أعربت الولايات المتحدة وإيران، عن تفاؤل حذر بإمكانية التوصل إلى تسوية دبلوماسية للأزمة النووية، وذلك في اختتام الجولة الثانية من المحادثات النووية بين طرفين، أمس السبت، في العاصمة الإيطالية روما. والتي جرت بمشاركة وفود رفيعة المستوى من الجانبين. 

وأعربت إدارة ترامب عمّا وصف بـ"التفاؤل" عقب المفاوضات، مشيرة إلى "تقدم جيد جدا وإلى اتفاقهما على الاجتماع مرة أخرى، الأسبوع المقبل".

 

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية لشبكة "سي إن إن" الأمريكية: "اليوم، في روما، وعلى مدار 4 ساعات في جولتنا الثانية من المفاوضات، أحرزنا تقدمًا جيدا جدا في مناقشاتنا المباشرة وغير المباشرة".

من جهته، أوضح عباس عراقجي، أنّ: "المفاوضات كانت إيجابية"، مبرزا للصحفيين بأنها قد: "استمرت حوالي 4 ساعات؛ يمكنني القول إن هناك تقدما. لقد توصلنا إلى تفاهم واتفاق أفضل بشأن بعض المبادئ والأهداف في مفاوضات روما هذه". 

وعقب تصريحه، كتب عراقجي عبر منشور على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" إنّ: "الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه عام 2015، والمعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة" بين إيران والقوى العالمية، بما في ذلك الولايات المتحدة: لم يعد كافيا بالنسبة لنا".

 وتابع: "بالنسبة لهم، ما تبقى من هذا الاتفاق هو دروس مستفادة"، مبرزا في الوقت نفسه أنه "في الوقت الحالي، قد يكون التفاؤل مبررا، ولكن بحذر شديد". فيما صرّح عدد من المسؤولين الإيرانيبن، بحسب تقارير إعلامية، بأن "المفاوضات بين الخبراء الفنيين سوف تبدأ في سلطنة عُمان، يوم الأربعاء المقبل، قبل جولة ثالثة من المفاوضات".

وأشار عراقجي إلى أنّ: "المفاوضات بين الخبراء الفنيين، التي عُقدت أيضا في سلطنة عُمان، ستبدأ الأربعاء". 

وبحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، قد عُقدت الجولة الثانية من المفاوضات بنفس طريقة الجولة الأولى، حيث لم يتواصل الجانبان مباشرة. وبدلا من ذلك، جلس المندوبون في غرف منفصلة، حيث توسط وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي بينهما.


ولم يلتق ويتكوف وعراقجي، إلاّ لفترة وجيزة خلال الجولة الأولى، وهو ما لم يحدث منذ رئاسة أوباما، أن عقدت الولايات المتحدة وإيران مفاوضات شاملة ومباشرة.

تجدر الإشارة إلى أن مفاوضات السبت، قد أتت عقب أسبوع واحد من انعقاد جولة أولى في العاصمة العمانية مسقط، التي عادت لتلعب دور الوسيط بين الفريق الأمريكي، بقيادة المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، والفريق الإيراني، بقيادة وزير الخارجية عباس عراقجي.

وفي السياق نفسه، وفقا للمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، وتأكيد وزارة الخارجية العمانية، فإن الجولة الثالثة من المفاوضات، سوف تُعقد السبت المقبل، في مسقط.

وقبل توجهه إلى روما، زار عراقجي موسكو، حيث التقى بالرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، ووزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قائلا إنه: يتوقع أن تواصل روسيا دورها "الداعم" في أي اتفاق جديد.

وصرح رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، رافائيل غروسي، خلال زيارة لإيران، بأن المفاوضات "في مرحلة حاسمة للغاية"، مردفا: "نعلم أن الوقت ضيق".

