بمشاركة 40 خبيرا.. الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للترجمة
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ينطلق غدا في مقر الأرشيف والمكتبة الوطنية فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للترجمة، والذي يُعقد على مدار يومين تحت شعار: "سياقات جديدة في عهد الذكاء الاصطناعي: التحديات التقنية والتطلعات المستقبلية"، بمشاركة أكثر من 40 خبيراً ومتخصصاً، من خلال ثماني جلسات علمية تتناول محاور نوعية تتقاطع فيها الترجمة مع الذكاء الاصطناعي، وتأثيراته المتنامية على الترجمة التحريرية والشفوية.
قال الدكتور عبد الله ماجد آل علي، المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية: "ينظّم الأرشيف والمكتبة الوطنية هذا المؤتمر في وقتٍ تشهد فيه دولة الإمارات نهضةً متقدمة في مجالات الترجمة والمعرفة، تواكب بها الحراك العالمي في التعريف بالثقافة العربية وتعزيز حضورها في الفضاء الدولي.
متابعا:"ونأمل من خلال هذا المؤتمر، وبما يطرحه من 33 ورقة عمل وبحثاً متخصصاً، أن نُسهم في تأهيل الجيل الجديد من المترجمين، ومدّ الجسور بين المعرفة الإنسانية والتقنيات الحديثة."
منارة التجدد
وأضاف: "ستظل دولة الإمارات، في ظل قيادتها الرشيدة، منارةً للتجديد العلمي والثقافي. وستبقى الترجمة همزة وصل بين الحضارات، وبوابة رئيسية لعبور العلوم والتقنيات الحديثة. فالترجمة والتنمية فعلان متلازمان؛ إذ تسهم الأولى في تحقيق الثانية، وتشكل ركيزة للنهوض الحضاري، من خلال نقل المعارف وتبادل النتاج الثقافي والفكري بين الشعوب."
وأكد أن محاور المؤتمر وقضاياه تستجيب لحاجة المؤسسات والأفراد إلى مواكبة التحوّلات في مجال الترجمة، خاصة في ظل تطورات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، داعياً المختصين والمهتمين إلى متابعة جلساته والاستفادة مما تطرحه من أفكار وتجارب وممارسات رائدة في حقل الترجمة.
كما أشار إلى أن هذا المؤتمر يكمّل منظومة الأنشطة الترجميّة التي تشهدها دولة الإمارات، والتي تنظمها مختلف المؤسسات الثقافية الإماراتية، مؤكّداً أن التكامل في الجهود هو ما يعزز مكانة الدولة كمركز إقليمي ودولي في صناعة الترجمة.
تطور الذكاء الاصطناعيويفتتح المؤتمر أعماله بكلمة ترحيبية يُلقيها الدكتور عبد الله ماجد آل علي، يعقبها الكلمة الافتتاحية للأستاذ حمد الحميري، مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية، ثم تلقي السيدة عائشة الظاهري، رئيس قسم الترجمة والنشر، كلمة تسلط الضوء فيها على خمس سنوات من الإنجاز، وتوثق منجزات المؤتمر في دوراته السابقة.
وفي الكلمة الافتتاحية العلمية، يتناول الدكتور رضوان السيد، من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، سؤالاً محورياً يفرضه تطور الذكاء الاصطناعي، وهو:
"هل ينتهي دور المترجم أم يبدأ عصر جديد من التفاعل بين الإنسان والتقنية؟"
بعد ذلك تتوالى جلسات المؤتمر؛ حيث يحتوي اليوم الأول على ثلاث جلسات يجري فيها مناقشة 14 بحثاً تدور حول شؤون الترجمة والذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقضايا الترجمة الأدبية، والتوليدية للكيانات اللغوية، وجماليات الذكاء الاصطناعي، وترجمة المفاهيم العلمية بتقنيات الذكاء الاصطناعي، والترجمة بين الذكاء الاصطناعي والمترجم البشري وما فيها من تحديات وإمكانات... وغيرها.
ويُعد المؤتمر، في نسخته الخامسة، منصةً رائدة لتقاطع اللغة، والتقنية، والمعرفة، تفتح آفاقاً جديدة لمستقبل الترجمة في العالم العربي، وتُكرّس موقع الإمارات كمركز محوري في إنتاج المعرفة وتوطينها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الا الأرشيف والمكتبة الوطنية الر الذكاء الاصطناعي تقنيات الحديثة ذكاء الاصطناعي دولة الامارات خمس سنوات فعاليات المؤتمر الدولي والمکتبة الوطنیة الذکاء الاصطناعی دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
«الإمارات للإفتاء الشرعي»: استثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي في إخراج الزكاة
أبوظبي (الاتحاد)
أصدر مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي البيان الختامي لندوة «زكاة التمور: أحكام إفتائية وجهود وطنية - رؤى استشرافية حضارية» والتي استضافتها حديقة المواسم بمنطقة السمحة في أبوظبي، وذلك بالتزامن مع موسم خِراف التمور للعام 2025، وفي إطار مبادرات «عام المجتمع». وقد جاء البيان الختامي للندوة ثمرة نقاشات علمية وحوارية شارك فيها خبراء وباحثون وممثلون عن مؤسسات وطنية.وبيّن أمين عام المجلس الدكتور سبع سالم الكعبي أن الندوة ركّزت على إبراز القيمة الدينية والاجتماعية والاقتصادية لزكاة التمور، مؤكداً أنَّ دولة الإمارات العربية المتحدة ماضية في تعزيز موقعها الريادي عالمياً، والاحتفاء بالإرث الوطني العريق، والإشادة بدور القيادة الرشيدة في الاهتمام بالنخيل والعناية به.
