يحل علينا اليوم الأربعاء 16 إبريل من كل عام ذكرى ميلاد الإمام الراحل محمد متولي الشعراوي، إمام الدعاة، والذي ولد عام 1911، وتوفي في عام 1998م.

ولد الشيخ الشعراوي، في قرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بمصر، وحفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، وفي عام 1922م التحق بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري، وأظهر نبوغًا منذ الصغر في حفظه للشعر والمأثور من القول والحكم، ثم حصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية سنة 1923م، ودخل المعهد الثانوي الأزهري، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظى بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق.

وتزوج محمد متولي الشعراوي وهو في الثانوية بناءً على رغبة والده الذي اختار له زوجته، ووافق الشيخ على اختياره، لينجب ثلاثة أولاد وبنتين، الأولاد: سامي وعبد الرحيم وأحمد، والبنتان فاطمة وصالحة، وكان الشيخ يرى أن أول عوامل نجاح الزواج هو الاختيار والقبول من الطرفين والمحبة بينهما.

هل الدعاء يرد القضاء فعلا؟ اعرف هذه الكلمات التي لا تردهل يكفي قول دعاء الاستخارة بدون صلاة ركعتين؟.. الإفتاء: يجوز بشروطمرصد الأزهر يطلق دعوة لاعتماد ميثاق أخلاقي عالمي للإعلامدعاء الصباح لك ولمن تحب.. 10 كلمات تخلصكم من الذنوب والهموم

وعين مدرسًا بمعهد طنطا الأزهري وعمل به، ثم نقل إلى معهد الإسكندرية، ثم معهد الزقازيق، وأعير للعمل بالسعودية سنة 1950م، وعمل مدرسًا بكلية الشريعة، بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، وعين وكيلًا لمعهد طنطا الأزهري سنة 1960م، وعين مديرًا للدعوة الإسلامية بوزارة الأوقاف سنة 1961م، وعين مفتشًا للعلوم العربية بالأزهر الشريف 1962م، وعين مديرًا لمكتب الأمام الأكبر شيخ الأزهر حسن مأمون 1964م، وعين رئيسًا لبعثة الأزهر في الجزائر 1966م، وعين أستاذًا زائرًا بجامعة الملك عبد العزيز بكلية الشريعة بمكة المكرمة 1970م، وعين رئيس قسم الدراسات العليا بجامعة الملك عبد العزيز 1972م، وعين وزيرًا للأوقاف وشئون الأزهر بجمهورية مصر العربية 1976م، وعين عضوًا بمجمع البحوث الإسلامية 1980م، واختير عضوًا بمجلس الشورى بجمهورية مصر العربية 1980م، وعرضت علية مشيخة الأزهر وكذا منصب في عدد من الدول الإسلامية لكنه رفض وقرر التفرغ للدعوة الإسلامية.

ومنح الإمام الشعراوي وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى لمناسبة بلوغه سن التقاعد في 15 أبريل 1976 قبل تعيينه وزيرًا للأوقاف وشئون الأزهر، ومنح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1983 وعام 1988، ووسام في يوم الدعاة، وحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعتي المنصورة والمنوفية، واختارته رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة عضوًا بالهيئة التأسيسية لمؤتمر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية، الذي تنظمه الرابطة، وعهدت إليه بترشيح من يراهم من المحكمين في مختلف التخصصات الشرعية والعلمية، لتقويم الأبحاث الواردة إلى المؤتمر، وجعلته محافظة الدقهلية شخصية المهرجان الثقافي لعام 1989 والذي تعقده كل عام لتكريم أحد أبنائها البارزين، وأعلنت المحافظة عن مسابقة لنيل جوائز تقديرية وتشجيعية، عن حياته وأعماله ودوره في الدعوة الإسلامية محليًا، ودوليًا، ورصدت لها جوائز مالية ضخمة، واختارته جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم كشخصية العام الإسلامية في دورتها الأولى عام 1418 هجري الموافق 1998م.

أشهر آرائه

خواطري حول القرآن الكريم لا تعني تفسيرا للقرآن، وإنما هي هبات صفائية تخطر على قلب مؤمن في آية أو بضع آيات.

آخر 18 يوما في حياة الشعراوي

روى الشيخ عبد الرحيم الشعراوي، نجل إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي، تفاصيل آخر 18 يومًا في حياة الإمام.

وقال عبد الرحيم الشعراوي إن والده كان يكره المستشفيات والتواجد بها، وإنه قبل وفاته بحوالي 18 يومًا انفصل تماما عن العالم الخارجي، ورفض الطعام والشراب والدواء، وحتى الرد على الهاتف المحمول، واكتفى فقط بتواجد أبنائه وأحفاده من حوله.

وأضاف أنه قبل وفاة والده بيومين، طلب منه والده أن يجري تجهيزات الجنازة الخاصة به، وعندما رأى الشيخ الشعراوي الدموع في عين نجله قال له: «نعم؟.. من أولها؟.. قد المسئولية ولا مش قد المسئولية.. ربنا هيعينك إن شاء الله.. أنا عارف إن إنت اللي هتتحمل ومتتفاجئش وتبقى رابط الجأش"».

