الرياض – هاني البشر
منذ أن استضافت المملكة لأول مرة عام 2021م، الحدث الرياضي البارز “فورمولا1″، وحتى النسخة الرابعة العام الماضي 2024م، تركت بطولة سباق جائزة السعودية الكبرى stc للفورمولا1، أثرًا لا يُنسى، وذكريات خالدة في جدة، تجسّدت فيها الإثارة والتحدي على أسرع حلبة شوارع في العالم، بما تحمله من أسماء لامعة، تألقت أمام مئات الآلاف من المشجعين، لتصبح بذلك إحدى أبرز البطولات التي تحتضنها المملكة في تقويمها الرياضي السنوي.

وبالحديث عن أول نسخة عام 2021، فقد دوّن البريطاني لويس هاميلتون، سائق فريق مرسيدس، اسمه كأول فائز على أرض المملكة، بعد صراع محتدم مع الهولندي ماكس فيرستابن سائق فريق ريد بُل، الذي حلّ ثانيًا، يليه الفنلندي فالتيري بوتاس من فريق مرسيدس في المركز الثالث.

 

وفي عام 2022، سجّل ماكس فيرستابن فوزه الأول بجائزة السعودية الكبرى STC، متفوقًا على سائق فريق فيراري شارل لوكلير الذي جاء ثانيًا، تلاه زميله حينها كارلوس ساينز في المركز الثالث، أما نسخة عام 2023، فقد شهدت تألق المكسيكي سيرجيو بيريز من فريق ريد بُل، الذي حصد المركز الأول، فيما صعد زميله فيرستابن من المركز الخامس عشر إلى الثاني، تلاه البريطاني جورج راسل من مرسيدس في المركز الثالث. وفي النسخة الماضية (رابع نسخة على أرض المملكة) التي أقيمت في العام 2024؛ توّج ماكس فيرستابن بلقبه الثاني في جدة، بعد سيطرة كاملة على السباق، يليه زميله بيريز في المركز الثاني، فيما حل شارل لوكلير من فريق فيراري ثالثًا، لتؤكد حلبة كورنيش جدة، أنها مكان مفضل لماكس فيرستابن، يحمل فيه ذكريات جميلة وخالدة في تاريخه كنجم ورياضي ببطولات الفورمولا1. أما فيما يخص المنافسة بين الفرق المشاركة، فإنها بين ريد بُل ومرسيدس وفيراري تُعد عنصرًا أساسيًا في متعة السباق وإثارته التي تجذب عشاق الفورمولا1 إلى جدة كل عام، ففي تاريخ البطولة بشكل عام حقق فريق ريد بُل، الذي بدأ مشاركاته في الفورمولا1 عام 2005؛ (6) ألقاب عالمية، و122 فوزًا، و103 مراكز انطلاق أول، و99 أسرع لفة، ليؤكد حضوره القوي في كل موسم، أما فريق مرسيدس، الذي تعود جذوره إلى عام 1954، فحصد 8 ألقاب عالمية، وحقق 129 فوزًا، و141 مركز انطلاق أول، و109 أسرع لفة، مما يجعله دائمًا في دائرة المنافسة. وفي المقابل، يظل فريق فيراري –أقدم الفرق وأعرقها– حاضرًا بهيبته التاريخية، فمنذ دخوله البطولة عام 1950، نال 16 لقبًا، وحقق 248 فوزًا، و253 مركز انطلاق أول، و263 أسرع لفة، ما يعكس هيمنة تاريخية تضعه في صدارة الفرق الأسطورية في عالم الفورمولا1.

