برجيل القابضة تشارك في دراسة طبية فضائية لمرضى السكري
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
تشارك "برجيل القابضة" في دراسة علمية مبتكرة ضمن مهمة "Ax-4 " الفضائية، والتي من المقرر انطلاقها إلى محطة الفضاء الدولية (ISS) في مايو المقبل، في خطوة غير مسبوقة تمهد الطريق أمام المصابين بالأمراض المزمنة للمشاركة في رحلات الفضاء البشرية. تهدف الدراسة إلى استكشاف إمكانية سفر رواد فضاء من المصابين بداء السكري وأدائهم للمهام في بيئة منعدمة الجاذبية.
وتُعد تجربة "SUITE RIDE " التي يتم تنفيذها بالتعاون بين برجيل القابضة وفريق المهمة، واحدة من أبرز التجارب المخطط لها خلال هذه الرحلة، ومن المتوقع أن تُحدث تحولًا نوعيًا في مفهوم إشراك الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة في استكشاف الفضاء.
ويضم طاقم مهمة Ax-4 أربعة رواد فضاء من خلفيات متنوعة، بقيادة الأميركية بيغي ويتسون رائدة الفضاء المخضرمة إلى جانب شوبانشو شوكلا من الهند كطيار للمهمة، وسلاووش أوزنانسكي-ويشنيفسكي من وكالة الفضاء الأوروبية (ESA)/بولندا، وتيبور كابو من المجر كأخصائيي مهمة.
وأكدت ويتسون أهمية هذا البحث، إذ يفتح المجال أمام رواد فضاء من المصابين بداء السكري للمشاركة في مهمات فضائية مستقبلية، وهي فرصة لتوسيع معايير الأهلية الطبية وإعادة التفكير في من يمكنه استكشاف الفضاء.
وتركّز الدراسة على تقييم دقة أجهزة مراقبة الجلوكوز في بيئة الجاذبية الصغرى وفعالية الأنسولين ونقل البيانات إلى الأرض، حيث سيقوم الرواد بجمع قراءات عبر أجهزة قياس السكر المستمر (CGM) ومعايرتها وتبادلها مع الفرق الطبية الأرضية.
وتوفر برجيل القابضة من خلال شبكتها من المستشفيات والعيادات، الدعم الطبي والتقني اللازم لتنفيذ التجربة، وتضطلع أيضًا بقيادة التحليل العلمي للبيانات بعد عودة الطاقم من الفضاء.
وقال الدكتور محمد فتيان مدير التسويق في مدينة برجيل الطبية، إن هذه الدراسة توفر رؤى متقدمة حول أيض الجلوكوز وحساسية الأنسولين في ظروف غير أرضية، بما ينعكس إيجابًا على رعاية المصابين بالسكري سواء في الفضاء أو على الأرض.
وأشار إلى أن نتائج الدراسة قد تُسهم في تحسين تقنيات الرعاية الصحية في البيئات النائية أو القاسية، مثل المنصات البحرية أو للمصابين بأمراض مزمنة في منازلهم.
أخبار ذات صلة
الجدير بالذكر أن تجارب الفضاء السابقة ساهمت في تقدم فهم عدد من الأمراض مثل الزهايمر وباركنسون والسرطان، من خلال دراسة سلوك الخلايا في بيئة الجاذبية الصغرى، ويأتي هذا المشروع امتدادًا لتلك الجهود مع آفاق واعدة في مجال البحث الطبي.
وأكد الدكتور شمشير فاياليل المؤسس ورئيس مجلس إدارة برجيل القابضة، أن هذه التجربة تشكل علامة فارقة في مسيرة البحث العلمي وإدارة مرض السكري، مشددًا على أن النتائج ستُسهم في تطوير الرعاية الصحية عالميًا وليس فقط لرواد الفضاء.
