أبوظبي تعزز التعاون مع سنغافورة واليابان في إدارة الموارد المائية
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
زار وفد من دائرة الطاقة في أبوظبي، برئاسة معالي الدكتور عبدالله حميد الجروان، رئيس الدائرة الطاقة، كلا من سنغافورة واليابان، في إطار تعزيز التعاون الإستراتيجي في مجالات إدارة الموارد المائية والطاقة المستدامة.
وتركزت أهداف الزيارة على تبادل أحدث الخبرات والمعارف وأفضل التجارب والممارسات حول إدارة مياه الأمطار والسيول باستخدام التقنيات الذكية والبنية التحتية المتكيفة مع المناخ، وتعزيز استدامة الموارد المائية، واستكشاف حلول مبتكرة جديدة في تخطيط الموارد المائية وترشيد الاستهلاك، بما يدعم جهود أبوظبي الإستراتيجية في مجال الأمن المائي، فضلا عن بناء شراكات إستراتيجية مع جهات حكومية وشركات رائدة في سنغافورة واليابان.
وأكد معالي الدكتور عبدالله حميد الجروان، التزام الدائرة بتعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات في مجال إدارة الموارد المائية والطاقة المستدامة، مشيرًا إلى أن الشراكات مع الجهات الحكومية والمؤسسات البحثية والشركات الرائدة في كل من سنغافورة واليابان توفر فرصة نوعية للاستفادة من أحدث التقنيات المتقدمة والممارسات المبتكرة، ما يسهم في تعزيز كفاءة استخدام الموارد وتحقيق الأهداف الإستراتيجية في مجال الاستدامة.
وأضاف أن مواجهة التحديات المناخية تتطلب جهودًا تكاملية فاعلة وشراكات دولية راسخة، وأن الدائرة تسعى، من هذا المنطلق، إلى التعاون مع الدول الرائدة في مجال الاستدامة؛ لتطوير حلول فعّالة وقادرة على تلبية ودعم متطلبات أمن المياه والطاقة للأجيال المقبلة، وأنها ستواصل العمل الوثيق والمثمر مع الشركاء المحليين والدوليين؛ لوضع وتنفيذ إستراتيجيات وسياسات تسهم في تحقيق مستهدفات أبوظبي ودولة الإمارات في مجالي الاستدامة وكفاءة استخدام الموارد.
واطلع وفد الدائرة، في سنغافورة، على الحلول المتقدمة في إدارة مياه الأمطار ومواجهة الفيضانات، إضافةً إلى الإستراتيجيات الذكية لتخطيط الموارد المائية، وعقد عدة اجتماعات مع كبار المسؤولين هناك ومن بينهم الدكتورة آمي كور، الوزيرة الأولى المساعدة في وزارة الاستدامة والبيئة السنغافورية، لبحث سبل التعاون في مجالات الاستدامة وإدارة المياه، ومسؤولي هيئة المرافق العامة “PUB” وشركة “SpaceAge Labs” لمناقشة تقنيات الذكاء الاصطناعي في حلول المياه، بالإضافة إلى زيارة مشاريع رائدة مثل سد مارينا وحديقة “بيشان-أنج مو كيو” التي تُعد نموذجًا عالميًا للبنية التحتية المقاومة للمناخ.
وفي قطاع الطاقة، بحث الوفد فرص التعاون في مجالات الطاقة المتجددة مع شركة تواس باور، ومع هيئة سوق الطاقة “EMA”، وزار مركز بحوث المياه في جامعة سنغافورة الوطنية “NUS” لاستكشاف آفاق البحث والتطوير في إدارة الموارد المائية.
وعقد وفد دائرة الطاقة، خلال زيارته اليابان، لقاءات رفيعة المستوى وقام بزيارات ميدانية إلى كل من وكالة المياه اليابانية “JWA”، ووزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل والسياحة “MLIT”، وشركات متخصصة مثل “WOTA” و”Kajima”، تم خلالها بحث فرص التعاون في مجالات إدارة الموارد المائية، واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتطوير حلول مبتكرة لمواجهة تحديات التغير المناخي.
وشملت الزيارة أيضًا عددًا من المشروعات الإستراتيجية الضخمة، من بينها قناة التصريف الخارجية لمنطقة طوكيو الكبرى، والمجمع الموسع تحت الأرض المعروف بـ”الكاتدرائية الجوفية”، للاطلاع على أحدث التقنيات اليابانية في إدارة مياه الفيضانات.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«غرفة الشارقة» تبحث تعزيز التعاون الاقتصادي مع إثيوبيا
الشارقة (الاتحاد)
أكدت غرفة تجارة وصناعة الشارقة حرصها على دعم تنظيم بعثات تجارية إلى جمهورية إثيوبيا، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي بين مجتمعي الأعمال وتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، وذلك في إطار جهود الغرفة لتوسيع نطاق بعثاتها التجارية في القارة الأفريقية.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده عبدالله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، في مقر الغرفة، مع أكليلوا كيبيدي إيرينا، القنصل العام لجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية في دبي والإمارات الشمالية، بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة غرفة الشارقة، وعبدالعزيز الشامسي مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال، والدكتورة فاطمة خليفة المقرب مدير إدارة العلاقات الدولية، وعدد من المسؤولين من كلا الجانبين.
وبحث الجانبان خلال اللقاء سبل تعزيز الشراكة الاقتصادية بين الشارقة وإثيوبيا، حيث أكد الطرفان أهمية فتح آفاق جديدة للاستثمار والتبادل التجاري بين البلدين، خاصة في قطاعات الزراعة، والصناعات التحويلية، والتكنولوجيا، والبنية التحتية، كما تم مناقشة أهمية التعاون المشترك بين الجانبين في تنظيم فعاليات اقتصادية مثل المعارض والمؤتمرات التي تجمع مجتمعي الأعمال من البلدين، بهدف تعزيز تبادل الخبرات والمعرفة ودعم نمو الاستثمارات المشتركة، ولاسيما في ظل مذكرة التفاهم الموقعة بين غرفة الشارقة وهيئة الاستثمار الإثيوبية، والتي تشكل إطارًا استراتيجيًا لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.
ورحب عبدالله سلطان العويس بالوفد الزائر، مشيداً بقوة العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وجمهورية إثيوبيا، والتي تشهد تطوراً ملحوظاً، حيث نما حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات وإثيوبيا، خلال السنوات الماضية، بنسبة تخطت 180%، لتتجاوز قيمة التجارة الثنائية غير النفطية، 34 مليار درهم بين عامي 2013 و2022، مشيراً إلى أن هذه النتائج الإيجابية تشكل دافعاً نحو بناء مزيد من العمل المشترك على الصعيدين الاقتصادي والتجاري بين البلدين الصديقين لتحقيق أفضل استفادة من الفرص الاستثمارية المتنوعة لدى الجانبين.
من جانبه، أعرب أكليلوا كيبيدي إيرينا، عن تقديره لغرفة الشارقة على مبادراتها الداعمة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، والتزامها بتوطيد أواصر التعاون بين مجتمع الأعمال في الشارقة ونظرائه في إثيوبيا، مؤكداً أن بلاده تولي أهمية خاصة لتطوير شراكات استراتيجية مع دولة الإمارات ولاسيما إمارة الشارقة، في ضوء العلاقات التاريخية المتينة والرؤية المشتركة نحو تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة تعود بالنفع على شعبي البلدين، مشيراً إلى أن إثيوبيا تفتح أبوابها للاستثمار الأجنبي وتوفر فرصاً واعدة في العديد من القطاعات الحيوية، مثل الزراعة والتصنيع والطاقة والبنية التحتية.