واشنطن تطالب تركيا بالحياد في الأجواء السورية حال التصعيد مع إيران
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
ذكرت وسائل إعلام تركية، أن واشنطن قد تطالب تركيا بالحياد في الأجواء السورية حال التصعيد مع إيران.
وقالت وسائل الإعلام التركية، نقلا عن مصادر إن الولايات المتحدة قد تطلب من تركيا عدم التدخل في استخدام المجال الجوي السوري في حال نشوب صراع مع إيران والبقاء على الحياد.
وجاء في منشور صحيفة “حريت” التركية التي نقلت الخبر: “إذا لم تكلل المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بالنجاح، فستكون إيران أحد بنود جدول أعمال اللقاء بين أردوغان وترامب.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب قد يزور تركيا في إطار جولته في الشرق الأوسط في مايو/أيار المقبل. ونوّهت الصحيفة إلى أنه “من المحتمل أن يزور ترامب تركيا بعد زيارته للسعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة. وإذا لم يحدث ذلك، فمن المقرر أن يقوم الرئيس أردوغان بزيارة الولايات المتحدة في يونيو/حزيران المقبل”.
وعُقدت الجولة الأولى من المحادثات غير المباشرة بين المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في عُمان يوم 12 أبريل/ نيسان الجاري. ووفقًا للمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، كانت المحادثات إيجابية وبناءة. ووصف وزير الخارجية الإيراني أجواء هذه المحادثات بأنها بناءة وهادئة، وشكر وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، على جهوده في تبادل وجهات النظر بين الوفدين الإيراني والأمريكي.
وأرسل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، في أوائل مارس/آذار الماضي، يقترح فيها اتفاقا نوويا جديدا، مهددا بالعمل العسكري إذا فشلت الجهود الدبلوماسية. وفي المقابل، استبعدت قيادة الجمهورية الإسلامية إمكانية إجراء مفاوضات مباشرة مع القيادة في واشنطن، ولم تترك الباب مفتوحا إلا للحوار بوساطة دول ثالثة.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
إيران تطالب بمراعاة مطالبها في اتفاق أرمينيا وأذربيجان
قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إنه تمت مراعاة جميع مطالب إيران بشأن ممر زنغزور بما في ذلك وحدة الأراضي وعدم إغلاق الطريق نحو أوروبا.
وأكد بزشكيان، في تصريحات نقلتها وكالة مهر للأنباء، أن موضوع ممر زنغزور "ليس كما تم تضخيمه في الأخبار، فجميع الأطراف راعت مطالب إيران بشأنه، وقلقنا الوحيد هو أن شركة أميركية تريد إنشاء هذا الممر".
وبدوره، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنّ بلاده ترحب بأي سلام بين أرمينيا وأذربيجان، مؤكدا أن البيان المشترك لباكو ويريفان يتضمن احترام سيادة دول المنطقة ووحدة أراضيها ورفض أي تغيير في الحدود، وهو ما يتماشى مع الموقف الإيراني.
وأضاف عراقجي، في تصريح للصحفيين على هامش الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإيرانية، أن طهران لديها مخاوفها الخاصة وتراقب التطورات عن كثب، ونقلت مخاوفها لأذربيجان وأرمينيا وتمت مراعاة موقفها إلى الآن لكن حضورا محتملا لشركة أميركية يثير القلق، حسب تعبيره.
وأكد أن طهران ترفض تغيير الحدود الدولية ولها مخاوف خاصة، ويمكن أن تكون للوجود الأجنبي آثار سلبية على استقرار المنطقة.
وكان علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران على خامنئي أكد في وقت سابق أن بلاده، ستمنع إنشاء الممر الأميركي في القوقاز، "سواء بالتعاون مع روسيا أو من دونها"، معتبرا الممر "تهديدا لأمن المنطقة ويغير خريطتها الجيوسياسية".
جاء ذلك ردا على سؤال حول تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن الممر المسمّى "زنغزور" وإعلانه استئجار هذا الممر لمدة 99 عاما.
وتخشى إيران من أن يؤدي هذا الممر الذي تطالب به باكو منذ عقود، بقطع اتصالها الجغرافي البري من خلال حدودها الشمالية مع أرمينيا، وبالتالي عبر ذلك إلى أوروبا.
وكانت أذربيجان وأرمينيا، قد وقّعتا يوم الجمعة، اتفاق سلام بوساطة أميركية خلال اجتماع في البيت الأبيض مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي وصف الاتفاق بالتاريخي.
إعلانوتعهد رئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان في الولايات المتحدة الجمعة، بـ"إنهاء نزاعهما الإقليمي بشكل دائم"، بحسب ما أكده ترامب راعي اللقاء بين الزعيمين.
ونصّ الإعلان المشترك بين البلدين على إنشاء "منطقة عبور" تمر عبر أرمينيا وتربط أذربيجان بجيب نخجوان التابع لها غربا، على أن يشار إليه بـ"طريق ترامب للسلام والازدهار الدوليين".
ويشير ذلك، إلى ما كان يعرف بـ"ممر زنغزور" وهو شريط بري يبلغ طوله 40 كيلومترا، يمر عبر منطقة "زنغزور" الأرمينية، ويربط أذربيجان بإقليم نخجوان المتمتع بالحكم الذاتي، التابع لأذربيجان إداريا، والمنفصل عنها جغرافيا.
أرمينيا وأذربيجان توقعان في واشنطن اتفاقية سلام بوساطة أمريكية، تنهي ٣٥ عاما من القتال بين البلدين | تقرير: ناصر الحسيني#الأخبار pic.twitter.com/Jyyf2mDHOj
— قناة الجزيرة (@AJArabic) August 9, 2025
وخاضت أرمينيا وأذربيجان حربين على خلفية الحدود والأقاليم ذات النسيج العرقي المتباين ضمن أراضيهما. وتحاول الجمهوريتان السوفيتيتان السابقتان منذ سنوات التوصل إلى اتفاق سلام، لكن المحادثات لم تثمر.