مواقف يتعذر فهمها ويصعب تفسيرها
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
في عصر تعددت فيه التناقضات فوجئنا بمواقف دولية وإقليمية ومواقف فقهية وطائفية قديمة وحديثة ليس لها تفسير، ويتعذر علينا فهمها واستيعابها. مثال على ذلك التناقضات التالية:
كيف يمكن لمليار مسلم ان يطلبوا النجدة من مجلس الأمن لحمايتهم من سبعة ملايين يهودي ؟. . وكيف اصبح المصنف رقم ( 1 ) على قائمة الارهاب الدولي مُرحّباً به في كل العواصم ؟.ثم اصبح زعيما لدولة عربية في قلب الشرق الاوسط ؟. . ولا ادري كيف نجحت الولايات المتحدة الأمريكية في شق الصف الإسلامي باستخدام التشدد الإسلامي ؟. . وكيف يمكن لأكثر من 500 مليون أوروبي أن يطلبوا من أقل 300 مليون أمريكي حمايتهم من 140 مليون روسي ؟. . ولا ادري كيف استطاع رجل واحد، ظهر في القرن الثالث عشر الميلادي، ان يعادي العلم والعلماء ويقنع الامة الإسلامية كلها بأن الفارابي زنديق كافر، وأن الرازي من كبار الزنادقة، وابن سيناء امام الملاحدة، وابن رشد ضالا ملحدا، والكندي منجما ضالاً، وجابر بن حيان زنديق كافر، والحسن بن الهيثم من الملاحدة الخارجين عن الدين، وان الجاحظ والمعري والخوارزمي وابن المقفع والطوسي وابن بطوطة والإدريسي وابن باجة وابن الطفيل كانوا من كبار الزنادقة. . ولماذا جاءت مواقف الشعوب العربية مؤيدة لتحركات الأساطيل الأمريكية والبريطانية في سواحلنا، وجاءت داعمة لغاراتها ضد مدننا وموانئنا ؟. . لا نحتاج أبدا لنبش مزابل التاريخ لكي نرى ما دمرته امريكا وزبانيتها في كل القارات يكفي ان نراها الآن أمام أعيننا . .
قالوا لمجنون كيف الحال ؟. قال: تماما مثل صلاة الجمعة داخل السجن. المؤذن: نصّاب، والإمام: قاتل، والمصلون: حرامية، والكل: ملتحي. . . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
خبراء: الاعترافات الأوروبية بدولة فلسطين تنذر بتحول مواقف الغرب تجاه إسرائيل
تشير موجة الاعترافات المتسارعة من دول أوروبية وغربية بدولة فلسطينية إلى حدوث تحول لافت في مواقف هذه الدول تجاه إسرائيل، مما ينذر بانتهاء مرحلة الدعم غير المشروط لتل أبيب، وفقا لما يؤكده خبراء في العلاقات الدولية والقانون الدولي.
وارتفع عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين إلى 148 من أصل 193 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقد توج هذا التوجه بتصريحات من فرنسا وبريطانيا وكندا بشأن نية كل منها الاعتراف بدولة فلسطين خلال سبتمبر/أيلول المقبل، بالتزامن مع اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك.
ويرى البروفيسور جون كويغلي أستاذ القانون الدولي المتقاعد من جامعة أوهايو الأميركية أن إعلان فرنسا نيتها الاعتراف بدولة فلسطين يحمل أهمية رمزية وقانونية وسياسية كبيرة، مشيرا إلى وجود صلة مباشرة بين القرار الفرنسي و"الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة"، وفق تعبيره.
وقال كويغلي إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أقر بهذه الصلة صراحة.
التزامات قانونية جديدةمن جهتها، أوضحت الدكتورة لينا الملك الخبيرة في القانون الدولي أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية تترتب عليه التزامات قانونية جديدة على الدول المعترفة، وفي مقدمتها عدم دعم الاحتلال الإسرائيلي بأي شكل، واحترام القانون الدولي.
وأضافت أن هذه المسؤوليات كانت قائمة مسبقا، لكن الاعتراف سيجعل الالتزام بها أكثر وضوحا وملزما من الناحية القانونية.
في المقابل، اعتبرت لارا بيرد-ليكي الباحثة في الشؤون الخارجية والدفاع لدى البرلمان البريطاني أن ربط الاعتراف البريطاني بشروط مسبقة يعد "إشكاليا"، لافتة إلى أن بريطانيا تمنح إسرائيل من خلال هذا الطرح القدرة على التأثير في القرار السيادي البريطاني بشأن الاعتراف بفلسطين.
وقالت إن تصريحات رئيس الوزراء كير ستارمر بأن بريطانيا ستعترف بدولة فلسطين في سبتمبر/أيلول المقبل إذا لم تتخذ إسرائيل "خطوات جوهرية لإنهاء الوضع المروع في غزة" تعكس استمرار التردد في اتخاذ موقف مستقل، وتبقي ورقة الاعتراف مشروطة بسلوك الحكومة الإسرائيلية.
إعلانويأتي هذا الحراك السياسي عقب انعقاد مؤتمر حل الدولتين في نيويورك برعاية السعودية وفرنسا يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، وبمشاركة رفيعة من دول عدة رغم غياب الولايات المتحدة.
وعقب المؤتمر أطلقت 15 دولة غربية بيانا جماعيا نُشر عبر موقع الخارجية الفرنسية يدعو إلى الاعتراف بدولة فلسطين ووقف إطلاق النار في غزة.
وكان ماكرون قد أعلن في 24 يوليو/تموز الماضي نية بلاده الاعتراف رسميا بدولة فلسطين خلال أعمال الجمعية العامة المقبلة.
كما أعلنت مالطا أول أمس الأربعاء الماضي أنها ستقدم على الخطوة نفسها في سبتمبر/أيلول المقبل.
وتأتي هذه التطورات السياسية والدبلوماسية فيما تتواصل المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين 2023 بدعم أميركي مباشر، وسط اتهامات موثقة بارتكاب جرائم إبادة جماعية.
وحتى الآن، أسفرت حرب الإبادة الإسرائيلية عن استشهاد وإصابة أكثر من 207 آلاف فلسطيني -معظمهم من النساء والأطفال- بالإضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات الآلاف من النازحين، ومجاعة متفاقمة أودت بحياة العديد من المدنيين.