الثورة نت/..
باركت تجمع القبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية، عمليات المقاومة في غزة والتي نالت من جيش العدو الصهيوني المتوغل في القطاع بعد إسقاطه لاتفاق الهدنة في 18 مارس الفائت.
وثمن تجمع العشائر الفلسطينية، في بيان له اليوم الاثنين، ما تقوم به المقاومة في غزة من أعمال بطولية تتصدى للعدوان الغاشم على قطاع غزة منذ 18 شهراً والذي راح ضحيته أكثر من 166 ألف ما بين شهيد وجريح جلهم من الأطفال والنساء.


واعتبر البيان أن هذه الأعمال البطولية تمثل بارقة أمل على طريق الحرية والدولة الفلسطينية العتيدة المنظورة.
وشدد تجمع العشائر الفلسطينية، على أن بطولات للمقاومة يثبت أن هذا السلاح هو سلاح حر نظيف يجابه ويؤلم المحتل رغم تواضعه، ولابد وأن يبقى مشرعاً في وجه المحتل الغاصب.
وختم البيان بالقول إن سلاح المقاومة يجابه أعتى الأسلحة التي يستخدمها العدو ضد المدنيين من الشعب الفلسطيني الأعزل، “فنعم الرجال أنتم يا أبناء القبائل والعشائر والعائلات الغزية”.
وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، قد عرض ، مشاهد لكمين أطلقت عليه اسم “كسر السيف” الذي استهدف قوة عسكرية صهيونية شرقي بيت حانون شمال قطاع غزة يوم السبت الماضي.
وأظهرت المشاهد التي عددا من مقاتلي “القسام” ويهم يخرجون من فوهة أحد الأنفاق، ويرصدون حركة آليات الاحتلال على شارع العودة قرب السياج الفاصل شرقي بيت حانون، قبل أن يهاجموا جيبا عسكريا من نوع “ستورم” من النقطة صفر وانقلابه والإجهاز على من فيه.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

يد الغدر الصهيونية.. وليل الردّ الإيراني

 

 

 

محمد بن علي البادي

 

في سُكُون فجرٍ لم يكن عاديًا، امتدت يد الغدر مجددًا، وهذه المرّة صوب قلب الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في محاولة آثمة لإرباك الداخل وبعثرة أوراق الإقليم. كان الهدف واضحًا: ضرب محور الصمود، وإيصال رسالة بأن اليد الطويلة قادرة على تجاوز الجغرافيا والسيادة، متوهمةً أن الفجر وقت مناسب للضرب، لا للانبعاث.

إسرائيل، بعد أن عاثت فسادًا في فلسطين (وخاصة غزة)، وجنوب لبنان، وسوريا، واليمن، صدّقت نفسها أنها قادرة على الجميع، وأنها المسيطرة بلا منازع. لكن الجهة التي صوبت سلاحها نحوها هذه المرة كانت إيران، التي وقفت صامدة كالسد المنيع، حائط صلب لا تهزه الرياح، ودرع يحمي محور المقاومة من كل اعتداء.

لكن الفجر، في ثقافة الشعوب التي اعتادت أن تُولد من تحت الرماد، ليس لحظة ضعف، بل ساعة يقظة. وما إن ارتدت الأرض صمت الانفجارات، حتى دوّى في ليل الأمس صوت الردّ الإيراني، صارخًا في وجه المعتدي: "لسنا ساحة مستباحة، ولسنا دولة تُختبر إرادتها بالصواريخ".

لم يكن الردّ مجرد عمل عسكري، بل بيانًا استراتيجيًا كُتب بلغة النيران: أن زمن الغارات المجانية قد ولى، وأن قواعد الاشتباك لن تُرسم في عواصم بعيدة، بل من قلب طهران؛ حيث القيادة تُدير المعركة بتأنٍ وثبات.

وبين لحظة العدوان ولحظة الرد، ارتفعت أصوات مأجورة، وأقلام مأزومة، وألسنة شامتة، هنا وهناك، تبارك الغدر، وتصفّق للقصف، وتبشّر بانهيار الجمهورية الإسلامية. تسابق بعضهم- من مشككين عرب وعجم- في رسم سيناريوهات الانهيار: "كيف لدولة تزعم دعم المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن، أن تعجز عن الدفاع عن نفسها؟" ونسوا، أو تناسوا، أن من يزرع العزّ في ساحات الآخرين، لا بُد أن يزرع في ساحته الصبر والثبات أيضًا.

