علماء: أوراق النباتات تمتص البلاستيك من الهواء
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
#سواليف
اكتشف باحثون في جامعة “نانكاي” الصينية أن #أوراق #النباتات يمكنها #امتصاص #الجسيمات_البلاستيكية الدقيقة مباشرة من #الغلاف_الجوي.
ويؤدي ذلك إلى وجود واسع النطاق للبوليمرات البلاستيكية في الغطاء النباتي. وقد نشر العلماء الصينيون نتائج هذا الاكتشاف في مجلة “Nature” العلمية.
وتم العثور على الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في جميع النظم الإيكولوجية الأرضية، بما في ذلك التربة والماء والهواء.
تتراوح تركيزات الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في الهواء في المناطق الحضرية – مثل باريس وشانغهاي وجنوب كاليفورنيا ولندن – بين 0.4 إلى 2502 جسيماً لكل متر مكعب. وأثبتت التجارب المعملية امتصاص الأوراق للجسيمات النانوية، بما في ذلك الفضة (Ag)، وأكسيد النحاس (CuO)، وثاني أكسيد التيتانيوم (TiO₂)، وأكسيد السيريوم (CeO₂). علاوة على ذلك، هناك أدلة على تراكم البوليستيرين (PS) في النباتات.
وكشفت دراسة سابقة أُجريت في ساوثبورت الأسترالية عن وجود جسيمات أكريليكية في أوراق نبات (Chirita sinensis)، إلا أنها لم تقيس كميتها أو تربطها بتلوث الغلاف الجوي. كما أظهرت دراسة أُجريت في لشبونة وجود جسيمات بلاستيكية مشتبه بها في الخس الحضري، دون التمكّن من التمييز بشكل موثوق بين الجسيمات البلاستيكية واستبعاد احتمال التلوث أثناء معالجة العينات.
وقد جمع العلماء الصينيون عينات من الأوراق في أربعة مواقع من منطقة تيانجين، وتحديدا بالقرب من مصنع لإنتاج الداكرون، وفي حديقة عامة، ومكب نفايات، وفي حرم جامعي. وتم غسل العينات بالماء المقطر المفلتر والإيثانول لإزالة الملوثات السطحية قبل التحليل.
وسجلت العينات المأخوذة من المناطق القريبة من المصنع ومكب النفايات مستويات بلاستيكية أعلى بحوالي 100 ضعف مقارنة بتلك المجموعة من محيط الجامعة. حيث بلغت تركيزات مادة البولي إيثيلين تيريفثاليت (PET) عشرات الآلاف من النانوجرامات لكل جرام من الوزن الجاف للأوراق.
كذلك تم رصد الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في تسعة أنواع من الخضراوات الورقية، حيث تفوقت مستويات التلوث في المحاصيل المزروعة حقلياً على تلك المزروعة في البيوت المحمية. كما أكدت التحاليل وجود جسيمات نانوية من البولي إيثيلين تيريفثاليت (PET) والبوليستيرين (PS) ضمن أنسجة النباتات بشكل قاطع.
وخضعت هذه النتائج للتحقق التجريبي باستخدام نبات الذرة كنموذج دراسة. أظهرت النتائج تراكماً سريعاً لجسيمات البولي إيثيلين تيريفثاليت (PET) في أنسجة الأوراق خلال 24 ساعة من التعرض لغبار البلاستيك. ومن الجدير بالذكر أن التحاليل لم تكشف عن وجود PET في الجذور أو السيقان تحت نفس الظروف التجريبية. كما لوحظ انخفاض ملحوظ في التلوث بالجسيمات البلاستيكية الدقيقة عند معالجة النباتات بحمض الأبسيسيك (ABA) – الهرمون المسؤول عن إغلاق الثغور النباتية.
وتم تتبع مسار انتقال الجسيمات البلاستيكية الدقيقة عبر المسار الخلوي غير الحي (Apoplastic pathway) باستخدام علامات اليوروبيوم الفلورية. وعند اختراقها للأنسجة الورقية، لوحظ انتقال هذه الجسيمات إلى النظام الوعائي والشعيرات النباتية. وكشفت القياسات الميدانية عن تفوق معدلات تراكم البلاستيك في الأجزاء الهوائية للنباتات على معدلات الامتصاص الجذري التقليدية.
يثبت اكتشاف البوليمرات وشظاياها في الأجزاء الصالحة للأكل من المحاصيل الزراعية خطورة تلوث الغلاف الجوي بالجسيمات البلاستيكية الدقيقة. مما يستدعي ضرورة قيام الدراسات المستقبلية بتقييم دقيق لحجم هذه المشكلة البيئية وآثارها الصحية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف أوراق النباتات امتصاص الجسيمات البلاستيكية الغلاف الجوي الجسیمات البلاستیکیة الدقیقة
إقرأ أيضاً:
بدء العمل بالحديقة النباتية ومبنى «مركز الأمير فيصل بن مشعل لحفظ النباتات» بالقصيم
بدأت أعمال تنفيذ الحديقة النباتية والمبنى الرئيسي في مركز الأمير فيصل بن مشعل لحفظ وإكثار النباتات المحلية، والواقع شرق مدينة بريدة، والذي تشرف على تنفيذه جمعية وعي البيئية بمنطقة القصيم.
وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية وعي البيئة والمشرف العام على المركز، الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الصقير، أن المساحة الإجمالية للحديقة النباتية تبلغ نحو 114 ألف متر مربع، وقد تم الانتهاء من أعمال البنية التحتية، من التسوير والتسوية والتقسيم إلى أقسام مخصصة للأشجار، والشجيرات، والنباتات الحولية، والطبية، والعطرية، اضافة لتنفيذ الممرات والمشايات.
وأضاف الصقير أنه تم انجاز المنشآت الخاصة بالمكاتب والمباني المساندة، واستكمال أعمال الإنارة وشبكة الري، مشيرا إلى أن العمل جارٍ حالياً في المبنى الرئيسي، الذي يتضمن مَعشبة نباتية، ووحدة زراعة نسيجية، وبنكاً للبذور، وقاعات للمحاضرات والتدريب.
وأكد الانتهاء من إنشاء صالة مكيفة وبيت محمي ومشتل بمساحة 200 متر مربع مقسم إلى جزأين، لافتا أن المشروع يحظى بمتابعة مباشرة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم، انطلاقاً من اهتمام سموه بالمشاريع البيئية والتنموية ذات الأثر المستدام في منطقة القصيم