إسبانيا: ضبط كمية قياسية من الكوكايين مخبأة في شحنة موز قادمة من الإكوادور
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
بحسب ما ورد عن السلطات فقد تمكنت المنظمة المسؤولة عن الشحنة من إرسال 40 حاوية شهرياً إلى أوروبا و"كان لديها شبكة تجارية واسعة لشحن الحاويات من الإكوادور إلى إسبانيا"، وذلك باستخدام ميناء فيغو في شمال غرب إسبانيا أيضاً.
أعلنت الشرطة والجمارك الإسبانية، اليوم الجمعة، مصادرة ما يقرب من 9.5 طن من الكوكايين قادمة من الإكوادور، ويعتقد أنها الشحنة الأكبر في تاريخ البلاد.
وقالت السلطات إن عملية الضبط جرت يوم الأربعاء في ميناء الجزيرة الخضراء (ألخِثيراس) في جنوب إسبانيا، والشحنة المصادرة تشكل "أكبر شحنة كوكايين مخفية مضبوطة في إسبانيا حتى الآن"، 9436 كيلوغراماً كانت مخبأة في صناديق الموز في حاوية مبردة.
وبحسب ما ورد عن السلطات فقد تمكنت المنظمة المسؤولة عن الشحنة من إرسال 40 حاوية شهرياً إلى أوروبا و"كان لديها شبكة تجارية واسعة لشحن الحاويات من الإكوادور إلى إسبانيا"، وذلك باستخدام ميناء فيغو في شمال غرب إسبانيا أيضاً.
وذكر البيان الصحفي، دون تحديد هوية المنظمة، أن هذه العملية تشكل "ضربة غير مسبوقة لواحدة من أهم المنظمات الإجرامية العالمية المتورطة في توزيع الكوكايين"، ولم يُعلن عن أي اعتقالات.
إسبانيا تفكك شبكة لتهريب المهاجرين السوريين عبر ثلاث قاراتمقتل صبي بالرصاص جنوب فرنسا أثناء عملية تصفية حسابات بين عصابات المخدرات في مدينة نيمبتهمة تهريب المخدرات... سنغافورة تعدم امرأة لأول مرة منذ 19 عاماوتم الكشف عن شعارات أكثر من 30 منظمة إجرامية أوروبية على الشحنة. وكانت العديد من الطرود تحمل علامة الصليب المعقوف وكلمة "هتلر"، على غرار شحنة كوكايين اعتُرضت في بيرو وهي في طريقها إلى بلجيكا في أيار/ مايو 2023.
في ذاك الوقت، قالت السلطات إنها تحقق فيما إذا كانت الشحنة لها أي صلة بجماعات النازيين الجدد الأوروبية، ولكن من الممكن أيضاً أن تكون الملصقات مستخدمة ببساطة كرمز للإشارة إلى مستلمين محددين.
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الشرطة البلجيكية: ازدياد نسبة السرقة والجرائم المتعلقة بالمخدرات في محطة ميدي بروكسل فيديو: إسبانيا تفكك شبكة لتهريب مهاجرين سوريين عبر ثلاث قارات وتعتقل 19 شخصا الحكم على تاجر المخدرات الكولومبي "أوتونييل" بالسجن 45 عاما في الولايات المتحدة إسبانيا تهريب المخدرات أوروبا عصاباتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسبانيا تهريب المخدرات أوروبا عصابات روسيا الصين إسرائيل رياضة إسبانيا السعودية يفغيني بريغوجين سوريا فاغنر مرتزقة روسية فلاديمير بوتين البحر الأبيض المتوسط روسيا الصين إسرائيل رياضة إسبانيا السعودية من الإکوادور
إقرأ أيضاً:
ضبط شحنة رقائق إنفيديا إلى الصين بقيمة 50 مليون دولار
في خطوة تعكس تصاعد الصراع التكنولوجي بين الولايات المتحدة والصين، أعلنت المنطقة الجنوبية لولاية تكساس عن إحباط واحدة من أكبر عمليات تهريب الرقائق المتطورة خلال العام، بعد مصادرة وحدات معالجة رسومية من إنتاج شركة إنفيديا تفوق قيمتها 50 مليون دولار.
كانت هذه الشحنة متجهة إلى الصين بشكل غير قانوني، في انتهاك صارخ لضوابط التصدير الأمريكية المفروضة على تقنيات الذكاء الاصطناعي عالية الأداء.
