عربي21:
2025-12-12@10:27:25 GMT

التهديد الأكبر للأمن القومي العربي

تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT

يواجه العرب التهديد الأكبر لأمنهم القومي، وذلك مع اتساع رقعة العدوان الاسرائيلي، حيث تش دولة الاحتلال هجماتٍ يومية على سوريا ولبنان دون أية مراعاة لالتزاماتها الدولية، لكن اللافت والغريب في المشهد أن العرب يكتفون بالمشاهدة فقط دون أي تحرك لحماية أنفسهم مما يجري.

اسرائيل تشنُ عدواناً يومياً على الضفة الغربية ولبنان وسوريا، وهو ما يؤكد أن كل هذا لا علاقة له بالحرب الاسرائيلية على غزة ولا بعملية السابع من أكتوبر التي شنتها حركة حماس، وإنما هو إعادة ترتيب للمنطقة بأكملها بما يخدم المصلحة الاسرائيلية، وبما يعزز الهيمنة الاسرائيلية، ويجعل من المنطقة برمتها واقعة تحت سيطرة اسرائيل ونفوذها.

 

ما يحدث في سوريا ولبنان والأراضي الفلسطينية يُشكل تهديداً للأمن القومي العربي برمته، وتهديداً للمصالح العربية العليا، ولا يقتصر فقط على الفلسطينيين وحقوقهم، إذ كانت اسرائيل في السابق تقوم بتغيير الوقائع على الأرض الفلسطينية بينما أصبحت اليوم تعبث بالواقع العربي ذاته وتقوم بفرض واقع جديد، وهذا هو أكبر تهديد على الإطلاق للمصالح العربية منذ العام 1948.

كما أن ما تقوم به اسرائيل حالياً يُشكل تهديداً مباشراً للدول العربية التي ترتبط بمعاهدات سلام مع اسرائيل، أي الأردن ومصر، وهو تهديد أيضاً ولو بشكل أقل لكافة الدول العربية التي تقيم علاقات تطبيع مع تل أبيب، فيما لم تتحرك هذه الدول حتى الآن من أجل التصدي لما تقوم به اسرائيل ومحاولة الحفاظ على مصالحها، سواء على المستوى الوطني المحلي أو المستوى الاقليمي العربي. 

خلال الأيام الماضية تبين بأن اسرائيل تُهيمن على المجال الجوي السوري، وهي التي منعت الرئيس الفلسطيني محمود عباس من السفر جواً الى دمشق، واضطر بالفعل للسفر بالسيارة من الأردن الى سوريا للقاء الرئيس أحمد الشرع، وهذا يعني بالضرورة أن دولة الاحتلال الاسرائيلي تُحاصر الأردن وتوسع وجودها في محيطه، وتهدد أمنه ومصالحه الاستراتيجية، يُضاف الى ذلك أن مشروع التهجير الذي يتبناه كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يُشكل تهديداً مباشراً لكل من الأردن ومصر ويؤكد وجود أطماع لدى اسرائيل لحل مشكلتها على حساب دول الجوار.

المطلوب هو تحرك عربي جدي وشامل وواسع من أجل البحث في كيفية مواجهة التهديد الناتج عن التوسع الاسرائيلي في المنطقة، بما في ذلك البحث في استعادة الأراضي التي احتلتها اسرائيل من سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد وهو ما يُشكل انتهاكاً لخطوط الهدنة المرسومة في العام 1974، وهذا التحرك العربي يجب أن لا يكون بمنآى عن جامعة الدول العربية التي إن لم تقم بدورها وواجبها في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ أمتنا فلا حاجة للعرب بها، بل يتوجب البحثُ في إنشاء كيان بديل قادر على جمع كلمة العرب وتوحيد جهودهم.  

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه الفلسطينية جامعة الدول العربية مصر فلسطين جامعة الدول العربية مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد مقالات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

القومي لحقوق الإنسان يشارك في المؤتمر الترويجي لمعرض الدول العربية والصين

شارك المجلس القومي لحقوق الإنسان "لجنة الحقوق الاقتصادية" في أعمال المؤتمر الترويجي للدورة الثامنة لمعرض الصين والدول العربية – «مصر»، وذلك في إطار متابعة المجلس للتغيرات الاقتصادية والتنموية التي تشهدها الدولة، وانعكاساتها على منظومة حقوق الإنسان، خاصة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وتأتي مشاركة اللجنة ضمن جهود المجلس لمتابعة اتساق السياسات الاقتصادية مع المعايير الحقوقية، ورصد أثر الشراكات الدولية والمشروعات الكبرى على حياة المواطنين، لا سيما في ظل تنامي التعاون المصري – الصيني في مجالات التكنولوجيا، البنية التحتية، النقل، التعليم، الصحة، والخدمات العامة.

وشهد المؤتمر استعراضا لفرص التعاون بين مصر والصين خلال المرحلة المقبلة، بما يدعم التنمية الشاملة، ويرفع كفاءة الخدمات، ويعزز الحق في التنمية، والحق في العمل، والحق في مستوى معيشي لائق، باعتبارها من الحقوق الأساسية التي يتابعها المجلس ضمن اختصاصاته.

وقال محمد ممدوح عضو المجلس وأمين اللجنة، أن مشاركة اللجنة تأتي في إطار الدور الوطني للمجلس لضمان ارتباط السياسات الاقتصادية بمبادئ حقوق الإنسان، موضحا أن النمو الاقتصادي لا يكتسب قيمته الحقيقية إلا عندما ينعكس بوضوح على حياة المواطنين.

وأشار إلى أن الشراكة المصرية – الصينية تمثل نموذجًا داعمًا لمسار التنمية المستدامة من خلال توسيع فرص العمل، وتطوير الخدمات، وتعزيز التحول الرقمي، بما يدعم الحقوق الأساسية للمواطن.

وأضاف أن اللجنة تولي اهتماما خاصا بملفات العدالة الاقتصادية وتكافؤ الفرص، ومتابعة استفادة الفئات الأكثر احتياجًا من عوائد المشروعات الاستثمارية، مؤكدًا أن دمج البعد الحقوقي في السياسات الاقتصادية بات ضرورة لضمان تنمية مستدامة.

طباعة شارك المجلس القومي لحقوق الإنسان معرض الصين والدول العربية منظومة حقوق الإنسان البنية التحتية الصحة التعليم الصين التحول الرقمي

مقالات مشابهة

  • عقيدة ترامب للأمن القومي.. من أكثر المتضررين في العالم؟
  • خبير سياسي: مصر الوحيدة التي تواجه المشروع الدولي لتقسيم سوريا وتفكيك الدولة
  • باحث سياسي: المملكة لها الفضل الأكبر في رفع العقوبات عن سوريا
  • رئيس غرفة التجارة العربية الفرنسية: المياه والبيئة في صميم الأزمات والفرص بالعالم العربي
  • حماس: استشهاد الأسير السباتين دليل على سياسة القتل البطيء التي ينتهجها العدو الاسرائيلي بحق الأسرى
  • “حماس”: استشهاد الأسير السباتين دليل على سياسة القتل البطيء التي ينتهجها العدو الاسرائيلي بحق الأسرى
  • القومي لحقوق الإنسان يشارك في المؤتمر الترويجي لمعرض الدول العربية والصين
  • كاتب أميركي: إستراتيجية ترامب الجديدة للأمن القومي تصدم أوروبا
  • السودان واستراتيجية ترمب للأمن القومي
  • بدء تنفيذ مشروع متنزه عجلون الوطني الأكبر شمال الأردن