"حضرموت أولًا": مليونية المكلا تجسد الإرادة الشعبية.. وسياسيون: لن نسمح بعودة الفوضى
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
في مشهدٍ تاريخي لافت، احتشد الآلاف من أبناء محافظة حضرموت مساء الخميس في مدينة المكلا لإحياء الذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت من قبضة تنظيم القاعدة في 24 أبريل 2016م. الفعالية الجماهيرية التي جاءت تحت شعار "حضرموت أولًا"، تحولت إلى منصة وطنية لتجديد العهد على دعم قوات النخبة الحضرمية والتأكيد على وحدة الصف الجنوبي.
شهدت المليونية حضورًا بارزًا لقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي، تقدمهم اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس، ورئيس الجمعية الوطنية الأستاذ علي الكثيري، حيث عكست مشاركتهم مدى أهمية حضرموت في المشروع الوطني الجنوبي.
كلمة بن بريك: لن نسمح بعودة الفوضى إلى حضرموتفي كلمته، نقل اللواء بن بريك تحيات اللواء عيدروس الزُبيدي، مشددًا على أن "هذا العام عام حاسم". وأضاف بنبرة حاسمة: "لن نسمح بإعادة الفوضى إلى حضرموت"، مؤكدًا دعم المجلس لقوات النخبة الحضرمية باعتبارها صمام الأمان. كما وجه رسائل متعددة أبرزها دعوته للتحالف العربي لتعزيز الدعم الخدمي، خصوصًا الكهرباء، إلى جانب مطالبته مجلس القيادة الرئاسي بإعادة تقييم الأداء السياسي وتمكين كوادر قادرة على الاستجابة لتطلعات الشعب.
دور التحالف العربي وتكريم أسر الشهداءرفع المشاركون في الفعالية يافطات تشيد بالدور البارز للتحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، في دعم وتطوير قدرات النخبة الحضرمية. كما عبّر المشاركون عن امتنانهم لأسر الشهداء الذين ضحوا بحياتهم في سبيل استقرار حضرموت.
ردود الشارع الحضرمي: التفاف شعبي حول النخبة الحضرميةعبر منصات التواصل الاجتماعي، عبّر أبناء حضرموت عن فخرهم بالفعالية، مؤكدين تمسكهم بهويتهم والنخبة الحضرمية، باعتبارها الدرع الحصين لحضرموت والجنوب. وكتب البعض: "مليونية حضرموت أثبتت أن النخبة الحضرمية ما زالت القوة الحقيقية لحفظ الأمن".
المحمدي: النخبة الحضرمية إنجاز عسكري تاريخيبدوره، أكد العميد الركن سعيد أحمد المحمدي، أن قوات النخبة الحضرمية تشكل أهم إنجاز عسكري في تاريخ حضرموت الحديث، داعيًا إلى تمكينها في وادي حضرموت وصحرائه، لما أثبتته من كفاءة في فرض الأمن منذ تحرير الساحل.
المرأة الحضرمية... شريكة النضال والصمودمن جهتها، أكدت الأستاذة أوسان باحسين فخر المرأة الحضرمية بالنخبة، مشيرة إلى دور النساء الحاسم في دعم النضال. وقالت: "المرأة الحضرمية كانت دومًا في قلب المعركة، وسنواصل دعمنا لترسيخ الأمن والاستقرار".
فقرات فنية وتكريم جرحى التحريرتخللت الفعالية عروض فنية وشعرية أظهرت مشاعر الفخر بالنخبة الحضرمية، كما تم تكريم عدد من جرحى التحرير تقديرًا لتضحياتهم.
البيان الختامي: حضرموت عصية على الإرهابأكد البيان الختامي للفعالية ضرورة حماية مكتسبات حضرموت ودعم مشروع الدولة الجنوبية كاملة السيادة. وجاءت الرسالة واضحة: "حضرموت ليست ساحة للإرهاب، بل قلعة حصينة بوجه كل محاولات العبث".
تفاعل واسع على منصة "إكس": رسائل وطنية قويةتفاعل الإعلاميون والسياسيون مع الحدث على منصة "إكس"، حيث كتب الإعلامي محمد باحداد: "فعالية حضرموت ليست مجرد حشد، بل موقف وطني واضح". فيما قال أمجد طه: "قوات الإخوان سترحل... الجنوب إرادة لا تنكسر"، مؤكدًا أن مشروع تفتيت الجنوب وُلد ميتًا.
بن فريد: حضرموت رأس حربة المشروع الجنوبيوكتب السياسي أحمد عمر بن فريد: "حضرموت لم تكن يومًا بحاجة لمن يمنّ عليها سياسيًا، فهي عظيمة بتاريخها، وثقافتها، وشعبها". داعيًا إلى تجاوز الخلافات بالحوار وتوحيد الصف الجنوبي لمواجهة التحديات القادمة.
حضرموت أولًا... أكثر من شعاريذكر أن مليونية المكلا كانت تجسيدًا حيًا لإرادة حضرمية شعبية صلبة، تؤكد أن "حضرموت أولًا" ليست مجرد شعار، بل رسالة واضحة لكل من يراهن على تفكيك وحدة الصف الجنوبي. فالحضارم قالوها بصوت واحد: لا للفوضى، لا للإرهاب، نعم للأمن والسيادة والاستقرار.