وألقت السلطات الفيدرالية القبض على رجلَي أعمال، أحدهما يمتلك شركة مقرها هيوستن، بتهمة قيادة شبكة تهريب معقدة تهدف إلى نقل الرقائق المتقدمة المستخدمة في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتشغيلها خارج الحدود، لبيعها في السوق السوداء أو لجهات محظور التعامل معها.
ووفقًا للمدعي العام الأمريكي نيكولاس ج. غانجي، فإن هذه العملية كانت جزءًا من تحقيق موسّع يُعرف باسم عملية "حارس البوابة"، التي تستهدف التصدي للتسريب غير المشروع للتكنولوجيا الحساسة.
وقال غانجي في بيان رسمي إن العملية كشفت شبكة تهريب متقدمة تعمل منذ سنوات، موضحًا أن تسريب هذه التكنولوجيا قد يهدد الأمن القومي الأمريكي عبر وصول التقنيات المتقدمة إلى جهات يمكن أن تستخدمها ضد مصالح الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن التحقيق لم يقتصر على الشحنة المصادرة فحسب، بل امتد ليشمل محاولات تهريب ما لا يقل عن 160 مليون دولار من رقائق إنفيديا H100 وH200، وهي من أقوى الوحدات الرسومية في العالم والمستخدمة بشكل رئيسي في الذكاء الاصطناعي الفائق.
وتكشف وثائق التحقيق أن المتورطين اعتمدوا أساليب متنوعة لتضليل السلطات، من بينها تزوير وثائق الشحن، وإعادة تصنيف البضائع بشكل مضلل لتبدو غير خاضعة للوائح التصدير، بالإضافة إلى استخدام وسطاء شراء وهميين لإخفاء الجهات الحقيقية المستفيدة من الشحنات.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل لجأت الشبكة إلى إزالة العلامات التجارية والملصقات الأصلية لإنفيديا من الوحدات بهدف إخفاء مصدرها الحقيقي وتفادي الرقابة الجمركية.
وبحسب المعلومات الرسمية، فإن الرقائق المصادرة من طراز H200 تُعد أقوى بكثير من شريحة H20 التي صممتها إنفيديا خصيصًا للامتثال لقواعد التصدير الأمريكية.
ومع ذلك، وبحسب تقارير متعددة، فقد جرى تعليق إنتاج H20 بعد فترة قصيرة من إعلان إدارة ترامب التوصل إلى اتفاقية لتقاسم الإيرادات مع إنفيديا، والتي سمحت للشركة ببيع بعض الرقائق لعملاء محددين داخل الصين، شريطة خضوعهم للمراجعة والموافقة الحكومية.
ورغم ذلك، بدأت الحكومة الصينية لاحقًا في تحذير الشركات المحلية من الاعتماد على هذه الرقائق، مما زاد من نشاط السوق السوداء.
وتشكل الولايات المتحدة قيودًا صارمة على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة إلى الصين، في محاولة للحفاظ على تفوقها التكنولوجي ومنع بكين من تسريع قدراتها في مجالات تثير حساسية استراتيجية، خاصة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي وأنظمة المحاكاة العسكرية.
لذلك، لا تزال إنفيديا ممنوعة من بيع أحدث رقائقها من عائلة Blackwell، التي تعتبر الجيل الأكثر تقدمًا في تاريخ الشركة.
وبالرغم من القيود، تستمر السوق السوداء في الازدهار، إذ ينجح المهربون في دفع مبالغ ضخمة للحصول على الرقائق المتطورة بسبب الحاجة المتزايدة لها في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الصينية.
ويشير خبراء إلى أن الفجوة التكنولوجية بين الصين والولايات المتحدة في هذا القطاع جعلت من الرقائق الأمريكية هدفًا ثمينًا، خصوصًا أن البدائل المحلية مثل رقائق هواوي لا تزال غير قادرة على المنافسة على مستوى الأداء.
ويواجه المتهمون في قضية تكساس عقوبات قد تصل إلى عشرين عامًا من السجن، وفق تهم تشمل الاحتيال، التهريب، وانتهاك قوانين التصدير، ويتوقع مراقبون أن هذه القضية لن تكون الأخيرة، إذ تتعامل السلطات الأمريكية حاليًا مع زيادة ملحوظة في محاولات تهريب التقنيات المتقدمة خارج البلاد، في ظل اشتعال سباق الذكاء الاصطناعي العالمي.
ومع استمرار المعركة الجيوسياسية حول التقنيات الفائقة، تكشف هذه الواقعة حجم التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة في حماية تفوقها التكنولوجي، وضمان عدم وصول الذكاء الاصطناعي المتقدم إلى جهات تعتبرها خصمًا استراتيجيًا.