الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للترجمة
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
تنطلق اليوم، في مقر الأرشيف والمكتبة الوطنية، فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للترجمة، والذي يُعقد على مدار يومين تحت شعار: «سياقات جديدة في عهد الذكاء الاصطناعي: التحديات التقنية والتطلعات المستقبلية»، بمشاركة أكثر من 40 خبيراً ومتخصصاً، من خلال ثماني جلسات علمية تتناول محاور نوعية تتقاطع فيها الترجمة مع الذكاء الاصطناعي، وتأثيراته المتنامية على الترجمة التحريرية والشفوية.
وفي تصريح له بهذه المناسبة، قال الدكتور عبدالله ماجد آل علي، المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية: «ينظّم الأرشيف والمكتبة الوطنية هذا المؤتمر في وقتٍ تشهد فيه دولة الإمارات نهضةً متقدمة في مجالات الترجمة والمعرفة، تواكب بها الحراك العالمي في التعريف بالثقافة العربية وتعزيز حضورها في الفضاء الدولي. ونأمل من خلال هذا المؤتمر، وبما يطرحه من 33 ورقة عمل وبحثاً متخصصاً، أن نُسهم في تأهيل الجيل الجديد من المترجمين، ومدّ الجسور بين المعرفة الإنسانية والتقنيات الحديثة».
وأضاف: «ستظل دولة الإمارات، في ظل قيادتها الرشيدة، منارةً للتجديد العلمي والثقافي. وستبقى الترجمة همزة وصل بين الحضارات، وبوابة رئيسية لعبور العلوم والتقنيات الحديثة. فالترجمة والتنمية فعلان متلازمان، إذ تسهم الأولى في تحقيق الثانية، وتشكل ركيزة للنهوض الحضاري، من خلال نقل المعارف وتبادل النتاج الثقافي والفكري بين الشعوب».
وأكد أن محاور المؤتمر وقضاياه تستجيب لحاجة المؤسسات والأفراد إلى مواكبة التحوّلات في مجال الترجمة، خاصة في ظل تطورات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، داعياً المختصين والمهتمين إلى متابعة جلساته والاستفادة مما تطرحه من أفكار وتجارب وممارسات رائدة في حقل الترجمة.
كما أشار إلى أن هذا المؤتمر يكمّل منظومة الأنشطة الترجميّة التي تشهدها دولة الإمارات، والتي تنظمها مختلف المؤسسات الثقافية الإماراتية، مؤكّداً أن التكامل في الجهود هو ما يعزز مكانة الدولة كمركز إقليمي ودولي في صناعة الترجمة.
ويفتتح المؤتمر أعماله اليوم بكلمة ترحيبية للدكتور عبد الله ماجد آل علي، يعقبها كلمة افتتاحية يلقيها حمد الحميري، مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية، ثم تلقي عائشة الظاهري، رئيس قسم الترجمة والنشر، كلمة تسلط الضوء فيها على خمس سنوات من الإنجاز، وتوثق منجزات المؤتمر في دوراته السابقة.
وفي الكلمة الافتتاحية العلمية، يتناول الأستاذ الدكتور رضوان السيد، من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، سؤالاً محورياً يفرضه تطور الذكاء الاصطناعي، وهو: «هل ينتهي دور المترجم أم يبدأ عصر جديد من التفاعل بين الإنسان والتقنية؟».
بعد ذلك، تتوالى جلسات المؤتمر، حيث يحتوي اليوم الأول على ثلاث جلسات، يجري فيها مناقشة 14 بحثاً تدور حول شؤون الترجمة والذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقضايا الترجمة الأدبية، والتوليدية للكيانات اللغوية، وجماليات الذكاء الاصطناعي، وترجمة المفاهيم العلمية بتقنيات الذكاء الاصطناعي، والترجمة بين الذكاء الاصطناعي والمترجم البشري وما فيها من تحديات وإمكانات، وغيرها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأرشيف والمكتبة الوطنية الذكاء الاصطناعي الترجمة الثقافة والمکتبة الوطنیة الذکاء الاصطناعی دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي التاسع لقسم التاريخ بكلية الآداب جامعة قنا
بدأت فعاليات المؤتمر الدولي التاسع لكلية الآداب بقنا، تحت عنوان "الدراسات الإنسانية وإحياء التراث الحضاري في العالم العربي"، المنعقد في الفترة من 22- 23نوفمبر 2025 بحرم جامعة قنا.
