أكد وزير الخارجية الرواندي أوليفييه جان باتريك ندوهونغيره -اليوم الثلاثاء- أن بلاده ترفض أي ضغوط أو تهديدات خارجية تمس سيادتها، وقال إن رواندا تملك بدائل في حال تعليق التعاون أو فرض إجراءات عقابية ضدها.

وقال ندوهونغيره -في تصريحات حصرية للجزيرة- على هامش اجتماعات المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا- إن العقوبات الغربية المفروضة على رواندا غير فعالة ولا تخدم السلام بل تمنح حكومة الكونغو الديمقراطية مزيدًا من التشجيع وتعرقل عملية التوصل إلى حل سياسي سلمي.

وجدد ندوهونغيره تأكيده أن رواندا ستواصل حماية مصالحها الوطنية ولن تخضع لأي ابتزاز سياسي.

وبخصوص تطورات الأزمة في شرق الكونغو، أكد الوزير الرواندي وجود مسار تفاوضي جديد بقيادة أفريقية عبر كل من مجموعة دول شرق وجنوب أفريقيا مشيرًا إلى تعيين 4 وسطاء إلى جانب الرئاستين للرئيس الكيني والرئيس الزيمبابوي للعملية.

وتوقع أن تبدأ المشاورات بين كافة الأطراف في الأيام والأسابيع القادمة وأن يتبلور حوار حقيقي لإنهاء النزاع.

وكشف الوزير الرواندي عن تقدم ملحوظ في المحادثات التي تُعقد في العاصمة القطرية الدوحة منذ 18 مارس/آذار الماضي، واعتبر أن اللقاء شكّل نقطة انطلاق لاجتماعات فنية بين الحكومتين، إلى جانب لقاءات مع ممثلي حركة إم 23 المتمردة مما يُشكل زخمًا حقيقيًا نحو السلام.

إعلان

وفي سياق متصل، أشاد المسؤول الرواندي بالعلاقات الثنائية المتنامية مع دولة قطر، معبرا عن تقديره لجهودها لحل الخلاف مع الكونغو.

وأشار ندوهونغيره إلى أنها شراكة قوية بين رواندا والخطوط الجوية القطرية، واستثمار قطري في مشروع بناء مطار بوغيسيرا الجديد الواقع على بُعد 25 كيلومترًا جنوب العاصمة كيغالي.

وأكد أن العلاقات بين قطر ورواندا علاقات ممتازة، وقال إنها ستتواصل في جميع القطاعات.

وفي أول مشاركة لوزير خارجية جيبوتي عبد القادر حسن في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأفريقي، أجرى محادثات مع نظيره الرواندي، حيث عبّر الجانبان عن ارتياحهما لهذا اللقاء، وبحثا العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية وتنسيق الجهود في إطار الاتحاد الأفريقي لمواجهة التحديات.

وفي تصريحات خاصة للجزيرة، قال وزير خارجية رواندا إن اللقاء تناول العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية، مشيرًا إلى أن وزير خارجية جيبوتي حديث العهد في تولي حقيبة الخارجية، وأكد أن رواندا تعطي الأولوية لعلاقاتها مع جيبوتي.

وأضاف ندوهونغيره أن وزير خارجية جيبوتي السابق محمود علي يوسف تولى رئاسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، كاشفًا عن انعقاد اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة بين رواندا وجيبوتي الشهر المقبل، مؤكدًا أن بلاده تسعى إلى تعزيز التعاون الثنائي من خلال هذه اللجنة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات وزیر خارجیة

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية ألمانيا: يجب البدء بعملية الاعتراف بفلسطين الآن

قال وزير الخارجية الألماني، اليوم الخميس، إن عملية الاعتراف بدولة فلسطينية يجب أن تبدأ الآن.

ويعتزم فاديفول إجراء محادثات في إسرائيل ومع السلطة الفلسطينية اليوم الخميس وغدا الجمعة.

وفي تصريحات لمدونة "برلين بلاي بوك" التابعة لموقع "بوليتيكو" الإخباري، حذّر الوزير من ضم إسرائيلي محتمل لمناطق فلسطينية.

وقال فاديفول، المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي الذي يتزعمه المستشار فريدريش ميرتس: "هناك ساسة في إسرائيل يقولون باستمرار إننا سنضمها.لقد قرّر الكنيست ذلك بالفعل. بالطبع هذا لا يجوز، وهو غير مُبرّر بالقانون الدولي أيضا"، مضيفا أن ألمانيا لا تُوافق على المستوطنات غير الشرعية في الضفة الغربية.