وفي رسالة وجهتها لشباب الإمارات والمهتمين بقطاعات الفضاء والصحة، قالت القائدة ويتسون، إن التزام دولة الإمارات بالبحث والتطوير يمنح الجيل الجديد فرصة نادرة لصياغة مستقبل مشرق في الفضاء والابتكار الطبي.
المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محطة الفضاء الدولية برجیل القابضة
إقرأ أيضاً:
دراسة: متصفحات الذكاء الاصطناعي تشارك بيانات شخصية حساسة من مواقع إلكترونية خاصة
أظهرت دراسة حديثة أن متصفحات الذكاء الاصطناعي الشائعة يمكنها جمع بيانات حساسة، مثل المعلومات المصرفية والسجلات المدرسية وحتى أرقام الضرائب، من مواقع إلكترونية خاصة.
وافادت الدراسة حسبما ذكرت شبكة يورونيوز الاخبارية في نشرتها الفرنسية اليوم الأربعاء بأن متصفحات الذكاء الاصطناعي تتبع بيانات المستخدمين الحساسة وتشاركها، بما في ذلك السجلات الطبية وأرقام الضمان الاجتماعي.
وقام باحثون بريطانيون وإيطاليون باختبار عشرة من أشهر متصفحات الويب المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك شات جي بي تي ChatGPT من أوبن إيه آي- OpenAI وكوبايلوت Copilot من مايكروسوفت و ميرلين إيه آي، وهو امتداد لمتصفح كروم من جوجل، على مهام عامة مثل التسوق عبر الإنترنت، وكذلك على مواقع الويب الخاصة مثل بوابة الصحة التابعة للجامعة.
واكتشف الباحثون أن جميع برامج المساعدة، باستثناء بيربليكسيتي إيه آي - Perplexity AI، أظهرت مؤشرات على جمع هذه البيانات واستخدامها لإنشاء ملفات تعريف للمستخدمين أو تخصيص خدمات الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم، مما قد ينتهك قوانين الخصوصية.
من جانبها، صرحت آنا ماريا ماندالاري المؤلفة الرئيسية للدراسة والأستاذة المساعدة في جامعة كلية لندن في بيان أن برامج مساعدة الملاحة الاصطناعية هذه تتمتع بوصول غير مسبوق إلى سلوك المستخدمين على الإنترنت في جوانب من حياتهم الإلكترونية ينبغي أن تبقى خاصة".
وأضافت أنه على الرغم من سهولة استخدامها، إلا أن نتائجنا تظهر أنها غالبا ما تكون على حساب خصوصية المستخدمين وأحيانا تنتهك قوانين الخصوصية أو شروط خدمة الشركة.
وتعد المتصفحات الذكية أدوات تعزز البحث على الويب من خلال ميزات مثل الملخصات ومساعدة البحث، وفقا للدراسة.
وفي الدراسة، دخل الباحثون إلى بوابات خاصة، ثم طرحوا على مساعدي الذكاء الاصطناعي أسئلة مثل ما هو الغرض من الزيارة الطبية الحالية؟" لمعرفة ما إذا كان المتصفح يخزن بيانات حول هذا النشاط.
وخلال المهام العامة والخاصة، فك الباحثون حركة البيانات بين متصفحات الذكاء الاصطناعي وخوادمها وأدوات التتبع الأخرى عبر الإنترنت لمعرفة وجهة المعلومات في الوقت الفعلي. وواصلت بعض الأدوات، مثل مساعد الذكاء الاصطناعي الخاص بـ ميرلين Merlin وسايدر، تسجيل النشاط عند دخول المستخدمين إلى المساحات الخاصة. وهذا يعني أن العديد من المساعدين "نقلوا محتوى صفحة الويب بالكامل" إلى خوادمهم أي أي محتوى مرئي على الشاشة. وفي حالة ميرلين Merlin، سجل المساعد أيضا معلومات المستخدمين المصرفية عبر الإنترنت، وسجلاتهم المدرسية والطبية، ورقم الضمان الاجتماعي المدخل على موقع ضريبي أمريكي.
وشاركت إضافات أخرى، مثل سايدر Sider وتينا مايند TinaMind، التوجيهات التي يدخلها المستخدم وأي معلومات تعريف شخصية، بما في ذلك عنوان بروتوكول الإنترنت آي بي (IP) الخاص بجهاز الكمبيوتر، مع جوجل أناليتيكس (Google Analytics) ووجدت الدراسة أن هذا يمكن من التتبع عبر المواقع واستهداف الإعلانات.
وعلى متصفحات جوجل، وكوبايلوت، ومونيكا، وسيدر، افترض مساعد شات جي بي تي عمر المستخدم وجنسه ودخله واهتماماته واستخدم هذه المعلومات لتخصيص الردود عبر جلسات تصفح متعددة.
وفي حالة "كوبيلوت"، خزن سجل المحادثات بالكامل في خلفية المتصفح، مما أشار للباحثين إلى أن هذه السجلات تبقى طوال جلسات التصفح.
ووفقا لـ "آنا ماريا ماندالاري"، تظهر هذه النتائج أنه "لا توجد طريقة لمعرفة ما يحدث لبيانات تصفحك بعد جمعها".
وأجريت الدراسة في الولايات المتحدة، وتزعم أن مساعدي الذكاء الاصطناعي ينتهكون قوانين الخصوصية الأمريكية التي تتعامل مع المعلومات الصحية.
وقال الباحثون إن المتصفحات من المحتمل أيضا أن تنتهك قواعد الاتحاد الأوروبي مثل اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR)، التي تحكم كيفية استخدام البيانات الشخصية أو مشاركتها.
وتفاجئ هذه النتائج مستخدمي متصفحات الويب المدعمة بالذكاء الاصطناعي، حتى لو كانوا ملمين بالتفاصيل الدقيقة.
وفي سياسة الخصوصية الخاصة بالاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، تصرح شركة "ميرلين Merlin" بأنها تجمع بيانات مثل الأسماء، ومعلومات الاتصال، ومعرفات الحسابات، وسجل المعاملات، ومعلومات الدفع، كما تجمع البيانات الشخصية من خلال الطلبات التي يدخلها المستخدمون في النظام أو الاستبيانات التي ترسلها المنصة.
واضافت الشركة أن هذه البيانات تستخدم لتخصيص تجربة مستخدمي متصفح الذكاء الاصطناعي، وإرسال الإشعارات، وتقديم دعم المستخدم، كما يمكن استخدامها للرد على الطلبات القانونية.
وتنص صفحة الخصوصية الخاصة بشركة سايدر Sider على أنها تجمع البيانات نفسها وتستخدمها للأغراض نفسها، ولكنها تضيف أنه يمكن تحليلها لفهم سلوك المستخدم بشكل أفضل" وإجراء أبحاث حول الميزات أو المنتجات أو الخدمات الجديدة.
واشارت الشركة إلى أنها قد تشارك المعلومات الشخصية، ولكنها لا تبيعها لأطراف ثالثة مثل جوجل أو "كلاودفلير Cloudflare" أو مايكروسوفت Microsoft.
واضافت السياسة أن هؤلاء المزودين يساعدون سايدر في تشغيل خدماتها، وهم "ملزمون تعاقديا بحماية المعلومات الشخصية". وفي حالة شات جي بي تي، تنص سياسة الخصوصية الخاصة بشركة أوبن إيه آي على استضافة بيانات المستخدمين في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة على خوادم بيانات تقع خارج المنطقة، مع ضمان الحقوق نفسها.
اقرأ أيضاًميتا تعتزم استثمار 72 مليار دولار في بنية الذكاء الاصطناعي خلال 2025
إيلون ماسك يتهم أبل بالتلاعب في تصنيفات تطبيقات الذكاء الاصطناعي
تنسيق كلية الذكاء الاصطناعي جامعة المنوفية 2025