 

  حالة من الترقب تسود محبي سباق الفورمولا1، من جماهير ستحضر المنافسات، أو أخرى تتابعها من خلف الشاشات في سائر أنحاء العالم، حيث ستتجه الأنظار صوب جدة بعد أيام، في خامس النسخ التي تحتضنها المملكة، وتجسّد من خلالها كونها وجهة رياضية عالمية مفضلة لاحتضان نخبة المنافسات الأكثر متابعة وسمعة وأهمية للرياضيين والجماهير ووسائل الإعلام على حد سواء.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: السعودية جائزة السعودية الكبرى stc للفورمولا1 حلبة كورنيش جدة سباق الفورمولا1 فی المرکز رید ب ل

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يقود أسرع موجة ابتكار في التاريخ الحديث

في كل مرة يشهد فيها العالم ثورة تكنولوجية جديدة، يتردد هذا السؤال: هل ستكون هذه اللحظة نقطة التحول الكبرى؟..اليوم، ومع الزحف المتسارع لتقنيات الذكاء الاصطناعي، لم يعد السؤال عن إن كانت ثورة قادمة بل عن مدى سرعتها، وتأثيرها، وتفوّقها على كل ما سبق. حيث تجاوز تبنّي الذكاء الاصطناعي سرعة أي تقنية سابقة.. فمع التقدم التكنولوجي السريع، أصبحت التطبيقات المختلفة للذكاء الاصطناعي تلامس جوانب مهمة من حياة الناس اليومية.
اقرأ أيضاً.. 11.58 تريليون دولار القيمة السوقية لأكبر 5 شركات للذكاء الاصطناعي
أسرع موجة ابتكار في التاريخ الحديث
تقرير جديد من خبيرة وادي السيليكون الشهيرة ماري ميكر، المعروفة سابقًا بلقب "ملكة الإنترنت"، يقدم صورة غير مسبوقة عن كيف أصبح الذكاء الاصطناعي أسرع موجة ابتكار في التاريخ الحديث، وقد بات أسرع من الإنترنت، والهواتف المحمولة، وحتى الحوسبة السحابية. إذ أن ثورة الذكاء الاصطناعي تختلف تماماً عن أي طفرة تكنولوجية من قبل. وفق موقع "تك كرانش".

نشرت ماري ميكر، مؤخرًا تقريرًا ضخماً، حول الاتجاهات العامّة في الذكاء الاصطناعي  بعنوان:"Trend  Artificial Intelligence" واستخدمت فيه كلمة "غير مسبوق" في 51 صفحة. ويبدو أن الذكاء الاصطناعي قد دخل مرحلة جديدة من الابتكار، مما يجعل التساؤل حول ما قد يحمله المستقبل في هذا المجال أكثر إلحاحاً.
من هي ماري ميكر؟
ماري ميكر مستثمرة ومحللة تقنية أميركية بارزة ، تُلقب بـ"ملكة الإنترنت" بفضل تقاريرها السنوية المؤثرة حول اتجاهات الإنترنت والتكنولوجيا والتي أصبحت مرجعًا عالميًا لصنّاع القرار. 

بعد غياب، عادت ميكر لتوثّق، بدقة، كيف تجاوز تبنّي الذكاء الاصطناعي سرعة أي تقنية سابقة في تاريخ البشرية. ولتؤكد مجددًا مكانتها كأحد أبرز العقول التي تواكب وتُحلل تحولات العالم الرقمي.
أرقام تروي قصة النمو
وصل تشات جي بي تي، إلى 800 مليون مستخدم خلال 17 شهرًا فقط، وهذا الأمر غير غير مسبوق.
أما معدلات الإيرادات السنوية للشركات العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي فارتفعت بسرعة مذهلة، وغير مسبوقة.
وفيما يخص تكاليف استخدام الذكاء الاصطناعي، فانخفضت بنسبة 99% خلال عامين فقط، وبشكل غير مسبوق.
وبالرغم من  أن تدريب النماذج لا يزال مكلفًا، إلا أن تكلفة الاستخدام للمستهلكين انخفضت بشكل هائل، وفقًا لأرقام من جامعة ستانفورد.

 السباق يتسارع
تُشير ميكر إلى أن شركات مثل جوجل (بمعالجات TPU) وAmazon (بـ Trainium) تُطوّر شرائحها الخاصة بسرعة كبيرة لتغذية سُحُبها.وتضيف ميكر بأن "هذه ليست مشاريع جانبية… بل رهانات استراتيجية على مستقبل التكنولوجيا".
أما شركة إنفيديا فقد سجلت تطورًا هائلًا: حيث أصبح معالج Blackwell لعام 2024 يستخدم طاقة أقل بـ 105.000 مرة لكل توكن مقارنة بمعالجها Kepler عام 2014.

