تحيى فرقة وسط البلد اليوم السبت حفلا غنائيا ضمن فعاليات مهرجان محكى القلعة والذى يقام برعاية دار الاوبرا المصرية. 

حل الفنان هاني عادل، ببرنامج “أنا والقناع”، والمذاع عبر قناة الحياة للحديث حول العديد من الموضوعات الخاصة بحياته الفنية والشخصية.

وتحدث هاني عادل، عن علاقته بفرقة وسط البلد، قائلا: "لم أنفصل عن الفرقة لأنها عائلتي، أعمل هناك منذ 26 سنة، كنت أتدرب مع أفرادها في المقهى عندما لم يكن لدينا أموالا لتأجير غرفة بروفات، أكلت معهم وعشت معهم في البيت نفسه".

وأكمل: "مش عاوز أطلع مع الفرقة والناس تطلب مني أغاني عاملها بنفسي، ولما هعمل حفلات لوحدي مش هغني فيها أي أغنية لفرقة وسط البلد".

هجوم شرس ورد صادم من ابنتها ووالدها.. أسما شريف منير فى مرمى النار إيرادات الأفلام.. أكرم حسنى ينتصر على الجميع ومحمد رمضان نمبر 4 وسط البلد فى الأردن 

واحتفل وسط البلد مع الجمهور الأردني بالعرض الأول لأجدد أغنياتها "ع الوعد" التي طرحتها مؤخرًا بشكل فيديو كليب مصور، يشهد عودتها للساحة الغنائية بعد غياب طويل عن آخر إصداراتها.

كما تمهد الأغنية الجديدة لبشائر أجدد ألبومات وسط البلد بعد مايزيد عن سبع سنوات منذ ظهور ألبومها الأخير.

فرقة وسط البلد

وتغنت فرقة وسط البلد، خلال أغنية "ع الوعد" بكلمات الشاعرة آمار مصطفى وفكرة الكليب والأغنية للنجمة اللبنانية دياموند عبود.

يعد العمل أول تعاون بين وسط البلد وجاما ميوزيك للمنتج محمد جابر، ويحمل الكليب حالة من النشوة والبهجة في بساطته ورقصاته.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فرقة وسط البلد مهرجان محكى القلعة دار الأوبرا هاني عادل فرقة وسط البلد

إقرأ أيضاً:

تحية لفرقة الدن

في عام 1965 استضافت قرية جبلية صغيرة في بلغاريا تُدعى كوبريفشتيتسا حدثًا لم يتوقع أحدٌ أنه سيغيّر صورتها إلى الأبد. إذ احتشد في هذه القرية آلاف المغنين والراقصين والعازفين الشعبيين، ليقدّموا ما توارثته القرى البلغارية من أناشيد ورقصات وطقوس قديمة. كان ذلك العام بداية المهرجان الوطني للتراث البلغاري الذي سيدفع بهذه القرية الصغيرة إلى واجهة الثقافة الوطنية، ويحوّلها ــ عبر دوراته المنتظمة كل خمس سنوات ــ إلى أكبر ملتقى للتراث الشعبي في بلغاريا، ما حدا بمنظمة اليونسكو إلى إدراج كوبريفشتيتسا في قائمتها للتراث غير المادي، لتثبت تلك القرية الصغيرة الهادئة أن الهامش إذا ما امتلك الرؤية والإرادة والروح الوثابة، فإنه قادر على أن يعيد تشكيل المركز بامتياز.

من هذا المثال البلغاري المشرّف يمكننا أن نقارب الإنجاز الكبير الذي حققته قرية عُمانية من قرى ولاية سمائل اسمها «الدنّ» استطاعت عبر فرقة صغيرة ولدت من حلم بسيط حمله قبل نحو ثلاثين عاما ثمانية طلاب فقط، أن تحقق للمسرح العُماني اليوم حضورًا ثقافيا مميزًا، ليس في الدول العربية فقط، بل تعداه إلى مدن وعواصم أوروبية، لتقدم لنا هذه القرية الوادعة مثالًا يحتذى في كيف أنه يمكن لمبادرة أهلية تبدأ من فضاء ضيّق، أن تتسع، وتتعلم، وتراكم خبرتها عامًا بعد آخر، حتى تصبح مهرجانًا عربيًّا ودوليًّا يستقبل العروض والفرق والفنانين من أنحاء العالم.

حين ظهرت أولى عروض الفرقة «أرجوك يا أبي» الذي أخرجه محمد النبهاني عام 1995، لم يكن أحد يتوقع أن هذا العرض البسيط سيصبح حجر الأساس لمشروع مسرحي متراكم وطويل النفس. فمنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم خاضت فرقة الدن ما يشبه عملية بناء بطيئة، ولكن واثقة، تضاف فيها طابوقة فوق طابوقة. كل تجربة مسرحية، وإن بدت متواضعة، كانت خطوة نحو اكتساب مهارة جديدة؛ وكل ورشة، وكل عرض، وكل نقاش، كان يفتح بابًا نحو فهم أعمق للمسرح. ومع مرور السنوات، تكوّن في فرقة الدن جيل يجيد التمثيل والإخراج وكتابة النصوص وتصميم السيناغرافيا والتعامل مع الإضاءة والصوت، ودمج هذه العناصر كلها بروح الفريق الواحد، الذي يسير على نهج متزن، ورؤية واضحة.

