بعد التحول الإستراتيجي في مسار قضية الصحراء.. مجلس الكوركاس ينتظر تغييرات هيكلية
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
زنقة 20 | الرباط
بعد التحول الإستراتيجي والمنعطف الكبير في قضية الصحراء المغربية ، خاصة بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية دعمها لمغربية الصحراء و تطبيق الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية، طرح متتبعون الدور الذي يمكن أن يلعبه المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية (الكوركاس).
المجلس عاد إلى الواجهة مؤخرا بعد استقباله لعدد من ضيوف المملكة الذين زاروا الاقاليم الجنوبية لدعم مقترح الحكم الذاتي ، بعدما عاش سباتا طويلا منذ نهاية ولايته سنة 2010 وعدم تجديد هياكله.
مصادر نقلت أن القادم من المناسبات خاصة عيد العرش أو المسيرة الخضراء قد تشهد تغييرات جوهرية في عمل المجلس الإستشاري ، قد تطال أدواره الأساسية بعدما تم طي النزاع بشكل شبه نهائي.
المجلس الاستشاري للشؤون الصحراوية، كان قد أنشئ سنة 2006 بمرسوم ملكي، و لعب في بداياته دورا استشاريا هاما في ما يخص قضايا التنمية والحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية، إلا أن نشاطه ظل محدودا خلال السنوات الأخيرة، ما أثار تساؤلات متكررة حول جدوى استمراره بصيغته الحالية.
ومع قرب دخول ملف الحكم الذاتي مرحلة الحسم خلال الاشهر المقبلة، خاصة في ظل الدينامية الدبلوماسية التي يقودها المغرب على المستوى الدولي، يطرح مراقبون إمكانية إعادة هيكلة هذا المجلس وضخ دماء جديدة فيه، ليقوم بدور أكثر فعالية في تأطير النخب المحلية والمساهمة في مواكبة تنزيل النموذج التنموي الجديد بالأقاليم الجنوبية.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
رئيس رواندا يتجنب الخوض في قضية الصحراء خلال زيارته للجزائر
زنقة 20 ا الرباط
شهدت الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس رواندا، بول كاغامي، إلى الجزائر مؤخرًا، غياب أي إشارة من جانبه لما تُسميه السلطات الجزائرية بـ”القضية الصحراوية”، سواء خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع الرئيس عبد المجيد تبون بقصر المرادية، أو من خلال التغريدة التي نشرها لاحقًا على حسابه الرسمي بمنصة “إكس” (تويتر سابقًا).
وقد لاحظ متابعون فشل الجانب الجزائري في انتزاع تصريح من الرئيس الرواندي يدعم الطرح الانفصالي، رغم محاولات النظام الجزائري إدراج هذا الملف ضمن أجندة الزيارات الرسمية التي يستقبل خلالها رؤساء دول أفريقية.
ويُذكر أن رواندا كانت قد سحبت، في نوفمبر 2015، اعترافها بما يُعرف بـ”الجمهورية الصحراوية”، في خطوة اعتبرها مراقبون آنذاك مؤشراً على تحول في مواقف عدد من الدول الأفريقية تجاه هذا الكيان غير المعترف به من طرف الأمم المتحدة.
وتأتي هذه الزيارة في سياق إقليمي يتّسم بتنامي عزلة الطرح الجزائري بشأن قضية الصحراء المغربية، في ظل توالي سحب الاعترافات من “الجمهورية” المعلنة من طرف جبهة البوليساريو، واتساع رقعة الدعم الدولي لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب تحت سيادته.