طفل فلسطيني يفوز بأفضل صورة لعام 2025.. فقد ذراعيه بقصف إسرائيلي
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
فازت صورة الطفل الفلسطيني محمود عجور، البالغ من العمر تسع سنوات، بجائزة "أفضل صورة صحفية في العالم" لعام 2025، خلال حفل أقيم في العاصمة الهولندية أمستردام، ضمن فعاليات الدورة الثامنة والستين لمسابقة "وورلد برس فوتو" العالمية.
والتقطت الصورة المصورة الفلسطينية سمر أبو عوف، المقيمة في قطر، لصالح صحيفة "نيويورك تايمز"، وتُظهر الطفل محمود عقب فقدانه ذراعيه إثر قصف إسرائيلي استهدفه خلال فراره مع عائلته في آذار/مارس 2024.
The #WPPh2025 Photo of the Year is ‘Mahmoud Ajjour, Aged Nine’ by @samarabuelouf, for @nytimes. The jury was moved by this portrait of a Palestinian boy which speaks to the devastating long-term costs of war on civilians. Read more: https://t.co/KHmkUjt2Rj pic.twitter.com/QP3lqEBWaR — World Press Photo (@WorldPressPhoto) April 17, 2025
وفي بيان صادر عن منظمة "وورلد برس فوتو"، قالت المصورة سمر أبو عوف: "من أصعب اللحظات التي روتها لي والدة محمود، كانت عندما أدرك أنه فقد ذراعيه وسألها: كيف سأستطيع معانقتك الآن؟".
وتم اختيار هذه الصورة المؤثرة من بين 59 ألف و320 صورة شارك بها 3 آلاف و778 مصوراً من 141 دولة حول العالم.
من جانبها، علّقت المديرة التنفيذية للمنظمة، جمانا الزين خوري، قائلة: "هذه صورة هادئة تنطق بصوت عالٍ، تسرد قصة طفل واحد، لكنها في الوقت ذاته تعكس مأساة حرب أوسع سيكون لها تأثيرات ممتدة لأجيال مقبلة".
وأشارت المنظمة في بيانها إلى أن محمود فقد أحد ذراعيه وتعرض الآخر لتشوه بالغ، إثر انفجار قنبلة بينما كان يهمّ بتحذير عائلته من قصف إسرائيلي أثناء محاولتهم الهرب.
وقد جرى إجلاء المصورة أبو عوف من غزة في كانون الأول/ديسمبر 2023، وهي تقيم حالياً في نفس المجمع السكني الذي يعيش فيه محمود بمدينة الدوحة.
رئيسة لجنة التحكيم، لوسي كونيتشيلو، مديرة التصوير في ملحق نهاية الأسبوع لصحيفة "لوموند" الفرنسية، وصفت الصورة بأنها "مدخل بصري متعدد الطبقات لقصة إنسانية معقدة، تدفع المشاهد إلى التأمل والتعمق في تفاصيلها"، مؤكدة أن حياة هذا الطفل "تستحق أن تُفهم وتُروى".
وتأتي هذه الجائزة في ظل كارثة إنسانية غير مسبوقة يتعرض لها الأطفال في قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث تُظهر الإحصاءات الرسمية الأعداد المهولة من الشهداء والمصابين، إضافة إلى آلاف الأيتام.
ويذكر أن المسؤولة بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ليزا دوتن، قالت إن أوامر الإخلاء الواسعة التي أصدرتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب العمليات البرية المكثفة، تُنذر بمزيد من القتل والدمار والنزوح الجماعي.
وأوضحت دوتن أن "غزة باتت موطناً لأكبر عدد من الأطفال مبتوري الأطراف في التاريخ الحديث"، حيث يفقد يوميا نحو عشرة أطفال ساقاً واحدة على الأقل، بينما تتضاعف مخاطر الإجهاض ومضاعفات الولادة بين النساء الحوامل بمقدار ثلاثة أضعاف.
منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي غير مشروط، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن سقوط أكثر من 167 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما لا يزال أكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين، وفق بيانات رسمية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية صورة الفلسطيني عجور غزة الأطفال فلسطين غزة أطفال صورة عجور المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
فلسطيني يسيطر على سلاح جندي إسرائيلي ويصيب4 جنود دفاعًا عن شقيقه(فيديو)
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، فرض حصار مشدد على البلدة القديمة وعدة أحياء في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، في إطار عملية عسكرية أدت إلى استشهاد شقيقين فلسطينيين وإصابة العشرات، بينهم طواقم طبية وصحفيون، فيما أصيب أربعة جنود إسرائيليين.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشقيقين نضال عميرة (40 عامًا) وخالد عميرة (35 عامًا) استشهدا برصاص قوات الاحتلال في نابلس، مشيرة إلى أن جثمانيهما لا يزالان محتجزين.
وأفادت مصادر محلية أن الشقيقين كانا يحاولان الوصول إلى أفراد من عائلتهما داخل البلدة القديمة المحاصرة لإجلائهم، قبل أن يندلع عراك مع أحد الجنود، أعقبه إطلاق نار أدى إلى استشهادهما.
من جانبه، قال الصحفي ليث جعار من داخل البلدة القديمة إن جيش الاحتلال زعم أن الشقيقين حاولا الاستيلاء على سلاح أحد الجنود من وحدة دوفدوفان، مما أسفر عن إطلاق نار تسبب بمقتلهما وإصابة أربعة جنود، ثلاثة منهم إصاباتهم متوسطة، وواحد إصابته طفيفة.
وبثت وسائل إعلام إسرائيلية مشاهد تُظهر مروحية عسكرية تقوم بنقل الجنود المصابين إلى أحد المستشفيات .
وفي السياق نفسه، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي على الشقيقين، ومنعت طواقم الإسعاف من تقديم المساعدة لهما، كما أصابت عدداً من المواطنين بشظايا الرصاص الحي وبالاختناق جراء قنابل الغاز المسيل للدموع.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن