السعودية.. نداء هام من هيئة النقل للجميع
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
أكّدت الهيئة العامة للنقل بالسعودية، أن الفترة المتبقية للمهلة التصحيحية لبدء تطبيق الهوية الجديدة للمركبات المستخدمة في نشاط نقل السيارات وسحب المركبات، ستنتهي بعد 30 يوماً.
ووفق صحيفة سبق؛ فتهدف الهيئة من الهوية الجديدة إلى تطوير الخدمات المقدمة للمستفيدين، وتعزيز متطلبات السلامة خلال عمليات النقل، وزيادة تنظيم وحوكمة النشاط ومكافحة التستر فيه، وبما يضمن الارتقاء بجودة وكفاءة هذه الخدمات.
وأعلنت هيئة النقل تفاصيل هذه الهوية في شهر نوفمبر من العام الماضي 2022، التي تتضمن اللون الموحّد، والعلامات والبيانات المطلوب وضعها على المركبات التي تعمل في نشاط نقل السيارات وسحب المركبات في المملكة، مع استثناء "مدة سنة" للحاصلين على بطاقات تشغيل سارية الصلاحية وقبل تاريخ التطبيق الفعلي للهوية الجديدة.
ودعت المنشآت والأفراد العاملين في نشاط نقل السيارات وسحب المركبات، إلى زيارة موقعها الإلكتروني (tga.gov.sa) والاطلاع على اللائحة المنظمة للنشاط ولتفاصيل أكثر عن ذلك، وللاستفسارات أو تقديم الملاحظات أتاحت الهيئة إمكانية التواصل المباشر من خلال الرقم الموحد: 19929.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
عيد الغدير في قلب الهوية الإيمانية لليمنيين
يمانيون /بقلم /عبدالحكيم عامر
عيد الغدير يوم ولاية الإمام علي عليه السلام مناسبة دينية مقدسة في الوعي الشعبي اليمني، هي حدث مفصليّ متجذّر في الهوية الإيمانية والثقافية والسياسية لهذا الشعب، منذ أن قال الرسول صلوات الله عليه وآله في غدير خم: “من كنت مولاه فهذا علي مولاه”، فقد شكّل هذا اليوم، على امتداد قرون، بوابة لفهم الولاية كمنهج حياة ومسار تحرري، وأصبح من أعظم المناسبات التي تحتفل بها الساحة اليمنية على الصعيدين الشعبي والرسمي، خاصة في ظل بروز المشروع القرآني.
فمنذ فجر الإسلام، عُرف اليمنيون بانتمائهم العميق إلى مدرسة أهل البيت، وشكّل الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام رمزًا مركزيًا في وجدانهم الديني والثقافي، وذلك لما مثّله من قيم العدل والشجاعة والوفاء للمستضعفين، ويأتي عيد الغدير كتجديد سنوي لهذا الانتماء، وكتأكيد على أن الولاية للإمام علي تمثل تجسيدًا لمشروع الإسلام المحمدي الأصيل، في مقابل الانحرافات التاريخية التي ضربت الأمة.
يتعامل اليمنيون مع عيد الغدير كمحطة لتأكيد الارتباط بالموقف العملي من واقع الأمة، فكما أن الإمام علي عليه السلام لم يكن ساكنًا في وجه الفتن، بل تحرّك ضد الظلم والانحراف، كذلك يرى اليمنيين أن الولاء له يعني السير على نهجه في نصرة الحق، والوقوف في وجه قوى الباطل والاستكبار، وفي مقدمتها أمريكا وإسرائيل،
ولذلك فإن مظاهر الاحتفال بعيد الغدير في اليمن اليوم، من الخطب والفعاليات الشعبية والحشود الجماهيرية، وتعبير عن انبعاث روحي وثوريّ في آنٍ واحد، يُترجم لاحقًا في مواقف سياسية وميدانية.
إن الشعب اليمني الذي يتمسك بهذا المبدأ القرآني، مبداء يوم الولاية، بات عصيًّا على الاختراق، ورافضًا للارتهان، ومستعدًا للتضحية، لأن بوصلته تستمد اتجاهها من ولاية الإمام علي عليه السلام، لا من أمريكا، ولا من العدو الإسرائيلي.
إن عيد الغدير، يمثل اليوم مفتاحًا لفهم المعركة بين المستضعفين والمستكبرين، ويمنح الأمة معيارًا واضحًا للفرز بين أولياء الله وأعدائه، بين من يسير على نهج عليّ عليه السلام، ومن يساند فلسطين ومن يطبع مع الكيان الصهيوني الغاصب.
إن عظمة عيد الغدير يوم الولاية في اليمن تكمن في ما ينتج عنه من اصطفاف شعبي ورسمي مع قضايا الأمة الكبرى، وفي مقدمتها قضية فلسطين، فالولاية التي تعني نصرة الحق، لا يمكن أن تنفصل عن نصرة غزة والقدس، ولا أن تصمت عن مجازر الاحتلال، لهذا، كان اليمن المستند إلى يوم الولاية أول من أعلن مبدأ الاستعداد للحرب الشاملة من أجل غزة، وفرض حصارًا بحريًا على سفن العدو، ووقف بكل ثقله مع الشعب الفلسطيني المظلوم.
فالولاء للإمام عليّ عليه السلام اليوم هو إسناد لفلسطين، وللقدس، للمستضعفين، للمقاومة، والبراءة من أعدائه، المتمثل العدو الإسرائيلي والأمريكي ومن دار في فلكهم من الأنظمة العميلة.
إن احتفال الشعب اليمني بيوم ولاية الإمام عليّ عليه السلام امتداد لولاءٍ تاريخي عرفه هذا الشعب منذ عهد الرسالة، حين بُعث الإمام علي إلى اليمن فأسلمت على يديه القبائل، وتأسس بذلك الارتباط العميق بين اليمن وأهل بيت النبوة.
إن عيد الغدير في اليمن هو مشروع وعي، ومرتكز مقاومة، وبوصلة تحرر، وتجديد عهد، فمن هذا اليوم، يجد اليمنيون إن السير على خطى الإمام علي، هو أن يحملون رايته، ويتمسكون بنهجه، ويقفون بثبات في وجه المستكبرين، وأن فلسطين قضيتهم، وأن نصرة غزة واجبهم، وأن معركة الأمة تبدأ من معرفة الولي والعدو.
فمناسبة عيد الغدير في اليمن هي واقع يُبنى، وصمود يُستنهض، وثورة تُولد كل عام، ووعدٌ متجدد على ألا نخون فلسطين، وألا نسكت على الإبادة، وألا نساوم في القضايا الكبرى، إنه تجديد عهد مع الله ورسوله وأعلام الهدى، أن نظل في خندق الحق حتى النصر أو الشهادة.