وقال فاديفول: "الهدف الرئيسي هو بالتأكيد وقف إطلاق النار"، مطالبا في الوقت نفسه بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية لغزة، وقال: "عدد الضحايا في قطاع غزة مُرتفع للغاية. نحن بحاجة إلى رفق بالسكان هناك".

مطالب بـ"ضغط حقيقي" على إسرائيل

وقبيل زيارة وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول لإسرائيل، حث الحزب الاشتراكي الديمقراطي - الشريك في الائتلاف الحاكم الألماني - على ممارسة المزيد من الضغوط على الحكومة الإسرائيلية للسماح بوصول المزيد من المساعدات برا إلى سكان قطاع غزة المتضررين.

وطالبت نائبة رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، زيمتي مولر، في تصريحات لمحطة "إيه ر دي" الألمانية التلفزيونية اليوم الخميس بممارسة "ضغط حقيقي" لإنهاء المعاناة في قطاع غزة.

وأكدت مولر - وهي عضوة في الوفد المرافق لوزير الخارجية خلال زيارته - مجددا موقف الحزب الاشتراكي الديمقراطي الداعي لعدم السماح بعد الآن بتوريد أسلحة تُستَخدم في أعمال تنتهك القانون الدولي، مثل تلك التي تُنفذ في قطاع غزة.

يأتي هذا فيما بدأت برلين تعتبر أن إسرائيل أصبحت "ضمن الأقلية" في موقفها من المسألة الفلسطينية.

وقف توريد الأسلحة

واليوم الخميس أيضا، حثّ أكثر من 200 ممثل وموسيقي وإعلامي في ألمانيا المستشار فريدريش ميرتس على وقف توريد أسلحة لإسرائيل وفرض عقوبات عليها.

وفي رسالة مفتوحة أشار الفنانون إلى معاناة الأطفال في قطاع غزة، وجاء في الرسالة التي نُشرت اليوم الخميس: "نحن أيضا ندين جرائم حماس المروعة بأشد العبارات الممكنة. لكن لا توجد جريمة تُبرّر العقاب الجماعي لملايين الأبرياء بأبشع الطرق".

ومن بين الموقعين الأوائل على الرسالة، الإعلاميان يوكو فينترشايت وكلاس هويفر-أوملاوف، والموسيقيان شيرين دافيد وتسارتمان، والممثلات جيسيكا شفارتس وهايكه ماكاتش وليف ليزا فريز، والممثلون بينو فورمان ودانيال برول ويورجن فوجل، والكاتب مارك-أوفه كلينج.

وتقول منظمة " فاز" العالمية إنها نظمت هذه الحملة. وتُعرِّف منظمة " فاز" نفسها بأنها شبكة حملات عالمية تهدف إلى التأثير على القرارات السياسية من خلال أصوات المواطنين.

وجاء في الرسالة أن الأطفال الذين لا يشاركون في الحرب، لكنهم يتحملون أوزارها، يتضورون جوعا ويموتون في قطاع غزة، وأضاف الموقعون: "لقد قُتل أكثر من 17 ألف طفل حتى ال ن. مئات ال لاف جرحى، ومصابون بصدمات نفسية، ومشردون، ويتضورون جوعا".

وأشاد الموقعون بانتقادات ميرتس الأخيرة للحكومة الإسرائيلية، إلا أنهم حثوا المستشار على اتخاذ خطوات إضافية تتمثل في وقف جميع صادرات الأسلحة الألمانية لإسرائيل، ودعم تعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق.

وجاء في الرسالة: "هذه الخطوات تتوافق تماما مع القيم الأوروبية، وستوضح للحكومة الإسرائيلية على نحو غير قابل للالتباس أن حتى أقرب حلفائها لم يعد بإمكانهم قبول المعاناة، وأن الكلمات لم تعد كافية".

مقالات مشابهة

  • أمريكا و13 دولة أوروبية: الاستخبارات الإيرانية تنتهك سيادتنا وتستهدف معارضين ومسؤولين
  • وزير خارجية فرنسا: منظومة توزيع المساعدات في غزة مخزية
  • وزير خارجية إسرائيل: لا نعتزم حكم قطاع غزة أو إنشاء مستوطنات فيه
  • وزير خارجية ألمانيا: يجب البدء بعملية الاعتراف بفلسطين الآن
  • عطاف يستقبل وزير خارجية إثيوبيا
  • وزير خارجية فرنسا: حل الدولتين يحقق العيش بسلام
  • وزير الخارجية يلتقي وزير خارجية العراق
  • وزير الخارجية يلتقي وزير خارجية البرتغال
  • سمو وزير الخارجية يلتقي وزير خارجية العراق
  • وزير خارجية إسرائيل: لن نقبل بدولة لـ"حماس" عبر حل الدولتين