روسيا تحذر ألمانيا من تسليم أوكرانيا صواريخ توروس
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
أبريل 17, 2025آخر تحديث: أبريل 17, 2025
المستقلة/- أصدرت وزارة الخارجية الروسية يوم الخميس تحذيرًا شديد اللهجة لألمانيا بشأن احتمال نشر صواريخ توروس بعيدة المدى في أوكرانيا.
صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن روسيا ستتعامل مع ضربات صواريخ توروس على “بنيتها التحتية الحيوية للنقل” على أنها تورط ألماني “مباشر” في الصراع الأوكراني.
صرح فريدريش ميرز، المستشار الألماني المُفترض القادم، من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ، نهاية الأسبوع الماضي بأنه منفتح على تسليم صواريخ توروس إلى أوكرانيا شريطة أن يتم ذلك بالتنسيق مع الشركاء الأوروبيين.
رحب مسؤولون أوروبيون، مثل وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب ورئيس الوزراء البولندي رادوسلاف سيكورسكي، بتعليقات ميرز بشأن تسليم صواريخ توروس خلال اجتماع في لوكسمبورغ يوم الاثنين.
تبلغ سرعة صاروخ توروس KEPD-350 ما يصل إلى 1170 كيلومترًا (727 ميلًا) في الساعة، ويمكنه الوصول إلى أهداف على بُعد يصل إلى 500 كيلومتر.
ستسمح صواريخ توروس لأوكرانيا بضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية.
من المتوقع أن يُشكّل حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، بزعامة ميرز، إلى جانب شقيقه البافاري، حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، حكومةً قريبًا مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD) من يسار الوسط.
أعرب الحزب الاشتراكي الديمقراطي عن معارضته لتسليم صواريخ توروس إلى أوكرانيا، خوفًا من التصعيد.
يوم الأربعاء، كرّر الأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي، ماتياس ميرش، معارضة حزبه لتسليم صواريخ توروس خلال مقابلة مع قناة n-tv الألمانية، قائلًا: “لا نريد أن نصبح طرفًا في صراع”.
وأشار ميرش إلى أنه عندما يتلقى ميرز معلومات سرية حول هذه القضية، سيتمكن من تقييم التداعيات الاستراتيجية بشكل أوضح، وبعد ذلك ستتمكن أحزاب الائتلاف من التوصل إلى قرار بشأن تسليم صواريخ توروس إلى أوكرانيا.
عارض المستشار الألماني الحالي أولاف شولتز تسليم صواريخ توروس إلى أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في فبراير 2022.
يُعد تغيير تحالف ميرز لسياسته خطوةً ستُرحب بها كييف.
لطالما حثّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ألمانيا على تسليم الصواريخ، وانتقد شولتز لتردده في هذا الشأن.
قدّمت فرنسا والمملكة المتحدة صواريخ ستورم شادو/سكالب طويلة المدى إلى أوكرانيا.
في نوفمبر، قبل أشهر فقط من مغادرته منصبه، سمح الرئيس جو بايدن، آنذاك، لأوكرانيا باستخدام الصواريخ الأمريكية لضرب روسيا.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
روسيا تحذر أميركا من "تطور كارثي".. لا تعبثوا بالنار النووية
حذر الكرملين، الجمعة، الولايات المتحدة من مغبة الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية التكتيكية في إيران، مشددا أن ذلك سيكون تطورا كارثيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن استخدام الولايات المتحدة المحتمل لأسلحة نووية تكتيكية في إيران سيكون تطورا كارثيا.
وجاء تصريح بيسكوف تعليقا على ما وصفها بتقارير إعلامية تتكهن بهذا الاحتمال.
تصاعدت وتيرة التوترات بين الولايات المتحدة وإيران خلال الأسابيع الأخيرة، على خلفية المواجهة العسكرية بين طهران وتل أبيب، والتي شهدت تبادلًا مكثفًا للضربات الصاروخية والطائرات المسيّرة.
ومع اقتراب المواجهة من مستويات غير مسبوقة، بدأت دوائر القرار في واشنطن تداول خيارات "حاسمة"، بينها توجيه ضربات محدودة ضد المنشآت النووية الإيرانية.
في هذا السياق، عبّرت موسكو عن قلقها المتزايد إزاء التقارير التي تشير إلى احتمال استخدام أسلحة نووية تكتيكية في أي عملية أميركية ضد إيران، واعتبر الكرملين أن مثل هذا السيناريو سيكون "كارثيًا على الأمن الإقليمي والدولي".
التحذير الروسي يأتي في وقت تسعى فيه قوى دولية، وعلى رأسها الصين وروسيا، إلى كبح التصعيد في الشرق الأوسط، ومنع انزلاقه إلى صراع مفتوح قد يتجاوز الحدود التقليدية للصراعات العسكرية، لا سيما في منطقة غنية بالطاقة وحساسة جيوسياسيًا.