قررت محكمة مفوضي الدولة، الدائرة الثالثة للبث الفضائي، حجز الدعوى المقامة لإلغاء ترخيص قناة "الرحمة" الفضائية للتقرير، مع تحديد جلسة 11 مايو المقبل لاستكمال نظر القضية.

كان الدكتور هاني سامح، المحامي، قد أقام الدعوى رقم 41878 لسنة 79 قضائية، مطالبًا بسحب ترخيص القناة، وحظر حساباتها عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتجميد أنشطتها، وفتح تحقيق مع مقدمي برامجها، بدعوى الترويج لخطاب الكراهية والتطرف الديني.

وأشارت الدعوى إلى أن القناة تتبنى خطابًا دينيًا متشددًا، وتستضيف شخصيات مثيرة للجدل، من بينهم الداعية الكويتي عثمان الخميس، والداعية المصري أبو إسحاق الحويني، الذي أثار جدلًا واسعًا بتصريحاته حول العبودية وما وصف بـ"الاقتصاد الداعشي".

كما سلطت الدعوى الضوء على اتهام القناة بالترويج للداعية محمد حسين يعقوب، المعروف بكثرة زيجاته من فتيات صغيرات، والتي تجاوزت 22 زيجة، فضلًا عن رفض الإعلامية ميار الببلاوي عرض الزواج الذي قدمه لها، وما ترتب على ذلك من استبعادها من القنوات السلفية.

واتهمت الدعوى القناة أيضًا بالترويج لأفكار الداعية محمد حسان، الذي نُسب إليه الترويج لشهادة دكتوراه غير معترف بها، والدعوة إلى "الجهاد" في سوريا، مما أدى إلى انضمام بعض الشباب المصريين للصراع هناك وسقوطهم ضحايا.

كما أكدت الدعوى أن استمرار القناة يشكل مخالفة صريحة للدستور المصري، الذي يحظر تأسيس وسائل إعلام على أساس ديني أو مذهبي، كما تنتهك القناة قانون تنظيم الإعلام الصادر عام 2018، وقانون تنظيم الخطابة لسنة 2014. وطالبت الدعوى بإغلاق القناة ومحاسبة العاملين بها لعدم حيازتهم التراخيص الرسمية اللازمة.

واعتبرت الدعوى أن إغلاق قناة "الرحمة" خطوة ضرورية لتعزيز قيم الدولة المدنية وترسيخ الاعتدال، في مواجهة الخطابات التي توظف الدين لنشر التطرف والتشدد.

اقرأ أيضاًقرار عاجل من المحكمة التأديبية بشأن وسام شعيب طبيبة كفر الدوار

المشدد 3 سنوات للمتهمين بسرقة بائع في الشرابية

ضبط مصنع مخللات غير مرخص في حملة بالقليوبية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مجلس الدولة الرحمة مفوضي الدولة قناة الرحمة الغاء ترخيص قناة الرحمة ترخيص قناة الرحمة

إقرأ أيضاً:

«الملحد» أمام القضاء.. والمحكمة تحسم مصير الفيلم في نوفمبر المقبل

في مشهد جديد يعيد طرح قضية حرية الإبداع في مصر إلى الواجهة، عقدت الدائرة الثالثة بمحكمة القضاء الإداري جلستها اليوم للنظر في الدعاوى القضائية المقامة ضد عرض فيلم «الملحد»، وهو العمل السينمائي المثير للجدل الذي أثار جدالا واسعا منذ الإعلان عن إنتاجه وحتى طرحه للرقابة.

«الملحد» أمام القضاء.. معركة بين الفن والفكر التكفيري تشتعل داخل أروقة العدالة المصرية!

الجلسة التي شهدت حضور ممثلين رسميين عن كل من المجلس الأعلى للثقافة ووزارة الثقافة، جاءت تنفيذا لقرار المحكمة الصادر في جلسة سابقة باستدعاء الجهتين لتقديم رؤيتهما حول الجوانب الفكرية والثقافية المتعلقة بالقضية. 

فقد ارتأت المحكمة ضرورة الاستماع إلى رأي مؤسسات الدولة الثقافية قبل المضي في إصدار حكمها، خاصة وأن الدعوى تمس واحدا من أكثر الملفات حساسية في الحياة العامة المصرية، وهو ملف حرية التعبير والإبداع.

وخلال الجلسة، قدم المحامي الممثل عن الجهة المدافعة عن الفيلم طلبا رسميا للمحكمة بحجز الدعوى للحكم، مؤكدا أن القضية ليست مجرد خلاف حول فيلم، بل هي معركة حول هوية الدولة الحديثة ومكانة الفن كركيزة من ركائز الفكر التنويري. 

