في مشهدٍ تاريخي لافت، احتشد الآلاف من أبناء محافظة حضرموت مساء الخميس في مدينة المكلا لإحياء الذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت من قبضة تنظيم القاعدة في 24 أبريل 2016م. الفعالية الجماهيرية التي جاءت تحت شعار "حضرموت أولًا"، تحولت إلى منصة وطنية لتجديد العهد على دعم قوات النخبة الحضرمية والتأكيد على وحدة الصف الجنوبي.

وسط تحديات اقتصادية متزايدة... انتهاكات ميليشيات الحوثي تقوض الأمن الغذائي وتفاقم معاناة اليمنيين بعد سلسلة جديدة في معقلها الرئيسي.. ماذا حققت الضربات الأمريكية من غاراتها على مواقع ميليشيات الحوثي؟ حضور قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي: دعم رسمي وشعبي

شهدت المليونية حضورًا بارزًا لقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي، تقدمهم اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس، ورئيس الجمعية الوطنية الأستاذ علي الكثيري، حيث عكست مشاركتهم مدى أهمية حضرموت في المشروع الوطني الجنوبي.

كلمة بن بريك: لن نسمح بعودة الفوضى إلى حضرموت

في كلمته، نقل اللواء بن بريك تحيات اللواء عيدروس الزُبيدي، مشددًا على أن "هذا العام عام حاسم". وأضاف بنبرة حاسمة: "لن نسمح بإعادة الفوضى إلى حضرموت"، مؤكدًا دعم المجلس لقوات النخبة الحضرمية باعتبارها صمام الأمان. كما وجه رسائل متعددة أبرزها دعوته للتحالف العربي لتعزيز الدعم الخدمي، خصوصًا الكهرباء، إلى جانب مطالبته مجلس القيادة الرئاسي بإعادة تقييم الأداء السياسي وتمكين كوادر قادرة على الاستجابة لتطلعات الشعب.

دور التحالف العربي وتكريم أسر الشهداء

رفع المشاركون في الفعالية يافطات تشيد بالدور البارز للتحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، في دعم وتطوير قدرات النخبة الحضرمية. كما عبّر المشاركون عن امتنانهم لأسر الشهداء الذين ضحوا بحياتهم في سبيل استقرار حضرموت.

ردود الشارع الحضرمي: التفاف شعبي حول النخبة الحضرمية

عبر منصات التواصل الاجتماعي، عبّر أبناء حضرموت عن فخرهم بالفعالية، مؤكدين تمسكهم بهويتهم والنخبة الحضرمية، باعتبارها الدرع الحصين لحضرموت والجنوب. وكتب البعض: "مليونية حضرموت أثبتت أن النخبة الحضرمية ما زالت القوة الحقيقية لحفظ الأمن".

المحمدي: النخبة الحضرمية إنجاز عسكري تاريخي

بدوره، أكد العميد الركن سعيد أحمد المحمدي، أن قوات النخبة الحضرمية تشكل أهم إنجاز عسكري في تاريخ حضرموت الحديث، داعيًا إلى تمكينها في وادي حضرموت وصحرائه، لما أثبتته من كفاءة في فرض الأمن منذ تحرير الساحل.

المرأة الحضرمية... شريكة النضال والصمود

من جهتها، أكدت الأستاذة أوسان باحسين فخر المرأة الحضرمية بالنخبة، مشيرة إلى دور النساء الحاسم في دعم النضال. وقالت: "المرأة الحضرمية كانت دومًا في قلب المعركة، وسنواصل دعمنا لترسيخ الأمن والاستقرار".

فقرات فنية وتكريم جرحى التحرير

تخللت الفعالية عروض فنية وشعرية أظهرت مشاعر الفخر بالنخبة الحضرمية، كما تم تكريم عدد من جرحى التحرير تقديرًا لتضحياتهم.

البيان الختامي: حضرموت عصية على الإرهاب

أكد البيان الختامي للفعالية ضرورة حماية مكتسبات حضرموت ودعم مشروع الدولة الجنوبية كاملة السيادة. وجاءت الرسالة واضحة: "حضرموت ليست ساحة للإرهاب، بل قلعة حصينة بوجه كل محاولات العبث".

