كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة "Nature Machine Intelligence" عن تطوير نظام محمول مبتكر يستخدم الذكاء الاصطناعي لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية في التنقل وتجنّب العقبات.

 

 

 

آلية عمل النظام

يتكوّن النظام من نظارات مزوّدة بكاميرا صغيرة تلتقط صورًا حية للبيئة المحيطة، ويقوم معالج دقيق باستخدام خوارزميات تعلم الآلة لتحليل المشهد وتحديد العوائق مثل الأبواب، والجدران، والأشخاص.

ثم يُرسل تنبيهات صوتية للمستخدم كل 250 ملي ثانية من خلال سماعات أذن مدمجة، ويوجههم نحو الاتجاه الصحيح من خلال "صفارات" في الأذن اليمنى أو اليسرى.

 

 




اقرأ أيضاً.. العين نافذة الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن الخرف


 

رقع ذكية على اليدين... لتحديد المسافة واللحظة المناسبة



كما زُوّد النظام برقع ذكية قابلة للارتداء على المعصمين والأصابع، تحتوي على مستشعرات اهتزازية تنبه المستخدم عند اقترابهم من جسم يبعد بين 40 و5 سنتيمترات. وتساعد هذه الرقع أيضاً في التعرف على اللحظة المناسبة للإمساك بجسم ما عند محاولة التقاطه.




اقرأ أيضاً.. "رابتور".. عين ذكية ترى ما لا يُرى في الفضاء!

 

 

 

أخبار ذات صلة ما عجز عنه العلماء لقرن.. أنجزته خوارزمية أبصرت تفاصيل الكون! «لقاء الحالمين»» في «أبطال أوروبا»!

نتائج ميدانية واعدة



وخلال تجارب ميدانية شملت 20 شخصًا من ذوي الإعاقة البصرية، تحسن أداء المشاركين في التنقل بنسبة 25% مقارنة باستخدام العصا البيضاء، خاصة داخل متاهة داخلية بطول 25 مترًا. كما أظهرت التجارب الميدانية في شوارع المدن وغرف الاجتماعات قدرة الجهاز على العمل بفعالية في بيئات حقيقية.

وقال الباحث ليلي غو، المشارك في تطوير الجهاز من جامعة شانغهاي جياو تونغ: "هذا النظام يمكن أن يحلّ جزئيًا محل العينين"، مضيفًا أن الجهاز لا يزال في طور النموذج الأولي، ويحتاج لمزيد من التطوير لضمان موثوقيته وسلامة استخدامه.



أمل جديد في مدن مزدحمة ومعقّدة



ويرى بعض الخبراء أن هذا الابتكار قد يوفر بديلاً أكثر فاعلية من العصا التقليدية، خاصة في المدن الكبرى، إذ تستطيع الكاميرات رؤية العوائق من مسافة أبعد والتعرف عليها، وليس مجرد لمسها.

 

ويأمل الباحثون في أن تؤدي هذه التكنولوجيا إلى تحسين جودة حياة المكفوفين وتعزيز استقلاليتهم في الحركة والتنقل داخل المدن الحديثة.



إسلام العبادي(أبوظبي)

المصدر: صحيفة الاتحاد

إقرأ أيضاً:

هل يهيمن المحافظون على حساب الإصلاحيين؟.. مصير النظام الإيراني بعد ضربة «منتصف الليل»

منذ اللحظة الأولى لانطلاق الضربات الجوية المكثفة، التي شنتها إسرائيل على إيران، وطالت قلب المؤسسة العسكرية الإيرانية وأهم منشآتها النووية، انشغل محللون وخبراء بمحاولة استشراف ما بعد هذه الحرب غير المسبوقة، التي بدا واضحًا أنها تتجاوز نطاق الردع التكتيكي إلى ملامح تغيير استراتيجي في بنية السلطة الإيرانية نفسها.

استهداف قيادات الصف الأول في الجيش والحرس الثوري، إلى جانب العلماء النوويين ومراكز البحوث الحساسة كمفاعل نطنز، لم يكن مجرد رسالة عسكرية محدودة، بل إيذانًا بمرحلة جديدة تضع مستقبل النظام الإيراني أمام مفترق طرق حاد، تتداخل فيه اعتبارات محلية وأخرى إقليمية، ورهانات دولية حول من يحكم إيران مستقبلًا.

يتوقع أعداء النظام الإيراني أن تسهم هذه الضربات القوية، التي تعرضت لها البلاد، في الإطاحة بالنظام الذي يحكم البلاد منذ ثورة الخميني عام 1979، خاصة مع مظلوميات داخلية وخارجية، وسط حديث عن سيناريو آخر يتمثل في أن الاستهداف الإسرائيلي سيقوّي شوكة التيار المحافظ ضد الرئيس الإيراني وتحالف الإصلاحيين الذين يرغبون في مدّ الجسور مع الجوار والعالم، وأن تكون المفاوضات بديلاً للسلاح.

