للمرة الأولى.. طاقة الشمس والرياح تتفوق على الطاقة الحرارية بالصين
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
أعلنت الصين -أمس الجمعة- أن إنتاجها من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح تجاوز للمرة الأولى إنتاج الطاقة الحرارية التي تعتمد بشكل رئيسي على الفحم، المصدر التقليدي للطاقة في البلاد، في تحول تاريخي يُبرز تسارع التحول نحو الطاقة النظيفة.
وذكرت هيئة الطاقة الصينية -في بيان- أن الطاقات المتجددة سجلت خلال الربع الأول من عام 2025 إنتاجا بلغ 74.
وأضافت أن هذا يتجاوز "للمرة الأولى إنتاج الطاقة الحرارية الذي يصل إلى 1451 مليار كيلوواط، من دون أن تحدّد ما يندرج من ضمن هذه الفئة.
ويعد هذا التحول لحظة مفصلية للصين، التي لطالما اعتُبرت من أكبر المصادر للغازات المسببة للاحتباس الحراري عالميا، إذ كانت تعتمد بشكل كثيف على الفحم لتغذية اقتصادها العملاق بالطاقة.
ولكن، مع تسارع بناء منشآت الطاقة الشمسية والرياح خلال السنوات الأخيرة، أصبحت الصين اليوم تنتج طاقة متجددة تفوق إنتاجها التقليدي القائم على الوقود الأحفوري.
هذا الإنجاز يعزز مكانة الصين كقوة محركة للتحول العالمي إلى الطاقة النظيفة، خاصة وأنها تنتج من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ضعف ما تنتجه بقية دول العالم مجتمعة، حسب دراسات حديثة.
إعلان التزام صينيوفي ظل انسحاب الولايات المتحدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب من اتفاقية باريس للمناخ، جدد الرئيس الصيني شي جين بينغ هذا الأسبوع التزام بلاده بمواصلة جهود مكافحة تغير المناخ، مؤكدا أن هذه الجهود "لن تتباطأ بغض النظر عن التغيرات الدولية".
كما كشف شي عن خطط بلاده للإعلان عن أهداف مناخية جديدة تشمل جميع الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وليس فقط ثاني أكسيد الكربون، قبل انعقاد قمة المناخ "كوب30" في البرازيل في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ويأتي هذا التحول إذ تتسابق الدول للحد من ارتفاع حرارة الأرض إلى أقل من 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، في محاولة لتفادي الكوارث المناخية الكارثية المتوقعة مع استمرار الاعتماد على الوقود الأحفوري.
يذكر أن تفوق الطاقات المتجددة على الفحم في الصين، حتى وإن كان حتى الآن على مستوى القدرة الإنتاجية لا الاستهلاك الفعلي، يمثل خطوة رمزية وعملية كبرى نحو تحقيق الحياد الكربوني الذي تعهدت به بكين بحلول عام 2060، ويعزز الآمال بدور صيني رائد في الجهود العالمية لمواجهة أزمة المناخ.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
تشغيل منظومة الطاقة الشمسية بالكامل في مباني الحكومة بالعاصمة الإدارية
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الإثنين، اجتماعًا موسعًا لمتابعة جهود ترشيد استهلاك الكهرباء ومتابعة تنفيذ مشروع الطاقة الشمسية في الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدًا أن تحسين كفاءة استخدام الكهرباء يجب أن يسير بالتوازي مع تفعيل مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
شارك في الاجتماع كل من المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، واللواء محمد سيد نائب رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء أحمد فهمي مدير عام بشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، إلى جانب عدد من المسؤولين الفنيين والتنفيذيين.
عاجل- الحكومة تبدأ استبدال اللمبات التقليدية بـ "ليد" وترشيد الكهرباء بالعاصمة الإدارية مجلس الوزراء: الأتوبيس الترددي نقلة نوعية في وسائل النقل الذكية لخدمة ملايين الركاب وزير الكهرباء: خطة عاجلة للترشيد في جميع المنشآت وربط الطاقة الشمسية بالشبكة القوميةوخلال الاجتماع، أكد وزير الكهرباء أنه تم توجيه الشركة القابضة لكهرباء مصر بسرعة تنفيذ خطة ترشيد عاجلة، تشمل:
فصل التيار الكهربائي بعد ساعات العمل الرسمية.استبدال اللمبات التقليدية بلمبات موفرة "ليد".توعية العاملين بأهمية الترشيد كممارسة سلوكية مسؤولة.وأشار الوزير إلى أن التنسيق جارٍ على مدار الساعة مع وزارة البترول والثروة المعدنية لتأمين مصادر التغذية، مؤكدًا أن مشروعات الطاقة الشمسية تمثل إحدى الركائز الأساسية لتعزيز إنتاج الطاقة النظيفة.
تشغيل كامل لمنظومة الطاقة الشمسية وربطها على الشبكةوفي استعراضه للموقف التنفيذي، أوضح اللواء أحمد فهمي أن منظومة الطاقة الشمسية تم تشغيلها بالكامل وربطها بالشبكة القومية في مختلف المباني الحكومية داخل الحي، في إطار جهود الدولة لتطبيق ممارسات الاستدامة.
ولفت إلى أن أعمال الصيانة الدورية وتنظيف الخلايا الشمسية تتم مرتين شهريًا من خلال تحالف تشغيل وصيانة مباني الحي الحكومي، ما يسهم في رفع الكفاءة التشغيلية والإنتاجية لتلك الخلايا.
الحكومة: الوعي المجتمعي هو الأساس في نجاح خطة الترشيد
من جانبه، أكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، أن الحكومة تتبنى نهجًا علميًا وإداريًا في ترشيد استهلاك الطاقة، بالتوازي مع التوسع في الاعتماد على مصادر نظيفة ومتجددة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوات تأتي في إطار خطة الدولة طويلة المدى لضمان استدامة التغذية الكهربائية وتخفيف العبء عن الشبكة القومية.
وأضاف أن خطة الترشيد تستهدف أيضًا نشر ثقافة الطاقة النظيفة داخل المؤسسات الحكومية، بما يدعم رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة ويعزز موقع البلاد في التحول للطاقة الخضراء.