وأكد أنه مع بدء الساعات الأولى لليوم الذي حدد الشعراوي أنه اليوم الذي سيقابل فيه ربه بدأ يقلق على والده، طلب في هذا اليوم تقليم أظافره وأن يستحم ويلبس ملابس جديدة تمامًا، وطلب من أولاده أن يتركوه بمفرده، قائلًا له: «عاوز أقعد مع ربنا شوية».

وبيّن تفاصيل لحظة وفاته، قائلًا: «بص والدي لفوق وقعد يقول أهلًا سيدي أحمد.. أهلا سيدي إبراهيم.. أهلًا السيدة زينب.. أهلًا والله أنا جايلكم.. أنا أستاهل كل ده؟.. أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك محمدًا رسول الله، وطلع السر الإلهي».

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشيخ الشعراوي ذكرى ميلاد الشيخ الشعراوي المزيد

إقرأ أيضاً:

اختتام ورشة تدريبية للكوادر النسائية بوزارة الثقافة والسياحة بمناسبة ذكرى ميلاد الزهراء

الثورة نت /..

اختتمت وزارة الثقافة والسياحة بالتعاون مع صندوق التراث والتنمية الثقافية اليوم، ورشة تدريبية للكادر النسائي في ديوان عام الوزارة، والهيئات والجهات التابعة لها.

هدفت الدورة التي أقيمت في إطار إحياء ذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، واستمرت أربعة أيام إلى إكساب أكثر من 100 مشاركة معارف حول أهمية الأسرة في الإسلام ودور المرأة في بناء المجتمع ثقافيا واجتماعيا وسياسيا واقتصاديا، ومكانة المرأة في القرآن الكريم، ودورها المساند للرجل.

كما تم تعريف المشاركات بدور المرأة في الماضي والحاضر، وأهمية دورها في الحفاظ على هوية المجتمع، وكيفية الارتقاء بوعي المرأة لمواجهة خطط العدو الهادفة إلى حرف مسار المرأة من البناء إلى الهدم، بالاستفادة من سيرة الزهراء عليها السلام، إضافة إلى التحديات التي تواجه المرأة العاملة وكيفية تحقيق التوازن بين وظيفتها ودورها الرئيسي كأم وزوجة وربة بيت.

وفي الاختتام الذي حضره وكيل أول وزارة الثقافة والسياحة الدكتور عصام السنيني وعدد من قيادة الوزارة والهيئات التابعة لها، أكدت مسؤولة قطاع المرأة بالوزارة مديحة العنسي على أهمية هذه الورشة التي تأتي في إطار الاحتفاء بذكرى ميلاد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء لتوعية الكادر النسائي بالوزارة والجهات التابعة لها وترسيخ الثقافة الإيمانية لدى المشاركات بما يعود عليهن بالنفع في الحياة العملية.

وأشارت إلى أن فاطمة الزهراء هي أرقى وأسمى نموذج وقدوة للمرأة في واقع حياتها بما حملته من مبادئ، وأخلاق وتعاليم إيمانية، وقيم إنسانية.. مؤكدة أن أخطر ما يسعى له أعداء الإسلام في معركتهم الشاملة ضد الأمة هو ضرب المرأة المؤمنة في مبادئها، وأخلاقها، وقيمها، والسعي لإفسادها.

ولفتت إلى أهمية إحياء ذكرى ميلاد فاطمة الزهراء كيوم عالمي للمرأة المسلمة ومحطة تربوية وثقافية لاستلهام معاني السمو والفضل والمجد.. مشيرة إلى أن الإسلام يريد أن يكون للمرأة دورا مسئولا نافعا بناءً ومؤثرا مع الحفاظ على عفتها وطهارتها.

وأكدت العنسي أن الحضارة والرقي الحقيقي لا يكون إلا بقيم الإسلام التي تحفظ للمرأة كرامتها ودورها المسؤول والفعال والمؤثر في واقع الحياة.

تخللت الفعالية فقرات إنشادية وشعرية عبرت عن عظمة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام، ودورها، وأهمية اقتداء المرأة المؤمنة بها.

مقالات مشابهة

  • ذكرى وفاة "الفقيه المجدد".. أول من حمل لقب "الإمام الأكبر" الشيخ شلتوت
  • "دروب مصر ".. مبادرة جديدة لإعادة قراءة الجمالية في ذكرى ميلاد نجيب محفوظ
  • دروب مصر.. مبادرة جديدة لإعادة قراءة الجمالية في ذكرى ميلاد نجيب محفوظ
  • الهيئة النسائية في الجوف تُحيي ذكرى ميلاد الزهراء
  • تفاصيل مصرع شخصين وإصابة 15 في حادث تصادم كفر الشيخ
  • بمناسبة ذكرى ميلاد محفوظ.. انطلاق ورشة "دروب مصر"
  • الهيئة النسائية في الجوف تُحيي ذكرى ميلاد الزهراء في المطمة
  • فعالية مركزية للهيئة النسائية بأمانة العاصمة بمناسبة ذكرى ميلاد الزهراء
  • اختتام ورشة تدريبية للكوادر النسائية بوزارة الثقافة والسياحة بمناسبة ذكرى ميلاد الزهراء
  • قائد الثورة يهنئ الأمة الإسلامية بمناسبة ميلاد الزهراء - نص البيان