وأشار البيان إلى أن الندوة خلصت إلى مجموعة من النتائج المهمة، في مقدمتها:
· إبراز ريادة الدولة في الاهتمام بالنخيل ومنتجاته، وتكريس الجهود المؤسسية لحوكمة زكاة التمور.
· إطلاق إصدار «معايير مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي في زكاة التمور»، الذي يُعد إطاراً وطنياً شاملاً يحدد الضوابط الشرعية والأسس العلمية والإجراءات العملية الخاصة بهذا الموضوع.
· إطلاق إصدار «أعذاق من شجرة الحياة» الذي يضم أجوبة إفتائية متكاملة ومتنوعة حول مسائل زكاة التمور، ويتميز بثراء المحتوى ووضوح الأسلوب بما يسهّل على المزارعين والأفراد أداء هذه الفريضة.
· تأكيد دور المنصات الرقمية والذكاء الاصطناعي في دعم عملية الفتوى وتيسير أداء الزكاة بشكل أكثر دقة وفعالية، انسجاماً مع توجهات الدولة نحو التحول الرقمي والريادة العالمية في هذا المجال.
· إطلاق معرض «شماريخ التمور» كمنصة وطنية جمعت بين الإرث الحضاري للنخلة والهوية الإماراتية الأصيلة، وسلّط الضوء على معاني الاستدامة والقيم المجتمعية المرتبطة بها.
توصيات الندوة:
كما تضمن البيان مجموعة من التوصيات العملية والمبادرات الوطنية التي تخدم أفراد المجتمع، ومن أبرزها:
أولاً: توسيع نطاق المعايير الشرعية التي وضعها المجلس لتشمل باقي الأموال الزكوية، بما يلبي احتياجات الأفراد والشركات، ويستوعب الاجتهادات الفقهية المتنوعة.
ثانياً: إعداد دراسة علمية متخصّصة بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة لإصدار فتوى مفصلة تحدد قيمة زكاة التمور في الدولة.
ثالثًا: تعزيز الشراكات الوطنية من خلال توطيد التعاون مع الجهات المختصة بمجال النخيل والتمور، وبناء اتفاقيات تعاون تسهم في تطوير الحوكمة الإفتائية.
رابعًا: فتح قنوات للتواصل مع أصحاب المزارع وكبار المواطنين للاستفادة من خبراتهم الطويلة في زراعة النخيل وتقدير محاصيله، وتوثيق هذه الخبرات، باعتبارها جزءاً من الإرث الوطني.
خامساً: تطوير البحث الإفتائي المرتبط بالزكاة ومواكبة المستجدات العلمية والتقنية، مع الدعوة إلى تنظيم ندوات وورش عمل متخصّصة في هذا المجال.
سادساً: الاستثمار في الوسائل الرقمية والذكاء الاصطناعي لتسهيل وتبسيط إخراج زكاة التمور، بما يضمن الدقة والشفافية، ويخدم مختلف شرائح المجتمع.
وحثّ مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي أصحاب مزارع النخيل إلى المبادرة لإخراج زكاة تمورهم عبر الحسابات والمنصات الرقمية للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة.
واختتم المجلس بيانه بالتأكيد على أنَّ ما تحقق في الندوة يشكّل إضافة نوعية للجهود الوطنية، وخطوة متقدمة نحو بناء نموذج حضاري للفتوى يعكس الهوية الإماراتية الأصيلة، ويعزّز قيم التكافل والعطاء، ويواكب في الوقت نفسه تحديات العصر ومتطلباته.
كما رفع المجلس والمشاركون في الندوة أسمى آيات الشكر والعرفان إلى القيادة الرشيدة لدولة الإمارات على دعمها المستمر لمسيرة المجلس ومبادراته العلمية والمجتمعية، مشيدين برؤية الدولة الاستشرافية التي تجعل من العمل الإفتائي جزءاً من المنظومة التنموية الشاملة، وتؤكد على الريادة الإماراتية في الجمع بين القيم الدينية والابتكار والتقدم.