هجرة مليون شخص.. مخيم زمزم في دارفور أصبح خاليًا بسبب الاشتباكات
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
حذرت الأمم المتحدة من أن مخيم زمزم الذي كان يضم نحو مليون لاجئ في شمال دارفور بالسودان أصبح خاليًا تقريبًا، بعد أيام من سيطرة قوات الدعم السريع عليه.
وقال تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا) يوم الخميس، إن المنطقة المحيطة بمخيم زمزم ومدينة الفاشر شهدت "قصفًا مدفعيًا متواصلًا وضربات بالطائرات المسيرة وهجمات برية في الفترة من 10 إلى 22 أبريل الحالي، ما أسفر عن مقتل مئات المدنيين، بينهم 12 على الأقل من طواقم الإغاثة.
أخبار متعلقة بسبب الحكومة الموازية.. الأمم المتحدة تحذر من خطر تفكك السوداننزوح نصف مليون شخص في غزة والاحتلال يعزل ثلث القطاعبحثًا عن الأمان.. 13 مليون نازح سوداني خلال عامين من الحربوبحسب التقرير أصبح مخيم زمزم خاليًا تقريبًا، بينما أظهرت صور بالأقمار الاصطناعية اندلاع النيران في وسط وجنوب المخيم.تدمير البنية التحتيةواضاف التقرير إن مقاتلي الدعم السريع "يمنعون من تبقى من سكان المخيم من المغادرة"، لافتًا الى أن الهجمات أسفرت عن تدمير البنية التحتية الحيوية والمرافق الصحية، وأوقفت حركة شاحنات نقل المياه.
وأعلنت قوات الدعم السريع الأسبوع الماضي السيطرة على مخيم زمزم بعد هجوم بري دامٍ.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } هجرة مليون شخص من مخيم زمزم في دارفور - متداولة
ويقع مخيم زمزم بالقرب من مدينة الفاشر ذات الأهمية الاستراتيجية للدعم السريع، إذ تُعد آخر مدينة رئيسية في إقليم دارفور لا تزال تحت سيطرة الجيش السوداني.سيطرة الدعم السريعوتسيطر قوات الدعم السريع وحلفاؤها على معظم إقليم دارفور ذي المساحة الشاسعة غرب السودان، بالإضافة إلى مناطق في الجنوب، بينما يسيطر الجيش على شمال وشرق البلاد.
وأدت الاشتباكات المسلحة في شمال دارفور إلى مقتل 400 مدني على الأقل منذ منتصف أبريل الحالي.
وكانت الأمم المتحدة أفادت بأن معظم النازحين من مخيم زمزم فروا شمالًا إلى الفاشر أو إلى بلدة طويلة الصغيرة على بُعد 60 كيلومترًا إلى الغرب.
والأسبوع الماضي وصل أكثر من 150 ألف شخص إلى الفاشر، بينما فرّ 180 ألفًا إلى طويلة، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة.
والمساعدات الإنسانية شبه معدومة في المنطقتين المهددتين بالمجاعة.استخدام التجويع سلاح حربوحذر التقرير الأممي الخميس من أن مدن شمال دارفور بما فيها الفاشر في حاجة غير مسبوقة إلى المياه النظيفة والغذاء، مشيرًا إلى ارتفاع أسعار الوقود من 11 إلى 56 دولارًا في 3 أشهر.
آخر مدينة رئيسية في #دارفور تحت سيطرة #الجيش_السوداني.. مقتل أكثر من 30 شخصًا في قصف لقوات الدعم السريع بـ #الفاشر
للمزيد | https://t.co/HDk0vmIBnm#السودان | #اليوم pic.twitter.com/qm2fiT3F4Z— صحيفة اليوم (@alyaum) April 21, 2025
ووصف منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر الوضع في المنطقة بأنه "مروع".
وطوال فترة الحرب، اتُّهم كل من الجيش وقوات الدعم السريع باستخدام التجويع سلاح حرب ضد المدنيين.
وكثفت قوات الدعم السريع من عملياتها في دارفور بعد تلقيها هزيمة من الجيش السوداني في العاصمة الخرطوم.
