دعا وسطاء ومشتغلون في القطاع العقاري إلى وضع ضوابط لحفظ حقوق الوسيط في عمولة الوساطة العقارية، ومكافحة ظاهرة الالتفاف على الوسيط، إذ يستكمل نحو 20% من العملاء الصفقة مع المالك مباشرة رغم قيام الوسيط بالخطوات الأولية في تعريف العميل بالعقار ومزاياه. وأكدوا أهمية إبداء الوسطاء للمرونة في تقدير قيمة العمولة، وفرض مبلغ أولي يستحقه الوسيط في حال قدم الخدمات المطلوبة بصرف النظر عن استكمال الصفقة العقارية، مشيرين إلى أن ظاهرة تفويت حق الوسيطة قديمة لكن زادت في الآونة الأخيرة.

وشدد مدير عام مركز الغفران العقاري عبدالله عبداللطيف الملا أهمية حفظ حقوق الوسطاء، ووضع أطر عمل، وقواعد وصيغ قانونية تمنع التفاف بعض المشترين على الوسيط والذهاب للمالك مباشرة لاستكمال صفقة العقار من دون إعطاء الوسيط حقه وعمولته على الرغم من إيصالهم لصاحب العقار. ونبه الملا إلى أن هذه الممارسات موجودة لكنها ليست كبيرة لأن غالبية العملاء أمناء، بل يحرصون على إعطاء الوسيط أتعابه مقدرين جهده وتعبه معهم، مقدرًا نسبة المخالفين في السوق بنحو 20%. وأوضح أن القفز على حق الوسيط ربما يصدر من أفراد وأحيانًا من مؤسسات، وذلك أمر لا يليق، داعيًا الجهات الرسمية إلى أخذ زمام المبادرة لتحسين هذه المعاملات وضبطها خصوصًا أن عمولة الوسيط التي تبلغ 1% عمولة تعارف عليها المشتغلون في السوق منذ فترة طويلة جدًا. أحمد يدعو إلى المرونة في تقدير نسبة العمولة أكد مدير عام شركة تباين للتطوير العقاري حسين عباس أحمد أن ظاهرة الالتفاف على الوسيط وإبرام الاتفاق بين المشتري والمالك ظاهرة قديمة، لكنها ربما زادت في الفترة الأخيرة لعدة أسباب، من أهمها تضخم أسعار العقارات، وبالتالي ارتفاع قيمة العمولة. وقال: «في ظل ارتفاع أسعار العقارات والفوائد على البنوك يحسب المشترون أيضًا حسابًا للعمولة ويرونها كبيرة مقارنة بالمجهود الظاهر للعيان، خصوصًا إذا لم يتعد جهد الوسيط إرسال صور العقار، وموقعه للمشتري، والبيانات الخاصة به». وتابع: «بينما في السابق يحرص الوسطاء على اصطحاب المشتري لعدة مخططات لكي يعاين الخيارات المتاحة ويعرفوه بمزايا العقار ومستقبله والشوارع والمداخل، والخدمات القريبة ونوعيتها، والتصنيف، ومستقبل التصنيف، كل ذلك يكون محل تقدير العملاء». وأكد أحمد أهمية أن يُبدي الوسيط منذ البداية مرونة في تقدير نسبة وقيمة العمولة بالنظر إلى القدرة المتدنية للعملاء وتضخم الأسعار وزيادة الفوائد، مشيرًا إلى أن الكثير من الوسطاء الأذكياء يفعلون ذلك وأحيانًا يكتفون بعمولة واحدة، سواء من البائع أو من المشتري. ونبه إلى أن الوسيط يعرف أن العقار لا يمكن أن يكون حكرًا عليه؛ لأن المالك أيضًا ربما يحب أن يستقبل المشترين وأن يضع أرقام اتصالاته على العقار، وربما يكون هنالك مسوقون آخرون، ولذلك من الصعب إثبات أن المشتري التف عليه وذهب للبائع مباشرة، فلربما وجد الإعلان نفسه بسعر أقل لدى مسوق آخر مثلًا. وشدد مدير عام شركة تباين للتطوير العقاري على أهمية حفظ حقوق الوسطاء والملاك والمشترين، داعيًا إلى إبرام ميثاق شرف بين العقاريين بحيث يتعاهدون على الاحتكام إلى ممارسات مسؤولة وأخلاقية تساعد على حفظ جميع الحقوق والارتقاء بالمهن العقارية. أسعد يقترح فرض مبلغ عند فتح ملف المعاملة من ناحيته، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة إفكت العقارية سيد أنور أسعد أن بعض العملاء لا يعرفون مدى الجهد الذي يبذله الوسيط العقاري في البحث عن الخيارات العقارية في السوق ميدانيًا والاتصالات التي يجريها مع المطورين للحصول على ما يطلبه العملاء. وقال: «هنالك تكاليف كثيرة للمكاتب التي تنشط في الوساطة، مثل التصميم والتسويق والمحاسبة ومصاريف عديدة، وعمولة 1% ليست كبيرة خصوصًا إذا ما عرفنا أن الوسيط يبرم صفقات بين فترات متباعدة»، مشيرًا إلى أن «بعض الصفقات يتشارك فيها مكتبان وربما ثلاثة مكاتب ويتقاسمون عمولتها». وتابع قائلًا: «بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض المطورين قد يعرضون عدة عقارات لدى وسيط معين لكنهم يشترطون من البداية عمولة معينة مخفضة عن كل عقار». واقترح أسعد احتساب مبلغ لفتح الملف للعميل لحفظ حق الوسيط، بشرط أن يقدم على الأقل 10 خيارات عقارية للعميل مثلًا خلال شهر، وإذا لم يستطع تقديم ذلك من حق العميل استرجاع المبلغ، مشيرًا إلى أن العديد من الدول تفرض مثل هذه الإجراءات والمبالغ ومنها دولة الإمارات العربية المتحدة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

برلمانيو العالم الاحرار يدعون ترامب لإيقاف حرب الابادة في غزة

مايو 11, 2025آخر تحديث: مايو 11, 2025

المستقلة/- وجه عدد من البرلمانيين من مختلف دول العالم رسالة الى الرئيس الامريكي ترامب بشأن جرائم الإبادة الإسرائيلية في غزة والدعوة لتدخل عاجل.

و تم توجيه الرسالة التي حملت توقيع “برلمانيو العالم الاحرار” تحت عنوان “نداء عاجل لكسر الحصار وإنهاء الابادة الجماعية”. والتجويع في غزة.

وجاء في الرسالة “بكل احترام وتقدير، نتوجه إليكم، نحن الموقعون أدناه، بالنيابة عن “برلمانيو العالم الاحرار”، وهي حملة دولية تضم أكثر من 500 عضو دولي، ملتزمة بدعم العدالة والكرامة الانسانية وسيادة القانون الدولي، وإننا لنُدرك إرادة الشعب الامريكي في إعادة انتخابكم للمنصب الهام كرئيس للولايات المتحدة، والذي يُمثل شهادة ثقة وضعها الشعب الامريكي في قيادتكم ورؤيتكم، والالتزام المنشود بالمسؤولية الوطنية والعالمية”.

وأضاف البرلمانيون مخاطبين الرئيس الأمريكي “يأتي هذا التفويض المتجدد بثقة كبيرة ومساءلة ومسؤولية تجاه دعم القيم الاساسية والمثل العليا المنصوص عليها في اعلان الاستقلال الامريكي والذي لطالما كانت مثالا تحتذى به البشرية ، إن هذا يُذكرنا بالواجب الجليل الملقى على عاتقكم وهو الدفاع عن المبادئ العالمية لحقوق الانسان والحرية والعدالة – وهي المبادئ التي حّددت روح دستور الولايات المتحدة.”

واعرب برلمانيو العالم الاحرار، عن إدانتهم الشديدة لأعمال القمع والتطهير العرقي والعنف الممنهج التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، منوهين الى القلق البالغ إزاء استمرار الدعم غير النقدي لهذا النظام، الذي يُمّكن ويديم هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان ضد المدنيين من النساء والاطفال .

وتابعت الرسالة: يقف شعب غزة اليوم على شفا الفناء. إن الكارثة الانسانية التي يواجهونها لا تتطلب التعاطف فحسب، بل تتطلب أيضا عملا فوريا وحاسما. لقد أثبت التاريخ أن الولايات المتحدة بقيادة رؤساء ذوي رؤية وعزيمة تتمتع بقدرة فريدة على التأثير في النتائج العالمية.

وحث البرلمانيون الرئيس الأمريكي على ايلاء اهتمام فوري لطبيعة الابادة الجماعية في غزة. مؤكدين أن الوضع لم يعد خاضعا للتأويل، بل يُشكل حالة طوارئ اخلاقية وقانونية. وأن ما يحدث ليس حربا تقليدية، بل حملة متعمدة ومنهجية من التطهير العرقي والفظائع الجماعية، كما يتضح من العديد من الاعمال العدوانية، في القصف العشوائي للمناطق المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ودور العبادة، وحصار شامل يحرم أكثر من مليوني مدني من الوصول إلى الموارد الحيوية والامدادات الاساسية – بما في ذلك الغذاء والماء والدواء والمأوى، التدمير المتعمد للبنية التحتية، وشل الاقتصاد وجعل الحياة المدنية غير مستدامة، والنزوح القسري للسكان من خالل العنف والتهديد المستمر، واستهداف العاملين في المجال الطبي وعرقلة الاغاثة الانسانية.

