إسبانيا تستجيب لضغوط حلف الناتو وتقرر رفع النفقات العسكرية
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الثلاثاء، عن خطة لزيادة الاستثمارات العسكرية في بلاده، بحيث تصل النفقات العسكرية إلى 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي اعتبارا من هذا العام.
وتأتي الخطوة تماشيا مع مطالب حلف شمال الأطلسي "الناتو" والدعوات المستمرة من واشنطن التي تسعى إلى تعزيز الإنفاق العسكري من دول الحلف.
كجزء من هذه الاستراتيجية، أعلن سانشيز عن استثمار يتجاوز 10 مليارات يورو، وهي مخصصة لتعزيز القدرات الدفاعية في إسبانيا.
وتشير الحكومة الإسبانية إلى أن النفقات الدفاعية ستصل إلى الهدف المحدد في العام 2029، وفقا للتخطيط الذي وضعته الحكومة لتلبية التزاماتها مع الناتو.
وتتعرض إسبانيا لضغوط متزايدة من الولايات المتحدة وحلفاء الناتو للامتثال لمتطلبات الحلف بشأن زيادة الإنفاق الدفاعي، على الرغم من وجود التزامات لرفع النفقات العسكرية.
كانت مدريد بحاجة إلى تنفيذ هذه الخطوة بشكل تدريجي حتى العام 2029، ومن خلال هذه الزيادة، تسعى إسبانيا إلى تعزيز قوتها العسكرية وتقوية الدفاعات الوطنية، بما يتماشى مع المعايير المتفق عليها داخل الحلف.
وأوضح سانشيز أن الحكومة الإسبانية ستعزز الاستثمارات العسكرية دون اللجوء إلى زيادة الضرائب أو التأثير على الاستثمارات العامة في النفقات الاجتماعية.
وصرح قائلا: "سنعمل على تلبية التزاماتنا الدفاعية دون التأثير على التوازن المالي للبلاد، ودون زيادة العجز العام". وهذا يشير إلى استراتيجية الحكومة الإسبانية لتوزيع الاستثمارات بشكل يتجنب الأعباء المالية الإضافية على المواطنين.
ويتوقع أن تثير هذه الخطوة ردود فعل متنوعة على الصعيدين المحلي والدولي. داخليا، قد تواجه الحكومة انتقادات من بعض الأطراف السياسية التي قد ترى أن هذه الزيادة في النفقات العسكرية تؤثر على البرامج الاجتماعية الأخرى، أو أنها قد تؤدي إلى توترات في ميزانية الدولة.
من جهة أخرى، ستكون القرار موضع ترحيب من حلف "الناتو"، الذي يضغط منذ سنوات على دوله الأعضاء للوفاء بنسبة 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في الإنفاق العسكري، وهو ما يعزز قدرة الحلف على مواجهة التحديات الأمنية العالمية.
أما على الصعيد الدولي، فإن هذه الزيادة قد تعزز من مكانة إسبانيا في حلف الناتو وتعزز دورها في القضايا الأمنية الأوروبية والدولية.
وفي ضوء التوترات العالمية، خاصة في مناطق مثل أوكرانيا والشرق الأوسط، قد تساهم هذه الاستثمارات في دعم المواقف الاستراتيجية لإسبانيا، وتزيد من قدرتها على المشاركة في مهام عسكرية مشتركة مع حلفائها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية النفقات العسكرية حلف الناتو اسبانيا حلف الناتو النفقات العسكرية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة النفقات العسکریة
إقرأ أيضاً:
مساعد رئاسي أمريكي سابق: ضم أوكرانيا إلى الأمن الجماعي لحلف “الناتو” “غباء”
الولايات المتحدة – وصف دوغ باندو مساعد الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان فكرة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني بتوسيع مبدأ الأمن الجماعي للناتو ليشمل أوكرانيا دون منحها صفة العضو بأنها “غبية”.
وقال باندو: “إنها فكرة غبية. لدى حلف “الناتو” إجراءات لقبول الأعضاء الجدد، لأن تهديد قوة نووية بالحرب أمر خطير، ينبغي أن تعرض العضوية فقط على تلك البلدان التي يكون دفاعها حيويا أو على الأقل مرتبطا بدفاع الدول الأعضاء الأخرى”.
وأضاف: “أوكرانيا لا تستوفي أيا من المعيارين. ولهذا السبب، تنصلت الولايات المتحدة والأوروبيون من التزامهم بضم كييف إلى حلف “الناتو” على مدى السنوات الـ17 الماضية. إذا لم تستوفِ دول مثل أوكرانيا شروط العضوية، فلا ينبغي منحها امتيازات العضوية”.
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث في فبراير في اجتماع لمجموعة الاتصال الغربية التي تنسق إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا في بروكسل أن واشنطن تعتبر انضمام أوكرانيا إلى حلف “الناتو” أمراً غير واقعي.
تنص المادة الخامسة من ميثاق حلف “الناتو” على أن أي هجوم مسلح على دولة أو أكثر من دول الحلف يعتبر هجوما على الحلف ككل. في هذه الحالة، تلتزم كل دولة باتخاذ إجراءات جوابية، بما في ذلك “استخدام القوة المسلحة لاستعادة وحفظ أمن منطقة شمال الأطلسي”.
المصدر: “نوفوستي”