وأطلق الجيش السوداني نهاية العام الماضي عملية واسعة في وسط البلاد استعاد خلالها مدنًا رئيسية كانت الدعم السريع سيطرت عليها في بداية الحرب، مثل ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة والخرطوم عاصمة البلاد.
وأدت الحرب التي دخلت عامها الثالث إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص، فيما وصفته الأمم المتحدة بأكبر أزمة جوع ونزوح في العالم.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: القاهرة السودان السودان اليوم قوات الدعم السريع قوات الدعم السريع السودانية قوات الدعم السريع في السودان مخيم زمزم مخيم زمزم للنازحين في السودان قوات الدعم السریع الجیش السودانی الأمم المتحدة ملیون شخص مخیم زمزم
إقرأ أيضاً:
هجوم على قوة أُممية لحفظ السلام في السودان.. والدعم السريع ينفي تورطه
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، سقوط قتلى وجرحى في هجوم على مقر البعثة الأمُمية في مدينة كادقلي بولاية جنوب كردفان.
وقال غوتيريش، في حسابه عبر منصة إكس، السبت: "أدين بشدة الهجمات المروعة التي شنتها طائرات بدون طيار على قاعدة الدعم اللوجستي التابعة لقوات الأمم المتحدة الخاصة في كادوقلي، السودان، والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من أفراد القوات البنغلاديشية التابعة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة".
وأضاف غوتيريش: "أتقدم بخالص التعازي إلى عائلات الشهداء من قوات حفظ السلام، وإلى حكومة وشعب بنغلاديش. وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى".
واعتبر غوتيريش أن الهجمات "غير مبررة، وقد ترقى إلى جرائم حرب. أذكّر الجميع بواجبهم في حماية أفراد الأمم المتحدة والمدنيين. لا بد من محاسبة المسؤولين".
في سياق متصل، اتهم بيان للجيش السوداني قوات الدعم السريع شبه العسكرية بالتورط في الهجوم، قائلا إنها أطلقت "ثلاثة صواريخ، وقد أسفر هذا الاعتداء الغادر عن حرق مخزن يتبع لبعثة الأمم المتحدة واستشهد عدد ستة أفراد، وأصيب عدد سبعة آخرون جميعهم من كتيبة بنغلاديش".
وأضاف البيان، الذي أوردته وكالة الأنباء السودانية (سونا): "هذا العمل الإجرامي يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وللقرارات الأممية التي تحمي قوات حفظ السلام والمنشآت التابعة للأمم المتحدة، ويكشف بوضوح عن النهج التخريبي للمليشيا المتمردة ومن يقف خلفها".
في المقابل، نفت قوات الدعم السريع ضلوعها في الهجوم، قائلة إنها "تدحض ادعاءات ومزاعم عصابة بورتسودان الخاضعة لسيطرة جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، بشأن وقوع هجوم جوي استهدف مقرّ الأمم المتحدة بمدينة كادقلي، وما صاحب ذلك من اتهامات باطلة لقواتنا بالوقوف خلفه عبر استخدام طائرة مسيّرة".
وأضاف بيان منشور في قناة "الدعم السريع" عبر تليغرام: "تنفي قواتنا نفيًا قاطعًا هذه الأكاذيب، وتؤكد أن هذه الادعاءات تعكس محاولة يائسة وبائسة لتلفيق اتهامات واهية بحق قواتنا، في مسعى مكشوف الأهداف".
وتابع البيان: "نؤكد أن سجل قواتنا خالٍ تمامًا من أي اعتداءات أو استهداف للمنظمات والبعثات الدولية، بل على العكس، فإن لقواتنا مواقف مشهودة وموثقة في حماية المنشآت الأممية وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني".
ويشهد إقليم كردفان معارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في غضون حرب مُمتدة منذ أبريل/نيسان 2023، راح ضحيتها عشرات الآلاف، إضافة إلى نزوح ولجوء الملايين، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية.
السودانالأمم المتحدةشاهد أيضاً