كما اعربوا أيضا عن قلقهم البالغ إزاء دور التواطؤ الدولي. و”يساورنا قلق بالغ إزاء الدعم العسكري والدبلوماسي الذي تقدمه القوى العالمية الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، للاحتلال الاسرائيلي. فعندما يحمي هذا الدعم مرتكبي جرائم الحرب ويقّوض آليات المساءلة، فإنه لا يُعّد تواطؤا فحسب، بل يُعّد أيضا تخليا عن القيم التي قامت عليها الجمهورية الامريكية”.

وشددوا على “إن المعايير المزدوجة والتعاطف الانتقائي يُقّوضان الثقة العالمية ويُفاقمان دوامة العنف. ولم يعد من الممكن استخدام ذريعة “الدفاع عن النفس” كمبرر للإبادة غير المتناسبة والممنهجة لشعب بأكمله”.

ودعا البرلمانيون في رسالتهم للرئيس الأمريكي الى اتخاذ إجراءات فورية من خلال تسهيل فتح المعابر الحدودية لتسليم المساعدات الانسانية، وسحب جميع أشكال الدعم وتعليق المساعدات العسكرية للاحتلال الاسرائيلي؛ وتقديم المساعدات الانسانية واللوجستية الضرورية لغزة والشعب الفلسطيني.

واكدوا أن حق تقرير المصير ومقاومة الاحتلال حق اصيل لجميع الشعوب  في القانون وفي حالة فلسطين، فإن مقاومة الاحتلال ليست مبررةا اخلاقيا فحسب، بل هي راسخةٌ في القانون الدولي. لا يمكن تحقيق السلام الدائم والاستقرار الاقليمي من خلال وقف إطلاق نار مؤقت أو مستوطنات مفروضة من الخارج، تُبنى بالاكراه أو التهجير، بل يتطلب استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه كاملة.

كما اكد البرلمانيون الاحرار التزامهم الثابت بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، داعين الرئيس الامريكي للوقوف معهم في هذه القضية المتعلقة بالحقيقة والانسانية، “حتى نتمكن جميعا من الوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ”.

وكان من بين الموقعين على الرسالة التي حملت تواقيع 500 برلمانيا من مختلف دول العالم :أسامة النجيفي ، رئيس البرلمان الاسبق ونائب رئيس جمهورية العراق السابق ، و الدكتور عبد الاله بن كيران، عضو برلمان سابق ورئيس الوزراء الاسبق (المملكة المغربية)، و الدكتور أيمن نور، عضو برلمان سابق ومرشح رئاسي سابق( جمهورية مصر العربية)،والدكتور محمد هداية نور وحيد، نائب رئيس مجلس الشورى (جمهورية إندونيسيا)، و الدكتور عبد المجيد مناصرة، عضو البرلمان وزير سابق والرئيس الحالي للمنتدى الاسلامي للبرلمانيين الدوليين (الجزائر)،و إبراهيم سيد نوح ، رئيس لجنة فلسطين في البرلمان (مملكة ماليزيا)،و ياسين أقطاي، عضو سابق في البرلمان (جمهورية تركيا)،وزويليفيليلي “ماندال” مانديال، عضو البرلمان السابق وحفيد نيلسون مانديال (جمهورية جنوب إفريقيا)

مقالات مشابهة

  • الحكومة: الاستعداد لتنفيذ قانون الرقم القومي العقاري بعد تصديق الرئيس عليه
  • ترامب: عودة عيدان إلكسندر خطوة حسنة النية .. وأشكر جهود الوسطاء
  • خلافات أسرية تؤدي لمصرع طالب بقرص لحفظ الغلال في طهطا بسوهاج
  • حماس تعلن عزمها إطلاق سراح جندي أسير يحمل الجنسية الأمريكية
  • برلمانيو العالم الاحرار يدعون ترامب لإيقاف حرب الابادة في غزة
  • «الجولة العقارية الأولى» تنطلق لتعزيز الاستثمار وتطوير القطاع العقاري في سلطنة عُمان
  • تأجيل محاكمة 4 متهمين في قضية انهيار عقار أرض الجولف
  • وزير الثقافة والسياحة يؤكد أهمية مشروع جمع الموروث الشعبي للحفاظ عليه
  • اليافعي يؤكد على أهمية مشروع جمع الموروث الشعبي للحفاظ عليه
  • السديس يشدد على أهمية أمن الحرمين وعدم الذهاب للحج إلا بتصريح