أكدت وزارة التعليم على أهمية الالتزام بالقيم والأساليب التربوية السليمة عند التعامل مع السلوكيات الطلابية، محذرةً من اللجوء إلى ممارسات الإيذاء الجسدي أو النفسي، لما لها من آثار سلبية مباشرة على أداء الطلاب والطالبات وتحصيلهم العلمي، مشددةً على ضرورة تطبيق قواعد السلوك والمواظبة المعتمدة بدقة وموضوعية.

أخبار متعلقة القيادة تُعزي الرئيس الإيراني في ضحايا انفجار الميناءطقس الأحد.. استمرار هطول أمطار رعدية على أجزاء من 6 مناطق

وأوضحت الوزارة أن من أبرز الممارسات غير التربوية التي يحظر استخدامها: العقاب البدني المباشر، والإساءة النفسية عبر التقليل من شأن الطالب أو إهانته بأي شكل من الأشكال، لما لذلك من أثر بالغ في زعزعة ثقته بنفسه وتراجع أدائه الأكاديمي.
كما شددت على ضرورة تجنب حرمان الطالب من وجبة الإفطار كوسيلة للعقاب، أو منعه من حضور الدروس، إذ أن هذه الأساليب تتعارض مع حقوق الطالب في بيئة تعليمية آمنة ومحفزة.

.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } التعليم تحذر: الإهانة والإيذاء ممارسات مرفوضة في معالجة السلوك الطلابي

كما نبهت إلى أن تكليف الطلاب المخالفين بنسخ الواجب المدرسي عدة مرات كنوع من العقاب يعتبر ممارسة تربوية غير سليمة، إذ يؤدي إلى إرهاق الطالب دون تحقيق فائدة تعليمية حقيقية.

تعامل تربوي

ودعت الوزارة المعلمين والمعلمات إلى التعامل مع المخالفات السلوكية عبر الوسائل التربوية التي تركز على تعزيز السلوك الإيجابي وتصحيح السلوك الخاطئ، بعيدًا عن أي شكل من أشكال الاستفزاز أو السخرية من شخصية الطالب أو قدراته، لما لذلك من دور في تفاقم السلوكيات السلبية وزيادة معدلات الغياب أو التغيب.

وفي هذا الإطار، شددت الوزارة على ضرورة عدم إقصاء الطلاب المخالفين خارج الصف الدراسي كوسيلة للتعامل مع سلوكهم، مبينة أن هذا التصرف يكرس شعور الطالب بالعزلة والإقصاء، مما ينعكس سلبًا على اندماجه الأكاديمي والاجتماعي داخل المدرسة.

.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } التعليم تحذر: الإهانة والإيذاء ممارسات مرفوضة في معالجة السلوك الطلابي

كما ذكّرت الوزارة بضرورة الالتزام بالتعامل مع قضايا الإيذاء والإهمال ضمن إطار الأنظمة الوطنية المعتمدة، وفي مقدمتها “نظام حماية الطفل” ولائحته التنفيذية، و”نظام الحماية من الإيذاء” ولائحته التنفيذية، مؤكدة أن أي تجاوز في هذا الشأن يعد إخلالاً بالواجبات الوظيفية يستوجب تطبيق العقوبات النظامية وفقًا لنظام الانضباط الوظيفي.

وأكدت الوزارة أن معالجة المخالفات السلوكية ينبغي أن تتم عبر تنفيذ أنشطة تربوية تهدف إلى تحسين درجات السلوك بعد الخصم منها، وفقًا لمبدأ الجمع بين الثواب والعقاب التربوي.
ويتم تعديل السلوك بواسطة المعلم الذي شهد المخالفة، بالتنسيق مع وكيل المدرسة والموجه الطلابي، وتحت إشراف المشرف المسؤول عن تنفيذ الأنشطة التعويضية، لضمان فعالية التدخل التربوي وترسيخ القيم الإيجابية لدى الطالب.

متابعة الطلاب

وأوضحت وزارة التعليم أن إدارة المدرسة وقسم التوجيه الطلابي يتحملان مسؤولية متابعة الطلاب الذين تتكرر منهم المخالفات، عبر رفع تقارير تفصيلية توضح طبيعة المخالفات والإجراءات التربوية المتخذة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } التعليم تحذر: الإهانة والإيذاء ممارسات مرفوضة في معالجة السلوك الطلابي
ويتضمن ذلك توجيه خطاب رسمي لقسم التوجيه الطلابي وطلب دعم إضافي عند الحاجة، إلى جانب إجراء مقابلات مباشرة مع أولياء أمور الطلاب، لضمان دعم الأسرة في الخطة العلاجية التربوية واستمرار الطالب في التعليم دون انقطاع.

