اكتشاف جينات مرتبطة بمرض باركنسون
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
نجحت دراسة حديثة في تحديد مجموعة جديدة من الجينات التي تلعب دورا في زيادة احتمالية الإصابة بمرض باركنسون، وهو ثاني أكثر الأمراض العصبية التنكسيّة شيوعا بعد ألزهايمر.
أجرى الدراسة باحثون من جامعة نورث وسترن بالولايات المتحدة الأميركية، ونُشرت في العاشر من أبريل/نيسان الجاري بمجلة "ساينس"، وكتب عنها موقع "يوريك أليرت".
اعتمدت الدراسة على تقنية متطورة تسمى "كريسبر إنترفيرنس" (CRISPR interference) لفحص جميع الجينات في الجينوم البشري، وهو نظام يستخدم لتعطيل جزء من الحمض النووي دون قطعه، مما فتح الباب أمام تطوير علاجات جديدة تستهدف مسارات بيولوجية لم تكن معروفة سابقا.
ظل اللغز المحير في أبحاث مرض باركنسون يتمثل في اختلاف استجابة الأفراد الحاملين للطفرات الممرضة، إذ يصاب بعضهم بالمرض بينما يظل آخرون سليمين رغم حملهم الطفرات الجينية نفسها.
تشير النظرية السائدة إلى أن هذا التباين قد يعود إلى تفاعل عوامل جينية إضافية تتدخل في تحديد مسار المرض، حيث تعمل كعوامل معدلة إما لتسريع ظهور الأعراض أو لحماية حاملي هذه الطفرات من الإصابة.
إعلانكشفت هذه الدراسة عن مجموعة من 16 بروتينا تعرف باسم "كوماندر" (Commander)، تعمل معا في مسار خلوي لم يكن معروفا سابقا، حيث وجد أن هذه الجينات تلعب دورا حاسما في نقل بروتينات معينة إلى الجسيمات الحالّة (Lysosomes)، وهي أجزاء من الخلية تعمل كمراكز لإعادة التدوير، حيث تقوم بتفكيك المواد غير المرغوب فيها.
أظهرت الأبحاث السابقة أن الطفرات في جين يعرف باسم "جي بي إيه 1" (GBA1) تمثل أكبر عامل خطر للإصابة بمرض باركنسون والخرف المصحوب بأجسام لوي، حيث تؤدي هذه الطفرات إلى تقليل نشاط إنزيم يسمى "غلوكوسيريبروسيداز" (Glucocerebrosidase) وهو الإنزيم المسؤول عن عملية إعادة التدوير الخلوي في الجسيمات الحالّة، غير أن الغموض ظل يكتنف سبب إصابة بعض حاملي هذه الطفرات بينما يبقى آخرون في منأى عن المرض.
في هذا السياق، اكتشفت الدراسة الحالية آلية جديدة تفسر هذا الاختلاف، إذ ركز الباحثون على مجموعة الجينات "كوماندر" التي تلعب دورا حاسما في تنظيم نشاط إنزيم غلوكوسيريبروسيداز داخل الجسيمات الحالّة، ومن خلال تحليل البيانات الجينية لمجموعتين كبيرتين من المرضى لاحظ العلماء وجود طفرات معطلة في جينات "كوماندر" لدى المصابين بمرض باركنسون مقارنة بالأصحاء.
وأظهرت الدراسة أن الخلل في وظيفة الجسيمات الحالّة هو سمة مشتركة في عديد من الأمراض العصبية التنكسيّة، مما يجعل استهداف جينات "كوماندر" خيارا علاجيا واعدا، إذ اقترح الباحثون أن الأدوية التي تعزز عمل هذا المركب قد تحسن وظيفة الجسيمات الحالّة، مما قد يؤدي إلى إبطاء تطور المرض.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات بمرض بارکنسون
إقرأ أيضاً:
اكتشاف بترولي جديد في مصر
مصر – أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية عن اكتشاف حقل بترولي جديد يحمل اسم “أركاديا ويست” في الصحراء الغربية، في إنجاز جديد يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة.
ونجحت شركة عجيبة للبترول وهي مشروع مشترك بين الهيئة المصرية العامة للبترول وشركة “إيني” الإيطالية، في وضع الحقل على خريطة الإنتاج الفوري بمعدل إنتاج أولي يبلغ 2500 برميل مكافئ يوميا، مما يعكس الكفاءة العالية والسرعة في تطوير الموارد الطبيعية.
وتعد الصحراء الغربية في مصر واحدة من أكثر المناطق الواعدة لاستكشاف النفط والغاز، حيث شهدت خلال السنوات الأخيرة سلسلة من الاكتشافات الناجحة التي ساهمت في تعزيز الاحتياطيات المصرية وتقليل الاعتماد على الواردات.
وتأتي هذه الاكتشافات في إطار استراتيجية وزارة البترول المصرية لزيادة الإنتاج المحلي من النفط والغاز، والتي تركز على تحسين معدلات الإنتاج وتقليص فاتورة الاستيراد، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية.
وتعتمد مصر بشكل متزايد على تقنيات متقدمة مثل المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد والذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة الاستكشاف، مما أثبت نجاحه في اكتشافات سابقة مثل حقل إيريس الذي يحقق إنتاجًا يوميًا يصل إلى 7500 برميل مكافئ.
وكشف بيان الوزارة أن حقل “أركاديا ويست” الذي تم اكتشافه من خلال بئر أركاديا-28، يتميز بخزان عالي الجودة، حيث أظهرت أعمال الحفر إمكانات هيدروكربونية متميزة في تكوين المساجد الجيولوجي، الذي كان يعتقد سابقا أنه تكوين مانع.
ويفتح هذا الاكتشاف آفاقا جديدة للاستكشاف في المنطقة، حيث أكدت البيانات الزلزالية ثلاثية الأبعاد وجود احتياطيات كبيرة، مما يعزز خططا عجيبة لتوسيع أعمال الحفر في المنطقة، وقد تم ربط الحقل بالبنية التحتية الحالية في وقت قياسي، مما يبرز الكفاءة التشغيلية للشركة واستراتيجيتها في الاستفادة من الموارد القريبة من مناطق الإنتاج القائمة.
ويعد هذا الإنجاز خطوة مهمة في تعزيز الاقتصاد المصري، حيث يسهم في زيادة الإنتاج المحلي ودعم استقرار إمدادات الطاقة، كما يعكس التعاون الناجح بين الهيئة المصرية العامة للبترول وشركة “إيني”، التي تُعد أكبر منتج للنفط والغاز في مصر منذ عام 1954، بإنتاج يومي يصل إلى حوالي 350,000 برميل مكافئ.
ومن المتوقع أن يعزز هذا الاكتشاف خطط الشركة لحفر 14 بئرًا استكشافية خلال السنوات الأربع المقبلة، مما يعزز احتياطيات مصر المؤكدة بنحو 5.3 ملايين برميل مكافئ.
المصدر: RT