لامين يامال.. موهبة استثنائية تثير الجدل بين عبقرية مبكرة وتشكيك في العمر
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
في عمر السابعة عشرة حسب الوثائق الرسمية، استطاع لامين يامال أن يفرض نفسه كأحد أكثر اللاعبين تأثيرًا في صفوف برشلونة هذا الموسم، وجناحًا واعدًا يُعيد إلى الأذهان ذكريات كبار مرتوا على هذا المركز، من أمثال نيمار وميسي. ومع كل تمريرة دقيقة ومراوغة متقنة، يزداد الانبهار من نضج لاعب لم يتجاوز مرحلة المراهقة، ما دفع البعض إلى التساؤل: هل هذا حقًا عمره الحقيقي؟
هذا التساؤل، الذي تكرر على ألسنة المشككين والمنافسين، تحوّل لاحقًا إلى مادة إعلامية، بعد أن نشرت صحيفة "سبورت "صورة أرشيفية ليامال بقميص برشلونة لموسم 2014-2015، وأُرفقت بمقال مؤرخ في عام 2015، أشارت فيه إلى أن اللاعب كان يبلغ من العمر 10 أعوام آنذاك.
لكن عند التحقق من التفاصيل، يتبين أن الصورة وحدها لا تمثل دليلًا قاطعًا. فارتداء قميص لموسم سابق لا يُعد مؤشرًا حاسمًا على تاريخ الصورة، إذ أن فرق الناشئين كثيرًا ما تستخدم قمصانًا من مواسم ماضية، نتيجة لسياسات التوزيع المحدودة في الأكاديميات.
إيدرسون يغيب عن مباراة مانشستر سيتي أمام إيفرتون ملخص أهداف مباراة الأهلي والفيحاء في دوري روشن السعوديكما أن تاريخ النشر الحقيقي للمقال تبيّن لاحقًا أنه يعود إلى أواخر عام 2017، وليس 2015 كما تم تداوله، ما يتماشى تمامًا مع تاريخ الميلاد الموثق ليامال: 13 يوليو 2007.
يامال نفسه لم يتجاهل هذه الادعاءات، بل رد بأسلوب ساخر عبر حسابه على إنستغرام قائلًا:
"أنا 16، أو لا؟ في الحقيقة أنا 30."
رسالة موجزة لكنها تعكس وعيه المبكر بإدراكه أن نضجه الكروي قد يثير الشكوك في مجتمع لا يزال غير معتاد على رؤية موهبة بهذا التميّز في سن صغيرة.
تجدر الإشارة إلى أن قضايا التشكيك في الأعمار ليست بجديدة في كرة القدم، حيث سبق أن طالت لاعبين من أمريكا اللاتينية وإفريقيا وأحيانًا أوروبا.
وغالبًا ما ترتبط هذه الشكوك بتفوق لاعبين شبان بشكل لافت، ما يدفع البعض إلى البحث عن تفسيرات تتجاوز الموهبة، باعتبارها "أمرًا يصعب تصديقه".
ومع ذلك، لا يوجد أي دليل رسمي يثبت أن لامين يامال تلاعب بعمره. جميع وثائقه الرسمية، سواء من نادي برشلونة أو الاتحاد الإسباني، تؤكد تاريخ ميلاده المسجل منذ سنوات. وفي ظل القوانين الصارمة التي تتبعها رابطة الليغا فيما يخص بيانات اللاعبين، فإن احتمال وجود تزوير يعد شبه مستحيل.
في المحصلة، يبدو أن لامين يامال ليس ضحية تشكيك بقدر ما هو ضحية موهبة خارقة تسبق عمرها، في وقت يبحث فيه البعض عن تبريرات لعجزهم عن تفسير عبقريته.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مرحلة المراهقة المشككين نيمار وميسي موهبة استثنائية قميص برشلونة دوري روشن السعودي صفوف برشلونة
إقرأ أيضاً:
شابة تثير الجدل بعد تجربة علاج نفسي مع “شات جي بي تي”
خاص
في خطوة غير مألوفة، قررت امرأة كندية تبلغ من العمر 35 عامًا استبدال الجلسات العلاجية النفسية التقليدية بالمحادثات مع روبوت الذكاء الاصطناعي “شات جي بي تي”، مؤكدة أنه ساعدها بشكل يفوق أي معالج بشري تعاملت معه من قبل.
وأوضحت أن الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم قادرًا على تقديم دعم نفسي فعال، خاصة في مجالات القلق والتوتر والاكتئاب، نظراً لما يمتلكه من معرفة شاملة بمناهج وأساليب العلاج النفسي المختلفة.
كما أشارت المرأة خلال حديثها مع صحيفة “نيويورك بوست”، إلى أنها جربت أكثر من عشرة معالجين نفسيين طوال حياتها، لكنها لم تجد عند أي منهم حلولًا حقيقية لمشكلاتها، بينما لاحظت تحسنًا ملحوظًا في حالتها العاطفية بعد أن بدأت تستخدم “شات جي بي تي” كمعالج شخصي.
وأكدت أن قوة الذكاء الاصطناعي تكمن في دمجه بين التعاطف والقدرة على تقديم حلول عملية، مضيفة أن الروبوت قرأ جميع كتب العلاج النفسي، مما يجعله، في رأيها، أكثر تأهيلًا من كثير من المعالجين البشر.
وقد أثارت تجربة المرأة جدلًا واسعًا بين المختصين والجمهور؛ فبينما رأى بعضهم أن ذلك يعكس تقدمًا في أدوات الذكاء الاصطناعي ودورها المتنامي في دعم الصحة النفسية.
وفي سياق متصل، حذر آخرون من الاعتماد على تقنيات غير بشرية في التعامل مع مشاكل نفسية معقدة تتطلب فهماً عميقاً وتحليلاً إنسانيًا دقيقًا.