كما أكدت الوزارة أنه في حال تطلبت المصلحة التربوية نقل الطالب المخالف إلى مدرسة أخرى بسبب تكرار المخالفات وعدم تجاوبه مع خطط تعديل السلوك، فإنه يحق للطالب العودة إلى مدرسته السابقة بعد فترة زمنية مناسبة، شريطة إثبات تحسن سلوكه واستجابته للإجراءات التربوية المعتمدة، بما يتماشى مع نظام المسارات التعليمية وبعد التنسيق المسبق مع إدارة التعليم.

وتأتي هذه التوجيهات انطلاقاً من حرص وزارة التعليم على تعزيز بيئة تعليمية آمنة ومحفزة تراعي الجوانب التربوية والنفسية والاجتماعية للطلاب والطالبات، وتسهم في بناء شخصية متوازنة أكاديميًا وإنسانيًا، انسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى رفع جودة التعليم وتخريج أجيال قادرة على الإسهام في تنمية المجتمع والاقتصاد الوطني

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: عبدالعزيز العمري جدة وزارة التعليم التعليم الطلاب المدارس تقويم الطلاب التعلیم تحذر article img ratio

إقرأ أيضاً:

صيد ورعاية وتدريب.. "صقّار المستقبل" جناح تفاعلي بمزاد الصقور

خصص نادي الصقور السعودي جناحًا تفاعليًا بعنوان "صقار المستقبل"، ضمن فعاليات المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور 2025، الذي يقام في مقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، ويتواصل حتى 25 أغسطس الجاري.
ويستهدف الجناح تعريف النشء بعالم الصقّارة من خلال عرض الأدوات المستخدمة في تدريب الصقور والعناية بها، وتقديم شروحات حول أساليب الصيد وطرق الرعاية، إلى جانب عروض مرئية لمشاركات "صقّاري المستقبل" في منافسات مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور في دوراته السابقة.
أخبار متعلقة صور| فنون شعبية بهوية عسيرية.. انطلاق فعاليات قرية المسقي التراثيةإنتاج 63 ألف طن سنويًا.. تنوع أصناف "الشمّام" بأسواق المملكة .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور - اليومصقار المستقبلوأتاح النادي لهذه الفئة أشواطًا تنافسية خاصة ضمن المهرجان، دعمًا للهواة الصغار، وتمكينهم من خوض تجارب تحاكي بيئة الصقّارة الحقيقية مع تخصيص جوائز مالية وتكريم للفائزين بالمراكز الأولى.
وأكد أحد المشاركين في "صقّار المستقبل" جابر الودايع، أن حضوره هذا العام برفقة أبناء عمومته يأتي بهدف شراء صقور مناسبة للمنافسة في أشواط "صقّار المستقبل" بمهرجان الملك عبدالعزيز للصقور المقبل، مشيرًا إلى أن البرنامج الذي أطلقه نادي الصقور السعودي في الأعوام الماضية أسهم في تعلّم فنون الصقّارة، وطرق الهدد الداخلي والخارجي، وأساليب العناية بالصقور وتغذيتها.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور أصبح محطة عالمية بارزة - "أرشيفية"تدريب الصقورويقدّم الجناح تحت إشراف مختصين, معلومات عملية تساعد الأطفال على فهم مراحل تدريب الصقور والتعامل معها، بما يسهم في بناء وعي مبكر لدى الجيل الجديد.
ويُعد المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور منصة عالمية تجمع نخبة المنتجين والهواة والمحترفين من مختلف الدول، لتبادل الخبرات، وإبرام الصفقات، وتوسيع الشراكات، في إطار جهود المملكة للحفاظ على إرث الصقارة ودعمه بوصفه جزءًا من الهوية الثقافية والتراثية، وترسيخ موقعها الريادي عالميًا في هذا المجال.

مقالات مشابهة

  • من الإعلان الذاتي إلى حرب غزة.. مراحل اعتراف 145 دولة بفلسطين
  • 312 قتيلًا حصيلة ضحايا الأمطار الموسميّة في باكستان
  • عاجل: وزير التعليم يستعرض مستجدات العام الدراسي الجديد في مؤتمر الأربعاء
  • برج الطوية بالجبيل.. قصة مجد وأيقونة لامعة على توحيد المملكة
  • التأمينات الاجتماعية.. كيف تستفيد من شهادة مقدار المنافع والفئات المستهدفة؟ - عاجل
  • زلزال بقوة 5.9 ريختر يضرب الساحل الجنوبي الغربي لغواتيمالا
  • صيد ورعاية وتدريب.. "صقّار المستقبل" جناح تفاعلي بمزاد الصقور
  • الخارجية اللبنانية: ممارسات إيران مرفوضة ولن تقبل بها تحت أي ظرف
  • 20 طناً بنمو 60%.. خطة بحثية تضاعف إنتاج عسل المانجروف بالشرقية
  • "الوطني للمناهج": 7 ساعات دراسية يوميًا كحد أقصى.. والمعلم ملزم بتفعيل منصة "مدرستي"-عاجل