تفاعل واسع على منصة "إكس": رسائل وطنية قوية

تفاعل الإعلاميون والسياسيون مع الحدث على منصة "إكس"، حيث كتب الإعلامي محمد باحداد: "فعالية حضرموت ليست مجرد حشد، بل موقف وطني واضح". فيما قال أمجد طه: "قوات الإخوان سترحل... الجنوب إرادة لا تنكسر"، مؤكدًا أن مشروع تفتيت الجنوب وُلد ميتًا.

بن فريد: حضرموت رأس حربة المشروع الجنوبي

وكتب السياسي أحمد عمر بن فريد: "حضرموت لم تكن يومًا بحاجة لمن يمنّ عليها سياسيًا، فهي عظيمة بتاريخها، وثقافتها، وشعبها". داعيًا إلى تجاوز الخلافات بالحوار وتوحيد الصف الجنوبي لمواجهة التحديات القادمة.

حضرموت أولًا... أكثر من شعار

يذكر أن مليونية المكلا كانت تجسيدًا حيًا لإرادة حضرمية شعبية صلبة، تؤكد أن "حضرموت أولًا" ليست مجرد شعار، بل رسالة واضحة لكل من يراهن على تفكيك وحدة الصف الجنوبي. فالحضارم قالوها بصوت واحد: لا للفوضى، لا للإرهاب، نعم للأمن والسيادة والاستقرار.

خبير استراتيجي لـ "الفجر": ميليشيات الحوثي تسعى بتوجيهات ملالي إيران إلى تأليب المجتمع الإقليمي والدولي وسط ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية.. كيف فاقم "الحوثي" من عجز القدرة الشرائية للمواطنين باليمن؟

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الشحات غريب الازمة اليمنية اليمن أزمة اليمن ايران الحوثيين النخبة الحضرمیة حضرموت أول ا

إقرأ أيضاً:

مآذن المساجد في السنغال تجسد تنوع العمارة الإسلامية

تعكس مآذن المساجد المنتشرة في مختلف مدن السنغال، بما في ذلك العاصمة دكار، تنوع العمارة الإسلامية وغناها الثقافي في هذا البلد الأفريقي.

وتبرز هذه المآذن، في عدد من المدن السنغالية، التنوع المعماري الذي يجمع بين الأساليب الفنية المختلفة والمواد المحلية واللمسات الجمالية الإقليمية، ما يعكس ثراء المشهد الديني والثقافي في البلاد.

وتختلف تصاميم المآذن من مسجد إلى آخر وفقا للنهج المعماري المتبع، حيث تتنوع بين الأنماط التقليدية والحديثة، ما يجعل من كل منها تحفة معمارية قائمة بذاتها.

وتعكس هذه المآذن، بتفردها الفني، أن الدين في السنغال لا يقتصر على العبادة فقط، بل يمثل أيضا مساحة للتعبير الفني والثقافي المتجذر في المجتمع.

مقالات مشابهة

  • عراقجي يهدد: صمت مجلس الأمن يغذي الفوضى
  • العاصمة صنعاء تشهد حشود مليونية نصرة للشعب الفلسطيني ورفضا للعدوان على إيران
  • على طاولة مجلس الأمن.. قلق أممي ودولي من استمرار تنعت الحوثي وتصعيد إرهابه
  • المجلس الدستوري يقرر إلغاء قانوني تسوية أوضاع المفتشين في الأمن العام وضباطه المتقاعدين
  • برلماني: مصر ترفض الفوضى في الحشود الشعبية وتتمسك بتنظيم دخول الوفود إلى غزة حمايةً لأمنها القومي
  • حضرموت تستغيث … فمن يغيثها؟! ومن ينقذها؟!
  • البعثة: تيته أجرت لقاءات منفردة مع المنفي واللافي والدبيبة حول الوضع الأمني في طرابلس
  • مآذن المساجد في السنغال تجسد تنوع العمارة الإسلامية
  • اللجنة الأمنية والعسكرية تبدأ أعمالها.. المنفي يشدد على إنهاء الفوضى المسلحة في العاصمة
  • اتحاد اليد يحدد 15 أيلول موعداً لانطلاق دوري النخبة للموسم الجديد