وأكد رئيس جامعة قنا، خلال الكلمة التي ألقاها الدكتور محمد سعيد، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أهمية الدراسات الإنسانية والتراث الحضاري والتي لا يتوقف دور العلم عندها على التوثيق والسرد، ولكن يمتد للتحليل وربط الماضي بالحاضر لترسيخ الهوية الوطنية لدى الأجيال المتعاقبة، كما توجه بالشكر للحضور من مختلف الجامعات المصرية والعربية الأساتذة والباحثين والطلاب لتبادل الخبرات والمعرفة، مشيرا إلى أن جامعة قنا تولى اهتماما كبيرا بالمؤتمرات العلمية بوصفها منصة حقيقيه لعرض الافكار وتبادل الخبرات ونقطة انطلاق لمبادرات ومشروعات بحثيه تسهم في التنمية المستدامة.
وقال الدكتور محمد وائل، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، إن هذا المؤتمر ليس مجرد حدث أكاديمي فحسب، بل هو رسالة معرفية وحضارية نؤكد من خلالها أن الأمم التي تستبصر جذورها، وتقرأ تاريخها قراءةً علمية واعية، هي الأمم القادرة على صناعة مستقبلها بكفاءة وثقة، كما نعتبره امتدادا لمساعي الدولة نحو ترسيخ الهوية القومية والتي تجلت أخيرا في افتتاح الصرح العظيم المتمثل في المتحف المصري الكبير، ونفس الخطوات التي شهدناها خلال الآونة الخيرة بالعديد من الدول العربية الشقيقة.
وأضاف نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، بأن جامعة قنا تعمل برؤية جديدة نحو تعزيز دورها في البحث العلمي وخدمة المجتمع، وتولي اهتماما خاصا بالدراسات الإنسانية، حيث التزمت الجامعة بدعم الباحثين، وتوفير المناخ العلمي الملائم، وتطوير برامج الدراسات العليا بما يعزّز الإنتاج المعرفي، بالإضافة إلى تشجيع المشروعات البحثية المشتركة التي تربط بين الجامعات العربية، وتُعيد بناء جسور التواصل العلمي والثقافي بينها، لأن التراث العربي ليس ملكًا لبلدٍ بعينه، بل هو ميراثٌ مشترك يصنع هويتنا الجامعة.
وأشار الدكتور وحيد الدين طاهر، عميد كلية الآداب رئيس المؤتمر ، إلى أن هذا المؤتمر يجسد روح التعاون بين الأكاديميين والباحثين من مختلف أنحاء الوطن العربي بهدف تبادل المعرفة والخبرات حول قضايا التراث الحضاري وإحياء دراستنا الإنسانية ليمتد دور احياء التراث الحضاري الى إعادة قراءة تاريخنا الثقافي وتعزيز قيمنا الإنسانية التي تشكل جوهر هويتنا.
وتابع عميد كلية الآداب، حيث يهدف المؤتمر الى تسليط الضوء على اهميه الدراسات الإنسانية ودورها في الحفاظ على التراث الحضاري العربي، وتشجيع البحث العلمي في هذا المجال ووضع خطط واستراتيجيات لحماية التراث الحضاري العربي، وكذلك تبادل الخبرات بين الباحثين والمهتمين بالتراث العربي وتشجيع البحث العلمي في مجال الدراسات الإنسانية.
وأضاف الدكتور مسعود محمود على، مقرر المؤتمر، بأن المؤتمر يتناول عدة محاور أهمها دور الترجمة في احياء التراث الحضاري ونقل المعارف بين الثقافات، والأدب الشعبي وترجمته وتأثيره على الحفاظ على الهوية الثقافية، واسهامات الترجمة في تعزيز الفهم المتبادل بين الثقافات المختلفة، و الاحياء والتجديد في التراث العربي عند المفكرين العرب المعاصرين، فلسفه التاريخ عند فلاسفة اليونان والتفسير النفسي للإبداع الحضاري عبر العصور، كما يتناول المؤتمر العادات والتقاليد واحياء التراث الحضاري في العالم العربي، و دور المكتبات ومؤسسات المعلومات في احياء التراث الحضاري في العالم العربي، برامج الرقمنة والأرشفة الإلكترونية في حفظ واحياء التراث الحضاري في العالم العربي، دور التشريعات والقوانين العربية في احياء التراث الحضاري العربي .