ستبقى سلطنة عُمان الوسيط في المحادثات المزمع عقدها السبت في روما، بين الولايات المتحدة وإيران حول برنامجها النووي، وفق ما أعلنت الخميس وزارة الخارجية العُمانية.

وجاء في بيان للخارجية العُمانية: "تعرب سلطنة عُمان عن ترحيبها بتيسير عقد هذا الاجتماع وبوساطتها في روما، والتي تم اختيارها كمقر لاستضافة الجولة لأسباب لوجستية".

وقبل أيام أعلنت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن مكان انعقاد المحادثات النووية الإيرانية الأميركية نقل من سلطنة عمان إلى إيطاليا.

 وأجرى البلدان، السبت، مباحثات في عُمان، وصفت بـ "البناءة" بشأن البرنامج النووي الإيراني، واتفقا على عقد لقاء جديد.

وفي غضون ذلك، وصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي إلى طهران، على ما ذكرت وسائل إعلام إيرانية، قبيل جولة من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة مقررة نهاية الأسبوع.

وذكرت وكالة إيسنا للأنباء أن "غروسي وصل طهران" مضيفة أنه سيلتقي وزير الخارجية عباس عراقجي ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني إسماعيل بقائي، قد حذر الأربعاء، إن تغيير مكان انعقاد المحادثات النووية الإيرانية الأمريكية "أشبه بتغيير القواعد لصالحهم"، قائلا إن نقله قد "يعرض أي بداية للخطر".

محادثات مرتقبة

وفي وقت سابق، أعرب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، عن أمله في أن تساهم هذه المباحثات بين واشنطن وطهران إلى "تحقيق السلام".

وفي حين تصر الولايات المتحدة على أن المحادثات مع طهران ستكون مباشرة، شددت إيران في وقت سابق على أن المفاوضات ستكون غير مباشرة بوساطة من وزير الخارجية العماني.

وقبيل الاجتماع المقرر، واصلت واشنطن سياسة "الضغط الأقصى" بفرضها عقوبات على إيران استهدفت أخيرا شبكتها النفطية وبرنامجها النووي.

ولوح ترامب، الأربعاء، بعمل عسكري ضد إيران في حال عدم التوصل إلى اتفاق.

وحذر شمخاني من أن طهران قد تصل إلى حد "طرد" مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حال تواصل التهديدات ضدها.

وتعليقا على هذا الموقف، اعتبرت واشنطن أن طرد طهران مفتشي الوكالة التابعة للأمم المتحدة "سيشكل تصعيدا وخطأ في الحسابات من جانب إيران".

وانسحب ترامب خلال ولايته الرئاسية الأولى في الفترة 2017-2021 من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية والذي كان يهدف إلى كبح أنشطة طهران النووية الحساسة مقابل تخفيف العقوبات، فيما أعاد ترامب فرض عقوبات أميركية شاملة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات البرنامج النووي الإيراني غروسي عباس عراقجي المفاوضات واشنطن اتفاق إيران إيران إيراني نووي إيران النووي سلطنة عمان البرنامج النووي الإيراني غروسي عباس عراقجي المفاوضات واشنطن اتفاق إيران أخبار إيران

إقرأ أيضاً:

تحول "غير مسبوق" من أوكرانيا.. وتقدم في مفاوضات وقف الحرب

قال المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إن "تقدما كبيرا أُحرز"، في المحادثات التي جرت الأحد في برلين بين مسؤولين كبار من الولايات المتحدة وأوكرانيا، بشأن الجهود الرامية لإنهاء الحرب مع روسيا، وذلك بعد عرض أوكراني بالتخلي عن مساعي الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وضم الاجتماع بين الوفدين الأميركي والأوكراني كلا من ويتكوف، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وجاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقال ويتكوف في منشور على منصة "إكس": "أجرى الممثلون مناقشات مستفيضة. أُحرز تقدم كبير، وسيجتمعون مرة أخرى صباح الغد (الإثنين)".

وكان زيلينسكي عرض التخلي عن مساعي أوكرانيا للانضمام إلى الناتو، خلال المحادثات التي استمرت 5 ساعات مع المبعوثين الأميركيين.

