تحدي الأبطال في سباق الفورمولا1 يتجسد على أرض المملكة
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
منذ أن استضافت المملكة لأول مرة عام 2021م الحدث الرياضي البارز “فورمولا1” وحتى النسخة الرابعة العام الماضي 2024م، تركت بطولة سباق جائزة السعودية الكبرى stc للفورمولا1 أثرًا لا يُنسى وذكريات خالدة في جدة تجسّدت فيها الإثارة والتحدي على أسرع حلبة شوارع في العالم، بما تحمله من أسماء لامعة، تألقت أمام مئات الآلاف من المشجعين، لتصبح بذلك إحدى أبرز البطولات التي تحتضنها المملكة في تقويمها الرياضي السنوي.
وبالحديث عن أول نسخة عام 2021، فقد دوّن البريطاني لويس هاميلتون سائق فريق مرسيدس اسمه كأول فائز على أرض المملكة بعد صراع محتدم مع الهولندي ماكس فيرستابن سائق فريق ريد بُل الذي حلّ ثانيًا، يليه الفنلندي فالتيري بوتاس من فريق مرسيدس في المركز الثالث.
وفي عام 2022، سجّل ماكس فيرستابن فوزه الأول بجائزة السعودية الكبرى STC متفوقًا على سائق فريق فيراري شارل لوكلير الذي جاء ثانيًا، تلاه زميله حينها كارلوس ساينز في المركز الثالث، أما نسخة عام 2023 شهدت تألق المكسيكي سيرجيو بيريز من فريق ريد بُل الذي حصد المركز الأول، وصعد زميله فيرستابن من المركز الخامس عشر إلى الثاني، تلاه البريطاني جورج راسل من مرسيدس في المركز الثالث.
وفي النسخة الماضية (رابع نسخة على أرض المملكة) التي أقيمت في العام 2024؛ توّج ماكس فيرستابن بلقبه الثاني في جدة بعد سيطرة كاملة على السباق، يليه زميله بيريز في المركز الثاني، وحل شارل لوكلير من فريق فيراري ثالثًا لتؤكد حلبة كورنيش جدة أنها مكان مفضل لماكس فيرستابن يحمل فيه ذكريات جميلة وخالدة في تاريخه كنجم ورياضي ببطولات الفورمولا1.
وما يخص المنافسة بين الفرق المشاركة هي بين ريد بُل ومرسيدس وفيراري, تُعد عنصرًا أساسيًا في متعة السباق وإثارته التي تجذب عشاق الفورمولا1 إلى جدة كل عام، ففي تاريخ البطولة بشكل عام حقق فريق ريد بُل الذي بدأ مشاركاته في الفورمولا1 عام 2005 (6) ألقاب عالمية و122 فوزًا و103 مراكز انطلاق أول و99 أسرع لفة ليؤكد حضوره القوي في كل موسم، أما فريق مرسيدس الذي تعود جذوره إلى عام 1954 فحصد 8 ألقاب عالمية وحقق 129 فوزًا و141 مركز انطلاق أول و109 أسرع لفة؛ مما يجعله دائمًا في دائرة المنافسة.
وفي المقابل، يظل فريق فيراري -أقدم الفرق وأعرقها- حاضرًا بهيبته التاريخية فمنذ دخوله البطولة عام 1950 نال 16 لقبًا وحقق 248 فوزًا و253 مركز انطلاق أول و263 أسرع لفة ما يعكس هيمنة تاريخية تضعه في صدارة الفرق الأسطورية في عالم الفورمولا1.
