نقابة CDT ترفض قانون الإضراب لأنه يفتقد للشرعية مطالبة بإعادته إلى مؤسسة الحوار الاجتماعي
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
طالبت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بطرح كل القضايا النقابية العالقة والقوانين ذات الطابع الاجتماعي في مؤسسة الحوار الاجتماعي من قبيل مشروع قانون دمج CNOPS في CNSS للتفاوض والتوافق حوله، بالإضافة إلى رفض سن التقاعد، وإرجاع قانون الإضراب إلى مؤسسة الحوار الاجتماعي.
وهي المواقف التي عبرت عنها النقابة على خلفية انطلاق جولة للحوار الاجتماعي مع الحكومة أمس الثلاثاء بمناسبة الاحتفال بعيد العمال.
وجددت نقابة UMT، رفضها أي إصلاح للتقاعد يمس بالحقوق المكتسبة للطبقة العاملة، ورفض أي سيناريو للإصلاح على حساب الأجراء.
واحتجت الكونفدرالية، على الحكومة بسبب عدم احترام دورية انعقاد جولات الحوار الاجتماعي وانفرادها بالقرارات الاجتماعية، واحتجت على طريقة تمرير القانون التنظيمي للإضراب، خارج منهجية التفاوض والتوافق، مؤكدة أن احتجاجها لن يتوقف على هذا القانون التكبيلي للحق في الإضراب الذي يفتقد للشرعية، مطالبة بإعادته إلى مؤسسة الحوار الاجتماعي.
كما طالب الوفد الكونفدرالي بضرورة استحضار السياق الوطني المطبوع باستمرار الغلاء وتكاليف المعيشة وضرب القدرة الشرائية، وهو ما يفرض زيادة أخرى في الأجور والمعاشات التي ظلت مجمدة لسنوات.
ودعا الوفد إلى احترام الحريات النقابية، وإرجاع كل المطرودين لأسباب نقابية، وتسليم وصولات الإيداع، ووقف كل أشكال التضييق على العمل النقابي بالقطاع الخاص والمؤسسات العمومية مثل ملف ربابنة RAM والعديد من أشكال محاربة العمل النقابي في الأقاليم ( البيضاء ) طنجة تمارة، مراكش، المحمدية…) .
مطالبا باحترام قانون الشغل والتصريح بالأجراء لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، والحد الأدنى للأجور، ومراجعة كل الصفقات العمومية التي لا تحترم دفاتر تحملاتها الحقوق الاجتماعية للعمال خاصة في قطاع عمال الحراسة والنظافة.
داعيا إلى تنفيذ كل التزامات واتفاقات الحوارات القطاعية مواد النظام الأساسي لقطاع التعليم واتفاقي 10 و26 دجنبر، وإخراج الأنظمة الأساسية للقطاعات التي توصلت لاتفاقات نهائية، والإسراع بعقد لقاءات للتوافق حول الأنظمة الأساسية في طور التفاوض مع موظفي التعليم العالي الجماعات المحلية، التشغيل، التعليم، التعاون الوطني، التجهيز والنقل (SONACOS ONSSA.. ) وإخراج المؤسسة المشتركة للأعمال الاجتماعية لفائدة موظفي وأعوان الإدارات العمومية.
كما طالبت الكونفدرالية بتحسين الأوضاع المادية والاجتماعية والمهنية لمربيات ومربيي التعليم الأولي، ومراجعة الأنظمة الأساسية للهيئات المشتركة مثل المتصرفين والمهندسين والمساعدين والتقنيين والمحررين، وغيرهم، بما يضمن تحسين أوضاعهم المادية والاجتماعية ومساراتهم المهنية.
كما دعت أيضا، إلى حل نزاعات الشغل الجماعية، وتفعيل اللجان الإقليمية للبحث والمصالحة برئاسة عمال الأقاليم، والاستجابة للملفات المطلبية لعمال ومستخدمي المؤسسات والمقاولات العمومية …SNTLEX OFFEC, CDG) وحل ملف مصفاة سامير بإعادة تشغيلها وضمان حقوق العمال.
وعلى هامش لقاء الحوار الاجتماعي، قالت CDT، إن الوزراء الحاضرين ورئيس الحكومة تفاعلوا مع مطالب وملاحظات الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، معلنة أن أخنوش عبر عن التزامه بمتابعة تنفيذ كل الالتزامات والاتفاقات القطاعية، وتسريع وتيرة التفاوض القطاعي لإخراج الأنظمة الأساسية القطاعية.
كما التزم بعقد اجتماع مع مسؤولي الموارد البشرية لكل القطاعات والمؤسسات العمومية لفرض احترام الحقوق الاجتماعية في كل الصفقات العمومية، وتكليف الوزراء المعنيين بمتابعة النزاعات الاجتماعية في بعض المؤسسات وتفعيل اللجان الإقليمية للبحث والمصالحة.
