#سواليف

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء #فايز_الدويري إن العمليات الأخيرة التي نفذتها #المقاومة_الفلسطينية في قطاع #غزة، وعلى رأسها #كتائب_القسام، تكشف قدرة على الأداء الميداني المتميز، رغم التفوق العسكري الإسرائيلي، وأن محاولات ليّ ذراع المقاومة لا تزال بعيدة.

وأوضح الدويري، في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة، أن ما جرى في #بيت_حانون و #حي_التفاح لا يمكن حصره في إطار عملية واحدة، بل هو انعكاس لعدة #كمائن منفصلة، استُخدمت فيها تكتيكات متقدمة، بما فيها تفجير الأنفاق، والرصد الاستباقي لتحركات العدو.

وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قد بثت مقطع فيديو لكمين “كسر السيف” الذي نفذته شرق بلدة بيت حانون شمالي القطاع، وأسفر عن مقتل جندي وإصابة آخرين، كما أعلنت استدراج قوة هندسية لعين نفق مفخخة بحي التفاح، وتفجيرها فيهم ليسقطوا ما بين قتيل وجريح.

مقالات ذات صلة 1.2 مليار دينار الدخل السياحي في الربع الأول بزيادة 8.9% 2025/04/21

وأشار الدويري إلى أن الهجوم على القوة الإسرائيلية شرق حي التفاح، والذي نُفذ عبر تفجير نفق مفخخ، يُعد عملية مستقلة بذاتها، معتبرا أن توالي هذه العمليات يؤكد عودة المقاومة إلى تكتيكات المرحلة الأولى من الحرب، حين كانت تملك زمام المبادرة.

ويرى الخبير العسكري أن هذه الهجمات تعكس جاهزية فصائل المقاومة لاستخدام أساليب متعددة في المواجهة، بينها التفخيخ، والقنص، والتعامل المباشر من مسافات قريبة.

ولفت إلى أن مشاهد الفيديو التي بثتها كتائب القسام من بيت حانون، وأظهرت تسلل المقاومين من نفق، تدل على درجة عالية من الاحتراف، خاصة أن العناصر خرجت من نفق رُصِد سابقا من قِبل الاحتلال، ما يشير إلى فشل استخباراتي إسرائيلي في تقدير حجم التهديد.

5 مراحل

وأوضح هذا الكمين المركب جرى تنفيذه على 5 مراحل، من بينها الرصد، واستهداف العربة الأولى، ثم مباغتة قوة الإسناد، مبينا أن المقاومة استعملت أسلحة متنوعة مثل قاذفات آر بي جي، والرشاشات، وقذائف الهاون، وهو ما يشير إلى تنسيق ميداني محكم.

وأكد اللواء المتقاعد أن اللافت في العملية أن الكمين وقع في منطقة عازلة يفترض أن الاحتلال لم ينسحب منها، وتحديدا على شارع العودة، على بعد نحو 300 متر فقط من الخط الفاصل، ما يدل على جرأة كبيرة لدى المقاتلين وقدرتهم على اختراق العمق الإسرائيلي في وضح النهار.

وأشار إلى أن المعطيات الميدانية التي أوردتها وسائل إعلام إسرائيلية، مثل بتر ساقي مجندتين نتيجة الهجوم، تؤكد أن الخسائر كانت فادحة، كما أن الجيش الإسرائيلي اضطر لاستخدام قذائف هاون 60 مليمترا لمحاولة استعادة السيطرة على المنطقة، بعد فقدانه للجنود والمعدات.

وشدد الدويري على أن استمرار هذه الكمائن، وتعدد أنماط تنفيذها، يثبت أن المقاومة لم تفقد زمام المبادرة، بل باتت قادرة على التحرك متى سنحت لها الفرصة، سواء بالوصول إلى عمق المنطقة العازلة أو استهداف قوات الاحتلال عند اقترابها من مواقع معدة سلفا.