وقال دميترو ليتفين مستشار زيلينسكي، إن الرئيس سيعلق على المحادثات فور انتهائها، الإثنين، وأضاف ليتفين أن المسؤولين يدرسون مسودة الوثائق.

وأضاف ليتفين للصحفيين في محادثة عبر تطبيق "واتساب": "استمرت المحادثات لأكثر من 5 ساعات وانتهت اليوم بالاتفاق على استئنافها صباح الإثنين".

وقبل بدء المحادثات، عرض زيلينسكي تخلي أوكرانيا عن طموحها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي مقابل ضمانات أمنية غربية.

وتمثل هذه الخطوة تحولا كبيرا لأوكرانيا التي تناضل من أجل الانضمام إلى الناتو بوصفه ضمانة في مواجهة الهجمات الروسية، وأدرجت هذا الطموح في دستورها.

وتلبي هذه الخطوة أيضا أحد أهداف روسيا في الحرب، رغم أن كييف متمسكة حتى الآن بموقفها الرافض للتنازل عن أي من أراضيها لموسكو.

وقال زيلينسكي ردا على أسئلة صحفيين عبر "واتساب": "منذ البداية، كانت رغبة أوكرانيا هي الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. هذه ضمانات أمنية حقيقية. لكن بعض الشركاء من الولايات المتحدة وأوروبا لم يدعموا هذا الاتجاه".

وأضاف: "وبالتالي، فإن الضمانات الأمنية الثنائية بين أوكرانيا والولايات المتحدة، والضمانات الشبيهة بالمادة الخامسة (من معاهدة حلف شمال الأطلسي) المقدمة لنا من جانب الولايات المتحدة، والضمانات الأمنية من الزملاء الأوروبيين، وكذلك دول أخرى مثل كندا واليابان، هي فرصة لمنع غزو روسي آخر".

وتابع: "هذا بالفعل حل وسط من جانبنا"، مشيرا إلى أن الضمانات الأمنية يجب أن تكون ملزمة قانونيا.

وطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارا بأن تتخلى أوكرانيا رسميا عن طموحاتها في الانضمام إلى الناتو، وأن تسحب قواتها من نحو 10 بالمئة من إقليم دونباس الذي لا تزال كييف تسيطر عليه.

كما تشدد موسكو على ضرورة أن تكون أوكرانيا دولة محايدة، وألا يُسمَح بتمركز قوات تابعة للحلف على أراضيها.

وقالت مصادر روسية في وقت سابق من هذا العام إن بوتين يريد تعهدا "مكتوبا" من القوى الغربية الكبرى بعدم توسع الناتو الذي تقوده الولايات المتحدة باتجاه الشرق، في إشارة مختصرة إلى استبعاد رسميا عضوية أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا وجمهوريات أخرى كانت ضمن الاتحاد السوفيتي قبل انهياره.

مقالات مشابهة

  • الخارجية تستغرب وتنفي: لا تأخير في اعتماد السفير الإيراني الجديد
  • تحول "غير مسبوق" من أوكرانيا.. وتقدم في مفاوضات وقف الحرب
  • طهران: إجراءات تعيين السفير الإيراني الجديد في لبنان جارية ونأمل أن تسير بشكل طبيعي
  • واشنطن تعترض شحنة عسكرية صينية لتسليح صواريخ إيران
  • محددات العلاقة بين إيران والمقاومة: قراءة في خطاب ظريف حول الهوية الوطنية للفصائل
  • الناتو يحذر من حرب مع موسكو
  • الملف الأسود لتمويل الحرب والتجنيد.. إيران تنقل مصانعها من سوريا لليمن وتوسع شبكات التهريب لإغراق دول المنطقة بالمخدرات
  • مستشار ماكرون يحذر إسرائيل.. لبنان يحدد شروطاً لزيارة وزير الخارجية الإيراني!
  • بزشكيان: عازمون على تنفيذ الاتفاقية الشاملة بين إيران وروسيا
  • إيران تطلق 3 أقمار اصطناعية جديدة من قاعدة روسية وسط توتر مع الغرب