عملية «الأسد الصاعد» التي نفذتها إسرائيل ضد إيران أثارت تساؤلات حول الأهداف الاستراتيجية لإسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة: هل العملية مجرد ضربة لتقويض القدرات العسكرية والنووية الإيرانية، أم أنها جزء من خطة أوسع لتغيير النظام في طهران؟.

تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي وصفت العملية بأنها «ضرورية لإزالة التهديد الإيراني لوجود إسرائيل»، تشير إلى أن الهدف قد يتجاوز الحدّ من القدرات العسكرية إلى محاولة إضعاف النظام الإيراني من الداخل. تقارير أشارت إلى أن إسرائيل تعوّل على إسقاط النظام من خلال الضغط الداخلي.

لكن استهداف المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، يبدو سيناريو حساسًا ومعقدًا، فهو بصفته رمز النظام وقائده الأعلى، يمثل مركز الثقل السياسي والديني في إيران. أي محاولة لاستهدافه ستكون بمثابة إعلان حرب شاملة، وقد تؤدي إلى ردٍّ إيراني عنيف. ومع ذلك، يرى محللون أن إسرائيل قد تكون مستعدة لمثل هذه الخطوة إذا توفرت معلومات استخباراتية دقيقة ودعم أمريكي ضمني.

لكن هذا الخيار محفوف بالمخاطر، إذ قد يؤدي إلى تعزيز التفاف الشعب الإيراني حول النظام بدلاً من إضعافه، خاصة إذا تم تصوير الاغتيال كعدوان خارجي. على العكس، قد يرى البعض في إسرائيل أن إزالة خامنئي قد تخلق فراغًا قياديًا يعجّل بانهيار النظام، خاصة في ظل التوترات الاقتصادية والاجتماعية المتصاعدة داخل إيران.

إيران، بخلاف العراق وسوريا، تمتلك نظامًا أكثر تماسكًا، ومؤسسات قوية مثل الحرس الثوري، وشبكة حلفاء إقليميين. كما أن مجتمعها أكثر تنوعًا وتعليمًا، مما يجعل التدخل الخارجي أقل جاذبية للسكان مقارنة بالدول الأخرى. وقد عززت الضربات الإسرائيلية الشعور بالوحدة الوطنية لدى شريحة كبيرة، رأت في الهجوم الإسرائيلي اعتداءً على السيادة الإيرانية.

في المقابل، أثارت الضربات الإسرائيلية غضبًا داخليًا ضد النظام الإيراني بسبب فشله في حماية البنية التحتية الحيوية، خاصة في ظل العقوبات الاقتصادية التي أضعفت القدرة على الرد.

لكن الاستياء المتزايد لا يرقى إلى مستوى ثورة شعبية، مما يشير إلى أن إسقاط النظام من الداخل يتطلب محفزات أقوى من مجرد ضربات عسكرية خارجية.

ويظل النظام الإيراني معتمدًا على قاعدة دعم قوية، خاصة من الحرس الثوري والمؤسسات الدينية، التي تمتلك موارد مالية وعسكرية كبيرة. كما أن إيران ليست منعزلة إقليميًا، بل تمتلك حلفاء بمقدورهم توسيع نطاق الصراع إذا شعروا بتهديد وجودي لطهران.

كما أن الشعب الإيراني، رغم استيائه من الأوضاع الاقتصادية، قد يرفض التغيير المدعوم خارجيًا، خوفًا من تكرار سيناريوهات الفوضى في الدول المجاورة.

اقرأ أيضاًلحظة قصف مبنى الإذاعة والتليفزيون الإيراني | فيديو

من التضليل إلى التسليح.. حدود التنسيق الخفي بين أمريكا وإسرائيل ضد إيران

الحكومة الإيرانية تعلن إغلاق بورصة طهران حتى إشعار آخر

مقالات مشابهة

  • مصرف سوريا المركزي ينفذ أول تحويل دولي مباشر عبر نظام سويفت
  • جهاز القاهرة الجديدة: إتاحة 20 معاملة إلكترونية عبر البوابة الموحدة لخدمات المواطنين
  • الجامعات البريطانية ترفع الحظر عن احتجاجات غزة وتؤكد حرية التعبير
  • نظام "زالي".. تقنية وطنية لحفظ الأمن على الحدود
  • مديرو المدن الصناعية: نظام الاستثمار الجديد يخلق بيئة جاذبة
  • إقرار نظام الاستثمار بالمدن الصناعية في سوريا
  • أبوزريبة يتابع سير عمل الإدارة العامة للمرور والحملات داخل وخارج المدن
  • لجان الثانوية العامة بالدقهلية تواصل أعمالها وسط متابعة ميدانية مشددة
  • هموم معلّم.. التقارير السنوية
  • هل يهيمن المحافظون على حساب الإصلاحيين؟.. مصير النظام الإيراني بعد ضربة «منتصف الليل»