آمن هؤلاء الفتية منذ التسعينيات بأن المسرح نشاط تربوي وجمالي في الآن ذاته. لذا؛ ركزت الفرقة على مسرح الطفل والناشئة، إدراكًا منها بأن الفن الحقيقي يبدأ بتربية الذائقة، وأن الجمهور يُصنَع ولا يُنتظَر، وقد شاهدتُ بنفسي في مهرجان المسرح العماني الماضي كيف أن قاعة عرض فرقة الدن لمسرحيتها «القافر» في مركز عمان الدولي للمعارض والمؤتمرات (من إخراج محمد خلفان) كانت ممتلئة عن آخرها بما يقارب ثلاثة آلاف متفرج.

ورغم أن الفرقة كانت تحقق نجاحا كبيرا في سمائل إلا إنها كانت تطمح منذ البداية أن تجعل هذه الولاية منطلقا لها لآفاق أكبر وأرحب. فبدأت مشاركاتها في المهرجانات العُمانية، ثم العربية، بل والدولية (كما هي الحال في مشاركتها بعرض «الجسر» لآمنة الربيع في جامعة مانشستر)، وفي كل هذه المشاركات كانت تحصد الجائزة تلو الأخرى في مختلف عناصر العرض المسرحي، إلى أن تُوِّجتْ جهودها عام 2022 بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب.

بيد أن النقلة الأكبر في مسيرة فرقة «الدن» جاءت حين قررت أن تتخطى دور «صانعة العروض» إلى دور «صانعة الفضاءات المسرحية». وهكذا وُلِد مهرجان الدن المسرحي الذي بدأ محليًّا، بجهود أهلية خالصة، لكنه حمل منذ بداياته بذرة مشروع أكبر: مهرجان يؤمن بمسرح الطفل، ويحتفي بمسرح الشارع، ويمنح الفرق الصغيرة فرصة للظهور. وما إن جاءت دورته العربية عام 2018 حتى أصبح المهرجان منصة يتنافس فيها أكثر من مائة عرض عربي، مع ورش متخصصة ولجان تحكيم من نجوم المسرح.

ولأن «الدن» لا تركن إلى نجاحاتها، وتسعى دائما إلى تجاوزها، فقد حولت المهرجان العربي بدءًا من عام 2023 إلى مهرجان دولي شعاره: «أهلاً بالعالم في سلطنة عمان»، متضمنا عروضًا من قارات مختلفة، وضيوفًا من بلدان متعددة، وورشًا متقدمة، وزيارات سياحية وثقافية لتعريف الفنانين بُعمان وحضارتها وتراثها. وأصبح المهرجان شكلًا من أشكال الدبلوماسية الثقافية، وصار اسم «الدن» مقترِنًا بصورة مشرقة عن البلد: بلد يرحب بالثقافات، ويحتفي بالفنون، ويمنح المسرح مكانًا يليق به.

وإذْ أوجّه اليوم هذه التحية لفرقة الدن، فإنما أوجهها إلى تجربة ثقافية شاملة: فرقة أهلية تتفتح على مدى ثلاثين عامًا لتصبح مدرسة مسرحية، ومهرجانًا دوليًّا، ومنصة لتكوين جيل جديد من الممثلين والمخرجين والتقنيين والمشتغلين عموما بالمسرح. فرقة أعادت لنا الأمل في المسرح العُماني، وفي قدرته على النهوض حين تتوفر له الإرادة والرؤية والعمل الجماعي، وهذا هو مربط الفرس، وبيت القصيد.

سليمان المعمري كاتب وروائي عُماني

مقالات مشابهة

  • وائل الفشني يحيي حفلا غنائيا فى ساقية الصاوي
  • عطية ينتقد غياب وزراء ويطلب من العودات يحكي معهم
  • ميرهان حسين لـ صدى البلد: أغنية شهر ديسمبر مليئة بالمشاعر المتقلبة
  • سميتك سما.. الشامي يحيي حفلا غنائيا ساهرا في دبي
  • نادين لبكي في جلسة حوارية بمهرجان البحر الأحمر السينمائي.. اليوم
  • مي عمر في جلسة حوارية بمهرجان البحر الأحمر السينمائي.. اليوم
  • تعرف على درجات الحرارة المتوقعة اليوم الأحد
  • إليسا ومروان خوري يحييان حفلا غنائيا في أبوظبي.. 1 فبراير
  • تحية لفرقة الدن
  • جلسة حوارية خاصة لـ أدريان برودي بمهرجان البحر الأحمر.. اليوم