وخلال هذا الأسبوع، أكدت إيران، على حقها في تخصيب اليورانيوم، لكنها أشارت أيضا، إلى استعدادها للتفاوض على بعض التنازلات مقابل تخفيف العقوبات لتخفيف الضغط على اقتصادها المتضرر بشدة.
بدوره، ألمح ترامب، الخميس الماضي، إلى أنه لا يتطلع إلى ضربات عسكرية وشيكة ضد المنشآت النووية الإيرانية، غير أنّ التهديد لا يزال يلوح في الأفق.


وفي رده على سؤال حول تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية يفيد بأنه منع دولة الاحتلال الإسرائيلي من القيام بمثل هذا العمل العسكري، قال ترامب: "لست في عجلة من أمري للقيام بذلك لأنني أعتقد أن لدى إيران فرصة لأن تكون دولة عظيمة وأن تعيش بسعادة دون موت".

وأضاف ترامب: "أود أن أرى ذلك، هذا خياري الأول. إذا كان هناك خيار ثانٍ، فأعتقد أنه سيكون سيئًا للغاية بالنسبة لإيران". فيما قال روبيو، الجمعة: "بالنسبة للأوروبيين، عليهم اتخاذ قرار مهم قريبًا جدًا بشأن إعادة فرض العقوبات، لأن إيران لم تلتزم بوضوح بالاتفاق الحالي".

وأضاف: "سيكون هذا عاملا مؤثرا في كل هذا، ولهذا السبب كان من المهم أن نتحدث معهم بشأنه قبل مفاوضاتنا السبت".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية روما إيران مفاوضات السبت إيران طهران روما الملف النووي مفاوضات السبت المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من المفاوضات

إقرأ أيضاً:

نائب الرئيس الأمريكي: لا أعلم ما إذا كانت إيران تسعى لامتلاك سلاح نووي

قال نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، اليوم الخميس، إنه لا يعرف ما إذا كانت إيران تريد سلاحًا نوويًا، وسط محادثات متعثرة بين طهران وواشنطن للتوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي للبلاد.

ونقلت وكالة "رويترز" عن فانس قوله ، خلال تصريحات في مركز كينيدي: "لا أعلم ما إذا كانت إيران تريد سلاحًا نوويًا".

تصاعد التوترات

وتصاعدت حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران خلال الأيام الأخيرة بشكل ملحوظ، وسط تحركات أمنية ودبلوماسية تشير إلى احتمالات مواجهة عسكرية في المنطقة، بحسب ما كشفه موقع "أكسيوس" الأمريكي نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين مطلعين على الوضع.

وأكد الموقع أن الجيش الإسرائيلي دخل في حالة تأهب قصوى خلال الأيام الأخيرة تحسباً لاحتمال تصعيد عسكري مع إيران، في وقت تواصل فيه طهران إصدار تهديدات باستهداف القواعد الأمريكية في حال فشل المفاوضات النووية الجارية.

جيش الاحتلال يعلن حالة التأهب القصوى تحسبا لتصعيد مع إيرانترامب: أصبحت أقل ثقة بشأن الاتفاق النووي مع إيران.. وأنباء إيجابية مع الصينبعد وعيد ضرب القواعد الأمريكية.. عراقجي: إيران لا تريد سلاحا نوويامصرع 3 وإصابة 10 في حريق بمجمع كاوه للبتروكيماويات جنوب إيرانإيران تكشف مفاجأة من العيار الثقيل.. تمتلك وثائق سرية نووية خاصة بإسرائيلالقيادة الوسطى الأمريكية تقدم مقترحات ضرب إيران لترامب حالة فشل المفاوضات النوويةزواج حفيدة شاه إيران من رجل أعمال يهودي| تفاصيلإيران تعدم 9 من عناصر داعش بعد إدانتهم بالتخطيط لشن هجمات في 2018ترامب: إيران تشارك في مفاوضات إطلاق سراح أسرى غزةماذا حدث حتى تتراجع فورة المحادثات بين إيران والولايات المتحدة؟اجتماع أمني أمريكي وإخلاءات استباقية

وأشار موقع "أكسيوس" إلى أن الإعلان عن بدء إخلاء الموظفين غير الأساسيين من القواعد والمنشآت الدبلوماسية الأمريكية في المنطقة، جاء بعد ثلاثة أيام فقط من اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي الأمريكي برئاسة الرئيس دونالد ترامب خصص بالكامل لبحث تطورات الملف الإيراني.

