بودابست: انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي سيفتح الطريق أمام المافيا لدخول أوروبا
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
أكدت السلطات الهنغارية أن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي سيفتح الباب أمام المافيا والجريمة المنظمة الأوكرانية إلى أوروبا ويزيد من تجارة الأسلحة والمخدرات غير المشروعة.
وجاء تحذير بودابست في سياق الاستفتاء الذي تجريه حول انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، حيث نشرت على موقعها الرسمي قائمة بالمخاطر في مختلف المجالات التي قد تنتج عن قبول أوكرانيا بشكل متسرع في الاتحاد الأوروبي.
وأشارت الحكومة إلى أن "أوكرانيا كانت حتى قبل الحرب واحدة من مراكز تجارة المخدرات والجريمة المنظمة في أوروبا الشرقية".
وحذرت من أن "جزءا كبيرا من الأسلحة التي دخلت أوكرانيا أثناء الحرب قد ينتهي بها المطاف في أيدي المجرمين"، مؤكدة أن "انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي سيفتح الطريق أمام المافيا الأوكرانية للانتشار في أوروبا وهنغاريا".
وذكر التقرير أنه في حال انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، "ستذهب الأموال المخصصة لهنغاريا من ميزانية الاتحاد إلى أوكرانيا". كما أضاف أن "بروكسل تخطط للحصول على قرض مشترك ضخم لتمويل الدولة الأوكرانية، وسيتم سداد هذا الدين مع الفوائد من قبل الدول الأعضاء، بما فيها هنغاريا"، وخلصت الحكومة إلى أن "انضمام أوكرانيا سيكلف كل عائلة هنغاريا مئات الآلاف من الفورنتات سنويا".
أوضحت الحكومة أن "مساحة الأراضي الزراعية في أوكرانيا تعادل ثلث مساحة الأراضي الصالحة للزراعة في الاتحاد الأوروبي"، محذرة من أن "انضمام أوكرانيا سيغير نظام الدعم الزراعي الأوروبي، مما سيحرم المزارعين الهنغاريين من الدعم لصالح الزراعة الأوكرانية".
كما أعربت الحكومة عن قلقها من أن "انضمام أوكرانيا سيمكن ملايين الأوكرانيين من العمل بحرية في دول الاتحاد الأوروبي"، مما قد "يهدد فرص العمل والأجور في المجر بسبب تدفق العمالة الرخيصة".
وحذر الخبراء الحكوميون من أن "ملايين المتقاعدين الأوكرانيين سيحصلون على الحق في الحصول على معاشات هنغارية بموجب اتفاقية وُقِّعت في العهد السوفيتي، والتي ترفض أوكرانيا تعديلها"، مما قد "يهدد استقرار نظام المعاشات في هنغاريا، بما في ذلك صرف المعاش الإضافي (المعاش الثالث عشر)".
وأشار التقرير إلى أن "أوكرانيا تسمح بزراعة المحاصيل المعدلة جينيا، والتي قد تحتوي على مواد كيميائية ضارة بالصحة"، محذرا من أن "انضمام أوكرانيا سيجبر الدول الأعضاء على استيراد هذه المنتجات، مما قد يشكل خطرا على المستهلكين".
وذكرت بودابست أن "ملايين الأوكرانيين سيصبحون مؤهلين للاستفادة من النظام الصحي الهنغاري في حال الانضمام"، مشيرة إلى أن "أوكرانيا لا تفرض بعض اللقاحات الإلزامية المعمول بها في هنغاريا، مما قد يعرض الصحة العامة للخطر".
وتعارض حكومة هنغاريا بشدة الانضمام السريع لأوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، معتبرة أنه "سيقوض أمن الاتحاد الأوروبي ويدمر اقتصاده، وخاصة القطاع الزراعي".
ويجري الاستفتاء حاليا عبر البريد، حيث يُطلب من المواطنين الإجابة على سؤال حول دعمهم لانضمام أوكرانيا. وعلى الرغم من أن المشاركة طوعية، فإن الحكومة تعتزم استخدام النتائج في مشاوراتها مع بروكسل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاتحاد الاوروبي أوروبا تجارة المخدرات انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي أوكرانيا انضمام أوکرانیا إلى الاتحاد الأوروبی مما قد إلى أن
إقرأ أيضاً:
«الأسد الصاعد» يضغط على أسواق الطاقة.. الغاز الأوروبي يقفز وسط مخاوف الإمدادات
سجّلت أسعار الغاز في أوروبا ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 4.5% صباح اليوم الجمعة، على وقع الضربات الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت منشآت عسكرية وحيوية داخل الأراضي الإيرانية، في تصعيد وصفه مراقبون بأنه الأوسع نطاقًا منذ سنوات.
وبحسب بيانات بورصة ICE اللندنية، ارتفع سعر العقود الآجلة للغاز تسليم يوليو في مركز TTF الهولندي إلى 453 دولارًا لكل 1000 متر مكعب، أي ما يعادل نحو 38 يورو لكل ميغاوات/ساعة، وسط حالة من الترقب في أسواق الطاقة الأوروبية لأي اضطرابات محتملة في الإمدادات أو حركة الشحن البحري في الخليج.
ويأتي هذا الارتفاع في الأسعار بالتزامن مع عملية عسكرية إسرائيلية واسعة أُطلق عليها اسم “الأسد الصاعد”، استهدفت عشرات المواقع في أنحاء إيران خلال ساعات الليل، وأسفرت وفق مصادر أمنية عن مقتل كبار القادة في الحرس الثوري الإيراني، بمن فيهم رئيس أركان القوات المسلحة.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العملية تمثل “لحظة حاسمة” في مواجهة المشروع النووي الإيراني، مشيرًا إلى أنها تهدف إلى “إزالة التهديد الإيراني قبل فوات الأوان”.
ورغم أن أوروبا لا تعتمد مباشرة على الغاز الإيراني، إلا أن الأسواق تتفاعل سريعًا مع أي تهديد محتمل لحركة الإمدادات من الشرق الأوسط، لاسيما في ظل استمرار التوترات في مضيق هرمز، الذي تمر عبره نسبة كبيرة من تجارة الغاز والنفط العالمية.
ويُرجّح محللون أن تواصل أسعار الغاز الأوروبية تقلبها خلال الأيام المقبلة، تبعًا لمسار التصعيد العسكري ومدى تأثيره على الأمن الطاقي العالمي، في ظل حساسية السوق الأوروبية لأي متغيرات جيوسياسية بعد أزمة أوكرانيا.