أمريكا تعرض تخفيف العقوبات على روسيا في إطار خطة السلام الأوكرانية
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
قدّمت الولايات المتحدة لحلفائها مقترحات لتمكين التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، بما في ذلك الخطوط العريضة لشروط إنهاء القتال وتخفيف العقوبات على موسكو حال التوصل لوقف إطلاق نار دائم.
تأتي هذه المساعي حتى مع تلميح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، يوم الجمعة، إلى أن إدارة ترامب مستعدة للتخلي عن جهود السلام ما لم يُحرز تقدم سريع.
تفاصيل المقترح الأميركي
تفاصيل الخطة الأميركية نوقشت خلال اجتماعات في باريس يوم الخميس، بحسب مسؤولين أوروبيين مطلعين على الأمر.
أفاد الأشخاص أن المقترح سيُجمّد الحرب فعلياً، على أن تبقى الأراضي الأوكرانية التي تحتلها روسيا حالياً تحت سيطرة موسكو، مع تجاهل طموحات كييف بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). ورفض الأشخاص الإدلاء بمزيد من التفاصيل، مشيرين إلى سرية المناقشات.
وتضمنت محادثات باريس لقاءً بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، بالإضافة إلى مناقشات بين روبيو ومستشاري الأمن القومي والمفاوضين من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وأوكرانيا.
وقف إطلاق النار خلال أسابيع
أفاد مسؤولون أميركيون في وقت سابق أن مسؤولين أميركيين أبدوا رغبتهم في التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل خلال أسابيع، وفقاً لما أوردته بلومبرغ. وسيجتمع الحلفاء مجدداً في لندن الأسبوع المقبل لمتابعة مناقشاتهم.
قال أحد المسؤولين إن الخطط، التي تحتاج إلى مزيد من المناقشات مع كييف، لن تؤدي إلى تسويةٍ نهائية، وإن الحلفاء الأوروبيين لن يعترفوا بالأراضي المحتلة على أنها روسية. وأكد المسؤولون أن المحادثات ستكون عديمة الفائدة إذا لم يوافق الكرملين على وقف القتال، وأن تزويد أوكرانيا بضمانات أمنية لضمان نجاح أي اتفاق أمر ضروري.
الضمانات الأمنية
روبيو قال يوم الجمعة إن الضمانات الأمنية ليست "رغبة غير مشروعة" من جانب أوكرانيا، ولكن المفاوضين لم يصلوا حتى الآن إلى هذه الدرجة من الدقة.
وأوضح: "لكل دولة ذات سيادة على وجه الأرض الحق في الدفاع عن نفسها. وسيكون لأوكرانيا الحق في الدفاع عن نفسها وإبرام أي اتفاقيات ثنائية مع مختلف الدول، حسبما تشاء".
ولم يرد المتحدثون باسم مجلس الأمن القومي على طلبات التعليق على الفور.
وفي أعقاب مكالمة بين روبيو ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس في بيان إن ترمب والولايات المتحدة "يريدان إنهاء هذه الحرب، وقد قدما الآن لجميع الأطراف الخطوط العريضة لسلام دائم ومستدام".
اجتماعات باريس
صرح شخص مطلع بأن كييف وافقت بالفعل على هدنة، وطالبت بضرورة موافقة موسكو عليها أيضاً قبل مناقشة أي مسائل أخرى. وأضاف أن مهمة الوفد الأوكراني في باريس كانت مناقشة كيفية مراقبة أي وقف لإطلاق النار، بالإضافة إلى مسألة نشر قوة لحفظ السلام.