وأشار في مرافعته إلى أن فيلم الملحد حصل على ترخيص رسمي من الرقابة على المصنفات السمعية والبصرية برقم (121) لعام 2023، أي أنه اجتاز المراحل القانونية كافة قبل خروجه إلى النور، وهو من تأليف الكاتب المعروف إبراهيم عيسى وإنتاج شركة السبكي للإنتاج السينمائي.

المحامي شدد على أن الدعاوى المقامة ضد عرض الفيلم تمثل ما وصفه بـ «انتكاسة لحرية الإبداع»، مؤكدا أن المادة (67) من الدستور المصري تكفل حرية الفكر والفن والإبداع، وتمنع توقيع أي عقوبة على المبدع بسبب أفكاره، طالما لم تتضمن تحريضا على العنف أو الكراهية، وأضاف أن بعض الجهات التي أقامت الدعاوى تجاوزت اختصاصاتها، محاولين فرض وصاية فكرية تتنافى مع قيم الدولة المدنية.

وطالب الدفاع المحكمة بتطبيق صحيح أحكام القانون رقم 430 لسنة 1955 المنظم للرقابة على المصنفات الفنية، مؤكدا أن هذا القانون منح صلاحيات واضحة للجهات الرقابية الرسمية وحدها، وليس لأي طرف آخر، وأن أي محاولة للتدخل في اختصاص هذه الجهات تعد مساسا بسيادة الدولة ومبدأ القانون. 

كما دعا إلى إحالة من يحاولون فرض تلك الوصاية الفكرية إلى النيابة العامة، معتبرا أن ممارساتهم تمثل اعتداء على مدنية الدولة ومحاولة لإحياء أفكار متطرفة تناقض روح الدستور.

الجدير بالذكر أن المحكمة كانت قد نظرت في جلسة سابقة عدة دعاوى متعلقة بالفيلم ذاته، وقررت في يوليو الماضي إعادة جميع القضايا للمرافعة. وقد تضمنت بعض المذكرات المقدمة وقتها اتهامات لمن وصفهم المدعون بـ «خفافيش الظلام وفلول التيارات التكفيرية الرجعية» الذين يحاولون، بحسب نص الدعوى، هدم قيم الدولة المدنية وإعادة المجتمع إلى عصور الوصاية الفكرية.

وشددت المرافعات السابقة على أن حماية الإبداع الفني ليست ترفا ثقافيا، بل واجب وطني يفرض نفسه في مواجهة موجات التطرف والتكفير التي تهدد بنسف مسيرة التنوير التي تسعى الدولة لترسيخها.

وفي ختام جلسة اليوم، وبعد الاستماع إلى كافة الأطراف وتأكيد حضور ممثلي الثقافة الرسميين، قررت المحكمة حجز الدعوى للحكم بجلسة 23 نوفمبر المقبل، وسط ترقب واسع من المثقفين والفنانين والإعلاميين الذين اعتبروا أن ما سيصدر عن المحكمة في هذه القضية سيكون له تأثير عميق على مستقبل حرية الإبداع في مصر.

 

مقالات مشابهة

  • قرار عاجل بشأن دعوى إقرار منحة استثنائية لأصحاب المعاشات لـ 17 نوفمبر
  • تأجيل دعوى إقرار منحة استثنائية لأصحاب المعاشات لـ 17 نوفمبر
  • «الملحد» أمام القضاء.. والمحكمة تحسم مصير الفيلم في نوفمبر المقبل
  • تعرف على تردد القناة المفتوحة لنقل مباراة مصر وغينيا بيساو
  • للمرة السابعة.. جيش الاحتلال يجدّد إغلاق مكتب قناة الجزيرة في رام الله
  • قناة «فرانس 24» تبرز إشادة الرئيس ترامب بالدور المصري في التوصل لاتفاق غزة
  • تأجيل دعوى إلزام المطابع الأميرية بنشر تعديلات قانون الإجراءات الجنائية لـ17 يناير
  • تأجيل دعوى تطالب بوقف العمل بـالاعتداء على قيم الأسرة لـ17 يناير المقبل
  • في ذكرى انتصارات أكتوبر.. جامعة القناة تنظم ندوة توعوية بمدرسة عاطف بركات
  • اليوم.. نظر دعوى إلغاء نصوص «الاعتداء على قيم الأسرة» لمخالفتها الدستور