي وشرقي لبنان، بينها البقاع وبعلبك وجزين، في تصعيد جديد وخرق لاتفاق وقف إطلاق النار، فيما ادعى أن غاراته استهدفت "بُنى تحتية قتالية استراتيجية".

وفي 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح.

وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف لإطلاق النار بين "حزب الله" وتل أبيب، لكن جيش الاحتلال خرقه أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن 266 شهيدا و563 جريحا، وفق بيانات رسمية.



وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة.

من جانبه، شدد قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل، اليوم الجمعة، على أن عدم انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب، هو العائق الوحيد أمام استكمال انتشار الوحدات العسكرية اللبنانية بالمنطقة.

جاء ذلك في كلمة لهيكل خلال اجتماع في بيروت، بمناسبة العيد الثمانين للجيش اللبناني الموافق 1 آب/ أغسطس من كل عام، تطرق فيها للأوضاع المحلية والإقليمية، وفق بيان للجيش.

وذكر أن "الجيش مستعد دائما للعطاء والتضحية وسط التحديات القائمة، خاصة الانتهاكات والاعتداءات المتزايدة من جانب العدو الإسرائيلي ضد سيادة لبنان وأمنه، وما ينتج عنها من سقوط شهداء وجرحى ودمار".

وأضاف أن "الجيش نفذ انتشارا واسعا ومهما في منطقة جنوب (نهر) الليطاني بالتنسيق والتعاون الوثيق مع قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل)، فيما لا يزال العدو الإسرائيلي يحتل عدة نقاط".

ورأى أن "استمرار الاحتلال هو العائق الوحيد أمام استكمال انتشار الوحدات العسكرية، وقد أبدى الأهالي في الجنوب تعاونا كاملا مع الجيش".


وعلى صعيد الوضع الداخلي، أكد هيكل أن "جهود الجيش ترتكز حاليا على حفظ الاستقرار والسلم الأهلي، وتأمين الحدود وحمايتها، ومنع أعمال التهريب، ومواجهة التهديدات الخارجية".

وأشار إلى أن "التواصل مستمر مع السلطات السورية بخصوص أمن الحدود، باعتبار أنه أمر بالغ الأهمية بالنسبة إلى استقرار البلدين".

وتضم الحدود بين لبنان وسوريا الممتدة على طول 375 كيلومترا، معابر غير نظامية، غالبا ما تستخدم لتهريب الأفراد والسلع والسلاح، وشهدت أواخر آذار/ مارس الماضي توترا أوقع قتلى من الجانبين.

ولفت هيكل إلى أن "الجيش يتابع بدقة أي تحرك لمجموعات إرهابية، ويعمل على توقيف أعضاء هذه المجموعات"، معربا عن تقديره "للعسكريين على جهودهم وتضحياتهم".

مقالات مشابهة

  • حصار السويداء يفاقم الوضع الإنساني ودعوات لتدخل دولي عاجل
  • 4 شهداء بغارات إسرائيلية على لبنان.. والجيش يتحدث عن عوائق انتشاره في الجنوب
  • 4 شهداء بغارات إسرائيلية على لبنان
  • ويتكوف يدخل غزة لمعاينة الوضع الإنساني.. وترقب لقرار أمريكي بشأن المساعدات
  • الأمم المتحدة تحذّر من الأسوأ.. تقارير وشهادات: المساعدات في قطاع غزة لم تنجح في وقف المأساة
  • 10 شهداء وعشرات المصابين بغارات إسرائيلية على غزة
  • 10 شهداء وعشرات المصابين بغارات الاحتلال على غزة
  • شهداء بقصف إسرائيلي والمجاعة تلتهم مزيدا من أطفال غزة
  • تحذيرات أممية: تدهور الوضع الغذائي في قطاع غزة يتفاقم إلى حد المجاعة
  • الاتحاد الأوروبي: الوضع الإنساني في قطاع غزة لا يزال بالغ الخطورة