كما التزم أخنوش وفق بلاغ الكونفدرالية، بعقد اجتماع للنقابات مع وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة لمراجعة الأنظمة الأساسية للهيئات المشتركة، وعقد اجتماع مع وزير الصحة حول مشروع قانون دمج CNOPS في CNSS.
وفي ملف التقاعد أكد رئيس الحكومة، على عقد اجتماعات اللجنة التقنية من أجل البحث عن حلول توافقية وفق المبادئ المتفق عليها. كما التزم أيضا، بالنظر في باقي المطالب، وعقد اجتماع آخر قبل فاتح ماي للحسم في كل القضايا العالقة.
كلمات دلالية اخنوش الحوار الاجتماعي الكونفدرالية الديمقراطية للشغل فاتح مايالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اخنوش الحوار الاجتماعي الكونفدرالية الديمقراطية للشغل فاتح ماي الأنظمة الأساسیة
إقرأ أيضاً:
ثمن التطبيع سياسة التجويع
لم يكن التطبيع مجرد توقيع على ورقة ولم تكن المؤتمرات والابتسامات والبيانات الرسمية سوى خنجر مسموم في خاصرة فلسطين، اليوم يتضح الثمن بوضوح فادح وسياسة التجويع التي يُمارسها الاحتلال على غزة ليست فقط من فعل الصهاينة بل من صمت المطبعين الذين باعوا أنفسهم بثمن بخس .
كيف نتحدث عن سلامٍ مزعوم وأطفال غزة يموتون جوعًا بين الأنقاض كيف يمكن أن نُبرر هذا الصمت المريع ونخدع أنفسنا باسم المصالح والمفاوضات أي مصالح تُقدم على أرواح الرضع وأمعاء الأمهات الخاوية أي مبرر أخلاقي أو سياسي يُغطي على بشاعة أن تفتح أبوابك للمحتل وتُغلقها في وجه الجائعين .
التطبيع جريمة مكتملة الأركان وثمنه يُدفع من دماء وأحشاء وأعمار شعب لا يملك إلا الصبر والحجارة، اليوم نرى نتائجه بوضوح، فالاحتلال يشعر أنه مُحصن لأن خلفه عربًا لا يهددون ولا يضغطون بل يبررون ويُديرون ظهورهم ويوقعون على مذابح غزة بصمتهم .
سياسة التجويع سلاح أرخص من القنابل لكنه أشد فتكًا، يقتل ببطء، ينهك بعمق، يُحاصر الحياة ويحولها إلى جحيم وبدلًا من أن تكون الأمة في خندق غزة أصبحت غزة وحدها في وجه الجوع والطغيان والطعنات .
من يطبّع اليوم سيجد نفسه غدًا هدفًا لأن الجوع الذي صمتنا عنه لن يبقى في حدود غزة سيصل إلى كل بيت خذل فلسطين، لأن الجوع لا يرحم والمتواطئين لا يُغفر لهم في ذاكرة التاريخ.
اليوم لا مجال للحياد فإما أن تكون في صف الإنسان في صف الجائعين في صف أطفال يُصارعون الموت كل يوم بلا خبز ولا ماء وإما أن تكون في صف المحتل في صف الخذلان في صف من باعوا القضية بأوهام اتفاقيات ووعود جوفاء .
غزة تكشف الحقيقة تفضح الأقنعة تسقط الشعارات الرنانة التي طالما صدحت بها الأنظمة العربية وهي اليوم عاجزة حتى عن إصدار بيان واحد يحمل الكرامة، إن صمت الأنظمة جريمة وإن السكوت على سياسة التجويع مشاركة في المذبحة.
التطبيع ليس سلامًا إنه استسلام مطلق واختناق بطيء لفلسطين والقبول به يعني القبول بالموت البطيء لأمة بأكملها فليس الجوع في غزة صدفة وليس الحصار قدرًا بل نتيجة واضحة لمعادلة خيانة وتواطؤ وتشويه للوعي .
ما يحدث في غزة الآن هو اختبار حقيقي لكل من يدّعي الإنسانية والعدالة والعروبة، جوع غزة ليس مؤقتًا إنه رسالة دامغة بأن الكيان لا يعرف الرحمة ولا يفهم إلا منطق القوة والموقف والمواجهة .
فلتُسقط كل أوراق التوت عن تلك الأنظمة التي تُدير ظهرها لجوع غزة بينما تفرش السجاد الأحمر لمجرمي الحرب، لا تبرير ولا عذر ولا حياد أمام مشهد أمعاء خاوية وقلوب تصرخ وسماء تعج بصواريخ الاحتلال وأرض تئن من الحصار
غزة لن تسقط ما دام فيها من يقاتل بالجوع، وما دام فيها من يُشعل شمعة في قلب الظلام لكن عروشًا ستسقط يوم يُحاسب التاريخ وتُفتح دفاتر الصمت والخيانة والخذلان.