وأشار إلى أن تكتيك النفق الذي فُجّر شرق حي التفاح يختلف عن نفق بيت حانون، مبينا أن الأول نُفذ فيه استدراج مباشر لقوة إسرائيلية إلى داخل نفق جرى تفخيخه، ما يعكس دقة عالية في الرصد، وقدرة على الصبر الميداني حتى اللحظة المناسبة للتنفيذ.

ويرى اللواء فايز الدويري إن الأداء الميداني للمقاومة خلال الساعات الأخيرة يعكس حقيقة مهمة، وهي أن توظيف الأنفاق لا يزال يشكل صندوقا أسود بالنسبة لجيش الاحتلال، مضيفا أن القدرة على استغلال هذا التفوق التكتيكي تعني أن ليّ ذراع المقاومة لا يزال بعيد المنال.

يشار إلى أنه منذ مطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي، والتزمت به الحركة.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بالقطاع في 18 مارس/آذار الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية.

وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف فايز الدويري المقاومة الفلسطينية غزة كتائب القسام بيت حانون حي التفاح كمائن بیت حانون إلى أن

إقرأ أيضاً:

ياسر أبو شباب.. معتقل سابق بغزة متهم بالعمالة لإسرائيل

ياسر أبو شباب فلسطيني ولد عام 1993 في رفح جنوب قطاع غزة، ينتمي إلى قبيلة الترابين، كان معتقلا قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بتهم جنائية، وأُطلق سراحه عقب قصف إسرائيل مقرات الأجهزة الأمنية. برز اسمه بعد استهداف كتائب عز الدين القسام قوة من "المستعربين" شرق رفح، تبين أن معها مجموعة من العملاء المجندين لصالح الاحتلال ويتبعون مباشرة لما وصفته المقاومة بـ"عصابة ياسر أبو شباب".

المولد والنشأة

ولد ياسر أبو شباب يوم 19 ديسمبر/كانون الأول 1993، في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. تتحدر عائلته من قبيلة الترابين، إحدى كبريات القبائل العربية جنوب فلسطين، وتعود أصولها إلى قبيلة قريش، استقرت هذه القبيلة في فلسطين ومصر والأردن عقب الفتوحات الإسلامية، ويتركز أبناؤها بكثافة في قطاع غزة.

قبل عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة فجر 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كان ياسر أبو شباب معتقلا لدى الأجهزة الأمنية في غزة بتهم جنائية، لكن أُطلق سراحه بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي المقرات الأمنية.

متهم بالعمالة لإسرائيل

برز اسم ياسر أبو شباب في المشهد الأمني بعد بث كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- في 30 مايو/أيار 2025، مشاهد توثّق استهدافها قوة من "المستعربين" التابعين لجيش الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأظهرت المقاطع المصورة تحرّك عناصر القوة قرب الحدود الشرقية، واقتحامها عددا من منازل الفلسطينيين، قبل أن يفجّر مقاتلو القسام أحد المنازل المفخخة أثناء وجود القوة بداخله، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من أفرادها.

وعقب العملية، كشف مصدر أمني في المقاومة الفلسطينية لقناة الجزيرة، أن القوة المستهدفة كانت مجموعة من العملاء المجنّدين لصالح الاحتلال، وممن أوكلت إليهم مهام تمشيط المناطق الحدودية، ورصد تحركات المقاومة، إضافة إلى نهب المساعدات الإنسانية.

إعلان

وأشار المصدر إلى أن هذه المجموعة تتبع مباشرة لما وصفه بـ"عصابة ياسر أبو شباب"، التي تعمل بتنسيق ميداني مع قوات الاحتلال داخل مدينة رفح.

تشكيل قوة مشبوهة

شكّل ياسر أبو شباب قوة خاصة في مدينة رفح، الواقعة تحت السيطرة الكاملة للقوات الإسرائيلية، بزعم تأمين دخول المساعدات الإنسانية إلى بعض مناطق قطاع غزة، وذلك قبل أن تُغلق إسرائيل المعابر بشكل كامل وتمنع تدفّق المساعدات إلى القطاع.