ولن ننسى شهداءنا الأبرار الذين اغتالتهم يد الغدر الإسرائيلية؛ فهُم اليوم في جنة الخلد، أبطالا خالدين تزينوا بحلل الشهادة والكرامة. وما تركوا فراغًا إلّا وملأه رجالٌ أشدّ صلابة وإيمانًا، رجالٌ صاغتهم الدماء والتضحيات ليكونوا خير خلف لخير سلف. أما النساء بين صفوف العدو وأذنابهم، فأجبن من أن يلدن رجالًا مثل أبطالنا، لأنَّ البطولة لا تولد إلا من رحم الإيمان والعزة، وهؤلاء القادة الأقوياء قادرون على إنجاب أجيال تُواصل الطريق، لا مجرد أناس يخافون مواجهة الحقيقة.

نقول لهؤلاء: إن الضربة التي وجّهتها إيران في ليلة الرد، لم تكن لحسابها وحدها، بل كانت صفعة ردّت بها كرامة العرب والمسلمين مجتمعين، بعد عقود من الصمت والانكسار. كانت ضربة قصمت ظهر الغطرسة، وأعادت ضبط البوصلة نحو من يجب أن يُخشى، لا من يُجامل.

ومن باب الإنصاف، لا التهويل، نقول: إن إيران ليست دولة سهلة كما يزعم البعض أو يروّج المرجفون، بل هي دولة قوية بشعبها، وبإيمانها العميق بخيار المقاومة، وبعقيدة لا تعرف الانكسار. دولة عملت على نفسها بصمتٍ ومثابرة، فجهّزت جيشها، وطوّرت سلاحها، واستثمرت ثرواتها لا في القصور، بل في منظومات ردع متقدمة، برًّا وجوًّا وبحرًا، استعدادًا ليومٍ كهذا كانت تعرف أنه قادم، فتهيأت له لا بالشعارات، بل بالقدرات.

ظنّ العدو- ومن شايعه من المُتصهْيِنين العرب- أن انشغال إيران بجبهات متعدّدة، وضغوطها الاقتصادية، سيجعلها تركع أو ترد بتصريحات لا تتعدى الحبر الذي كتبت به، لكنه فوجئ أن من تربّى على عقيدة الإسلام الحق لا يساوم على الكرامة، وأن الجمهورية التي رفعت راية القدس منذ قيامها، لن تُسقطها تحت وقع الغارات.

ما حدث كان حلقة من حلقات التآمر، لكن ما جرى ليلًا كان بداية لفصل جديد: عنوانه أن زمن "الضرب والفرار" قد انتهى.

والأهم من ذلك، أن الرد لم يكن ارتجاليًا، بل كان محسوبًا، ذكيًا، موجّهًا بدقة، حاملاً في طياته رسائل عدّة: للأعداء تحذير، وللأصدقاء طمأنينة، وللشعوب المقهورة بارقة أمل.

هكذا كتبت إيران ليلتها، بطريقتها الخاصة: بمدادٍ من الصواريخ، وعزم لا يلين.

مقالات مشابهة

  • خدعونا فقالوا: المقاومة إرهاب
  • شؤون العشائر تدعو المواطنين بغزة للتوقف عن التوجه إلى مصائد الموت
  • “القسام” تعلن مقتل وإصابة جنود صهاينة بتفجير عبوة مضادة للأفراد شرقي غزة
  • ما هي انعكاسات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية على غزة؟
  • القسام تعلن تفجـ.ير عبوة مضادة للأفراد في قوة صهيونية
  • مصرع ضابط صهيوني بنيران المقاومة جنوب قطاع غزة
  • الرد الإيراني و”الأسد الصاعد” الحقيقي
  • لليوم الثاني على التوالي.. المقاومة الفلسطينية تنفذ كمينا مركبا للاحتلال في غزة
  • يد الغدر الصهيونية.. وليل الردّ الإيراني
  • قتلى وجرحى.. القسام تكشف عن مشاهد جديدة من عمليات “مقلاع داوود” في بيت لاهيا