RT Arabic:
2025-05-30@08:01:17 GMT

رفض الغاز الروسي تحول إلى كارثة بالنسبة لألمانيا

تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT

رفض الغاز الروسي تحول إلى كارثة بالنسبة لألمانيا

تحت العنوان أعلاه، كتبت أولغا ساموفالوفا، في "فزغلياد"، حول ارتهان ألمانيا للأسمدة الروسية بعد تخليها عن الغاز الروسي.

 

وجاء في المقال: انتقلت ألمانيا من الاعتماد على الغاز الروسي إلى الاعتماد على الأسمدة الروسية. فقد زادت صادرات الأسمدة من روسيا إلى الاتحاد الأوروبي بمقدار خمسة أضعاف.

في ما وراء المحيط، فهموا تماما أن ألمانيا نفسها لم يكن لها أن تتخذ مثل هذه الخطوة المؤلمة للتخلي عن الغاز الروسي بين عشية وضحاها ودفع اقتصادها إلى الركود بأيديها؛ وأن ألمانيا كانت، بطبيعة الحال، ستنتهج مسار رفض الغاز الروسي، ولكن بشكل تدريجي وحذر.

ولكن بعد تفجير خطوط أنابيب الغاز، لم يكن أمام ألمانيا خيار.

لم يحصل الأمريكيون على سوق لغازهم الطبيعي المسال فحسب، بل وعلى المصانع الأوروبية التي بدأت "تنتقل" ليس إلى الصين، إنما إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

ويرى الأستاذ المساعد في قسم المعلوماتية بجامعة بليخانوف الروسية للاقتصاد، ألكسندر تيموفيف، أن تسارع تراجع التصنيع في ألمانيا لم ينجم عن تغييرات هيكلية أو شيخوخة السكان، إنما عن سياسة الطاقة الخاطئة وتصرفات المسؤولين الاقتصاديين. وأوضح أن البنية التحتية للطاقة لم تكن مستعدة لمثل هذا التحول المفاجئ والمكلف إلى طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وبقاء البلاد بلا احتياطيات طاقة.

أما بالنسبة لروسيا، فإن خسارة سوق المبيعات الأوروبية أثرت بطبيعة الحال في إيرادات شركة غازبروم وميزانيتها. لكن منتجي الأسمدة بدأوا هذا العام في استعادة تصدير منتجاتهم.

تواصل روسيا البحث عن أسواق جديدة. وفي الصدد، قال رئيس الجمعية الروسية لمنتجي الأسمدة، أندريه غورييف، إن منتجي الأسمدة المعدنية الروس، على وجه الخصوص، مستعدون لمضاعفة الإمدادات إلى الدول الإفريقية في السنوات الخمس المقبلة.

كما يتزايد استهلاك الأسمدة داخل روسيا نفسها. فعلى مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، ضاعف المزارعون الروس استهلاكهم للأسمدة بأكثر من ثلاثة أضعاف ليصل إلى مستوى قياسي بلغ 5.8 مليون طن من الأسمدة الزراعية، في العام 2022.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أولاف شولتس الاتحاد الأوروبي الطاقة الغاز الطبيعي المسال النفط والغاز برلين موسكو الغاز الروسی

إقرأ أيضاً:

العالم يقترب من نقطة الانفجار المناخي.. تقرير أممي يحذّر!

 في تحذير غير مسبوق، كشف تقرير حديث صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن العالم على وشك دخول فترة تُعد الأخطر مناخياً في التاريخ البشري، وسط مؤشرات تنذر بانفجار كارثي في درجات الحرارة وتفاقم الظواهر المناخية القاسية.

ووفق التقرير الذي نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، فإن هناك احتمالاً بنسبة 80% بأن تشهد إحدى السنوات الخمس المقبلة تحطيماً للرقم القياسي العالمي في الحرارة، ما ينذر بمزيد من موجات الجفاف الحاد، الفيضانات المدمرة، وحرائق الغابات الواسعة النطاق.