خبير استراتيجي لـ "الفجر": ميليشيات الحوثي تسعى بتوجيهات ملالي إيران إلى تأليب المجتمع الإقليمي والدولي وسط ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية.. كيف فاقم "الحوثي" من عجز القدرة الشرائية للمواطنين باليمن؟المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الشحات غريب الازمة اليمنية اليمن أزمة اليمن ايران الحوثيين النخبة الحضرمیة حضرموت أول ا
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية تدعو إلى حماية الشعب الفلسطيني من الإبادة والتهجير
جددت جامعة الدول العربية دعوتها إلى حماية الشعب الفلسطيني من الإبادة والتهجير والتطهير العرقي، ومنع تصفية قضيته المركزية، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والاتفاقيات ذات الصلة، بما فيها قرارات مجلس الأمن رقم 904 (1994) و605 (1987)، وقرار الجمعية العامة 20/10 (2018)، ومعاهدة الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي بين دول الجامعة العربية، بما يضمن حماية مصالح الدول الأعضاء وقراراتها السيادية والتزاماتها القانونية.
جاء ذلك في ختام أعمال الدورة غير العادية لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين، التي عُقدت اليوم الأحد في مقر الجامعة بالقاهرة، برئاسة الأردن وبطلب من دولة فلسطين، وبمشاركة جميع الدول العربية، لبحث آليات التحرك العربي والدولي لوقف جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك مخططاتها لفرض السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة وتنفيذ خطة التهجير القسري، في سياق جرائم العدوان والحصار والتجويع الممنهج المتواصل منذ 673 يومًا.
وأدان المجلس قرارات حكومة الاحتلال وخططها الرامية إلى تكريس احتلال غزة وتهجير سكانها، واعتبرها خرقًا للقانون الدولي وعدوانًا سافرًا على الأمن القومي العربي ومصالحه، وتهديدًا للسلم والاستقرار في المنطقة. كما شدد على ضرورة تنفيذ قرارات القمم العربية والعربية-الإسلامية المشتركة، لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة، وفرض إدخال المساعدات الإنسانية برًا وبحرًا وجوًا بالتعاون مع الأمم المتحدة ووكالاتها، ومنها " الأونروا ".
ودعا المجلس العضوين العربيين في مجلس الأمن (الجزائر والصومال) والمجموعة العربية في نيويورك إلى مواصلة جهودهم في وقف العدوان الإسرائيلي، بما في ذلك تقديم مشروع قرار تحت الفصل السابع يُلزم الاحتلال وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وإنهاء الاحتلال، وفرض عقوبات دولية عليه.
دعوة الدول إلى تطبيق تدابير قانونية وإدارية تشمل منع تصدير أو نقل أو عبور الأسلحة والذخائر والمواد العسكرية إلى إسرائيل، وإجراء مراجعة للعلاقات الاقتصادية معها، و فتح تحقيقات وملاحقات قضائية بحق المسؤولين الإسرائيليين.
حث منظمات المجتمع المدني والحقوقية على تتبع المتورطين في جرائم الحرب الإسرائيلية ومحاسبتهم قضائيًا.
التأكيد على تمكين دولة فلسطين من تولي مسؤوليات الحكم كاملة في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، في إطار البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وأدان المجلس استخدام إسرائيل للتجويع سلاح إبادة جماعية أودى بحياة 200 مدني فلسطيني نصفهم من الأطفال، و"مصايد الموت" التي نصبتها قوات الاحتلال تحت غطاء ما تسمى بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" التي أوقعت 1500 شهيد وآلاف الجرحى، وحمّلها المسؤولية الكاملة عن الحصار وتبعاته.
كما شدد على مقاطعة الشركات التي تساهم في تعزيز اقتصاد الاحتلال أو دعم جرائم الإبادة والتطهير العرقي، خاصة الواردة في تقارير مجلس حقوق الإنسان والمقررة الخاصة للأمم المتحدة. وأكد تنفيذ قرارات مجلس الأمن 2735 و2712 و2720 بشأن وقف إطلاق النار، وعودة النازحين، وتوزيع المساعدات، وتبادل الأسرى، والانسحاب الكامل من القطاع.
ورحب المجلس بالمواقف الدولية الرافضة لفرض السيطرة العسكرية الإسرائيلية على غزة، وضم الضفة الغربية. وأكد إبقاء المجلس في حالة انعقاد دائم، وتكليف الأمين العام بمتابعة تنفيذ القرارات ورفع تقرير للدورة المقبلة.
من جانبه، أكد مندوب فلسطين لدى الجامعة السفير مهند العكلوك أهمية استمرار وتكثيف الجهود الدولية لوقف حرب الإبادة والتجويع على الشعب الفلسطيني، وإفشال مخططات الاحتلال لفرض السيطرة على غزة وضم الضفة. وأوضح أن المجلس أقر بالإجماع مشروع القرار الفلسطيني لإنهاء الحرب وإدخال المساعدات فورًا، مؤكدًا أن "إسرائيل تذبح إنسانية العالم، وفلسطين هي مسرح الجريمة".
وأشار العكلوك إلى أن الاحتلال قتل وأصاب أكثر من ربع مليون فلسطيني، بينهم 18,500 طفل، وجوّع أكثر من 200 مدني حتى الموت، نصفهم أطفال، مضيفًا أن مخططاته تهدف إلى تكرار نكبة 1948 عبر تهجير قسري جديد، في ظل مصادقة برلمان الاحتلال على ضم الضفة الغربية المحتلة ومنع قيام دولة فلسطينية عليها.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين مجلس الأمن يناقش قرار إسرائيل بإعادة احتلال قطاع غزة 5 شهداء ومصابون برصاص الاحتلال من منتظري المساعدات جنوب خان يونس نتنياهو: 5 خطوات لإنهاء الحرب في غزة الأكثر قراءة القسام :مستعدون للتعامل بإيجابية لإدخال أطعمة وأدوية للأسرى الإسرائيليين نتنياهو يبحث الثلاثاء توسيع العمليات العسكرية في غزة تفاصيل مقتل طالب سعودي يدعى محمد يوسف القاسم في بريطانيا أوتشا: 96% من الأسر في غزة تواجه انعدام الأمن المائي عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025