ووفقا لتقديرات إعلامية فلسطينية، يتراوح عدد عناصر هذه القوة بين 100 و300 عنصر، ينتشرون في مواقع لا تبعد سوى عشرات الأمتار عن مواقع الجيش الإسرائيلي، ويتحركون بأسلحتهم تحت رقابة إسرائيلية مباشرة.

ويتمركز أبو شباب وقوته شرق رفح، قرب معبر كرم أبو سالم، وهو المعبر الوحيد الذي يسمح الاحتلال بمرور المساعدات منه إلى غزة. كما تتموضع قوة ثانية تابعة لأبو شباب غرب رفح، قرب نقطة توزيع المساعدات ضمن ما عُرف بالآلية الأميركية الإسرائيلية لتوزيع الإغاثة الإنسانية.

في بداياتها، أطلقت هذه المجموعة على نفسها اسم "جهاز مكافحة الإرهاب"، قبل أن تظهر لاحقا في 10 مايو/أيار 2025 تحت مسمى "القوات الشعبية".

وقد ورد اسم ياسر أبو شباب في مذكرة داخلية صادرة عن الأمم المتحدة، أشارت إليها صحيفة واشنطن بوست الأميركية، باعتباره يقود الجهة الرئيسية المسؤولة عن تنفيذ عمليات نهب ممنهجة وعلى نطاق واسع للمساعدات الإنسانية الواردة إلى القطاع.

براءة قبلية

سعى ياسر أبو شباب إلى استغلال انتمائه القبلي لتأمين غطاء اجتماعي لأنشطته، إلا أن محاولاته باءت بالفشل بعد أن أعلن وجهاء قبيلته براءتهم منه قطعا، مؤكدين أن القبيلة التي قدّمت العديد من أبنائها شهداء في صفوف المقاومة الفلسطينية لا يمكن أن تحتضن من يعتدي على حقوق الناس أو يتعاون مع الاحتلال.

في مساء الجمعة 30 مايو/أيار 2025، أعلنت عائلة "أبو شباب" في قطاع غزة براءتها الكاملة من نجلها ياسر أبو شباب، بعد تأكد تورطه في أنشطة أمنية خطِرة تخدم الاحتلال الإسرائيلي.

إعلان

وأوضح بيان العائلة، الصادر عن وجهائها، أنها كانت قد دعمت ياسر بناء على ادعائه العمل في تأمين المساعدات الإنسانية، لكن معلومات موثوقة كشفت انخراطه في ممارسات مشبوهة، وبعد مواجهته، حاول تبرئة نفسه بعرض مقاطع مصورة، إلا أن تسجيلات موثقة من المقاومة أظهرت تورطه مع تشكيلات "المستعربين" وتقديم دعم مباشر للاحتلال.

وأكد البيان تبرؤ العائلة من ياسر وكل من يعاونه، متوعدة بملاحقته ومحاسبته، ومعتبرة "دمه مهدورا" ما لم يسلّم نفسه ويعلن توبته.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال: تحققنا من خلو المبنى قبل مقتل 4 جنود في خانيونس
  • كيف قضت المقاومة على قوة نخبة إسرائيلية في كمين خان يونس؟
  • نجوى فؤاد: مفتقدة أسرتي في العيد
  • ما أسباب تميز أداء المقاومة في غزة؟ الدويري يجيب
  • الجيش الإسرائيلي يوجه تحذيرا جديدا لسكان بيت لاهيا وجباليا وبيت حانون
  • أمن المقاومة يحذر من “المرتزقة” شرق “رفح” ويدعو المواطنين لليقظة
  • الدويري: هذا سبب نجاعة عمليات المقاومة وارتفاع وتيرتها شمالي غزة
  • ياسر أبو شباب.. معتقل سابق بغزة متهم بالعمالة لإسرائيل
  • حماس تحذر من استمرار عمليات التعذيب والتنكيل بحق الأسرى على يد الاحتلال
  • حجاج عراقيون: السعودية تقدم صورة مشرفة للضيافة الإسلامية