وصف مسؤولون أوروبيون اجتماعات باريس بأنها بناءة وإيجابية. ومثّلت هذه المناقشات أحدث محاولة من جانب أوروبا للتأثير على نتائجها من خلال إظهار دعمها الكامل -إلى جانب كييف- للجهود الأميركية لإنهاء الحرب، وأن المسؤولية تقع على عاتق روسيا لإثبات جديتها في التفاوض على وقف إطلاق النار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خطة السلام أميركا روسيا روسيا وأوكرانيا العقوبات لوقف إطلاق نار ترمب المزيد وقف إطلاق
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يطالب الغرب بتخصيص 0.25% من الناتج المحلي لدعم إنتاج الأسلحة الأوكرانية
الرئيس زيلينسكي يطالب الشركاء الغربيين بتخصيص 0.25% من ناتجهم المحلي لدعم صناعة الدفاع الأوكرانية، ويعلن عن مشروع "ابنِ مع أوكرانيا" لإطلاق إنتاج مشترك وتصدير تقنيات عسكرية إلى أوروبا خلال الصيف. اعلان
دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الشركاء الغربيين لأوكرانيا إلى تخصيص 0.25% من ناتجهم المحلي الإجمالي لمساعدة كييف في تعزيز إنتاجها العسكري، مشيراً إلى أن بلاده تنوي التوقيع على اتفاقيات هذا الصيف لبدء تصدير تقنيات إنتاج الأسلحة.
وجاءت تصريحات زيلينسكي في بيان نشرته رئاسة أوكرانيا يوم السبت، أوضح خلالها أن كييف تجري محادثات مع عدد من الدول، من بينها الدنمارك والنرويج وألمانيا وكندا والمملكة المتحدة وليتوانيا، لإطلاق برامج إنتاج مشترك للسلاح.
وقال زيلينسكي: "أوكرانيا جزء من أمن أوروبا، ونريد أن يخصص كل شريك غربي نسبة 0.25% من ناتجه المحلي الإجمالي لدعم صناعتنا الدفاعية وإنتاجنا المحلي".
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الحرب مع روسيا، التي تمتلك قوات أكبر ومعدات أفضل، مما يزيد من حاجة أوكرانيا المستمرة للأسلحة والذخائر.
وأشار زيلينسكي إلى أن بلاده ضمنت هذا العام 43 مليار دولار لتمويل إنتاجها المحلي من الأسلحة.
Relatedأوكرانيا.. مقتل وإصابة 58 شخصاً في هجوم روسي على كييف"فايمار بلس": دعم أوروبي موحّد لأوكرانيا وسعي لتعزيز الاستقلال الدفاعي أوكرانيا تُطوِّر مُسيّرات اعتراضية لمواجهة التهديدات الجويةمن جانب آخر، تستعد دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) للاجتماع الأسبوع المقبل في لاهاي، لمناقشة زيادة الإنفاق الدفاعي، حيث اقترح الأمين العام للحلف، مارك روته، أن توافق الدول الأعضاء على أن تنفق كل منها 5% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع والأمن.
وقال زيلينسكي إنه من المرجح أن يشارك في القمة، وأضاف أن عدداً من الاجتماعات الجانبية مع القادة الغربيين قد تم تحديدها على هامش القمة، كما أعرب عن أمله في لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي الأسبوع الماضي، حضر زيلينسكي قمة مجموعة السبع في كندا لبحث فرض عقوبات أقوى على روسيا والحصول على دعم عسكري إضافي لأوكرانيا، لكنه لم يتمكن من مقابلة ترامب، الذي غادر قبل الموعد بيوم واحد إلى واشنطن لمعالجة تطورات الصراع بين إسرائيل وإيران.
وحالياً، تستطيع أوكرانيا تغطية نحو 40% من احتياجاتها الدفاعية من خلال الإنتاج المحلي، وتسعى الحكومة باستمرار لزيادة الطاقة الإنتاجية.
وقال زيلينسكي إن كييف تنوي إطلاق مشاريع إنتاج مشترك للسلاح خارج البلاد، وستبدأ بتصدير بعض تقنيات إنتاجها العسكري، مؤكداً إطلاق برنامج باسم "ابنِ مع أوكرانيا"، ومن المخطط التوقيع على الاتفاقيات اللازمة هذا الصيف لإنشاء خطوط إنتاج في عدد من الدول الأوروبية.
وأوضح أن المباحثات الجارية تتركز على إنتاج أنواع مختلفة من الطائرات المُسيَّرة والصواريخ، وربما المدفعية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة