مقترح ترامب لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا يثير مخاوف حلفاء أمريكا
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
أعرب عدد من حلفاء الولايات المتحدة عن قلقهم إزاء المقترح الذي تطرحه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
ويستعد الأوروبيون لجولة جديدة من المحادثات رفيعة المستوى بين واشنطن وموسكو.
المقترح الذي عرض في باريس الأسبوع الماضي يتضمن تنازلات جوهرية من الجانب الأوكراني، أبرزها اعتراف واشنطن بشبه جزيرة القرم كأرض روسية، وتخلي كييف عن مساحات واسعة من أراضيها لصالح موسكو، بحسب مسؤول مطلع على مضمون المحادثات.
نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس دعا الأربعاء إلى تجميد الحدود عند مستواها الحالي تقريبا، فيما اعتبر ترامب أن رفض روسيا احتلال أوكرانيا بالكامل يعد "تنازلا كبيرا جدا"، مضيفا أن هذا يمثل في حد ذاته وقفا للحرب.
عدد من الدبلوماسيين الأوروبيين أعربوا عن خشيتهم من أن يفسر المقترح الأمريكي على أنه مكافأة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويرون فيه سابقة خطيرة تشجع الزعماء الآخرين، بمن فيهم الرئيس الصيني شي جينبينغ، على انتهاك القانون الدولي دون عواقب.
وقال دبلوماسي من أوروبا الشرقية: "القضية تتعلق بمبادئ القانون الدولي. إذا أجبرت دولة أوروبية واحدة على التخلي عن أراضٍ معترف بها دوليا، فإن شعور دول أخرى بالأمان سيتلاشى، سواء كانت ضمن الناتو أم خارجه".
المسؤولون الأوروبيون أكدوا أنهم لا ينوون اتباع الموقف الأمريكي، مما يضع الولايات المتحدة في موقع معزول على الساحة الدولية.
كما أعرب دبلوماسيون آسيويون عن قلقهم من تأثير التسوية المقترحة على النظام العالمي، لا سيما في ظل مراقبة دقيقة من جانب بكين لما يجري.
وقال دبلوماسي آسيوي: "أبلغنا إدارة ترامب قلقنا من الرسائل التي قد يستنتجها الصينيون من أي تسوية تبدو كمكافأة لروسيا".
ويبدي المسؤولون الأوروبيون قلقهم من أن يضغط الجانب الأمريكي لتقديم تنازلات كبيرة دون استراتيجية واضحة للتنفيذ. ويتساءلون عن مستوى الضغط المتوقع خلال الزيارة الرابعة لويتكوف إلى موسكو، في ظل سعي واشنطن لإنهاء الحرب بسرعة وترددها في مواجهة حجج بوتين السابقة.
وكان ترامب قد أعرب صباح الخميس عن غضبه من الضربات الصاروخية الروسية الأخيرة على كييف، وكتب عبر منصته: "فلاديمير، توقف خمسة آلاف جندي يموتون أسبوعيا، لننجز اتفاق السلام".
وفيما أبدى ترامب اعتقاده بأن طرفي الحرب يريدان السلام، وجه انتقادات شديدة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستخدما لهجة أقسى من تلك التي وجهها لبوتين.
ورغم التحفظات، رحب المفاوضون بالتقدم الذي أحرز هذا الأسبوع في المحادثات، خاصة بعد أن أبدى الجانب الأوكراني استعدادا أوليا لمناقشة القضايا الإقليمية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب الحرب روسيا روسيا اوكرانيا الحرب ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
روسيا تختبر ترامب بزيادة صادرات الغاز الخاضع للعقوبات
واصلت محطة للغاز الطبيعي المسال، خاضعة للعقوبات الأميركية في القطب الشمالي الروسي، شحناتها من الوقود، في سعي من موسكو للالتفاف على القيود الغربية واختبار الرئيس دونالد ترامب.
ويبدو أن محطة تصدير الغاز الطبيعي المُسال "أركتيك 2" -التي فرضت عليها إدارة بايدن عقوبات عام 2023 بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا– تُحمّل شحنتها العاشرة منذ أواخر يونيو/تموز الماضي، وفقًا لبيانات تتبع السفن التي جمعتها بلومبيرغ.
وحتى الآن، تم تسليم الشحنات السابقة إلى ميناء واحد جنوبي الصين، أو إلى منشأة تخزين في أقصى شرق روسيا.
وفي حين تصاعد النزاع التجاري بين واشنطن وبكين مجددًا في الأيام الأخيرة، أحجمت الولايات المتحدة حتى الآن عن تشديد الإجراءات ضد الغاز الطبيعي المُسال الروسي الخاضع للعقوبات.
وسعى ترامب إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، وسيلتقي بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في واشنطن هذا الأسبوع لمناقشة الدفاع الجوي والأسلحة البعيدة المدى والطاقة لبلده المنهك.
وصلت 8 شحنات محملة بالغاز الطبيعي المسال الروسي الخاضع للعقوبات إلى محطة بيهاي في الصين منذ أغسطس/آب الماضي، وفقًا لبيانات تتبع السفن، وكانت شحنات مشروع الغاز الطبيعي المسال في "أركتيك 2" هذه أول شحنات تصل إلى ميناء أجنبي، وباختيارها ميناءً واحدا ذا حضور دولي محدود ربما تسعى بكين إلى عزل قطاع الغاز الأوسع لديها عن أي إجراءات انتقامية محتملة.
وأنتج مشروع الغاز الطبيعي المسال في "أركتيك 2" ثماني شحنات صيف العام الماضي، لكنه اضطر إلى الإغلاق في أكتوبر/تشرين الأول الحالي لفشله في إيجاد مشترين مع تردد بعض المستوردين في مواجهة واشنطن، ومع بدء تراكم الجليد الموسمي حول المنشأة. وفرّغت السفن حمولاتها في مواقع تخزين في روسيا بدلا من هذا.