وحالة من الترقب تسود محبي سباق الفورمولا1 من جماهير ستحضر المنافسات أو أخرى تتابعها من خلف الشاشات في سائر أنحاء العالم، وستتجه الأنظار صوب جدة بعد أيام في خامس النسخ التي تحتضنها المملكة، وتجسّد من خلالها كونها وجهة رياضية عالمية مفضلة لاحتضان نخبة المنافسات الأكثر متابعة وسمعة وأهمية للرياضيين والجماهير ووسائل الإعلام على حد سواء.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية فی المرکز رید ب ل
إقرأ أيضاً:
«الظهور المُتكرر» في نهائي الأبطال.. «تقاليد إيطالية» و«طفرة فرنسية»
عمرو عبيد (القاهرة)
يعود إنتر ميلان إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد عامين فقط من آخر مباراة نهائية خاضها في البطولة الكُبرى، بينما تمكّن باريس سان جيرمان من بلوغ النهائي للمرة الثانية في آخر 5 سنوات، بعد مواجهته بايرن ميونيخ في نُسخة 2020، وإذا كانت الفرق الإيطالية قد اعتادت هذا الظهور المتقارب في نهائي «الشامبيونزليج»، خلال حقب زمنية سابقة، ثم ابتعدت عن هذا المشهد منذ العقد السابق، فإن نظيرتها الفرنسية لم تعرف هذا الأمر، إلا مرات معدودة، عبر زمن طويل امتدّ لأكثر من 70 عاماً في دوري الأبطال.
أندية «ليج ون» ستكون على موعد مع النهائي الثامن فقط في تاريخها، واضعة آمالها على باريس سان جيرمان، من أجل تحقيق الحلم، الذي تحوّل إلى حقيقة مرة واحدة فقط، قبل 32 عاماً، بينما يخوض مُمثّل «الكالشيو» النهائي الـ30 للفرق الإيطالية، المُتمرسّة في هذا الصدد.
وبالنظر إلى تاريخ الأندية الفرنسية في نهائي الأبطال، فإن ظهور «سان جيرمان» المتقارب يُعيد إلى الأذهان ذكريات العصر القديم، الذي شهد تأهل استاد ريمس إلى أول مباراة نهائية في تاريخ «الشامبيونزليج»، عام 1956، ثم عاود تحقيق إنجازه بعد 3 سنوات فقط، في نهائي 1959، لكن «الأحمر والأبيض» اصطدم في المرتين بـ«العملاق» ريال مدريد، الذي فاز بكليهما.
وبعد 32 عاماً أيضاً، تمكّن مارسيليا من فرض اسمه أوروبياً، عندما بلغ النهائي مرتين بفارق عامين فقط بينهما، لكنه خسر في المباراة النهائية الأولى عام 1991 أمام النجم الأحمر، في مفاجأة مدوية وقتها، ثم عاد بمفاجأة أكبر، سعيدة هذه المرة، بعد تتويجه على حساب ميلان «العريق»، عام 1993.
على الصعيد الإيطالي، تعدّد هذا الظهور المُتكرر في المباريات النهائية، والطريف أن البداية جاءت بأقدام لاعبي إنتر ميلان، عندما فاز بلقبي 1964 و1965 على التوالي، على حساب «عملاقي الحقبة القديمة»، ريال مدريد وبنفيكا، لكنه خسر نهائي 1967 بصورة غير متوقعة على يد سيلتيك الأسكتلندي.
ثم جاء الدور على يوفنتوس، ليلمع في سماء القارة، إذ تأهل إلى النهائي في نُسختي 1983 و1985، خسر الأولى وفاز بالثانية، وبرز في نهاية تسعينيات القرن الماضي، ببلوغه 3 مباريات نهائية متتالية، بين 1996 و1998، لكنه اكتفى بالفوز باللقب الأول وفقد التاليين، وأخيراً عاود الظهور المتقارب في نُسختي 2015 و2017، إلا أن اللقبين ذهبا إلى برشلونة وريال مدريد.
وبالطبع، كان ميلان «ملكاً» في هذه اللُعبة، لأنه خاض 5 مباريات نهائية خلال 6 سنوات فقط، وفاز في 3 منها، بواقع التتويج بنُسختي 1989 و1990 توالياً، ثم 1994، بينما فقد لقبي 1993 و1995، وفي مطلع القرن الحالي، عاد «الشياطين» إلى التألق القاري، ببلوغ المباراة النهائية كل عامين، إذ فاز بالكأس عام 2003 ثم خسرها في 2005 قبل أن يستعيدها في 2007.