لكن الأخطر من ذلك، أن التقرير الذي أعدّه 220 عالماً من 15 مؤسسة بحثية دولية، بينها مكتب الأرصاد الجوية البريطاني ومركز برشلونة للحوسبة الفائقة، أشار إلى وجود احتمال ولو ضئيل (1%) بأن يتجاوز متوسط درجة الحرارة العالمية عتبة درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وذلك قبل عام 2030، وهو سيناريو كان يُعد مستحيلاً قبل عام 2014.

مستويات قياسية تهدد كوكب الأرض

سجل العقد الماضي (2014-2023) كأكثر الفترات حرارة في التاريخ الموثق، ويبدو أن السنوات القادمة ستتجاوزها، حيث يُرجّح أن يبلغ متوسط درجات الحرارة العالمية بين 2025 و2029 مستوى 1.5 درجة مئوية فوق ما قبل العصر الصناعي بنسبة 70%، وهو الحد الأعلى لاتفاقية باريس للمناخ.

وارتفع احتمال تجاوز هذا الحاجز المناخي الحرج من 40% عام 2020 إلى 86% اليوم، بينما شهد عام 2024 أول تجاوز سنوي فعلي لهذا السقف، ما يضع العالم على مسار تصاعدي مقلق.

خطر غير متكافئ يهدد مناطق العالم

يُتوقع أن تكون القطبية الشمالية الأكثر تضرراً، حيث قد ترتفع درجات الحرارة الشتوية هناك إلى 3.5 أضعاف المعدل العالمي بسبب ذوبان الجليد البحري، بينما قد تواجه الأمازون موجات جفاف قاسية، وتشهد جنوب آسيا وشمال أوروبا ومنطقة الساحل ارتفاعاً غير مسبوق في هطول الأمطار.

ويحذر آدم سكايف، أحد كبار العلماء في مكتب الأرصاد البريطاني، من أن “مجرد وجود احتمال ولو بسيط لتجاوز 2 درجة مئوية خلال السنوات الخمس المقبلة هو بمثابة صدمة علمية”، لافتاً إلى أن هذا الاحتمال مرشح للازدياد بسرعة.

أما ليون هيرمانسون، رئيس فريق التقرير، فأكد أن عام 2025 سيكون على الأرجح من بين أكثر ثلاثة أعوام حرارة في التاريخ. فيما شدد كريس هيويت، مدير خدمات المناخ في المنظمة، على خطورة التبعات الصحية المحتملة لموجات الحر، لكنه أكد أن تجاوز 1.5 درجة “ليس مصيراً حتمياً”، إذا ما تم التحرك العاجل.

النافذة تضيق… والسباق مع الزمن محتدم

في ختام التقرير، وجهت المنظمة تحذيراً شديد اللهجة مفاده أن الفرصة لتفادي الانهيار المناخي ما تزال قائمة، لكنها تضيق بوتيرة مخيفة.

ودعت إلى تحرك عالمي فوري لخفض انبعاثات الكربون وحماية النظم البيئية الهشة التي تقف على حافة الانقراض المناخي.

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة يبحث التوسع بملف تدريب الأطباء وإرسال وفود لألمانيا لصقل مهاراتهم
  • نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة يبحث التوسع بملف تدريب الأطباء وإرسال وفود لألمانيا لصقل مهاراتهم
  • روسيا تنتظر الرد الأوكراني على المقترح الروسي
  • المشتري كان ضعف حجمه الحالي في الماضي البعيد
  • وزير خارجية ألمانيا من واشنطن: روسيا هي من تنتهك القانون الدولي
  • الرئيس الروسي السابق: ألمانيا أصبحت عدوا لموسكو من جديد وقد نوجه لها ضربة
  • العالم يقترب من نقطة الانفجار المناخي.. تقرير أممي يحذّر!
  • وزير الزراعة ومحافظ ذمار يطلعان على أنشطة الزراعة المائية وإنتاج الأسمدة العضوية في ذمار
  • ألمانيا وحلفاؤها يطلقون يد أوكرانيا في ضرب العمق الروسي.. ماذا بعد؟
  • صحيفة: المفاوضات الأوروبية الأمريكية حول مكافحة التحايل على العقوبات ضد روسيا فشلت