ونقل الموقع عن مسؤول أمريكي بارز أن احتمالات عقد الجولة السادسة من المفاوضات النووية مع إيران في مسقط الأحد المقبل باتت "غير مرجحة بشكل متزايد"، ما يعكس حجم التعقيدات التي تواجه مسار التفاوض في ظل التوتر الأمني المتصاعد.

جيش الاحتلال يعلن حالة التأهب القصوى تحسبا لتصعيد مع إيرانترامب: أصبحت أقل ثقة بشأن الاتفاق النووي مع إيران.. وأنباء إيجابية مع الصينبعد وعيد ضرب القواعد الأمريكية.. عراقجي: إيران لا تريد سلاحا نوويامصرع 3 وإصابة 10 في حريق بمجمع كاوه للبتروكيماويات جنوب إيرانإيران تكشف مفاجأة من العيار الثقيل.. تمتلك وثائق سرية نووية خاصة بإسرائيلالقيادة الوسطى الأمريكية تقدم مقترحات ضرب إيران لترامب حالة فشل المفاوضات النوويةزواج حفيدة شاه إيران من رجل أعمال يهودي| تفاصيلإيران تعدم 9 من عناصر داعش بعد إدانتهم بالتخطيط لشن هجمات في 2018ترامب: إيران تشارك في مفاوضات إطلاق سراح أسرى غزةماذا حدث حتى تتراجع فورة المحادثات بين إيران والولايات المتحدة؟السفارة الأمريكية في بغداد تستعد للإخلاء

في سياق متصل، أكد مسؤول أمني عراقي ومصدر أمريكي لوكالة "رويترز" أن السفارة الأمريكية في بغداد بدأت استعدادات لإجراء إخلاء منظم لبعض موظفيها، نتيجة تزايد المخاطر الأمنية في العراق والمنطقة المحيطة.

وأوضح مصدر في وزارة الخارجية الأمريكية أن الهدف من عملية الإخلاء هو تنفيذها عبر وسائل تجارية، فيما يظل الجيش الأمريكي في حالة استعداد كامل للتدخل إذا اقتضت الضرورة. وأكد مسؤول آخر في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية أن قرار تقليص حجم البعثة الدبلوماسية جاء بناء على مراجعة أمنية شاملة للوضع في العراق.

طباعة شارك فانس نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس إيران أمريكا إسرائيل

مقالات مشابهة

  • خبير لـ «حقائق وأسرار»: السيناريو الأقرب هو رد فعل إيراني محدود ضد إسرائيل
  • محمد مهدي طهرانجي عالم نووي إيراني اغتالته إسرائيل
  • ترامب: “إسرائيل” قد تضرب إيران إذا لم تقدم نازلات في المفاوضات
  • جولة سادسة مرتقبة.. إيران ترسم محدداتها للتفاوض وتضع الخيارات
  • ويتكوف يلتقي عراقجي الأحد في مسقط لاستكمال المفاوضات النووية
  • نائب الرئيس الأمريكي: لا أعلم ما إذا كانت إيران تسعى لامتلاك سلاح نووي
  • عراقجي: التخصيب ورفع العقوبات يمكن أن يجعلا المفاوضات مع أمريكا مثمرة
  • وزير الدفاع الإيراني: سنضرب القواعد الأميركية إذا اندلع صراع
  • تقدم مفاجئ في المفاوضات بشأن غزة
  • وزير الخارجية الإيراني: اتفاق نووي مع واشنطن بات قريباً