الأسبوع:
2025-06-16@13:15:18 GMT

مشاعر مختلطة

تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT

مشاعر مختلطة

ذهبت إلى كلية الآداب، وتسلمت شهادة الدكتوراه، مع ملف أوراقي الخاصة بمرحلة الدراسات العليا معلنة إسدال الستار على مرحلة مهمة من مراحل حياتي، لقد انتهى مشواري التعليمي بنيل أعلى شهادة، اختلطت داخلي مشاعر الفخر والفرح والحزن أيضًا، فخورة بما حققته، سعيدة بحصاد ثمار سنوات الجهد والتعب، حزينة لأن ماماتي لم تشهد معي تلك اللحظة بالرغم من أنها الأحق بهذه الفرحة.

احتضنت الشهادة وتوقفت في ساحة الكلية، أنظر إليها، وأسأل نفسي هل هذه نهاية علاقتي بكليتي الحبيبة؟ مرت سنوات العمر أمام عيني، تذكرت خطواتي الأولى، وأنا مجرد فتاة صغيرة تحمل بطاقة الترشيح المرسلة من مكتب التنسيق، وتحاول إتمام الإجراءات في شئون الطلبة، وتسأل عن جداول المحاضرات، وتتعرف على الحياة الجامعية رويدًا رويدًا، ثم الانضمام إلى اتحاد الطلاب، ورئاسة اللجنة الثقافية لعامين متتاليين، والتخرج، والانغماس في الحياة العملية لسنوات طويلة قبل أن ينتابني الحنين للدراسة مرة أخرى، واتخاذ قرار استكمال الدراسات العليا بتشجيع من أسرتي والمقربين مني.

سنوات مضت في تعلم قواعد البحث العلمي، وتطبيقها، تخللها الكثير من المشاعر: أمل ويأس، ترقب وإحباط، نجاح وفشل، حتى جاء الحصاد الأول بحصولي على درجة الماجستير وسط فرحة الأسرة والأصدقاء والزملاء وأساتذتي أيضًا، وبقرار جريء قررت الاستمرار في مشواري العلمي دون توقف، وشاء القدر أن ترحل أمي أثناء مشوار الدكتوراه، فزهدت الدنيا، وكاد الحزن أن يمنعني من المضي قدمًا في طريقي بالرغم من تشجيع المحيطين بي، لكنى فجأة تذكرت دعم ماماتي لمشواري ورغبتها في حصولي على اللقب، واستجمعت قواي، وقررت أن أحقق الحلم بهدف إهدائها علم ينتفع به صدقة جارية على روحها الغالية.

مضت سنوات أخرى وأنا أجاهد في سبيل الوصول للهدف، وأتخطى بذكراها كل المعوقات والصعوبات، حتى استطعت إعداد الرسالة واجتياز المناقشة ونيل درجة دكتوراه الفلسفة في الآداب، تخصص اتصال وإعلام.

ها أنا ذا يا ماما قد أصبحت دكتورة رسميًا، وصارت رسائلي العلمية متداولة بين الباحثين، علم ينتفع به، وصدقة جارية تثقل ميزان حسناتك بإذن الله يا حبيبتي.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

الزعبي يحسم الجدل بشأن تعطيل الجامعات وشلل الحياة العامة

صراحة نيوز-دعا نائب سمو رئيس المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات العميد الركن “حاتم الزعبي” الحفاظ على النظام والهدوء والابتعاد عن الشائعات.

وأضاف العميد الزعبي في تصريح اليوم الاحد انه يتم اطلاق صافرات الإنذار بمقدار ما يحتاج ذلك، داعيا الى الابتعاد عن الشائعات والفيديوهات القديمة والمفبركة.

واوضح الزعبي الى انه لن نصل لمرحلة شلل الحياة ومن غير الوارد تعطيل المؤسسات والجامعات ونرجو اتباع التعليمات بدقة.

مقالات مشابهة

  • خالد يوسف: الانفجارات في قلب تل أبيب خلفت مشاعر فرحة وشعوب العرب لم تتأثر بمحاولات غسيل الأدمغة
  • نظام 3 و5 سنوات.. رابط وخطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025
  • الحياة الصحية ليست خيارًا.. بل ضرورة
  • الزعبي يحسم الجدل بشأن تعطيل الجامعات وشلل الحياة العامة
  • بيونسيه توقف حفلها في لندن وتذرف مشاعر الأمومة على المسرح: "قولوا عيد ميلاد سعيد لرومي وسير!"
  • شاكيرا:أبنائي سبب بقائي على قيد الحياة
  • السجن المشدد 10 سنوات لتاجر سلاح خزن الأسلحة داخل مطعم بالسادات وفيلا بالشيخ زايد
  • من البراءة للسجن 10 سنوات.. الحكم على تاجر سلاح خزن الأسلحة داخل مطعم
  • علمتني الحياة
  • مشاعر الانتقام.. شموع لا تنطفئ