برجيل القابضة تشارك في دراسة طبية فضائية لمرضى السكري
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
تشارك “برجيل القابضة” في دراسة علمية مبتكرة ضمن مهمة “Ax-4 ” الفضائية، والتي من المقرر انطلاقها إلى محطة الفضاء الدولية (ISS) في مايو المقبل، في خطوة غير مسبوقة تمهد الطريق أمام المصابين بالأمراض المزمنة للمشاركة في رحلات الفضاء البشرية.
تهدف الدراسة إلى استكشاف إمكانية سفر رواد فضاء من المصابين بداء السكري وأدائهم للمهام في بيئة منعدمة الجاذبية.
وتُعد تجربة “SUITE RIDE ” التي يتم تنفيذها بالتعاون بين برجيل القابضة وفريق المهمة، واحدة من أبرز التجارب المخطط لها خلال هذه الرحلة، ومن المتوقع أن تُحدث تحولًا نوعيًا في مفهوم إشراك الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة في استكشاف الفضاء.
ويضم طاقم مهمة Ax-4 أربعة رواد فضاء من خلفيات متنوعة، بقيادة الأمريكية بيغي ويتسون رائدة الفضاء المخضرمة إلى جانب شوبانشو شوكلا من الهند كطيار للمهمة، وسلاووش أوزنانسكي-ويشنيفسكي من وكالة الفضاء الأوروبية (ESA)/بولندا، وتيبور كابو من المجر كأخصائيي مهمة.
وأكدت ويتسون أهمية هذا البحث، إذ يفتح المجال أمام رواد فضاء من المصابين بداء السكري للمشاركة في مهمات فضائية مستقبلية، وهي فرصة لتوسيع معايير الأهلية الطبية وإعادة التفكير في من يمكنه استكشاف الفضاء.
وتركّز الدراسة على تقييم دقة أجهزة مراقبة الجلوكوز في بيئة الجاذبية الصغرى وفعالية الأنسولين ونقل البيانات إلى الأرض، حيث سيقوم الرواد بجمع قراءات عبر أجهزة قياس السكر المستمر (CGM) ومعايرتها وتبادلها مع الفرق الطبية الأرضية.
وتوفر برجيل القابضة من خلال شبكتها من المستشفيات والعيادات، الدعم الطبي والتقني اللازم لتنفيذ التجربة، وتضطلع أيضًا بقيادة التحليل العلمي للبيانات بعد عودة الطاقم من الفضاء.
وقال الدكتور محمد فتيان مدير التسويق في مدينة برجيل الطبية، إن هذه الدراسة توفر رؤى متقدمة حول أيض الجلوكوز وحساسية الأنسولين في ظروف غير أرضية، بما ينعكس إيجابًا على رعاية المصابين بالسكري سواء في الفضاء أو على الأرض.
وأشار إلى أن نتائج الدراسة قد تُسهم في تحسين تقنيات الرعاية الصحية في البيئات النائية أو القاسية، مثل المنصات البحرية أو للمصابين بأمراض مزمنة في منازلهم.
الجدير بالذكر أن تجارب الفضاء السابقة ساهمت في تقدم فهم عدد من الأمراض مثل الزهايمر وباركنسون والسرطان، من خلال دراسة سلوك الخلايا في بيئة الجاذبية الصغرى، ويأتي هذا المشروع امتدادًا لتلك الجهود مع آفاق واعدة في مجال البحث الطبي.
وأكد الدكتور شمشير فاياليل المؤسس ورئيس مجلس إدارة برجيل القابضة، أن هذه التجربة تشكل علامة فارقة في مسيرة البحث العلمي وإدارة مرض السكري، مشددًا على أن النتائج ستُسهم في تطوير الرعاية الصحية عالميًا وليس فقط لرواد الفضاء.
وفي رسالة وجهتها لشباب الإمارات والمهتمين بقطاعات الفضاء والصحة، قالت القائدة ويتسون، إن التزام دولة الإمارات بالبحث والتطوير يمنح الجيل الجديد فرصة نادرة لصياغة مستقبل مشرق في الفضاء والابتكار الطبي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
دراسة: جفاف قاري غير مسبوق يقلص المياه العذبة عالميا
تظهر دراسة جديدة أن تغير المناخ أحدث تغييرات جذرية في نظام الأرض، بما في ذلك معدلات الجفاف القاري ودورة المياه. فمع الاحترار العالمي القياسي، أدى إهدار المياه الجوفية إلى جفاف القارات بشكل كبير مدة السنوات الـ22 الماضية.
وأظهرت الدراسة المنشورة في مجلة "ساينس أدفانسز" أن القارات فقدت من المياه منذ عام 2002 ما جعلها تتجاوز الصفائح الجليدية كمساهم رئيسي في ارتفاع مستوى سطح البحر عالميا.
اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3الجفاف والجوع يحاصران منطقة جنوب قارة أفريقياlist 2 of 3انحباس الأمطار عن الأردن يزيد من أزمة فقره المائيlist 3 of 3الجفاف العالمي يفاقم المجاعة ويدفع الملايين للنزوحend of listووجد الباحثون أن نحو 70% من هذه الخسارة يعود إلى استنزاف المياه الجوفية واستخراجها غير المنظم، الذي يسحب المياه من طبقات المياه العميقة وينقلها في النهاية إلى المحيط.
وأشارت الدراسة إلى أن هذا الجفاف القاري يؤثر على معظم بلدان العالم وسكانه، حيث يعيش ما يقرب من 75% من سكان العالم في 101 دولة فقدت تقريبا مياهها العذبة منذ عام 2002.
ومع تزايد جفاف المناطق الجافة أصلا حول العالم، وانخفاض مخزون المياه السطحية في الأنهار والبحيرات أصبحت المجتمعات تعتمد بشكل أكبر على المياه الجوفية التي تشهد بدورها تناقصا حرجا.
ويؤدي هذا الاعتماد المتزايد إلى استنزاف طبقات المياه الجوفية على المدى الطويل، والذي تفاقم بسبب أوجه القصور العالمية في إدارة مخزون المياه الجوفية.
وتهدد هذه الأنماط المتغيرة توفر المياه والإدارة المستدامة لها، مما يعرض سبل العيش والأمن الغذائي للخطر. بينما تعمل ندرتها كمحفز للهجرة المناخية والصراع عبر الحدود سواء داخل البلاد أو على المستوى الدولي.
كما تشمل عواقب استنزاف المياه الجوفية العالمية انخفاض إمدادات مياه الري، وتهديد الإنتاجية الزراعية والأمن الغذائي، وانخفاض القدرة على التكيف مع المناخ وتراجع القدرة على الصمود في وجه الجفاف.
وتؤثر أيضا بشكل كبير على النمو في المدن الصحراوية، وانخفاض التنوع البيولوجي، والأضرار التي تلحق بالنظم البيئية المعتمدة على المياه الجوفية.
إعلانوتشير الدراسة إلى أن الأخطر في تغيرات تخزين المياه الجوفية العالمية يكمن في ارتفاع متوسط مستوى سطح البحر العالمي على المدى الطويل، حيث يؤدي فقدان المياه العذبة من القارات والصفائح الجليدية في النهاية إلى زيادة مقابلة في كتلة مياه المحيطات.
وحددت الدراسة ما سمته "مناطق الجفاف الهائلة" حيث تقع جميعها في نصف الكرة الشمالي. وتشمل مساحات كبيرة من شمال كندا و شمال روسيا، والمنطقة المتجاورة في جنوب غرب أميركا الشمالية وأميركا الوسطى، حيث يستمر الجفاف واستنزاف المياه الجوفية أو يزدادان سوءا.
كما تأتي أيضا المنطقة الممتدة من شمال أفريقيا إلى أوروبا، عبر الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، إلى شمال الصين وجنوب شرق آسيا، إلى جانب شرق أفريقيا وغرب أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وقال جاي فاميجليتي، المؤلف المشارك في الدراسة وأستاذ كلية الاستدامة بجامعة ولاية أريزونا: "لا توجد أماكن كثيرة لا تعاني من الجفاف. لقد راقبت الوضع على مدى 20 عاما، وقد ازداد الأمر سوءا”، وأشار إلى أن مناطق الجفاف الهائلة عادة ما تقع في مناطق ذات مخزون كبير من المياه الجوفية استُغل بكثافة لعقود.
وحدد فاميجليتي كنماذج، سهل شمال الصين، وشمال غرب الهند، ووادي كاليفورنيا المركزي بالولايات المتحدة، والتي فقدت جميعها كميات هائلة من المياه بفعل الأنشطة البشرية والتبخر. وتتدفق هذه المياه عبر الأنهار إلى المحيط، مما يرفع منسوب البحر.
وأشار فاميجليتي إلى أن استنزاف المياه الجوفية لا يمكن عكسه، لكن تعديل أنماط الاستخدام، مثل وقف الري بالغمر وهدر المياه، قد يحقق فرقا ملموسا، كما أن أي إجراءات للتخفيف من آثار تغير المناخ قد تساعد أيضا.
من جهته، قال هريشيكيش تشاندانبوركار، الباحث الرئيسي في الدراسة وعالم نظام الأرض بجامعة ولاية أريزونا: “إن الآثار المترتبة على ذلك واسعة النطاق. يجب إعادة النظر في إدارة المياه الجوفية بمستوى عال من التخطيط والجاهزية".