حكومة نتنياهو تبحث مستقبل حرب غزة ودعوات إسرائيلية للقبول بصفقة
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
يلتئم المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) مساء اليوم الثلاثاء، لحسم مستقبل الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب في قطاع غزة منذ أكثر من عام ونصف، وبحث سبل زيادة الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الاجتماع الذي سيعقد هذا المساء يأتي وسط تباين في وجهات نظر الوزراء بين مطالب بحرب شاملة، ومؤيد لتصعيد تدريجي لتحسين شروط التفاوض مع حركة حماس واستعادة الأسرى الإسرائيليين من القطاع، وفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
وقالت الهيئة إن الاجتماع يأتي في ظل تعثّر المفاوضات مع حماس بشان صفقة التبادل، ووسط تباين في مواقف الوزراء بين الضغط التدريجي والتصعيد الشامل.
وكانت إسرائيل -وفق هيئة البث- تأمل أن يؤدي استئناف العمليات العسكرية ووقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى ليونة بموقف حماس واستعداد لقبول مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، لدرجة أن الحكومة كانت مستعدة لقبول صيغة جزئية تفضي لإطلاق سراح 7 إلى 11 أسيرا حيا مقابل تنازلات كبيرة.
وذكرت أن حماس أظهرت بعض مؤشرات المرونة، لكنها رفضت المقترح رسميا، ومنذ نهاية الأسبوع توقفت المفاوضات فعليا.
إعلانومقابل تعنت وتهرب تل أبيب أعلن القيادي في حماس خليل الحية قبل أيام استعداد الحركة لبدء فورا بمفاوضات الرزمة الشاملة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل إنهاء الإبادة والانسحاب الكامل من القطاع.
كما أعلنت الحركة استعدادها لصفقة شاملة تشمل إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
3 مقترحات إسرائيلية
من جانب آخر، قالت شارين هاسكل نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي إن إسرائيل قدمت 3 مقترحات لوقف إطلاق النار في غزة، لكن حركة حماس رفضتها.
وحمّلت هاسكل حماس مسؤولية استمرار الحرب، داعية إلى ممارسة كل الضغوط عليها للإفراج عن الأسرى وتمديد وقف إطلاق النار.
وأشارت المسؤولة الإسرائيلية إلى أنه يمكن إنهاء الحرب الآن في حال إطلاق سراح الأسرى.
وفي السياق، قال زعيم حزب الديمقراطيين يائير غولان إن على إسرائيل القبول بصفقة لإعادة المحتجزين مقابل وقف الحرب والانسحاب من غزة.
وأضاف غولان أن التمسك باستمرار الحرب يخدم نتنياهو سياسيا، فهو يريد للإسرائيليين أن يعيشوا بحالة خوف وضغط دائمين.
وأشار إلى أن الحرب لن تؤدي إلى إخضاع حماس التي تقاتلها إسرائيل في الضفة الغربية منذ عام 1987 ولا تزال موجودة هناك رغم كل ذلك.
وأوضح أن من يريد إعادة المحتجزين عليه أن يقبل بالواقع، وهو أن حماس لن تباد بشكل كامل، وأن هناك فرصة لن تتكرر للتوصل إلى إعادة الأسرى، وأن من الأفضل لإسرائيل أن تستغل الفرصة وتوقف حربها على غزة.
ضغط العائلات
في الأثناء، تدعو عائلات الأسرى ونحو 142 ألف إسرائيلي إلى إبرام اتفاق شامل لإعادة جميع الأسرى دفعة واحدة ولو مقابل وقف الحرب على غزة، لكن الحكومة ترفض هذه الدعوات وتصر على أن بإمكانها دفع حماس للقبول بموقفها بالضغط العسكري الذي يشمل هجمات جوية واسعة.
إعلانونقلت صحيفة هآرتس عن والدة الجندي الأسير في غزة متان إنغريست قولها إن الناخبين اختاروا رئيس وزراء اعتقدوا أنه سيفعل كل شيء لإعادة المحتجزين، لكنه بات يعرقل الصفقات.
وأضافت والدة إنغريست أن دولة إسرائيل خانت ابنها الذي كان يقاتل دفاعا عنها.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا فير قطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، في حين يقبع في سجونها أكثر من 9900 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وأكدت حركة حماس مرارا جاهزيتها لتسليم جميع الأسرى دفعة واحدة، لكن نتنياهو يماطل عبر البحث عن صفقات جزئية تبقي حرب الإبادة متواصلة، وفق المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الكنيست الإسرائيلية تبحث إجراءات إقصاء النائب أيمن عودة
تبدأ، يوم غد الثلاثاء، إجراءات "إقصاء" النائب أيمن عودة من الكنيست الإسرائيلية على خلفية تصريحات له مؤيدة ل غزة .
وبدأت إجراءات إقصاء النائب عودة الذي يرأس كتلة الجبهة العربية للتغيير، بمبادرة من النائب عن حزب الليكود أفيحاي بوؤرون الذي أصدر بيانا قال فيه إنه جمع توقيع 68 عضو كنيست على عريضة تطالب بفصل عودة من الكنيست بعد تصريحات له مؤيدة لغزة وللمعتقلين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.
ويحتاج إقرار مشروع إقصاء النائب عودة إلى تأييد 90 من أعضاء الكنيست البالغ عددهم 120، وفي حال إقرار المشروع يمكن للنائب عودة اللجوء إلى العليا الاسرائيلية التي تبت في القرار.
وفي تعليق له على إجراءات الإقصاء التي تُعقد رغم الإجراءات والقيود المفروضة في وقت الحرب، قال عودة: "المفارقة أن رئيس الكنيست أمير أوحانا أصدر تعليمات صارمة بأن الموضوع الوحيد الذي تناقشه كل هيئات الكنيست هو الحرب وتبعاتها. ولكن الكنيست مصرة إلى جانب ذلك أن تناقش موضوع إقصائي".
وتابع عودة: "طبعا سأقف بهامة مرفوعة أدافع عن موافقنا الإنسانية وأهاجم مواقفهم الفاشية".
وأضاف: "أنا أعبر عن مواقف شعبي وأصحاب الضمير منذ عشرات السنين، هذا الموقف لم ولن يتغير. ولكن الذي تغير هو مدى الانزياح اليميني الفاشي في دولة إسرائيل".
وقال عودة: "كما تم إخراج مواطنين عرب من أماكن عملهم، وكما تم فصل طلاب عرب من الجامعات، وكما يمنع دخول عرب إلى الملاجئ.. هكذا يفعلون معي كأحد أبناء هذا الشعب القابضين على جمرة البقاء وجمرة الموقف الوطني الإنساني".
واختتم: "أنا أتهمهم بقتل عشرات الآلاف في غزة، وهدم المستشفيات والجامعات وكل مرافق الحياة. هم المتهمون! ونحن مصرون على مواقفنا التي تشكل البديل الحقيقي للشعبين بالعيش دون احتلال وحروب، مع تحقيق الحقوق والسلام".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة في خان يونس 5 رشقات متتالية من إيران نحو أنحاء إسرائيل وهجمات واسعة على إيران الجيش الإسرائيلي يؤكد إسقاط مُسيرة له في إيران ويعترف بالفشل في رصد صاروخ الأكثر قراءة صورة: الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارًا لسكان "مربع 3" في طهران شهيد بغارة إسرائيلية على بلدة حولا جنوب لبنان المالية: جهود متواصلة لصرف الدفعة الثانية من الراتب في أقرب وقت ممكن توزيع 50 ألف أسطوانة غاز و2.3 مليون لتر محروقات في محافظات الضفة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025