22 أبريل.. لماذا نحتفل بيوم الأرض؟ .. كارثة التسرب النفطي السر وراء انطلاق الحدث.. الأمم المتحدة تدعو لاقتصاد أكير استدامة.. هذه أبرز المحطات في تاريخ الاحتفال بهذه المناسبة
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
"يفقد العالم 10 ملايين هكتار (أكبر من مساحة دولة آيسلندا) من الغابات سنويا"، إذا كنت واحدا ممن لا يعرفون حتى الآن أسباب خسارة تلك المساحات سنويًا.. فانت مدعو معنا للتعرف على أهمية الاحتفال بـ"يوم الأرض"، وهو الحدث العالمي الذي يحييه الملايين حول العالم من أجل إنقاذ كوكب الأرض من الهدر المستمر لموارده نتيجة للتغيرات المناخية التي أصبحت كابوسًا يهدد الحياة على كوكبنا "الأرض".
ظهرت فكرة الاحتفال بيوم الأرض في 1969، في أعقاب كارثة التسرب النفطي في قناة سانتا باربارا عام 1969، والذي تسبب في مقتل أكثر من 10000 من الطيور البحرية والدلافين والفقمات وأسود البحر، ومن هنا انطلقت دعوات نشطاء البيئة لضرورة اتخاذ المزيد من الخطوات من أجل تشكيل التنظيم البيئي، ونشر التعليم البيئي، وإقامة يوم الأرض، وذلك بمثابة رد فعل على هذه الكارثة.
وفي عام 1970، انطلقت فكرة "يوم الأرض" بمبادرة من السيناتور الأمريكي غايلورد نيلسون، الذي استلهمها من مشاهد التلوث النفطي المروع قبالة سواحل كاليفورنيا، وعندما عاد إلى واشنطن، قدّم مشروع قانون لجعل يوم 22 أبريل من كل عام عيداً قومياً للاحتفال بكوكب الأرض.
تلك المبادرة من السيناتور الأمريكي لاقت ترحيبا كبيرا حيث شهد أول احتفال بيوم أرض مشاركة نحو 20 مليون شخص خرجوا إلى شوارع المدن الكبرى في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، ومع مرور السنوات، تحول هذا الحدث إلى حركة عالمية، فبحلول عام 1990، شارك فيه أكثر من مليار شخص من حوالي 200 دولة؛ مما أدى إلى تأسيس منظمات دولية ضمّت 141 دولة لتعزيز الاهتمام بالبيئة.
وفي عام 1997، اعترف قادة العالم، خلال اجتماعهم في كيوتو باليابان، بأن أحد أبرز أسباب تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري هو استمرار انبعاثات الكربون الناتجة عن استهلاك الوقود الأحفوري، مؤكدين ضرورة التصدّي لتلك الانبعاثات المضرّة بكوكب الأرض.
أبرز المحطات في تاريخ الاحتفال بـ"يوم الأرض":1970: أُقيم أول يوم للأرض في الولايات المتحدة في 22 أبريل حيث أسس السيناتور الأمريكي جايلورد نيلسون هذه الحملة بعد أن شهد تسربًا نفطيًا.
1990: شارك 200 مليون شخص في 141 دولة في احتفالات يوم الأرض، وأصبحت القضايا البيئية عالمية.2000: طالبت 184 دولة ومئات الملايين من الناس باتخاذ إجراءات بشأن الاحتباس الحراري والطاقة النظيفة.2010: أُطلقت حملة "مليار مبادرة خضراء".2015: اختارت الأمم المتحدة يوم الأرض يومًا لتوقيع اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ.2020: احتفلت حملة 2020 بمرور 50 عامًا على العمل المناخي العالمي، بمشاركة مليار شخص حول العالالاحتفال بـ"يوم الأرض" 2025
يركز الاحتفال بـ"يوم الأرض" في عام 2025 على ضرورة التحوّل إلى اقتصاد أكثر استدامة، والتوسع في المشروعات الخضراء التي تحافظ على البيئة في المقام الأول جنبًا إلى جنب مع التطور الصناعي والتنمية المستدامة، مثل مشروعات الطاقة المتجددة، نتيجة الانخفاض الكبير في تكلفة تصنيع الألواح الشمسية، فقد انخفضت بنسبة تصل إلى 93% بين عامي 2010 و2020، كما أن الاعتماد على الطاقة المتجددة يقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري ويحد من تلوث الهواء، ويوفر نحو 14 مليون فرصة عمل جديدة حول العالم.
أهداف الاحتفال بـ"يوم الأرض"
يهدف الاحتفال بيوم الأرض هذا العام 2025، إلى تعزيز ورفع الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة، والعمل على حماية موارد كوكب الأرض والحفاظ على الطبيعة بهدف معالجة الأزمة البيئية العالمية التي نواجهها، مثل تغير المناخ، وتلوث الهواء والماء، وإزالة الغابات، وفقدان التنوع البيولوجي.
مخاطر التلوث العالميبالنظر إلى مخاطر التلوث العالمي، أفاد تقرير نُشر في دورية "لانسيت" الطبية بأن التلوّث كان سبباً في وفاة 9 ملايين شخص حول العالم في عام 2015، حيث كانت الغالبية العظمى من هذه الوفيات في دول ذات دخل منخفض أو متوسط، وكانت بنغلاديش والصومال من بين الدول الأكثر تضرراً، في المقابل، سجّلت بروناي والسويد أقل معدلات الوفاة المرتبطة بالتلوث.
