سنواجه إسرائيل بالبرستيج.. كيف تفاعل لبنانيون مع تصريح وزير الدفاع؟
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه المخاوف من توسع رقعة المواجهة العسكرية بين إسرائيل ولبنان فاجأ وزير الدفاع اللبناني المتابعين بتصريحه عندما سئل عن مدى جاهزية الجيش اللبناني لقتال إسرائيل في الجنوب، قائلا "الجيش اللبناني على طول جاهز.. بالقليلة بـ"البرستيج" تبعه هيدا هو اللي جاهز فيه ما خص السلاح".
وتعني كلمة "برستيج" في اللغة الفرنسية الهيبة، وهي إجلال ممزوج بخوف يُحدثه في النفس شخص ذو مكانة، في حين تشير في اللغة الإنجليزية وفق قاموس أكسفورد إلى السمعة الجيدة المبنية على نجاحات أو إنجازات سابقة، في حين تحمل في العامية اللبنانية معاني متعددة مرتبطة بالمظهر الخارجي والأناقة.
ورصد برنامج شبكات (2025/4/22) جانبا من تعليقات اللبنانيين، ومنها ما كتبته كاتاليا "تعريف الجاهزية العسكرية حسب الدول: أميركا: طائرات إف-35، روسيا: صواريخ كاليبر، لبنان: برستيج بالبدلة المكوية وابتسامة وإتيكيت".
وغرد حبيب قائلا "وزير الدفاع بدو يحمي لبنان من العدو الإسرائيلي بواسطة "البرستيج"، يا عين يا ليل ملا عقيدة قتالية، العدو الإسرائيلي من بعد ما سمع هل الحكي رح يضب كلاكيشه ويهرب من فلسطين".
البرستيج بدل الردعوكتبت فرح معلقة "الجيش بلا سلاح، والبلد بلا حماية، والسيادة صارت مجرد خطاب إنشائي في المناسبات، الوزير يحكي عن المعنويات بدل الصواريخ، والبرستيج بدل الردع".
إعلانأما سليم فعلق سليم ساخرا "منرد على الغارات بصواريخ برستيج مضادة للطيران، أسلحة البرستيج المتفجر مليانة بلبنان هيدا شي معروف من زمان.. يئبرني برستيجك، مش شايف شو صاير بالبلد".
وتأتي تصريحات وزير الدفاع اللبناني في أعقاب حادث مأساوي أودى بحياة 3 جنود لبنانيين في انفجار مركبة لهم ببلدة بريقع في قضاء النبطية، حيث وصفت الرواية الرسمية الحادث بأنه "انفجار ذخيرة"، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
ويأتي هذا الجدل في سياق النقاشات المستمرة بشأن دور الجيش اللبناني في حماية الحدود الجنوبية للبلاد، خاصة في ظل الظروف السياسية والأمنية المعقدة التي تقيد انتشاره، مع استمرار الجدل حول المقاومة وسلاح حزب الله والمطالبات الدولية بإشراف الجيش على حفظ الأمن والاستقرار الحدودي.
وتثير هذه التصريحات تساؤلات عميقة بشأن القدرات العسكرية الفعلية للجيش اللبناني في مواجهة تهديدات إسرائيلية محتملة، خاصة مع تصاعد التوترات في المنطقة واستمرار المواجهات على الحدود اللبنانية الجنوبية منذ بدء الصراع في غزة.
22/4/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
شدد الإجراءات الأمنية وسط توترات سياسية.. الجيش اللبناني يغلق مداخل الضاحية
البلاد (بيروت)
أفادت وسائل إعلام لبنانية بانتشار كثيف لعناصر الجيش اللبناني على طريق مطار رفيق الحريري الدولي، في خطوة تهدف إلى منع محاولات من مناصري حزب الله لقطع الطريق الرئيسي، ما يعكس تصاعد حدة التوترات الأمنية والسياسية في البلاد.
وأكدت المصادر أن الجيش أغلق عددًا من المداخل المؤدية إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، وبخاصة من جهة منطقة الحدث، وذلك في إطار تعزيز الإجراءات الأمنية والحد من أي تحركات مشبوهة قد تؤدي إلى اضطرابات. كما نفذ الجيش إجراءات مشددة على الحواجز وفي مناطق عدة جنوب لبنان، من بينها إغلاق حاجز عين الدلب شرق مدينة صيدا في الاتجاهين، بالإضافة إلى قطع طريق المية ومية – شارع الهمشري، مع نشر وحدات عسكرية في نقاط استراتيجية.
وتأتي هذه التحركات في وقت أعلن فيه وزير الإعلام اللبناني بول مرقص أن مجلس الوزراء وافق على الأهداف العامة للورقة الأمريكية المتعلقة بتثبيت اتفاق وقف الأعمال العدائية في لبنان. وتشمل هذه الأهداف إنهاء الوجود المسلح في البلاد، بما في ذلك سلاح حزب الله، في خطوة يصفها البعض بأنها محاولة لتعزيز سيادة الدولة وإحكام سيطرتها على كامل الأراضي اللبنانية.
وقال مرقص:”وافقنا على إنهاء الوجود المسلح على كامل الأراضي اللبنانية، بما يشمل حزب الله”، موضحاً أن الحكومة أيدت نشر الجيش اللبناني في المناطق الحدودية، كما وافقت على الدخول في مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل لترسيم الحدود البرية بين البلدين.
ومع ذلك، لم يتطرق مجلس الوزراء حتى الآن إلى تفاصيل الجداول الزمنية الخاصة بتنفيذ هذه الورقة، حيث تنتظر الحكومة خطة من الجيش اللبناني توضح آلية تسليم الأسلحة، قبل الدخول في نقاشات أكثر تفصيلاً حول الورقة الأمريكية.
في المقابل، أعلنت قيادة حزب الله، رفضها القاطع لهذه الخطوات، معتبرة أن القرار الحكومي”خطأ فادح” يقوض القوة الدفاعية للبنان. وقال الحزب في بيان له مؤخراً إن “سلاح المقاومة جزء أساسي من دفاع لبنان”، وإنه سيتعامل مع قرار الحكومة كما لو أنه غير موجود. ويشترط حزب الله، بين مطالب أخرى، انسحاب القوات الإسرائيلية من خمسة مرتفعات في جنوب لبنان والتي لا تزال تحت سيطرة إسرائيل رغم وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى وقف الضربات العسكرية قبل الدخول في أي نقاش حول مصير سلاحه.