هناك جانب لم يتفوق فيه الذكاء الاصطناعي على الثورات التقنية السابقة وهو العائد المالي.
وبالرغم  من ضخ مليارات الدولارات من قبل صناديق رأس المال الجريء، إلا أن العديد من شركات الذكاء الاصطناعي ومزودي الخدمات السحابية لا تزال تنفق أموالًا طائلة لتغطية البنية التحتية الضخمة التي تتطلبها التكنولوجيا.

أخبار ذات صلة 11.58 تريليون دولار القيمة السوقية لأكبر  5 شركات للذكاء الاصطناعي ذكاء اصطناعي جديد يتفاعل مع الفيديوهات

ترى ميكر أن هذا الأمر يعود بالنفع على المستخدمين والمؤسسات، حيث تساهم المنافسة في تسريع التحسينات وخفض التكاليف.

ومع ذلك، يبقى السؤال مفتوحاً:"أي من هذه الشركات سيصبح عملاقًا ربحيًا طويل الأمد؟ الزمن وحده سيُجيب".
2024..علامة فارقة في مجال الذكاء الاصطناعي
نحن نعيش أسرع موجة تكنولوجية في التاريخ الحديث، يقودها الذكاء الاصطناعي بلا منازع. فالعام 2024 شكل علامة فارقة في مجال الذكاء الاصطناعي بفضل التقدم الكبير في تقنيات التعلم الآلي وتطوير نماذج اللغة الكبيرة.
كما شهد العام توسعاً ملحوظاً في استخدامات الذكاء الاصطناعي عبر مختلف الصناعات مثل الرعاية الصحية التعليم والتمويل. ويتوقع خبراء أن يشهد العام 2025 تطورات غير مسبوقة في مجال الذكاء الاصطناعي.

شركات التكنولوجيا الكبرى مثل مايكروسوفت وجوجل، وشركة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الأميركية الناشئة أوبن إيه آي، قادت هذا التحول عبر تقديم أدوات ومنصات مبتكرة عززت الإنتاجية وسرّعت وتيرة الابتكار.  
في سباق لم تشهده البشرية من قبل، لا يبدو أن الذكاء الاصطناعي يخطو خطوات بل يقفز قفزات تغير قواعد اللعبة بشكل يومي.

ومع تراجع تكاليف الاستخدام، وتسارع المنافسة، وضخّ استثمارات بمليارات الدولارات، فإننا نعيش لحظة تحول جذري في علاقة الإنسان بالتكنولوجيا.

فالمستقبل يحمل فرصاً هائلة لتطوير تقنيات ذكاء اصطناعي أكثر تقدماً تلبي احتياجات المجتمعات والشركات بشكل أوسع وأكثر كفاءة.
لمياء الصديق (أبوظبي)

 

مقالات مشابهة

  • اختراع جديد يجعل الإنترنت أسرع بعشر مرات
  • فريق من الشارقة يمثل الإمارات عالمياً في تحدي ناسا لتطبيقات الفضاء
  • الذكاء الاصطناعي يقود أسرع موجة ابتكار في التاريخ الحديث
  • بوريطة: الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيعزز الدينامية التي يعرفها هذا الملف
  • العصائر أم الفاكهة.. أيهما أكثر فائدة للصحة؟
  • إنريكي يدعم ديمبلي في سباق «الكرة الذهبية»
  • أسطورة السباحة تعتزل في نهاية الموسم
  • «ألحان» و«شارقة» تخوضان تحدي «المهرات والأفراس» في فرنسا
  • فيلم "المشروع x" لـ كريم عبدالعزيز يحافظ على صدارة المركز الأول بشباك تذاكر السينما
  • سفير المملكة لدى كوت ديفوار يُكرّم المشاركين في فريق مبادرة "طريق مكة"