التلوّث كان سبباً في وفاة 9 ملايين شخص حول العالم في عام 2015كما تسبب تلوث الهواء "بحسب التقرير" في وفاة 6.5 مليون شخص بشكل مبكر، ويشمل هذا التلوث الخارجي الناتج عن الغازات والجسيمات العالقة في الهواء، بالإضافة إلى التلوث داخل المباني، الناجم عن حرق الوقود والفحم، في حين جاء تلوث المياه في المرتبة الثانية من حيث الخطورة، حيث تسبب في وفاة نحو 1.8 مليون شخص، فيما أسفر التلوث في أماكن العمل عن وفاة 800 ألف شخص حول العالم.
وأشار التقرير إلى أن نحو 92% من هذه الوفيات وقعت في الدول الأكثر فقرًا، وكان التأثير الأشد تركّزاً في البلدان التي تشهد نمواً اقتصادياً سريعاً، مثل الهند التي سجّلت خامس أعلى معدل وفيات بسبب التلوث، والصين التي حلّت في المرتبة السادسة عشرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: يوم الأرض الاحتفال بيوم الأرض ذكرى يوم الأرض الاحتفال بـ حول العالم یوم الأرض ملیون شخص شخص حول فی وفاة فی عام
إقرأ أيضاً:
تاريخ مأساوي من تحطم الطائرات في الهند.. «أحمد آباد» أحدث المحطات
يشكل حادث تحطم الطائرة في مطار أحمد آباد الهندي واحدة من أكثر الحوادث المأساوية التي شهدها الطيران المدني في الهند، في سجل يحمل بين طياته ذكريات مؤلمة وحوادث مأساوية راح ضحيتها العشرات.
وشهدت الأجواء والمطارات الهندية على مر السنوات العديد من حوادث الطيران التي خلفت عشرات القتلى، كان من بينها حادث تصادم الطائرات فوق نيودلهي في 12 نوفمبر 1996، الذي يُعرف بـ”شاركا دادري”، حيث اصطدمت طائرة تابعة للخطوط الجوية السعودية بطائرة شحن كازاخستانية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 349 شخصاً، ليصبح واحداً من أكثر حوادث تصادم الطائرات دموية في التاريخ.
وفي 22 مايو 2010، شهدت الهند حادث تحطم طائرة تابعة لشركة طيران الهند إكسبريس في مانغلور، حيث تجاوزت الطائرة المدرج وسقطت في واد ضيق، ما أدى إلى مقتل 158 من بين 166 شخصًا كانوا على متنها.
كما شهد مطار أحمد آباد حادثًا مأساويًا في 19 أكتوبر 1988، عندما تحطمت طائرة الرحلة 113 التابعة للخطوط الجوية الهندية أثناء اقترابها من المطار، وأسفر الحادث عن مقتل 133 من أصل 135 راكبًا.
وفي يناير 1978، تحطمت طائرة بوينغ 747 تابعة لطيران الهند في البحر العربي قرب مومباي، ما أسفر عن مقتل 213 شخصًا كانوا على متنها، في واحد من أبشع الحوادث الجوية في تاريخ الهند.
وسجلت الهند أيضاً عدة حوادث أخرى كان من أبرزها حادث 17 يوليو 2000 لطائرة بوينغ 737 التابعة لشركة أليانس للطيران في باتنا، والتي سقطت بسبب خطأ بشري، مما أدى إلى مقتل أكثر من 60 شخصًا.
إضافة إلى ذلك، شهدت مدن أورانجاباد وإمفال وبنغالور حوادث تحطم أخرى خلفت خسائر بشرية كبيرة، ما يعكس تحديات كبيرة تواجه قطاع الطيران المدني الهندي في تأمين سلامة الركاب.
هذا السجل المأساوي يعكس ضرورة تعزيز إجراءات السلامة والتدقيق الفني في المطارات وخطوط الطيران الهندية لمنع تكرار مثل هذه الكوارث التي تؤثر بشدة على حياة آلاف الأسر.
هبوط اضطراري لطائرة إير إنديا في تايلاند بعد تهديد بوجود قنبلة
هبطت طائرة تابعة لشركة “إير إنديا” اضطرارياً في مطار جزيرة بوكيت التايلاندية بعد تلقي طاقمها تهديداً بوجود قنبلة على متن الرحلة المتجهة إلى نيودلهي.
وأكد مسؤول في هيئة مطارات تايلاند أن جميع الركاب وعددهم 156 شخصاً تم إجلاؤهم بأمان وفق إجراءات الطوارئ المعتمدة.
وتحملت الرحلة رقم AI 379 الإقلاع من مطار بوكيت صباح اليوم الساعة 9:30 صباحاً بالتوقيت المحلي، لكنها حلقت في مسار دائري فوق بحر أندامان ثم عادت إلى المطار ذاته بهبوط اضطراري، حسب بيانات موقع تتبع الرحلات Flightradar24.
ويأتي هذا الحادث بعد يوم واحد فقط من كارثة جوية أخرى تعرضت لها شركة “إير إنديا” عقب تحطم طائرة في أحمد آباد، ما أسفر عن مقتل أكثر من 240 شخصاً.
ولم تصدر هيئة مطارات تايلاند أو شركة “إير إنديا” أي تفاصيل إضافية أو تعليق رسمي حول طبيعة التهديد.
وتشهد المطارات وشركات الطيران الهندية ارتفاعاً في التهديدات الأمنية خلال العام الماضي، حيث سجلت نحو ألف بلاغ كاذب عن وجود قنابل، وهو عدد يفوق عشرة أضعاف ما تم تسجيله في 2023.
وتواصل السلطات التايلاندية التحقيق في الحادث، مع تفعيل كامل إجراءات السلامة في مطار بوكيت للتعامل مع الوضع.